بسم الله الرحمن الرحيم
أيها المسلمون! السبيل الوحيد لحماية المسلمين الروهينجا هو الحشد العسكري للجهاد لتحرير أراكان تحت قيادة الخليفة الراشد
النظام في ميانمار يقتل ويشوه ويحرق ويغتصب المسلمين الروهينجا، ونظام حسينة في بنغلادش شريك معه في هذه الإبادة الجماعية، حيث رفض منحهم المأوى وردهم إلى حتفهم تحت تهديد السلاح على أيدي القتلة، متجاهلا أمر الله سبحانه وتعالى: ﴿وَإِنْ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمْ النَّصْرُ﴾.
يدّعي النظام أنه بإجرامه بحق المسلمين الروهينجا يقوم بحماية الأمن القومي للبلد من هؤلاء المستضعفين العزل! عن أي أمة يتحدث وعن أي أمن ينافح، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «المسلمون أمة واحدة من دون الناس»؟! إن مفهوم الدولة القومية مفهوم كفر، والإسلام يحرم القومية، ولا يوجد في الإسلام فكرة أن المسلمين منقسمون على أسس وطنية أو عرقية ولكل بضعٍ منهم دولة خاصة، واحدة للبنغاليين وأخرى للباكستانيين وثالثة للسوريين ورابعة للأردنيين... وما إلى ذلك! بل إن المسلمين أمة واحدة، بلادهم واحدة، وحربهم واحدة وسلمهم واحد... وهكذا فعندما يتعرض المسلمون في أفغانستان لهجوم من عدو، يجب على المسلمين في باكستان أن يهبوا للدفاع عنهم، وبالمثل فعندما يتعرض المسلمون في أراكان لهجوم عدو فإنه يجب على المسلمين في بنغلادش الدفاع عنهم...
مع ذلك، فإن الادعاء "بحماية الأمن القومي" هو تضليل للناس، فمنذ وقت ليس ببعيد أعلنت الشيخة حسينة دعمها للهند ضد باكستان حول قضية كشمير، فأين حماية الأمن القومي في هذه الحالة؟! الحقيقة هي أن نظام حسينة طبعه العداء للإسلام والمسلمين، والشيخة حسينة ونظامها يحاربون الإسلام والمسلمين داخل البلاد، فليس مستهجنًا على حسينة أن تسلم المسلمين الروهينجا لعدوهم.
أيها المسلمون!
المطلوب لإنقاذ وحماية إخوتنا الروهينجا هو تعبئة الجيش في بنغلادش للجهاد تحت قيادة خليفة راشد يحرر أراكان من النظام الحربي في ميانمار ومن الرهبان البوذيين قطاع الطرق. أما مطالبة هذا النظام لنجدتهم فإنه نفخ في رماد، وبدلًا من مطالبته أو مطالبة الأمم المتحدة أو المجتمع الدولي، فإن عليكم مطالبة ضباط الجيش بالإطاحة بهذا النظام وتسليم السلطة لحزب التحرير لإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة، فهذا هو المطلب الذي يجب عليكم المناداة به في المسيرات والاجتماعات العامة والخاصة، ويجب توجيه ندائكم للمعسكرات وليس للحكومة، يجب عليكم جعل هذا المطلب للضباط واضحًا جليًا، أسمِعوا الضباط الذين تعرفون من عائلاتكم وأقاربكم وأصدقائكم، قابلوهم وحثّوهم على القيام بواجبهم في إقامة الخلافة على منهاج النبوة؛ فهي حل للمشكلة من جذورها وهي الحل الدائم الفعال، وإلا فإن المعتدين سيظلون في عدوانهم على المضطهدين، وسيظل النظام أعمى وأصم وأبكم، وسيظل النظام يدفع بهم للنيل منهم على أيدي المعتدين، وسيظل الحال على ما نشهده الآن، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى به» صحيح مسلم.
إن دولة الخلافة على منهاج النبوة هي الدولة الوحيدة التي كانت تحمي بيضة المسلمين، وتاريخ هذه المنطقة مثال على ذلك، ففي عام 711م، عندما كانت مجموعة من تجار المسلمين يبحرون في المحيط الهندي من سيلان بالقرب من سواحل السند، اعترض قراصنة السفن ونهبوا ما فيها وأسروا من عليها، ولما وصل الخبر لعاصمة الخلافة للخليفة الوليد بن عبد الملك، أوعز للحجاج بن يوسف للمطالبة بالتعويض من حاكم السند وإنقاذ المسلمين، فتم إرسال جيش بقيادة أحد أبناء الأمة (الجنرال الشاب محمد بن القاسم)، وعندما وصل جيش الخلافة الى الديبل (بالقرب من مدينة كراتشي) عرض محمد بن القاسم مطالبه إلى الملك (راجا داهر)، فرفض (راجا) مطالبه، فقاتله جيش المسلمين وأسروا الملك وفتحوا مملكته، فكانت تلك الحادثة مقدمة لفتح الهند، فما أبعد البارحة عن يوم نظام حسينة التي تدفع بالمسلمين إلى البحر ليموتوا!
أيها الضباط المخلصون في القوات المسلحة البنغالية!
عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: لما نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الكعبة، فقال: «مرحبا بك من بيت ما أعظمك، وأعظم حرمتك، وللمؤمن أعظم عند الله حرمة منك» البيهقي. إن واجبكم حماية حرمات المسلمين ودمائهم وممتلكاتهم، أسقطوا هذا النظام وسلمونا السلطة ببيعة أميرنا العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة، وذلك لقيادتكم في ميادين الجهاد بالحق والعدل فيحرر إخوانكم وأخواتكم. ألم تسمعوا صرخات إخوانكم وأخواتكم؟ أفلم تشاهدوا سفك دماء إخوانكم الروهينجا وتدمير بيوتهم؟ ألا تشعرون بآلامهم؟ ألا تتحرك مشاعر الحب والأخوة والمودة تجاههم؟ إننا على ثقة بأنكم تحبون إخوتكم وتشعرون بآلامهم، وأنتم ترون محنتهم وتسمعون صرخاتهم، لذلك لا تخونوا أنفسكم، ولا تخدعوها بحجج كاذبة من مثل إخلاصكم للدستور، وأنكم تقومون بتنفيذ أوامر الحكومة! فهذا الدستور لا يساوي الحبر الذي كتب به علاوة على أن النظام نفسه لا يتقيد به. فحرروا أنفسكم من أغلال النظام الذي يرسلكم في بعثات الأمم المتحدة في سبيل حفظ "السلام" في البلاد البعيدة ولا يأبه بحماية إخوانكم وأخواتكم من ذوي القربى. فلا تخشوا في الله لومة لائم وتوكلوا على الله سبحانه وتعالى، تنالوا عز الدنيا ونعيم الآخرة. ﴿وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا﴾.
اللهم هيئ لهذه الأمة رجالًا مؤمنين من الضباط المخلصين من هذا البلد، يسمعون دعوتنا ويستجيبون لها، فنحرر إخواننا وأخواتنا من بين فكي أعدائنا، ونتخلص من طغيان الطاغية حسينة، اللهم آمين.
التاريخ الهجري :29 من صـفر الخير 1438هـ
التاريخ الميلادي : الثلاثاء, 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2016م
حزب التحرير
ولاية بنغلادش
2 تعليقات
-
أدامكم الله سندا لخدمة هذا الدين .. وسدد رميكم وثبت خطاكم .. ومكنكم من إعلاء راية الحق راية العقاب خفاقة عالية .. شامخة تبدد كل المكائد والخيانات والمؤامرات.. اللهمّ آمين، إنه نعم المولى ونعم النصير..
-
جزاكم الله خيرا