الخميس، 19 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/21م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

حزب التحرير / ولاية تركيا يبـارك للمسلمين في تركيا حلول عيد الفطر المبارك

الحمد لله رب العالمين الذي أنعم علينا حلول عيد الفطر المبارك على خير وبركة بعد انقضاء شهر رمضان الذي أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار. وبهذه المناسبة فإننا نبارك لكم أيها المسلمون الكرام حلول عيد الفطر عليكم بكل إخلاص ومحبة، سائلين الله رب العالمين أن يجعل قدومه قدوماً للخيرات على الأمة الإسلامية كافة.

 

كان بودنا أن يحل علينا هذا العيد ونحن مستظلون بلواء دولة الخلافة الراشدة، إلا أن هذا لم يكن لأن مشيئة الله العليم الخبير لم تقع بعد، ولهذا فإننا نبتهل إلى الله سبحانه أن يجعل هذا العيد آخر عيد يمر على أمة الإسلام بلا خلافة راشدة، وأن يجعل رؤية هلال العيد القادم تتم من على أراضي دولة الخلافة التي ستملأ وجوه الصالحين نوراً ووجوه الأشقياء سواداً.

 

أيها المسلمون الكرام؛ لقد أمضيتم شهركم كاملاً بالصيام نهاراً والقيام ليلاً ورُطِّب فمكم بقراءة آيات الذكر الحكيم وأعينكم ذرفت خوفاً من عذاب الله وأنفقتم مما رزقكم الله، والآن فإنكم تقضون عيدكم بالمحبة العارمة التي أكرام الله عباده المخلصين بها، إلا أن العديد من إخوانكم المسلمين يقضون عيدهم في غياهب السجون ليس إلا لأنهم يعملون مع حزب التحرير الذي يسعى لإقامة دولة الخلافة الراشدة التي ستنقذ المسلمين في أرجاء العالم من ظلم وجبروت الكفار المستعمرين وعملائهم المفرطين، إن العمل لإقامة الخلافة هو فرض أمر به الإسلام لا يختلف عن أمره إقامة الصلاة وصوم رمضان وإيتاء الزكاة، بل إن الخلافة هي بمثابة تاج الفروض التي بإقامتها تقام كافة الفروض.

 

أيها المسلمون الأفاضل؛ إن شباب حزب التحرير الذين هم منكم وأنتم منهم يعملون ليل نهار لإقامة الخلافة الراشدة التي ستوحد القلوب بعقيدة الإسلام، والتي ستزيل الحدود المصطنعة صنيعة الكفار، والتي ستسترد البلاد المحتلة من قبل الكفار وتعيدها إلى أصحابها الشرعيين (المسلمين)، والتي ستزرع الرعب في قلوب الكفار فتوقف جَرَيان شلالات الدماء التي يتسببون بها. أما مساعي الحكام الخونة الذين يركنون إلى الكفار المستعمرين والذين يأمرون بتنفيذ عمليات اعتقال تجاه شباب حزب التحرير وزجهم في غياهب السجون للحيلولة دون إقامة الخلافة ولمنع توجه الأمة نحو الحزب، فما هي إلا مساعٍ خائبة فاشلة، كيف لا وقد بدأ يُلمس إصغاء أمة الإسلام لندائنا وإجابتها لما ندعوها إليه؟ إن الإيمان بوعد الله سبحانه وبشرى رسوله صلى الله عليه وسلم هو إيمان راسخ متجذر في قلب أمة الإسلام، قال الله سبحانه وتعالى: ((وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِيـنَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا))، وبشرنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في قوله: "إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زويَ لي منها".

 

أيها المسلمون الأعزاء؛ إن حزب التحرير يعمل دون كلل أو ملل لإقامة الخلافة الراشدة، وفي ذلك اليوم الذي سيتحقق فيه وعد الله سبحانه وبشرى رسوله صلى الله عليه وسلم سيفرح المؤمنون بنصر الله وسيذل الكفار ومن يركن إليهم. ولهذا فإننا ندعوكم أن تستجيبوا لأمر الله سبحانه وأن تغذوا الخطى معنا لاستئناف الحياة الإسلامية من جديد ليكون عيدكم هذا آخر عيد يحل على الأمة الإسلامية بلا خلافة.

((وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُون بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ))

 

التاريخ الهجري :1 من شوال 1430هـ
التاريخ الميلادي : الأحد, 20 أيلول/سبتمبر 2009م

حزب التحرير
ولاية تركيا

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع