المكتب الإعــلامي
أستراليا
التاريخ الهجري | 28 من صـفر الخير 1434هـ | رقم الإصدار: 02/13 |
التاريخ الميلادي | السبت, 12 كانون الثاني/يناير 2013 م |
بيان صحفي "تسامح" الإسلام والمسلمين و"قبولهم للآخر" تحت المجهر من جديد "مترجم"
صدر في صحيفة "الأسترالي "THE AUSTRALIAN يوم 10/01/2013 مقال بعنوان: (رؤية شيخ لتطبيق الشريعة المتحجرة "من اليوم الأول") لبول مالي، يندد فيها بحزب التحرير على أساس أكاذيب ملفقة من قبل المؤلف، في إشارة إلى محاضرة عامة قدمها إسماعيل الوحواح في ملبورن قبل نحو أسبوعين، ادعى صاحب المقال أن "الشيخ إسماعيل الوحواح عرض رؤية مقلقة لمستقبل نظام الحكم المرجو إقامته في أستراليا، حيث يسعى حزب التحرير لتحقيق هدفه المتمثل في إنشاء الدولة الإسلامية، أو الخلافة، التي تحكمها "الشريعة الإسلامية". وبعد ذلك وصف الكاتب ملامح "النظام الإسلامي في أستراليا" وكيف سيكون، وتساءل لماذا لا يتم حظر حزب التحرير في أستراليا نظرا لوجهات النظر 'المتطرفة' تلك.
هذا هو مثال نموذجي لـ 'الصحافة' غير المسؤولة في وسائل الإعلام الرئيسية، والتي تخلق الاحتقان الاجتماعي تجاه الإسلام والمسلمين، من خلال مشاعر الخوف التي حرص الكاتب على إثارتها بعناية. إن إسماعيل الوحواح لم يذكر على الإطلاق عبارة "في أستراليا" في محاضرته، وهذه حقيقة واضحة لكل من تابع المحاضرة، والتي تم فيها المطالبة بإنشاء الخلافة في العالم الإسلامي، وللمحاضرة تسجيل كامل سوف يحمّل قريبا على موقعنا، حيث لم تطرح في أية فقرة نقطة "الخلافة في أستراليا"
من المعروف للقاصي والداني، أن حزب التحرير يعمل لإقامة الخلافة في العالم الإسلامي، ولا يعمل لتغيير المشهد السياسي في أستراليا. السيد مالي يعرف موقف حزب التحرير حول هذه المسألة جيدا، حيث تحدث إلى ممثلنا الإعلامي في مناسبات متعددة في الماضي. ولكن في هذه الحالة، لم يكلف نفسه حتى عناء الاتصال بنا قبل كتابة المقال، ربما ليتجنب عمدا الحصول على الحقيقة، وبالتالي فإن تشويهها سيخلق قصة مثيرة للقراء. بينما تصرف آخرون، مثل الصحفيين من SBS، بأمانة مهنية عن طريق الاتصال بالمكتب الإعلامي لحزب التحرير، للتأكد من حقيقة الواقعة.
ربما كان المحررون في صحيفة "الأسترالي"THE AUSTRALIAN سعداء الآن، لمعرفتهم أن عمل بول مالي قد حقق أهدافه المنشودة، والتي تجلت في رسائل الكراهية المسيئة التي وردت بالفعل إلى مكتبنا الإعلامي بسبب هذا المقال. وقد اتخذت الكثير من وسائل الإعلام الأخرى وكذلك العديد من السياسيين المقال ذريعة لبدء الهجوم، والمساهمة بدورها في إدامة مشاعر الكراهية تجاه الإسلام والمسلمين.
وقد سارعت صحيفة ديلي تلغراف أيضا، والتي خرجت للتو من آخر محاولاتها لخلق الشكوك المضللة حول المسلمين، فقط لأنهم يريدون ممارسة إسلامهم بدون تحوير، لترديد القصة نفسها هذا الصباح، وتكرار الكذبة، أن "الشيخ إسماعيل الوحواح" تحدث عن تطبيق الشريعة في أستراليا، ومرة أخرى دون أن يكلفوا أنفسهم عناء الاتصال بحزب التحرير للتحقق من هذه المزاعم.
أما من جهة السياسيين، وبنفس الحس الخالي من المسؤولية والنزاهة المهنية، أقحم حاكم كوينزلاند ستيف سيبو نفسه معلقا على ما سبق، بأن على المسلمين تبني القيم الأسترالية في التسامح وتقبل الآخر ونادى بوجوب الوقوف ضد "الناس الذين يحرضون على الكراهية وينادون بإسقاط المبادئ والأسس التي قامت عليها أستراليا". هنا نسأل السيد سيبو: عن أية قيم أسترالية يتحدث؟ عن القيم الاسترالية التي تم بها القضاء على السكان الأصليين لأستراليا وتدمير قيمهم بشكل منهجي متعمد، أم القيم الأسترالية التي تسمح لوسائل الإعلام والسياسيين مهاجمة المسلمين لمحاولتهم الحفاظ على قيمهم الإسلامية، أم القيم الأسترالية المفضوحة في أفغانستان من قتل وتشويه للأبرياء من النساء والرجال والأطفال؟
إن محاضرة إسماعيل الوحواح لو وُضعت ضمن سياقها الصحيح، لفُهم أنها جزء من أعمال حزب التحرير، الذي يسعى لتبيين رؤية الإسلام لما ينبغي أن يكون عليها شكل دولته بعد هذا الواقع الاستعماري للعالم الإسلامي، بالفعل هي رؤية مناقضة للواقع الاستغلالي للعالم الرأسمالي المعاصر، ولهذا السبب يعمل السياسيون ووسائل الإعلام، جنبا إلى جنب، لشيطنة هذا الهدف، من خلال خلق الخوف من الإسلام والمسلمين في الداخل، لتبرير التدخل السياسي والعسكري في الخارج.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أستراليا
لمزيد من المعلومات يرجى الاتصال بالأخ عثمان بدر على هاتف 0438 000 465 أو المراسلة:
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير أستراليا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة 29 Haldon St, Lakemba 2195 NSW AUSTRALIA *** PO Box 384 Punchbowl 2196 NSW AUSTRALIA تلفون: +61 438 000 465 |
E-Mail: media@hizb-australia.org |