الثلاثاء، 20 محرّم 1447هـ| 2025/07/15م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

تونس: قناة TNN: مشاركة الأستاذ رضا بالحاج حول الانتخابات التونسية ونتائجها

  • نشر في لقاءات
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 648 مرات

 

مشاركة الأستاذ رضا بالحاج رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير / تونس على قناة "TNN" حول الانتخابات التونسية ونتائجها.


الجمعة، 14 محرم 1436هـ الموافق 07 تشرين الثاني/نوفمبر 2014م

 

 

 

 

 

 

 

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق بلطجية الشيخة حسينة يطلقون النار على المسلمين المحتجين على الإساءة لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم (مترجم)

  • نشر في التعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1826 مرات


الخبر:


في 28 سبتمبر 2014، أدلى وزير الاتصالات السلكية واللاسلكية ببنغلاديش، لطيف صديقي تعليقات مهينة ضد الرسول صلى الله عليه وسلم والحج المبارك بينما كان يلقي خطابا أثناء برنامج حزب رابطة عوامي الذي عقد في الولايات المتحدة.


إن خطاب الكراهية المشين والمناهض للإسلام من قبل أحد وزراء بنغلادش حزب رابطة عوامي تسبب بغضب بين المسلمين المخلصين في بنغلاديش.


ومما يثير الدهشة، أن الشيخة حسينة لم تتخذ أي إجراء ملموس لمعاقبة الجاني لطيف صديقي لتصرفه الشرير. وبدلا من ذلك أصدرت أمرًا (بإطلاق الرصاص الحي على المسلمين الذين كانوا يشاركون في وقفة احتجاجية نظمها حزب التحرير في 17 أكتوبر 2014. وقد أطلقت الشرطة التابعة لهذا النظام الملحد النار على الشباب من حزب التحرير. حيث أصيب نفيس سلام في الظهر وقاموا بعد سقوطه على الأرض بإطلاق النار عليه مرتين في ساقه من مسافة قريبة).


التعليق:


إن التصرف الشيطاني الذي قام به لطيف صديقي من جهة وإطلاق النار على نفيس سلام من جهة أخرى ما هو إلا تذكير للمسلمين في بنغلادش بكفر حكومة حسينة ومحاربتها للإسلام. فنحن لا نتوقع من حكومة لا تحكم بالإسلام أن تعاقب من يسيء للرسول صلى الله عليه وسلم. قال تعالى في كتابه الحكيم ﴿النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ﴾ [الاحزاب: 6]. لكن حسينة أظهرت دائما تجاهلها لقول الله سبحانه وتعالى عن طريق السماح للمجرمين الذين يهاجمون الرسول صلى الله عليه وسلم وقمع أولئك الذين يدافعون عن شرف الإسلام.


إن قيام هذه الحاقدة عدوة الإسلام كان واضحا أيضا عندما أمرت بقتل العلماء في "شبلى شاتار" بينما كانوا يطالبون بمعاقبة المدون الملحد الذي قذف رسول الله. ومن ناحية أخرى هناك العديد من أولئك المدونين الكارهين للإسلام يتجولون بحرية حتى اليوم فوق هذا التراب نفسه.


وعلاوة على ذلك، أكد لطيف صديقي أنه لن يتراجع عن تصريحاته التي أدلى بها كونه حسب قوله "إنسان ليبرالي وعصري".


وتحت ستار المفاهيم الكاذبة من "القيم الليبرالية" و"حرية التعبير" فإن الغرب وأتباعهم لا يمانعون الإساءة إلى الإسلام ونبينا صلى الله عليه وسلم. فمن جهة فإن تصريحات هذا الوضيع لطيف صديقي وحسينة لا تهدف إلا إلى إيذاء المسلمين، ومن جهة أخرى تقمع دعاة الخلافة الذين يرغبون في إزالة هذا النظام الديمقراطي الذي يصنع أمثال لطيف هذا. حتى تتماشى مع توقعات أسيادها الغربية، إن هدف حسينة أيضاً هو خلق جيل مسلم غير مبالٍ بالهجمات ضد الإسلام والرسول صلى الله عليه وسلم. حتى إذا ما احتج من بينهم شخص مخلص، فإنها سرعان ما تصفه بأنه "إرهابي" ويقاد للسجن.


أيها المسلمون! لكم من الوقت سوف تظلون تطلبون العدالة من هذه الحكومات الديمقراطية الكافرة التي لا تتوانى عن محاربة الإسلام؟ لكم من الوقت سوف تقعدون عن تعيين الخليفة الراشد الذي سيزيل وقاحة هؤلاء الكارهين للإسلام؟!


إن التاريخ شاهد على العديد من مثل هذه الأفعال الرخيصة التي حاولت تشويه صورة الإسلام وقد سحقت في محاولاتها من قبل القيادة القوية لدولة الخلافة.


ذكر الكاتب البريطاني الشهير جورج برنارد شو في عام 1913 أنه أوقف عن كتابة مقال يسيء إلى نبينا الحبيب صلى الله عليه وسلم من قبل اللورد تشامبرلين وذلك بسبب الخوف من عواقب وخيمة من دولة الخلافة.


أيضاً قبل سقوط الخلافة، أرادت بريطانيا وفرنسا أن تعرضا مسرحية تبلغ من العمر 265 سنة ألفها فولتير تحت عنوان "العصبية أو محمد النبي" تذم شخصية النبي صلى الله عليه وسلم. لكن أجبر كلا البلدين على إلغاء المسرحية عند استلام الإنذار من الخليفة عبد الحميد الثاني الذي قال بعبارات واضحة أنه: "سوف يصدر مرسوما للأمة الإسلامية معلنا أن بريطانيا أهانت نبينا وأننا سوف نعلن الجهاد..."


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ماله وأهله والناس أجمعين» رواه البخاري ومسلم، لذلك أيها المسلمون، إذا كان محمد صلى الله عليه وسلم حقا أحبَّ إليكم من أي شيء وتتمنوا أن تقفوا بجانبه أمام نهر الكوثر، فسارعوا لإعادة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي هي فقط يمكن أن تحمي شرف الإسلام.


إن السعي وراء أي شيء غير هذا الهدف السامي لن يقودكم إلا إلى الإحباط والتخبط مع ظهور العديد من أمثال لطيف من رحم الديمقراطية لينالوا من شرف الإسلام وشرف الرسول صلى الله عليه وسلم.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عماد الأمين
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية بنغلادش

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق تركيا تتعلق بحبال أمريكا للخروج من المأزق (تثق بمن ليس أهلا للثقة "أمريكا") (مترجم)

  • نشر في خبر وتعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 567 مرات


الخبر:


جاء في صحيفة يني شفق التركية بتاريخ 2014/11/3م ما يلي: "مشيرا إلى كشف لعبة أولئك الذين يحاولون إقحام تركيا في الحرب، قال رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو "نحن لن نخوض الحرب، لكننا لن نبقى خارج اللعبة". "إنهم (الغرب) يريدون إقحامنا في حرب تحت ذريعة التصدي لـ "تنظيم الدولة"، لكننا لن نقحم جيشنا في الحرب وذلك من خلال تأمين دخول البشمركة"."


التعليق:


بدعم من وسائل الإعلام المحلية والدولية، تحولت أحداث كوباني إلى رمز شهير. ومن ثَمَّ استخدم هذا الرمز مطية يتلاعبون من خلالها بأفهام الناس وتصوراتهم للأمور. فبعد أن كان ما يجري في سوريا هو مقاومة مشروعة أصبح يُسمى حربا أهلية، وبعد أن كانت الحرب ضد نظام وحشي مجرم أصبحت اليوم ضد "تنظيم الدولة". ويكأن سوريا ليست إلا كوباني فحسب! والمتابع يرى كل صحيفة، بل كل تلفاز أو حتى كاتب يفتتح كلامه إما بـ"تنظيم الدولة" أو بـ"كوباني". لهذا نرى جموعا من حزب العمال الكردستاني ترحب بالقنابل الأمريكية الملقاة على رؤوس المسلمين بعبارة "بيجي أوباما" أي "يعيش أوباما" "تعيش أمريكا"!


وإن أولئك الذين سعوا سابقا لتشويه صورة الثورة السورية مدعين بأنها "مدعومة أمريكيا" ها هم اليوم يصفقون ويهللون للتدخل الأمريكي بقولهم "ماذا عساهم أن يقولوا غير يعيش أوباما". ومن جديد ها نحن نرى هذه العصابة الحاقدة تمنح نفسها حق ممارسة جميع الأعمال الوحشية ضد الإسلام، ورموزه ومعتنقيه المسلمين الأتقياء مستغلين قضية كوباني. تماما كما تحارب أمريكا حاليا الإسلام والمسلمين تحت ذريعة "تنظيم الدولة"، فها هم المتعاطفون مع حزب العمال الكردستاني يبررون قتل المسلمين تحت ذريعة كوباني.


بعد أن أعرب بعض البرلمانيين عن انزعاجهم إزاء السماح بانتقال البشمركة وذلك عقب مشاورات الاجتماع الثالث والعشرين لحزب العدالة والتنمية نهاية الأسبوع الماضي في أفيون قرة حصار، رد رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو "نحن لن نخوض الحرب، لكننا لن نبقى خارج اللعبة".


ومع ذلك، فقد دخلت تركيا الحرب فعليا وذلك عن طريق تمرير هذا الاقتراح، والانضمام إلى التحالف الصليبي، وفتح الممرات وتدريب الجماعات المقاتلة المعتدلة بالتعاون مع أمريكا والسماح لها باستخدام قواعد على الأراضي التركية.


ومن ناحية أخرى، فصحيح أن "تركيا ليست خارج اللعبة". فهذه اللعبة رُسمت في واشنطن وأُمليت على نحو أربعين دولة أدوارها المحددة.


وقد أعربت تركيا في نيويورك من خلال تصويتها ذي الثقل بأنها ستؤدي دورها المرسوم تماما. لقد أزعجت المقاومة السورية دول المنطقة ومعها الغرب إلى درجة جعلت تركيا تبدأ بمساعدة تلك الجماعات التي تسمى بالمنظمات الإرهابية.


ويقول أردوغان بأن "حزب الاتحاد الديمقراطي هو جماعة إرهابية، تماما كحزب العمال الكردستاني" بل وينتقد الدعم الأمريكي بالذخيرة والإنزال الجوي".


ومن ناحية أخرى، فقد فتحت تركيا ممرا يسمح بمرور البشمركة المدججة بالسلاح لمساعدة حزب الاتحاد الديمقراطي. ونتساءل هل ثمَّة فرق بين إنزال جوي للأسلحة وبين تزويدهم بها عبر الأرض؟ إن الفرق الوحيد هو بأن بارزاني هو المطالب بتولي القيادة لا حزب الاتحاد الديمقراطي.


ويوضح البيان الصادر عن النظام السوري حول دخول البشمركة الأراضي السورية حجم المؤامرة الدولية. يقول وزير المصالحة الوطنية السوري علي حيدر: "إننا نؤيد كل خطة تتخذ لتدمير "تنظيم الدولة" وتحرك البشمركة خطوة ضرورية للقضاء عليه".


وبالتالي فتصريح رئيس الوزراء بـ"إنهم (الغرب) يريدون إقحامنا في حرب تحت ذريعة التصدي لـ "تنظيم الدولة" ليس إلا كذبة كبيرة. فعلى العكس تماما، فهم لا يريدون للجيش التركي دخول الأراضي التركية ولا بأي شكل من الأشكال. وحول هذا الوضع يقول كيري: "تركيا تشارك في التحالف وفي تقديم مساعدات وأمور أخرى ولكن لا بد أن نوضح أمرا يقينيا، فلا أحد بما في ذلك الأكراد والعراقيين والسوريين وغيرهم من الجماعات يريدون قوات تركية في كوباني". وقد صرح داوود أوغلو بهكذا تصريحات خوفا من ردود الأفعال. لقد كانت النية جعل السماح بدخول البشمركة أمرا مقبولا عبر التلويح بموضوع الجنود.


وعلى العموم، فإن تركيا تتعلق بحبال أمريكا للخروج من مأزقها (معتمدة على وعود كاذبة). وهذه ليست المرة الأولى التي تتعلق بها تركيا بهذه الحبال وعلى ما يبدو لن تكون الأخيرة. فها هي حكومة حزب العدالة والتنمية ومن خلال المشاركة بالتحالف الصليبي الأمريكي ضد الإسلام، تثبت وبشكل واضح أنها لا تختلف مطلقا عن إيران وروسيا. ووفقا للخطة الجديدة المتعلقة بسوريا الجديدة والتي تشارك بها تركيا فقد استبدلت مشكلة "الإرهاب" بمعضلة نظام الأسد الوحشي المستبد.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عثمان يلديز

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق الانتخابات الرئاسية التونسية والعزف على أوتار المشاعر... المترشحون للانتخابات وطلب المدد من الموتى!!!

  • نشر في خبر وتعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 514 مرات


الخبر:


ذكرت وكالة الأنباء المحلية نبأ انطلاق حملة الانتخابات الرئاسية يوم الأحد 2014/11/02، واللافت للنظر أن أغلب المترشحين اختاروا أن تنطلق حملتهم من المقابر.


فقد بدأ الباجي قائد السبسي زعيم حركة نداء تونس - الفائزة بأغلبية المقاعد في البرلمان - حملته بالمنستير من مقبرة آل بورقيبة، في حين اختار العربي نصرة القيروان حيث زار ضريح أحد الأولياء الصالحين. أما حمة الهمامي فقد بدأ حملته بتلاوة الفاتحة عند أضرحة الشهداء بمقبرة الجلاز، وعلى خطاه سار المرزوقي - الرئيس المؤقت - الذي زار أضرحة شهداء الإرهاب بباجة حيث انكبّ على القبر يقبله. كما بدأ الهاشمي الحامدي زعيم تيار المحبة حملته الانتخابية من مقر مولده ببوزيد حيث زار ضريح البوعزيزي.


التعليق:


إنّ المتمعن في هذه البداية "القبورية" للحملة يلمس مراهنة أصحابها على دغدغة مشاعر الناخبين في مشهد ماكر ومقرف وكأنهم يطلبون المدد من الموتى!


والحقيقة أن هذا الأمر ليس بغريب من أناس تفتقد إلى برامج وتصورات قادرة على قيادة الناس ورعاية شؤونهم فـ "فاقد الشيء لا يعطيه" و"الأمر من مأتاه لا يستغرب".


فبم يبشر هؤلاء؟


هل بإعادة التجربة البورقيبية التي مسخت البلد من هويته العربية والإسلامية وجعلته حديقة خلفية لأوروبا، وحاربت التعليم الزيتوني وأغلقت جامع الزيتونة المعمور؟


أم بطلب المدد من أضرحة الأولياء الصالحين؟


ألم يقل كبيرهم - السبسي - في إحدى البرامج التلفزيونية أن تونس "ترابها سخون" لوجود العديد من الأولياء الصالحين؟؟؟.


أمثل هؤلاء تنتخبون؟ وعلى رعاية شؤونكم يقومون؟


أيها الأهل في تونس الزيتونة منارة العلم ومنبت العلماء: كيف تقبلون أن يولّى أمورَكم رويبضاتٌ تفّه، مجرد موظفين عند أسيادهم يطبقون عليكم دستوراً وضعياً أشرف عليه وصاغه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ونوح فلدمان، يضادد عقيدتكم ويسلبكم خيراتكم ويكرس الاستعمار في بلادكم؟


من المعلوم أنكم جزء من أمة الخيرية ﴿كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ﴾ ومؤتمنون على وحي من رب العالمين، سدتم العالم لما طبقتم شرع ربكم، فكيف تستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير؟.


ألم يترككم رسول الله صلى الله عليه وسلم «على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك».


وها هو حزب التحرير يمد إليكم يده لتعملوا معه من أجل استئناف العيش بالإسلام، ويقترح عليكم مشروع دستور دولة - دولة الخلافة - مستمد من كتاب الله وسنة رسوله وما أرشدا إليه من إجماع صحابة وقياس شرعي.


أيها الأهل في تونس، إننا ندعوكم إلى النجاة وإلى خير الدنيا والآخرة، وهم يدعونكم إلى الضلال وإلى ضنك العيش وترسيخ أقدام الاستعمار في بلادنا.


فهلاّ لبيتم النداء؟


قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾.




كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الأستاذ محمد علي بن سالم
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في تونس

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق الأردن يستدعي السفير ويشكو لمجلس الأمن "انتهاكات" إسرائيل المتكررة بالقدس

  • نشر في خبر وتعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 698 مرات


الخبر:


عمان، الأردن (CNN)- الأربعاء، 05 نوفمبر/تشرين الثاني 2014، استدعت المملكة الأردنية سفيرها لدى إسرائيل للتشاور، احتجاجاً على ما وصفته بـ"التصعيد الإسرائيلي المتزايد، وغير المسبوق للحرم القدسي الشريف، والانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للقدس"، بحسب ما أكدت مصادر رسمية في عمان الأربعاء. وذكرت وكالة "بترا" الرسمية للأنباء أن رئيس الوزراء، عبد الله النسور، "أوعز" إلى وزير الخارجية، ناصر جودة، استدعاء السفير الأردني في تل أبيب، وتقديم "شكوى فورية" إلى مجلس الأمن الدولي، إزاء "الاعتداءات الإسرائيلية على الحرم القدسي الشريف." وأشارت الوكالة الرسمية إلى أن البعثة الأردنية لدى الأمم المتحدة بدأت بالفعل، وبإيعاز من وزير الخارجية، باتخاذ الإجراءات الدبلوماسية لتقديم الشكوى إلى مجلس الأمن الدولي.


يُذكر أن وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية بالحكومة الأردنية، هايل داوود، كان قد ذكر في تصريحات لـCNN بالعربية الأسبوع الماضي، أن الأردن يتدارس كل الخيارات القانونية والدبلوماسية اللازمة، لردع ووقف ما وصفها بـ"الانتهاكات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى." وبينما وصف قيام الاحتلال الإسرائيلي بإغلاق المسجد، بأنه "خطير وغير مسبوق"، فقد شدد على أن العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، والحكومة الأردنية "لن يتوانيا عن اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لردع سلطات الاحتلال الإسرائيلي"، على حد قوله.

 

التعليق:


جاء في جواب سؤال لحزب التحرير بتاريخ 10 شعبان 1409هـ الموافق1989/3/17م:


(إن وجود (إسرائيل) ـ من حيث هو ـ في فلسطين هو وجود غير شرعي، لأنه وجود حصل بالتعدي والغصب، والاستيلاء على أرض إسلامية، ليس لليهود حق فيها، ولا يجوز لهم شرعاً تملّكها، ويحرم على المسلمين التنازل لهم عنها. ولا يملك اليهود في فلسطين شرعاً ما استولوا عليه من مال وأرض وبناء. واستيلاؤهم على هذه الأموال والأبنية والأراضي لا يمنحهم شرعاً حق التملك لها. وذلك لما يلي:


1- لأنهم استولوا عليها بالغصب والتعدي، وما أُخِذَ بطريق الغصب لا يملّك شرعاً للمغتصب والمتعدي.


2- لأن هذه الأموال والأبنية والأراضي معصومة ومحترمة، ومحظور عليهم تملكها ابتداءً عند الاستيلاء والأخذ، وانتهاء عند ضمها إليهم، لبقاء عصمتها، ببقاء عصمة مالكيها. لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «فإن قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم» فالمسلم، ومن يسلم، ومن هو في ذمة المسلم دمه معصوم، وماله معصوم، والمعصوم له حرمة، فلا يجوز أخذه، أو الاستيلاء عليه.


3- ولورود الأحاديث الدالة على بقاء ملكية المسلم لماله الذي استولى عليه الكفار، وأنه يرد عليه بمجرد استرجاع المسلمين له. فقد روى مسلم وأحمد عن عمران بن الحصين قال: «أُسِرَت امرأةٌ من الأنصار، وأُصيبت العضباء ـ ناقة رسول الله ـ فكانت المرأة في الوثاق، وكان القوم يريحون نعَمَهم بين يدي بيوتهم، فانفلتت ذات ليلة من الوثاق، فأتت الإبل، فجعلت إذا دنت من البعير رغا فتتركه حتى تنتهي إلى العضباء فلم تَرْغُ، قال: ـ وهي ناقة منوقة ـ وفي رواية مُدرّبة ـ فقعدت في عجزها، ثم زجرتها فانطلقت ونَذِروا بها ـ أي علموا بها ـ فأعجزتهم، قال: ونَذَرت لله إن نجاها عليها لتنحرنّها. فلما قدمت المدينة رآها الناس، فقالوا: العضباء ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ فقالت: إنها نذرت لله إن نجاها الله عليها لتنحرنّها، فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكروا ذلك، فقال: سبحان الله، بئسما جزتها، نذرتْ لله إن نجاها الله عليها لتنحرنّها، لا وفاء لنذر في معصية ولا فيما لا يملك العبد، وأخذ ناقته منها». روى البخاري وأبو داود وابن ماجه عن ابن عمر: «أنه ذهب فرس له، فأخذه العدو، فظهر عليهم المسلمون، فَرُدَّ عليه في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأبَقَ عَبدٌ فلحِق بأرض الروم، وظهر عليهم المسلمون فرده خالد بن الوليد عليه بعد النبي صلى الله عليه وسلم». وفي رواية: «أن غلاماً لابن عمر أبَقَ إلى العدو، فظهر عليه المسلمون فرده رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ابن عمر ولم يقسم» رواه أبو داود. وروي عن ابن عباس: «أن رجلاً وجد بعيراً له كان المشركون أصابوه فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: إن أصبته قبل أن نقسمه فهو لك، وإن أصبته بعدما قُسم أخذته بالقيمة».


- إن جميع العقود التي عقدت مع اليهود من الدول العربية تعتبر الآن باطلة شرعاً، وذلك لما يلي:


لأن جميع هذه العقود تمت مطلقةً دون تحديد مدة معينة تنتهي فيها، ومن شرط صحة عقود الهُدَن أن تكون محددة بمدة معينة، وعدم تحديدها بمدة يجعلها باطلة، لأنها تعطّل أمر الجهاد. وحتى لو اعتبرنا أن هذه العقود صحيحة عند عقدها، فإنها قد أصبحت باطلة الآن، لأن (إسرائيل) نقضتها بما قامت به من أعمال تنقض هذه الهُدَن. فكل ما قامت به ـ بعد عقد هذه الهُدَن ـ من استيلاء على أراض جديدة، وشن حروب، وقيام باعتداءات متكررة، وغارات مدمرة، وما اتخذته من أساليب وحشية لمقاومة الانتفاضة كلها أعمال ناقضة لاتفاقيات الهُدَن، وتجعل هذه الاتفاقيات ملغاة وباطلة. لذلك فإننا شرعاً غير مقيدين تجاه كيان يهود وتجاه اليهود بما تفرضه علينا هذه الهُدَن، لنقض اليهود لها، وعدم استقامتهم لنا. لذلك فلا استقامة لهم بهذه الهُدَن علينا، لقوله تعالى: ﴿فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ﴾.


وبناء على ذلك فلا عهود ولا مواثيق قائمة الآن بيننا وبين اليهود، وتكون حالة الحرب الفعلية قائمة بيننا وبينهم، ويكون حكم اليهودي حكم المحارب الفعلي الذي لا حرمة لماله ولا لدمه.) انتهى

 

هذا هو الحكم الشرعي في اغتصاب اليهود للأرض والأموال في فلسطين. أما الموقف الذي يجب أن يقفه المسلمون، والإجراء الذي يجب أن يتخذوه تجاه اغتصاب يهود لفلسطين الأرض المباركة، وتجاه ما ارتكبته وترتكبه يهود من قتل وترهيب، وسجن وتعذيب، وقصف وتخريب، واعتداء على الأموال والممتلكات، وتدنيس للمسجد الأقصى المبارك، ليس المفاوضات والاستخذاء، ولا التذلل والاستجداء، ولا استدعاء السفراء، ولا الارتماء على عتبات مجلس الأمن ومنظمة الأمم المتحدة؛ اللذين هما أصل الداء وأس البلاء، ولا بتدارس الخيارات القانونية والدبلوماسية اللازمة كما زعم وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية بالحكومة الأردنية؛ لأن كل ذلك لا يحرر فلسطين، ولا يردع انتهاكات يهود بحق المسجد الأقصى، ولا يمنعهم من البطش والتنكيل بأهل فلسطين، فضلا عن أنه اعتراف بدولة يهود، وتثبيت له في الأرض المباركة فلسطين.


وإنما الإجراء الذي يتوجب على المسلمين القيام به فهو الاستنفار العام، واستنهاض الجيوش لهدم كيان يهود واستئصال شأفتهم وإعادة فلسطين لحضن الأمة الإسلامية، وما دام حكام المسلمين العملاء هم الذين يكبحون جماح جيوشنا، ويحولون بينهم وبين شوقهم وتوقهم للجهاد في سبيل الله لتحرير فلسطين من رجس يهود، وتطهير المسجد الأقصى من دنسهم، فإن واجب هذه الجيوش بات هو الإطاحة بأولئك الحكام، وإعطاء النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، وتنصيب الخليفة الذي يقاتلون من ورائه؛ لتحرير فلسطين وكل بلاد المسلمين المحتلة من نير المحتلين، بل وحمل الإسلام قيادة فكرية للعالم بالدعوة والجهاد، ليخرجوا البشرية من عبادة الديمقراطية إلى عبادة الله سبحانه وتعالى، ومن ظلم الرأسمالية إلى عدل الإسلام.

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الملك

إقرأ المزيد...

نفائس الثمرات الصِّدْقُ وَالْوَفَاءُ تَوْأَمَانِ

  • نشر في من السّنة الشريفة
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 776 مرات


رُوِيَ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: "تَحَرَّوْا الصِّدْقَ وَإِنْ رَأَيْتُمْ أَنَّ فِيهِ الْهَلَكَةَ فَإِنَّ فِيهِ النَّجَاةَ، وَتَجَنَّبُوا الْكَذِبَ وَإِنْ رَأَيْتُمْ أَنَّ فِيهِ النَّجَاةَ فَإِنَّ فِيهِ الْهَلَكَةَ". وَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه: لأنْ يَضَعَنِي الصِّدْقُ وَقَلَّمَا يَفْعَلُ، أَحَبُّ إلَيَّ مِنْ أَنْ يَرْفَعَنِي الْكَذِبُ وَقَلَّمَا يَفْعَلُ. وَقَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: الصِّدْقُ مُنْجِيك وَإِنْ خِفْته، وَالْكَذِبُ مُرْدِيك وَإِنْ أَمِنْته. وَقَالَ الْجَاحِظُ: الصِّدْقُ وَالْوَفَاءُ تَوْأَمَانِ، وَالصَّبْرُ وَالْحِلْمُ تَوْأَمَانِ فِيهِنَّ تَمَامُ كُلِّ دِينٍ، وَصَلاَحُ كُلِّ دُنْيَا، وَأَضْدَادُهُنَّ سَبَبُ كُلِّ فُرْقَةٍ وَأَصْلُ كُلِّ فَسَادٍ.

 

 

أدب الدنيا والدين للماوردي




وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إقرأ المزيد...

مع الحديث الشريف صفدت مردة الشياطين

  • نشر في من السّنة الشريفة
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 809 مرات

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان في حلقة جديدة من برنامجكم مع الحديث الشريف ونبدأ بخير تحية فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


‏عَنْ‏ ‏أَبِي هُرَيْرَةَ ‏‏قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ ‏صُفِّدَتْ ‏‏الشَّيَاطِينُ ‏‏وَمَرَدَةُ ‏‏الْجِنِّ وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ ‏وَيُنَادِي مُنَادٍ يَا‏ ‏بَاغِيَ ‏الْخَيْرِ أَقْبِلْ وَيَا ‏بَاغِيَ‏ ‏الشَّرِّ ‏أَقْصِرْ ‏وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنْ النَّارِ وَذَلكَ كُلُّ لَيْلَةٍ. رواه الترمذي


جاء في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي بتصرف يسير "قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (وَمَرَدَةُ الْجِنِّ) ‏‏جَمْعُ مَارِدٍ وَهُوَ الْمُتَجَرِّدُ لِلشَّرِّ, وَهُوَ تَخْصِيصٌ بَعْد تَعْمِيمٍ أَوْ عَطْفُ تَفْسِيرٍ وَبَيَانٍ. وَقِيلَ الْحِكْمَةُ فِي تَقْيِيدِ الشَّيَاطِينِ وَتَصْفِيدِهِمْ كَيْ لَا يُوَسْوِسُوا فِي الصَّائِمِينَ. وَأَمَارَةُ ذَلِكَ تَنَزُّهُ أَكْثَرِ الْمُنْهَمِكِينَ فِي الطُّغْيَانِ عَنْ الْمَعَاصِي وَرُجُوعِهِمْ بِالتَّوْبَةِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى. وَأَمَّا مَا يُوجَدُ خِلَافَ ذَلِكَ فِي بَعْضِهِمْ فَإِنَّهَا تَأْثِيرَاتٌ مِنْ تَسْوِيلَاتِ الشَّيَاطِينِ أَغْرَقَتْ فِي عُمْقِ تِلْكَ النُّفُوسِ الشِّرِّيرَةِ وَبَاضَتْ فِي رُءُوسِهَا. وَقِيلَ قَدْ خُصَّ مِنْ عُمُومِ صُفِّدَتْ الشَّيَاطِينُ زَعِيمُ زُمْرَتِهِمْ وَصَاحِبُ دَعْوَتِهِمْ لَكَأَنَّ الْإِنْظَارَ الَّذِي سَأَلَهُ مِنْ اللَّهِ أُجِيبَ إِلَيْهِ فَيَقَعُ مَا يَقَعُ مِنْ الْمَعَاصِي بِتَسْوِيلِهِ وَإِغْوَائِهِ. وَيُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ التَّقْيِيدُ كِنَايَةً عَنْ ضَعْفِهِمْ فِي الْإِغْوَاءِ وَالْإِضْلَالِ, قَالَ عِيَاضٌ: يُحْتَمَلُ أَنَّهُ عَلَى ظَاهِرِهِ وَحَقِيقَتِهِ وَأَنَّ ذَلِكَ كُلَّهُ عَلَامَةٌ لِلْمَلَائِكَةِ لِدُخُولِ الشَّهْرِ وَتَعْظِيمِ حُرْمَتِهِ وَلِمَنْعِ الشَّيَاطِينِ مِنْ أَذَى الْمُؤْمِنِينَ, وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ إِشَارَةً إِلَى كَثْرَةِ الثَّوَابِ وَالْعَفْوِ وَأَنَّ الشَّيَاطِينَ يَقِلُّ إِغْوَاؤُهُمْ فَيَصِيرُونَ كَالْمُصَفَّدِينَ. فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الرَّحْمَةِ, قَالَ وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ فَتْحُ الْجَنَّةِ عِبَارَةً عَمَّا يَفْتَحُهُ اللَّهُ لِعِبَادِهِ مِنْ الطَّاعَاتِ وَذَلِكَ أَسْبَابٌ لِدُخُولِ الْجَنَّةِ, وَغَلْقِ أَبْوَابِ النَّارِ عِبَارَةً عَنْ صَرْفِ الْهِمَمِ عَنْ الْمَعَاصِي الْآيِلَةِ بِأَصْحَابِهَا إِلَى النَّارِ. وَتَصْفِيدُ الشَّيَاطِينِ عِبَارَةً عَنْ تَعْجِيزِهِمْ عَنْ الْإِغْوَاءِ وَتَزْيِينِ الشَّهَوَاتِ. وَقَالَ الْقُرْطُبِيُّ بَعْدَ أَنْ رَجَّحَ حَمْلَهُ عَلَى ظَاهِرِهِ فَإِنْ قِيلَ كَيْفَ نَرَى الشُّرُورَ وَالْمَعَاصِيَ وَاقِعَةً فِي رَمَضَانَ كَثِيرًا فَلَوْ صُفِّدَتْ الشَّيَاطِينُ لَمْ يَقَعْ ذَلِكَ, فَالْجَوَابُ أَنَّهَا إِنَّمَا تَقِلُّ عَنْ الصَّائِمِينَ الصَّوْمَ الَّذِي حُوفِظَ عَلَى شُرُوطِهِ وَرُوعِيَتْ آدَابُهُ أَوْ الْمُصَفَّدُ بَعْضُ الشَّيَاطِين، وَهُمْ الْمَرَدَةُ لَا كُلُّهُمْ أَوْ الْمَقْصُودُ تَقْلِيلُ الشُّرُورِ فِيهِ. وَهَذَا أَمْرٌ مَحْسُوسٌ فَإِنَّ وُقُوعَ ذَلِكَ فِيهِ أَقَلُّ مِنْ غَيْرِهِ. إِذْ لَا يَلْزَمُ مِنْ تَصْفِيدِ جَمِيعِهِمْ أَنْ لَا يَقَعَ شَرٌّ وَلَا مَعْصِيَةٌ لِأَنَّ لِذَلِكَ أَسْبَابًا غَيْرَ الشَّيَاطِينِ كَالنُّفُوسِ الْخَبِيثَةِ وَالْعَادَاتِ الْقَبِيحَةِ وَالشَّيَاطِينِ الْإِنْسِيَّةِ .


‏ قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ) ‏‏أَيْ إِلَى اللَّهِ وَطَاعَتِهِ بِزِيَادَةِ الِاجْتِهَادِ فِي عِبَادَتِهِ وَهُوَ أَمْرٌ مِنْ الْإِقْبَالِ أَيْ تَعَالَ فَإِنَّ هَذَا أَوَانُك فَإِنَّك تُعْطَى الثَّوَابَ الْجَزِيلَ بِالْعَمَلِ الْقَلِيلِ. أَوْ مَعْنَاهُ يَا طَالِبَ الْخَيْرِ الْمُعْرِضُ عَنَّا وَعَنْ طَاعَتِنَا أَقْبِلْ إِلَيْنَا وَعَلَى عِبَادَتِنَا فَإِنَّ الْخَيْرَ كُلَّهُ تَحْتَ قُدْرَتِنَا وَإِرَادَتِنَا. ‏


‏ قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ} أَيْ يَا مُرِيدَ الْمَعْصِيَةِ أَمْسِكْ عَنْ الْمَعَاصِي وَارْجِعْ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى فَهَذَا أَوَانُ قَبُولِ التَّوْبَةِ وَزَمَانُ اِسْتِعْدَادِ الْمَغْفِرَةِ, وَلَعَلَّ طَاعَةَ الْمُطِيعِينَ وَتَوْبَةَ الْمُذْنِبِينَ وَرُجُوعَ الْمُقَصِّرِينَ فِي رَمَضَانَ مِنْ أَثَرِ النِّدَائَيْنِ وَنَتِيجَةَ إِقْبَالِ اللَّهِ تَعَالَى عَلَى الطَّالِبِينَ. ‏


‏ قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنْ النَّارِ) ‏‏أَيْ وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ كَثِيرُونَ مِنْ النَّارِ فَلَعَلَّك تَكُونُ مِنْهُمْ‏.‏"


مستمعينا الكرام: ها قد أقبل شهر رمضان الفضيل، أقبل وساحة الأمة الإسلامية تضج بالأحداث المتسارعة والمتتالية، من حرب إلى حرب ومن مؤامرة إلى أخرى، تتوالى على أمتنا المصائب تترى، وحالها ما يزال في انحدار إثر غياب الكيان السياسي الذي يمثل أمة محمد صلى الله عليه وسلم؛ دولة الخلافة التي تطبق أحكام الدين فيعز بها الإسلام وتنهض بها أمة المسلمين.


ربما لم يتغير حال الأمة منذ رمضان الماضي، إلا أن أمتنا اليوم قد أفاقت أخيرا من سباتها واستيقظت من غفلتها بعد أن تكشّف لها الكثير الكثير، فنبذت الكفر وأنظمته بعد أن ظهر لها عاره، وأضحى الإسلام هو قلبها النابض بعد أن أصبحت تستشعر رياح التغيير. ولنقل أن أمتنا الآن بانتظار الأعاصير.


ليست أعاصير أمريكا هي ما تصبو له أمتنا اليوم، نعم ليست تلك الأعاصير التي تهدم البيوت وتغرق المدن؛ بل تلك التي تمحو الطغاة عن وجه الأرض.. إنه ذلك الإعصار العظيم الذي سيعيد الأمور إلى نصابها فيحق الحق ويدك عروش الكافرين.


إنها الخلافة التي أطل زمانها وطال انتظارها... الخلافة التي أصبح ذكرها يطارد طواغيت الكفر، وباتت كصخرة عظيمة جاثمة على صدورهم، اقتربت لتهدم عروشهم وتعلن انتهاء زمانهم.


المسلمون الآن يعيشون حالة من الترقب والاستنفار.. يملؤهم الأمل.. ويتصبرون بالرجاء


أمل بفجر عهد جديد ورجاء من الله بأن يعجل لهم بالفرج القريب وفي خضم تسارع الأحداث وتوالي المآزق على دول الكفر... أين أنتم يا حملة الدعوة الآن وما هو موقفكم إزاء التحديات التي تعصف بالأمة اليوم على أعتاب الخلافة ؟؟!!


أهو القعود والانتظار على أمل الانتصار.. أم أنه وصل الليل بالنهار ؟!


قال تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أقدامكم"


احبتنا الكرام والى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر نترككم في رعاية الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع