دوافع الصراع بين الدول
- نشر في سياسية
- قيم الموضوع
- قراءة: 770 مرات
نحييكم جميعا أيها الأحبة الكرام في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جاء في صحيح الإمام مسلم في شرح النووي "بتصرف" في "باب تحريم الظلم".
حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا أبو معاوية حدثنا بريد بن أبي بردة عن أبيه عن أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن الله عز وجل يملي للظالم، فإذا أخذه لم يفلته، ثم قرأ {وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ}.
الظلم وما أدراك ما الظلم؟ الظلم من الأخلاق الذميمة القبيحة، والذنوب الجسيمة والأوصاف اللئيمة، التي لا ينبغي أن يتصف بها مسلم، لأنها تحلق الدين وتأكل الحسنات، وتجلب الويلات والنكبات وتورث البغضاء والعداوات. قال تعالى:" وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ". وإن أكبر ظلم- أيها المسلمون- وقع على الأمة في هذا الزمان، وجود حكام عليها لا يحكمونها بما أنزل الله، فأمثال بن علي الذي ظن أنه مانعته حصونه من الناس، وأمثال القذافي المجرم الذي طغى في الأرض وتجبر حتى ظن نفسه إلها من آلهة اليونان، وعبد الله صالح الذي أهلك الحرث والنسل، ومبارك مصر الذي حفظ أمن يهود وأمريكا، أمثال هؤلاء لا يمكن لهم إلا أن يضعوا عقولهم بأحذية أسيادهم من الأمريكان والأوروبيين. لذلك ذاقت الأمة الظلم أصنافا، ولذلك لم يوجد أمامها سوى هذا الخيار لخلعهم، ورميهم في مزابل التاريخ، فظلمهم أكبر من أن نخوض فيه، وأكبر من أن تكتبه الحروف والكلمات، أو تصوره اللوحات.
أيها المسلمون:
لقد قام المسلمون على الظلم والظالمين في تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا وغيرها من بلاد المسلمين، فمنهم من خُلع ومنهم من هرب، ومنهم من حرق، ومنهم من قُتل، ومنهم من ينتظر مصيره على أيدي الثوار المسلمين المخلصين. فهلا اعتبر حكام المسلمين الجدد مما حصل لأسلافهم، أم تراهم سيضعون عقولهم أيضا في جزم أسيادهم من الكفار ليزداد المسلمون ظلما وقهرا فوق ظلمهم وقهرهم؟ هذا للأسف ما حدث. فحكام ما بعد الثورة تفوقوا على حكام ما قبلها، وأخذوا صفات جديدة لم ينلها غيرهم. ولكن مهما طال ليلهم، فهذه الأمة موعودة بنصر الله تعالى لها، فمن هم حتى يقفوا أمام وعد الله تعالى؟ وسيسجل التاريخ أقوالهم وأفعالهم، وسيقفون- إن بقي لهم في العمر بقية- أمام خليفة المسلمين القادم قريبا بإذن الله، وسيحاسبهم على كل خزاياهم، هذا في الدنيا، وفي الآخرة سيقفون أمام المنتقم الجبار ليذيقهم العذاب بما كانوا يصنعون.
اللهم عليك بالظالمين المجرمين من حكام المسلمين، القُدامى منهم والمحدثين، اللهم افضح أمرهم واكسر شوكتهم وانتصر لنا عليهم وأرنا فيهم عجائب قدرتك، فإنهم لا يُعجزونك يا الله.
أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتبه للإذاعة: أبو مريم
[طوبى للشام - الحلقة الخامسة]
"الثورة مستمرة رغم الدمار"
"طوبى للشام" سلسلة من الحلقات يقدمها المهندس هشام البابا رئيس المكتب الاعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
يعرض فيه لآخر الأحداث والتطورات في ثورة الشام المباركة.
الاثنين، 05 شـوال 1434هـ الموافق 12 آب/أغسطس 2013م
دعا حزب التحرير / ولاية لبنان أهالي طرابلس الشام - أبي سمراء إلى صلاة العيد في الفلاة وفقا للسنة النبوية المشرفة وقد أمَّ هذه الصلاة الأستاذ أحمد القصص رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان.
الخميس، 01 شـوال 1434هـ الموافق 08 آب/ أغسطس 2013م
الخبر:
تناقلت وسائل الإعلام أن الملك محمد السادس سيترأس حفل الولاء ثاني أيام عيد الفطر الموافق ليوم السبت 10/08/2013.
التعليق:
يقام حفل الولاء والبيعة عادة في 30 من يوليوز من كل سنة لتجديد الولاء والبيعة لملك المغرب، ويشارك في الحفل مستشارو الملك وكبار المسؤولين المدنيين والعسكريين والوزراء والولاة والعمال والمنتخبون وأعيان كافة جهات المملكة. ويتقدم الحضور بجلابيبهم البيض في مجموعات بين يدي الملك وهو على جواده يقدمون له طقوس الولاء بالركوع بين يديه، وخدم المخزن يرددون "الله يبارك في عمر سيدي"، فيباركهم الملك بأن ينقل أحد خدام المخزن دعوات الملك للراكعين من قبيل "الله يعينكم قال لكم سيدي" "الله يرضى عليكم قال لكم سيدي" "الله يصلحكم ويرضى عليكم قال لكم سيدي" "تلقون الخير قال لكم سيدي". وقد صرح الملك محمد السادس لمجلة باري ماتش سنة 2004 بخصوص نظرته للبرتوكول الملكي والذي منه حفل الولاء قائلا: "لقد ولدت وترعرعت ضمن هذه التقاليد البرتوكولية، وهي تمثل جزءا لا يتجزأ من كياني، وخاصة من حياتي المهنية التي تظل هذه التقاليد مقرونة بها".
إن طقوس حفل الولاء طقوس عبودية، وهي بدلالتها الرمزية تنسب السيادة والإمارة والنسب الشريف المقرون بالبركة للملك وتُقَدِّم "ممثلي الأمة" على أنهم عبيد رُكَّع لا يعصون سيدهم ما أمرهم حيث يختمون طقوس ركوعهم بقولهم "نعم سيدي"، هكذا يُقَسِّم القصر أهل المغرب إلى سادة أشراف وعبيد رُكَّع، وهكذا يصنع القصر هيبته!
إن مكان الركوع الصلاة ولا يكون إلا لله، وقد نهى عليه الصلاة والسلام عن الانحناء للتحية فَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: (قَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، الرَّجُلُ مِنَّا يَلْقَى أَخَاهُ أَوْ صَدِيقَهُ أَيَنْحَنِي لَهُ ؟ قَالَ : لا)، وكانت البيعة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مصافحة وورد أن عبد الله بن عمر أداها لعبد الملك كتابة ولم يرد قط في كيفية أدائها أنها كانت بالركوع.
ومع سقوط هيبة أنظمة الاستبداد، وكسر حاجز الخوف مع ثورات الربيع العربي اشتدت أصوات المغاربة المنددة بطقوس العبودية هذه والمطالبة بإلغائها، لكن القصر ظل متمسكا بها معرضا عن هذه الدعوات قامعا لها. فهل يستمر الحال على ما هو عليه أم يخفف القصر من طقوس هذه السنة استرضاء للناس وتحسينا لصورة الملك والملكية التي اهتزت مع فضيحة العفو عن مغتصب 11 طفلا قاصرا محكوم بـ 30 سنة سجنا لم يقض منها سوى سنتين ونصف؟
الجواب سيكشف عنه حفل الولاء للثاني من شوال، والمخزن إما أن يمرر خطاب الاستبداد الذي يقول بلسان حاله: "يا قوم أليس لي ملك المغرب وهذه الرقاب تركع لي" فيزداد الناس حنقا على حنق، أو أن يخفف منها دون إلغائها لامتصاص غضب الناس عن قرار العفو الذي لم يمض عليه إلا أسبوع.
وكيفما كانت رسالة القصر فمما لا ينبغي الغفلة عنه أن طقوس حفل الولاء والبيعة ما هي إلا كيفية لأداء الولاء والبيعة، وأن المطالبة بإلغائها يجب أن لا ينسينا البيعة نفسها.
لقد أوجب الشرع تنصيب الإمام قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ) ولا يأمر الله بطاعة من لا وجود له، فدل على أن إيجاد ولي الأمر واجب. وبين الشرع طريقة تنصيب الإمام وهي البيعة وهي ثابتة من بيعة رسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاء في حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه: "بَايَعْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ"، ومن أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم لنا ببيعة الإمام عن أَبي حَازِمٍ قَالَ قَاعَدْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ خَمْسَ سِنِينَ فَسَمِعْتُهُ يُحَدِّثُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ تَسُوسُهُمْ الْأَنْبِيَاءُ كُلَّمَا هَلَكَ نَبِيٌّ خَلَفَهُ نَبِيٌّ وَإِنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي وَسَيَكُونُ خُلَفَاءُ فَيَكْثُرُونَ قَالُوا فَمَا تَأْمُرُنَا قَالَ فُوا بِبَيْعَةِ الْأَوَّلِ فَالْأَوَّلِ). والبيعة الشرعية تكون على الحكم بكتاب الله وسنه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تعالى: (وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ) وخطاب الرسول خطاب لأمته ما لم يرد دليل يخصصه به، وهنا لم يرد دليل فيكون خطاباً للمسلمين بالحكم بما أنزل الله.
فالخلافة والإمامة وإمارة المؤمنين لا تنعقد إلا بوجهها الشرعي، وطريقة عقدها هي ببيعة الأمة عن رضا واختيار من يحكمها بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وتؤدى البيعة مصافحة أو كتابة أو بأي وسيلة من الوسائل التي تحقق المقصود وتكشف عن رأي الأمة كالتصويت الإلكتروني.
فلا تشغلنكم طقوس البيعة عن عقد البيعة، فلن يزول الاستبداد وطقوسه إلا بعقد بيعة شرعي.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الله
الخبر:
بي بي سي 7/8/13 أثار المجلس الأعلى للاندماج في فرنسا، الهيئة المعنية بالترويج لاندماج الأجانب في المجتمع الفرنسي، غضب الكثيرين بدعوته لحظر ارتداء الحجاب الإسلامي في الجامعات. وكانت فرنسا قد حظرت ارتداء الحجاب في الدوائر العامة والمدارس الحكومية.
وكان لقرار فرنسا في عام 2004 بحظر ارتداء الحجاب الإسلامي في المدارس - والقرار الذي طبق في عام 2010 بحظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة - قد أديا إلى نفور العديد من أفراد الجالية المسلمة التي يقدر عدد أفرادها بخمسة ملايين نسمة.
التعليق:
تبا لديمقراطية فرنسا وحرياتها المزعومة، فقد تحطمت وتعرت أمام قطعة قماش ترتديها امرأة مسلمة عفيفة تلتزم بحكم ربها من فوق سبع سماوات، فيا لسخافة بضاعتكم وفسادها، ويا لسوء ديمقراطيتكم النتنة، فما الذي يختلف فيه طراز عيشكم عن الجاهلية الأولى، فهم وأدوا البنات وأنتم تئدون عفة المرأة وحقها باختيار لباسها بما يوافق دينها ووجهة نظرها، فأين هي حريتكم الشخصية المزعومة، أم أنها تبتلع لسانها عندما يتعلق الأمر بحق المسلمين بممارسة شعائرهم وتعاليم دينهم الحنيف!
عن أي اندماج تتحدثون، فسماته الحديد والنار كما كان أسلافكم في القرون الوسطى يوم نصبوا محاكم التفتيش للمسلمين في الغرب، وها أنتم تفرضون طراز عيشكم على المسلمين الذي هاجروا من بلادهم قسرا للبحث عن لقمة العيش بسبب نواطيركم من الحكام الخونة الذين ارتضوا على أنفسهم المذلة ونهب الثروات وتصديرها إليكم لقمة سائغة، فظلموا العباد وأجاعوا الناس ليحافظوا على مصالحكم وتأمين وصولها إليكم، مما سبب الفقر وسوء توزيع الثروات والبطالة والكساد وتبعات كارثية أخرى كانت جميعها نتيجة تطبيق رأسماليتكم الجشعة التي تنهبون بها أرزاق الناس.
إن الغرب قد أشاع بين الناس ما سمي بالإسلامفوبيا، بهدف تخويف الغربيين من الإسلام حتى لا يؤمنوا به ويضعوا حواجز بينهم وبين فهم الإسلام من جهة، ومن جهة أخرى للتضييق على المسلمين وتبرير استصدار القوانين المجحفة بحقهم ومصادرة أبسط حقوقهم كاختيار اللباس وبناء المآذن والعمل السلمي الدعوي المتعلق بتثقيف الجاليات الإسلامية بالثقافة الإسلامية السياسية، وثالثة الأثافي من وراء تخويفهم للناس من الإسلام هو لإعطاء أنظمتهم الغربية الحجج بحقهم باستعمار بلاد المسلمين سياسيا واقتصاديا وعسكريا والتدخل في شؤونهم وفرض الطراز الغربي للعيش عليهم، ولهذا كانت هذه القوانين المجحفة بحق أبناء الجاليات المسلمة لتكون مسمارا آخر في نعش الديمقراطية الغربية وحرياتها البالية.
إن التاريخ لم يشهد نظاما عادلا يعامل الرعية بالحق والعدل سوى نظام الإسلام العظيم، وهو ما تخشاه الدول الغربية لأنه يمثل التحدي الحضاري الحقيقي لوجهة نظرهم في الحياة، وهو الوحيد المؤهل للقضاء على رأسماليتهم وديمقراطيتهم وحرياتهم الكاذبة.
لقد تمادت فرنسا بغيها واعتداءاتها على الإسلام وأهله، وإن تأديب فرنسا سيكون على يد خليفة المسلمين قريبا بإذن الله، ولتعلمن نبأه بعد حين.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو باسل