بسم الله الرحمن الرحيم
﴿وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ﴾
«ذكر نائب رئيس بعثة الولايات المتحدة لدى منظمة حلف شمال الاطلسي (الناتو) جوزيف مانسو في بروكسل أمس أن الولايات المتحدة لديها وجهة نظر ايجابية تجاه انشاء مركز حلف شمال الاطلسي في الكويت وحريصة على تطوير العلاقات مع الشركاء للمنظمة في جميع انحاء العالم» (جريدة الوطن: 20/09/2012م).
وأضاف إن «الشراكة مع الكويت والدول الاخرى في الخليج قيّمة للغاية» انتهى.
جاء ذلك في الوقت الذي تمر فيه المنطقة بما يسمى بثورات الربيع العربي وما تحمله من تغييرات، وفي الوقت الذي تتطلع فيه الأمة إلى أن تقود تلك التغييرات إلى بزوغ فجر الخـلافة.
فأميركا تحسب حساباً لكل الاحتمالات التي قد تحدث في المنطقة، فلديها قوات عسكرية متمركزة بالكويت بعد انسحابها من العراق، وتعمل الآن لإنشاء مركز للناتو تتمركز فيه قوات عسكرية تابعة لحلف الناتو لتصبح جاهزة لكل الاحتمالات! مما يدل على ترقبهم لقيام دولة الخـلافة، والوقوف في وجه ذلك القيام بتلك الأحلاف والمراكز العسكرية.
أيها المسلمون،،
إن هيمنة الكافر على بلاد المسلمين هي منكر وأي منكر! قال تعالى: ﴿وَلَن يَجْعَلَ اللّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلا﴾ (النساء:141)، وأن تكون بلاد المسلمين قواعد تنطلق منها دول الكفر لضرب بلاد المسلمين هي جريمة وأية جريمة! قال تعالى: ﴿وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ﴾ (المائدة:2)، وأن تكون أرضنا قاعدة للحيلولة دون قيام دولة الخـلافة بالمنطقة هو أعظم جرماً! قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء﴾ (الممتحنة:1).
فالأمة اليوم تتطلع لقيام دولة الخـلافة وتتوق للحكم بما أنزل الله، وإنهاء التبعية لدول الكفر، وتحقيق أمانها بأمان المسلمين، فلا يجوز مشاركة دول الكفر بإحباط إقامة دولة الخـلافة ونهضة الأمة تحت أي مسمى، أو مظاهرتهم لضرب بلاد المسلمين تحت أي مبرر!
أيها المسلمون،،
إن العزة لله جميعاً، فمن ابتغى العزة عند غير الله أذَلّه الله، فالإسلام هو العز وهو الحق وهو الذي يرفع الناس من دركات الذل إلى درجات العز، فيجب إلغاء الاتفاقية الأمنية المبرمة مع أميركا وإنكارها، ورفض إنشاء مركز لحلف الناتو أو المشاركة فيه، ورفض تقديم التسهيلات للقوات الأجنبية وإنكارها، وأن نعمل مع المخلصين العاملين لإقامة الخلافة التي فيها عزّكم ومَنَعتكم ومرضاة ربكم، قال تعالى: ﴿ مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّـخَذَتْ بَيْـتاً وَإِنَّ أَوْهَـنَ الْبُيُوتِ لَـبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَـوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ﴾ (العنكبوت: 41)، وقـال تعالى: ﴿ الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمْ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً﴾ (النساء: 139).
التاريخ الهجري :14 من ذي القعدة 1433هـ
التاريخ الميلادي : الأحد, 30 أيلول/سبتمبر 2012م
حزب التحرير
ولاية الكويت