خبر صحفي وقفة تضامنية من شباب حزب التحرير بمدينة الأبيّض نصرة لإخوانهم المسلمين في سوريا
- نشر في السودان
- قيم الموضوع
- قراءة: 551 مرات
الخبر :
نشر موقع "لكم. كوم"، بتاريخ 5/2/2013، نقلاً عن جريدة نيويورك تايمز مقتطفات من تقرير من إنجاز مؤسسة "مبادرة المجتمع العادل" يصف المساعدة المتفانية التي قدمتها المخابرات المغربية إلى نظيرتها الأمريكية في الاختطاف والتعذيب الوحشي لأشخاص يفترض أنهم إرهابيون. وجاء في الفقرة الأولى: "المغرب من البلدان التي قامت بمساعدة وكالة الاستخبارات الأمريكية على الاعتقال والاحتجاز السري وتعذيب المعتقلين إضافة إلى فتح أجوائها أمام طائرات تابعة للاستخبارات الأمريكية التي كان على متنها معتقلون سريون".
يتحدث التقرير عن معتقلين سريين، الأول وهو تمارة حيث يوجد مقر المخابرات المدنية وهو معتقل شهير ومعروف رغم عدم اعتراف الدولة المغربية بما جرى فيه في الماضي، ثم معتقل آخر بعين عودة (حوالي 30 كلم جنوب غرب الرباط). ثم يمضي التقرير في ذكر أسماء لأشخاص اعتقلتهم أمريكا في مناطق مختلفة في العالم ثم تم نقلهم إلى المغرب وتسليمهم إلى المخابرات المغربية لكي تقوم باستنطاقهم وتعذيبهم بساديةٍ تنأى عنها وحوش الغاب.
التعليق :
تتواتر الأخبار، بما لا يدع أي مجال للشك، أن المغرب قدم خدمات "قذرة" للمخابرات الأمريكية لتعذيب المشتبه بهم أمريكياً وانتزاع الاعترافات منهم. ومع ذلك، فإن الدولة ليس في واردها مجرد فتح هذا الملف فضلاً عن معاقبة المسئولين عنه. وحتى عندما كثر الحديث عن معتقل تمارة سيئ الذكر، وبدا لوهلة أن الدولة قد تقدم على إغلاقه، فقد سارعت الدولة إلى وأد هذا الملف ونظمت زيارة للمعتقل في 18/5/2011، وخرجت اللجان الزائرة بأن المعتقل هو واحة للأمن والسلام، ولم لا متنزه للعائلات.
عجيبٌ أمر هذه البلاد فعلاً: سيئات حكامها مغفورة مسبقاً، وانحرافاتهم مهما بلغت، لا تستجلب لهم لوماً ولا عتاباً. فسرقات اللصوص منهم يصدر العفو عنها، ويعلن رئيس الحكومة أنه لن يشغل وقته بمتابعتهم، وأنه "عفا الله عما سلف"، ويصدر التقرير تلو التقرير من المنظمات الحقوقية العالمية يفضح استشراء التعذيب في أقبية المخابرات ودهاليز السجون، ويعلن الملك صراحة أنه قد وقعت تجاوزات من طرف أجهزة الأمن في معالجة تداعيات أحداث 16 ماي، ومع ذلك لا يُحاسَب أحد. ويعلن وزير العدل أن لا وقت لديه لإنصاف المظلومين من ما يسمى "معتقلي السلفية" رغم أنه هو نفسه، كان يؤمن بعدالة قضيتهم وينافح عنها حين نصّب نفسه محامياً عنهم قبل أن يُسلَّم المنصب الوزاري.
إن من أعظم مصائب هذه البلاد أن الوسط السياسي (حكومة ومعارضة) بشتى أطيافه، على الرغم مما يحاولون إظهاره من اختلافات بينهم، هم في الحقيقة متواطئون على التآمر على الشعب، للتغطية على جرائم الحكام الحقيقيين وبطانتهم الفاسدة مقابل مصالح ضيقة هزيلة، مناصب بصلاحيات منقوصة أو امتيازات مادية لا تتعدى أن تكون فتاتاً إذا ما قورنت بما ينهبه أسيادهم. فمتى يستفيقون؟
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في المغرب
الخبر :
"في تقرير بثته قناة الجزيرة بتاريخ 9/2/2013 قالت الناشطة توكل كرمان أن عصر وجود المرأة في الثورات والكوارث والظروف غير المواتية فقط ومن ثم يتسلم الحكم الرجال قد انتهى، فمن حق المرأة قيادة الدولة كما قادت الثورة"، ودعت بعض الناشطات اليمنيات إلى مشاركة النساء في المرحلة الانتقالية تمهيداً لمشاركتهن في قيادة الدولة اليمنية الحديثة، كحل للمشاكل التي تواجهها المرأة في اليمن."
التعليق :
إن مثل هذه الدعوات هي دعوات مضللة تجعل ما بذلته اليمنيات من تضحيات في سبيل إحداث التغيير هباء منثورا، فكيف تكون المشاركة في نظام وضعي علماني حلاً لمشاكل المرأة مع أنه هو السبب في شقائها؟ ففي النظام الوضعي تسن القوانين خدمة لمصالح فئة معينة فيه دون أي اعتبار لباقي الفئات في المجتمع، كما أن مشاركة المرأة اليمنية في البرلمان لا تمكنها من إحداث التغيير الذي تتطلع إليه، لأن البرلمانات وحتى الحكومات في العالم العربي هي شكلية ولا تملك زمام أمرها، بل تخدم مصالح الدول الغربية وتحقق أهدافها، وقد خبرت المرأة اليمنية ذلك فقد أعطيت في عهد صالح حق دخول البرلمان بخمسة عشر مقعداً ولكن لم يكن لهذا القرار أثر في تحسين حالها.
عامان مرّا على انطلاق شرارة الثورة اليمنية، هذه الثورة التي استطاعت أن تطيح بعلي صالح ولكنها لم تستطع تحقيق آمال اليمنيات اللواتي بذلن التضحيات أملاً في مستقبل مشرق، فما زالت التقارير تتحدث عن أوضاع إنسانية سيئة تعيشها نساء اليمن من فقر وحرمان وسوء تغذية، وانعدام للأمن، وعدم توفر فرص للعمل، وتهميش في الحياة السياسية.
وهناك من ينادي بضرورة المساواة بين الرجل والمرأة في المجتمع اليمني لإحداث التغيير في واقع المرأة، وهذه أيضاً دعوة غربية مضللة، وفيها مخالفة واضحة للإسلام، لأن الله سبحانه شرع الأحكام للرجل والمرأة دون تمييز، وأعطى كلاً منهما حقوقاً وفرض عليهما واجبات بما يحقق السعادة والطمأنينة للطرفين، علاوة على أن الدعوة للمساواة بين الجنسين لم تقدم للمرأة شيئاً بل زادت من الأعباء الملقاة على عاتقها فخرجت للعمل من أجل الإنفاق على أسرتها كي لا تظل تحت رحمة الرجل كما يزعمون، والناظر في واقع الدول التي تنادي بالمساواة بين الجنسين وتنص على ذلك في قوانينها يرى أنها أكثر الدول ظلماً واضطهاداً للمرأة. فكيف لمثل هذه الدعوة أن تحقق السعادة لنساء اليمن إذا لم تحققها لأصحابها؟
نخلص من هذا أن ما حصل في اليمن كان التفافاً على الثورة من خلال تغيير الوجوه فقط دون أن يتغير النظام، ولن يتحقق هذا التغيير إلا بإقامة الخلافة الراشدة، فبها وحدها يحصل التغيير الجذري، وينعم الناس بحياة كريمة بعيداً عن حياة الفقر والحرمان، حيث تستغل الثروات وتوزع بحقها، وتحصل المرأة في ظلها على مشاركة سياسية حقيقية لا شكلية، وذلك من خلال الترشح لمجلس الأمة، والقيام بواجب المحاسبة للحاكم الذي تشارك في انتخابه، فلنعمل جميعا على إحداث التغيير الحقيقي المطلوب، بالعمل مع العاملين لإقامة الخلافة الراشدة لنفوز بالدارين إن شاء الله.
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ)).
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير، أختكم: براءة
وكان مُطَرِّف يقول: اللهمّ إني أعوذ بك من شر السلطان، ومن شرّ ما تجرِي به أقلامُهم وأعوذ بك أن أقولَ قولًا حقّاً فيه رضاك ألتمس به أحداً سواك، وأعوذ بك أن أتزين للناس بشي يشينُني، وأعوذ بك أن أكونَ عِبرةً لأحدٍ من خَلْقك، وأعوذ بك أن يكونَ أحدٌ من خَلْقك أسعد بما علّمتَني منّي، وأعوذ بك أن أستغيثَ بمعصيةٍ لك من ضُر يُصيبني.
عيون الأخبار
تأليف : عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري (ت 276هـ )
وَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَىْ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَعَلَىْ آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ
وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ