المكتب الإعــلامي
أفغانستان
التاريخ الهجري | 21 من شوال 1445هـ | رقم الإصدار: أفغ – 1445 / 19 |
التاريخ الميلادي | الثلاثاء, 30 نيسان/ابريل 2024 م |
بيان صحفي
روسيا دولة استعمارية وعدوٌّ تاريخي للإسلام والمسلمين تماما مثل أمريكا
وتعزيز العلاقات السياسية مع هذه الدولة أمرٌ مقلق للغاية!
(مترجم)
التقى زامير كابولوف، المبعوث الخاص لبوتين، بوزير الخارجية الأفغاني خلال زيارته لأفغانستان. وخلال الاجتماع أعرب وزير خارجية الحكومة المؤقتة عن تقديره لموقف روسيا الداعم في الاجتماعات الإقليمية والدولية، وبينما وصف علاقات أفغانستان مع روسيا بأنها أساسية، أكد على مواصلة تعزيز العلاقات السياسية والتجارية بين البلدين. وفي إطار هذه الزيارة، قام نائب رئيس وزراء كازاخستان أيضاً بزيارة أفغانستان وأكدّ على توسيع العلاقات التجارية بين البلدين.
يود المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية أفغانستان إعلان موقفه السياسي من هذه الزيارات كما يلي:
أولاً: إننا نعتبر التقارب بين أفغانستان وروسيا ووكلائها، مثل كازاخستان التي ترغب في تعزيز تفاعلها السياسي من خلال التعهد بتوسيع العلاقات التجارية، أمراً مقلقاً للغاية، ونحذر الحكام الحاليين من العواقب التي قد تترتب على مثل هذه العلاقات في هذا المجال، في الدنيا والآخرة. في الواقع، فإن روسيا لا تختلف عن أمريكا والاتحاد الأوروبي والصين في عدائها للإسلام والمسلمين، لذا يجب علينا أن نعتبر روسيا دولة استعمارية وعدوا تاريخياً للإسلام والمسلمين.
ثانياً: يجب علينا بصفتنا مسلمين ألا ننسى الجرائم الفظيعة والتاريخية التي ارتكبتها روسيا في أفغانستان وآسيا الوسطى والقوقاز، خاصةً في الشيشان، وأيضاً في أفريقيا. يجب ألا ننسى أبداً المذبحة التي تعرض لها المسلمون في سوريا على يد الحكومة الروسية بأمر من المجرم بوتين. في الواقع، إنّ المسلمين أمة واحدة، وحربهم وسلمهم واحدة. وإنّ جرائم روسيا ضد المسلمين المقيمين في روسيا وآسيا الوسطى والشيشان وسوريا وأفريقيا يجب أن ينظر إليها على أنها جرائم ضد الشعب المسلم في أفغانستان.
ثالثا: بعد تنسيق الحرب في أوكرانيا، تعرضت روسيا لعقوبات اقتصادية وسياسية من الغرب. وتهدف المشاركة التصالحية لروسيا وآسيا الوسطى مع أفغانستان إلى تجاوز هذه العقوبات وإيجاد طرق عبور وتجارة جديدة. وفي الوقت نفسه، فإن روسيا تشعر بقلق بالغ إزاء وجود المجاهدين وفكرة "الجهاد" في أفغانستان. ولهذا السبب فإن المصالح السياسية لروسيا تتطلب منها تبني سياسة المشاركة والتفاعل الوثيق مع الحكومة الأفغانية. فبينما كانت روسيا نفسها هي التي أضافت حركة طالبان إلى قائمة "الجماعات الإرهابية" عام 2003ظن لكنها الآن، وفق مصالحها المعدلة، تظهر وجهاً جديداً للحكام الحاليين. وفي واقع الأمر، فإن العداء والكراهية تجاه الإسلام والمسلمين محفورة بعمق في قلوب السياسيين الروس.
إننا نحث الذين ينظرون بسطحية على الأحداث والأفعال السياسية للدول، على التعمق أكثر من خلال التفكير بشكل واسع في الإجراءات السياسية وعدم الانخداع بالكلمات اللطيفة والمواقف المعتدلة والسياسات الجذابة للدول الاستعمارية. ونؤكد على إخواننا المجاهدين أن ينظروا إلى الأحداث والحقائق السياسية من وجهة نظر العقيدة الإسلامية، وليس من منظور الحقائق السياسية القائمة فحسب، ولا من منظور المصالح الوطنية، لأن من يدّعون اعتناق الإسلام لا يجوز لهم رؤية الأحداث السياسية بمنظور غير إسلامي.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَن تَجْعَلُواْ لِلّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَاناً مُّبِيناً﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية أفغانستان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير أفغانستان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: |
E-Mail: hizbuttahrir.af@gmail.com |