الحوار الحي إيجابيات التحرير وسلبيات الحرية ج2
- نشر في تسجيلات قاعة البث الحي
- قيم الموضوع
- قراءة: 491 مرات
الخبر :
كشفت مصادر إعلامية أميركية عن مضمون برقية دبلوماسية أميركية سرية تفيد أن "الجيش السوري استخدم على الأرجح أسلحة كيميائية ضد شعبه في هجوم" على حمص الشهر الماضي.
وأفاد موقع مجلة "فورين بوليسي" الأسبوعية بتاريخ ١٥/١/٢٠١٣ أن "دبلوماسيين أميركيين في تركيا أجروا تحقيقاً سرياً ومكثفاً" عن إمكان استخدام الرئيس السوري بشار الأسد للأسلحة الكيماوية، وأن هؤلاء الدبلوماسيين توصلوا إلى "قضية خارقة" نقلوها في برقية سرية إلى واشنطن تفيد أن "قوات الأسد العسكرية استخدمت نوعاً قاتلاً من الغاز السام".
وأطلع مسؤول في الخارجية الأمريكية مراسل "فورين بوليسي" جوش روغين على مضمون البرقية الموقعة من القنصل الأميركي العام في اسطنبول سكوت فريدريك كيلنر، الذي أرسلها إلى الخارجية الأميركية الأسبوع الماضي.
وتعرض البرقية نتائج تحقيق في تقارير من داخل سوريا بأن "الأسلحة الكيماوية تم استخدامها في مدينة حمص في 23 كانون الأول الماضي".
وأعد القنصل الأميركي تقريره بعد سلسلة مقابلات مع ناشطين من أطباء ومنشقين، ووصف المسؤول في الخارجية مضمون البرقية بأنه "الأشمل في جهود الحكومة الأميركية للتحقق من مزاعم مصادر داخل سوريا".
واستند التحقيق إلى شهادات كثيرين واجتماع بين الفريق القنصلي الأميركي والجنرال المنشق مصطفى الشيخ الذي كان "المسؤول المحوري في برنامج سلاح الدمار الشامل السوري".
وقال المسؤول في الخارجية لـ"فورين بوليسي" أنه "لا يمكن أن نقول مئة في المئة إنما السوريين الذين نحن على اتصال بهم قدموا قضية خارقة بأن الأداة 15 تم استخدامها في حمص في 23 كانون الأول الماضي".
http://thecable.foreignpolicy.com/posts/2013/01
/15/secret_state_department_cable_chemical_weapons_used_in_syria
التعليق :
لا شك أن الخطوط الحمراء التي ترسمها أمريكا كذبا وتضليلا قد تحولت إلى خطوط خضراء فاقعة ألوانها، تعطي لعميلها بشار في دمشق الإشارات تلو الإشارات بقبولها ورضاها عما يمارسه من أعمال وحشية بربرية بحق أبناء الشعب السوري البطل.
وأن هذه المعلومات (المسربة) من داخل أروقة الخارجية الأمريكية كما ادعت مجلة فورين بوليسي الأمريكية، تعتبر إشارة واضحة من الإدارة الأمريكية عن سكوتها عما يرتكبه النظام السوري من استخدام للسلاح الكيماوي، لا سيما وأن هذه (التسريبات) قد ترافقت مع تصريحات للجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان المشتركة بالجيش الأميركي أدلى بها قبل عدة أيام قال فيها (إن منع النظام السوري من استخدام الأسلحة الكيميائية، "سيظل دائماً إنجازاً لا يمكن تحقيقه.").
إن هذه التصريحات وهذه التسريبات من الخارجية الأمريكية للإعلام، يمكن فهمها على أنها ضوء أخضر آخر لطاغية الشام باستخدام ما يحلو له من الأسلحة التقليدية وغير التقليدية في حربه المجرمة ضد أبناء الشام، وهي طمأنة له بأن ما أشيع مسبقا عن الخط الأحمر الأمريكي المتعلق باستخدام الأسلحة الكيماوية، لم يكن المقصود منه استخدام الأسد لهذه الأسلحة ضد الثوار بقدر تحريضه على الحفاظ على هذه الأسلحة ومنع وصولها إلى أيد غير أمينة (أمريكيا) كون بقائها مع النظام وحتى استخدامها من قبله، يبقى ضمن الإطار المقبول أمريكيا، وقد صرح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية باتريك فينتريل في معرض رده على هذه التسريبات لمراسل مجلة فورين بوليسي (أن الولايات المتحدة تدرك أن الأسلحة الكيماوية ما زالت مؤمنة في أيدي الحكومة السورية) وهذا خير دليل على ارتياح أمريكا (للأيدي الأمينة) التي تمتلك الأسلحة الكيماوية، أضف إلى ذلك استغلال ذريعة السلاح الكيماوي في حال أن انقلبت الموازين بشكل مفاجئ ونجح الثوار باجتثاث الأسد على حين غرة دونما ترتيب للأمور على الطريقة الأمريكية، فيكون لها مبررا للتدخل العسكري إن كان لديها القدرة على الدخول بجنودها إلى مقبرتهم في الشام.
أيضا فقد كانت الهجمة الإعلامية الغربية المتعلقة بخطر الأسلحة الكيماوية تصب جميعها في تخويف الثوار من بطش الأسد وقدرته على استخدام الكيماوي ضدهم أملا في تطويعهم للقبول بالدخول في عملية سياسية خيانية بتنسيق تام مع الائتلاف الوطني السوري الذي يعد ربان التسوية السياسية مع النظام والذي يصدح ليل نهار بتأييده للحل السياسي ورفضه لأي حل آخر خارج الإرادة الدولية كما عبر عن ذلك معاذ الخطيب سابقا.
ومن اللافت للنظر في تقرير فورين بوليسي أيضا هو الاجتماعات المشبوهة بين العميد الركن مصطفى الشيخ -مؤسس المجلس العسكري السوري- وطاقم القنصلية الأمريكية في اسطنبول، وهو يؤكد ما ذكرته تقارير سابقة عن الدور الأمريكي في إنشاء المجالس العسكرية أملا في احتواء الكتائب المقاتلة على الأرض، مما يوضح الدور الأمريكي الخبيث في استقطاب بعض المنشقين من السياسيين والعسكريين بمساندة تركية بهدف احتوائهم ودعمهم ماليا وسياسيا ليكون الصوت (الوطني) في طرح المبادرات الخيانية وتمريرها شعبيا.
إن رسائل أمريكا للأسد المتعلقة بغض الطرف عن استخدامه للسلاح الكيماوي ينم عن فشلها الذريع إلى الآن في تطويع الثوار، وهي دلالة على تقهقر السياسة الأمريكية في الملف السوري وعجزها عن تطبيق حلولها الاستعمارية، فلم يبق لها سوى إعطاء الضوء الأخضر للمزيد من القتل والإرهاب الأسدي طمعا في إجهاض الثورة وتركيع الشعب السوري المجاهد، ولكن وبالمقابل فإن نجاح الثورة الإسلامية في الشام قد حقق إنجازات سياسية وعسكرية متصاعدة بشكل مستمر.
لقد أثبت ثوار الشام التفافهم حول شعارات ثورتهم وعلى رأسها لن نركع إلا لله.
فليخسأ طاغية الشام ولتخسأ أمريكا... فلن نركع إلا لله.
والله معنا ولن يترنا أعمالنا.
أبو باسل
الخبر:
نشرت وكالة رويترز الخميس 17/1/2013م خبرا مفاده: {قالت الولايات المتحدة يوم الخميس إن بيانا مصريا بشأن التسامح الديني "خطوة أولى طيبة" لكن يجب على مصر عمل المزيد بعد نشر تصريحات لاذعة بشأن الصهاينة أدلى بها الرئيس محمد مرسي في 2010. وأدانت وزارة الخارجية الأمريكية بشدة تصريحات مرسي عندما كان قياديا في جماعة الإخوان المسلمين وطالبته صراحة بالتبرؤ منها}.
التعليق:
صدق قول الحق سبحانه وتعالى: "ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم" فبرغم أن الرئيس مرسي منذ توليه السلطة، وقبل ذلك بقليل لم يترك فرصة إلا وأظهر التزاما منقطع النظير باتفاقية كامب ديفيد، بل وبالغ في مشاعر الود والصداقة مع رئيس كيان يهود شمعون بيريز في رسالته الحميمية له، والتي ختمها بقوله "صديقك الوفي"، وبرغم قيامه بإعطاء الأوامر الصارمة للجيش المصري بملاحقة كل من تسول له نفسه إيذاء دولة يهود من خلال القيام بعمليات ضد هذا الكيان المسخ عبر الحدود في سيناء، وغلقه للأنفاق، ومصادرة أسلحة كانت في طريقها إلى غزة، إلا أن هذا كله لم يشفع للرئيس عند الإدارة الأمريكية، فقد قالت وزارة الخارجية الأمريكية في وقت سابق هذا الأسبوع إنها أبلغت السلطات المصرية بأن تصريحات مرسي القديمة ستكون بالتأكيد مبعث قلق في الكونجرس الأمريكي الذي تحاول إدارة أوباما إقناعه بتقديم دعم اقتصادي لمصر.
فالإدارة الأمريكية تريد من السيد الرئيس أن يعلن وبشكل واضح تراجعه عن هذه التصريحات، بل وأكثر من ذلك ربما عليه ألا يُحدث نفسه بمثل هذا الكلام الذي يُغضب سيد البيت الأبيض وربيبته دولة يهود.
ويبدو أن السيد الرئيس قد استجاب على الفور لمثل هذا التهديد المبطن، وأراد ألا يُزعج "العم سام"، فصدر تصريحان عن السلطات المصرية قالت في الأول: "إن التعليقات انتُزعت من سياقها"، وأكدت التزام مرسي بالاحترام الكامل للأديان وحرية الاعتقاد والعبادة. وفي تصريحها الثاني: "إن الحكومة المصرية ترفض جميع أشكال التمييز والتحريض على العنف أو العداء على أساس الدين".
ويبدو أن هذا الكلام من السلطات المصرية قد أرضى الإدارة الأمريكية مرحليا، إذ قالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية: "نتطلع إلى الرئيس مرسي والقادة المصريين كي يظهروا التزامهم بالتسامح الديني والتمسك بكافة التزامات مصر الدولية قولا وفعلا".
ولنا أن نتساءل، هل يمكن للرئيس محمد مرسي أن يطبق شرعا قد أقسم بالله لناخبيه أنه سيطبقه؟ لقد رأيناه ترتعد فرائصه من تعليق الإدارة الأمريكية على تصريحات قديمة قالها وهو لم يكن يتصور وقتها أنه سيأتي يوم يكون هو بنفسه في موضع يتعين عليه اتخاذ قرار،... قرار كان لا يفتأ يطالب سلفه باتخاذه، وهو القضاء على دولة يهود "مصاصي الدماء، مشعلي الحروب، أحفاد القردة والخنازير" والتي يجب على المصريين "إرضاع أبنائهم وأحفادهم كراهية اليهود والصهاينة" على حد تعبيرات السيد الرئيس. أم أن هذا الكلام القديم كان للاستهلاك المحلي كما يقولون، ولم يعد له واقع ولا حقيقة اليوم؟!
وأخيرا نصيحة مخلصة نقدمها للدكتور مرسي، لا تظن أنه يمكنك أن تُرضي أمريكا بمثل هذا الكلام المعسول، فسيكون المطلوب منك أكثر من مجرد التنازل عن تصريحات قديمة، بل ربما تطلب أمريكا منك أن تُرضع أبناء الأمة في مصر وأحفادهم "حب اليهود والصهاينة"... فلا تنشغل بإرضائهم يا سيد الرئيس، فهم -وبالنص القرآني- لن يرضوا عنك مهما فعلت، وهلم إلى إرضاء رب العالمين، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أرضى الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس، ومن أرضى الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس". ونحن نربأ بك أن يشملك قول الشاعر:
مَن يَهُن يَسْهُل الهوان عليه ما لِجُرْح بِمَيّتٍ إيـلامُ
شريف زايد
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية مصر
يروى أن رجلاً جلس عند قاضي البصرة "إياس بن معاذ المزني".
فاغتاب هذا الرجل أخاً له في مجلس إياس ...
فالتفت إليه إياس قائلاً: "يا هذا .. أغزوتَ الروم؟
فقال: لا !
قال إياس: أغزوتَ السند؟
قال الرجل: لا !
فقال إياس: أغزوتَ الترك؟
فقال الرجل: اللهم لا !
فقال إياس: "سبحان الله ... سلم كل هؤلاء منك ولم يسلم أخوك من لسانك".
اللهم طهّر مجالسنا من قول ما يُغضبك، وعافنا أن نقول ما لا يعنينا، وارزقنا أن نقول ما يُرَضِّيْكَ عنا.
وَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَىْ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَعَلَىْ آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ
وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ