الإثنين، 19 محرّم 1447هـ| 2025/07/14م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق ألقاهُ في اليمِّ مكتوفاً وقال له      إيّاك إياكَ أنْ تبتلَّ بالماء

  • نشر في خبر وتعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 560 مرات


الخبر:


وكالات الأنباء - حركة النهضة تُعَوِّمُ اختيار رئيس الجمهورية.


التعليق:


لا تكون ثورةٌ إلاّ على واقعٍ مريرٍ، قد استشرى فسادهُ، وعمّ ظلمهُ الماديّ والمعنوي الناس وأحوالهم ومعاشهم وقيمهم، فسادٌ وظلمٌ حوّلَ ما يعتملُ في نفوس الناس مِن غليانٍ إلى ثورةٍ عاتيةٍ على ذلك الفساد والظلم وعلى الأشخاص والمنظومة المسؤولة عنه، والتي عرفها الناسُ طوال سنواتٍ عجاف، عرفوا ظلمها وفسادها وإفسادها وذاقوا سياطَ جلّاديها.


وكان الطبيعي والمنتظر أن تسفرَ الثورةُ عن واقعٍ جديد، بعد أن يُجتثّ الواقع الفاسد القائم، الواقع الجديد يشمل المنظومة القيمية التي ينبثق عنها نظام الحياة وكذلك الأشخاص الذين يتمثل فيهم ذلك كله.


الجريمة التي ارتكبتها القوى السياسية الرسمية والمرضيّ عنها من عواصم الاستعمار، إنها وبأساليب ملتوية ومخادعة ومؤامرات خفية وهزّ الحالة الأمنية قد عملت وبكل ما أوتيت من مكر الداخل والخارج على تثبيت الوضع القائم قبل الثورة بشقيه، المنظومة الفاسدة وأشخاص القائمين عليها.


لقد ثُبِّت الوضع القديم عبر نبذهم للإسلام كنظام حياة وتجريم الشريعة باعتبارها عامل تفرقة وتقسيم، ثم عبر سن دستور بمواد غير قابلة للتغيير يكرَّس فيها إقصاءُ الإسلام وتمكين العلمانية، ثم فُتح الباب على مصراعيه لأساطين الفساد والحرس القديم لدخول انتخابات وبكل إمكانياتهم ونفوذهم وأموالهم التي ورثوها ظلماً من العهد القديم، ليتصدروا المشهد السياسي من جديد.


بعد أن نجح من تزعّم رسمياً المرحلة السابقة وعلى رأسهم حركة النهضة فيما أوكل إليهم من مهام لإفشال الثورة والمحافظة على الوضع القديم، ولعلم القيادات السياسية بحجم الجريمة التي ارتكبوها، وما ينتظره أهل تونس عامة وكثير من الطيبين المغرر بهم من أتباعهم من بلاء جديد، فقد عمدوا إلى جريمة أخلاقية لعلها تسقط عن كواهلهم المسؤولية عمّا ستؤول إليه البلاد.. تلك الجريمة الأخلاقية غُلفت بدعوة الأتباع والناس لاختيار رئيس للجمهورية يرونه مناسباً لقيادة ما أسموه المسار الديمقراطي وإنجاح الثورة.


لقد قيّدتم الناس بقيد الدستور الفاسد أصلاً وفرعاً وقيّدتم الناس بأسماء مرشحة لا تملك إلا أن تنفذ ذلك الدستور مع أنهم بأشخاصهم وكائناً من كان الناجح منهم لا يستحق وصفاً غير الرويبضة.


كل المصائب القادمة على تونس وأهلها الطيبين ستوضع في رقاب الضحايا بحجة أنكم أنتم من انتخب الرئيس.


قد يوسوس الشيطان للظالمين أنه يمكنهم الإفلات من المحاسبة في الدنيا... لكن ماذا ستفعلون إذا ما فاجأتكم الأمة بما يسوؤكم وماذا ستفعلون يوم تقفون أمام الملك القهار في يوم لا تنفعكم فيه حيلة أو مكر؟!

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس إسماعيل الوحواح
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في أستراليا

إقرأ المزيد...

مع الحديث الشريف بادروا بالأعمال سبعا

  • نشر في من السّنة الشريفة
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 840 مرات

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته



عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ


أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "بَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ سَبْعًا هَلْ تَنْتَظِرُونَ إِلَّا فَقْرًا مُنْسِيًا أَوْ غِنًى مُطْغِيًا أَوْ مَرَضًا مُفْسِدًا أَوْ هَرَمًا مُفَنِّدًا أَوْ مَوْتًا مُجْهِزًا أَوْ الدَّجَّالَ فَشَرُّ غَائِبٍ يُنْتَظَرُ أَوْ السَّاعَةَ فَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ"


جاء في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي


قَوْلُهُ: (قَالَ بَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ سَبْعًا) أَيْ سَابِقُوا وُقُوعَ الْفِتَنِ بِالِاشْتِغَالِ بِالْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ وَاهْتَمُّوا بِهَا قَبْلَ حُلُولِهَا


(هَلْ تَنْظُرُونَ إِلَّا إِلَى فَقْرٍ مُنْسٍ)


قَالَ الْقَارِي: خَرَجَ مَخْرَجَ التَّوْبِيخِ عَلَى تَقْصِيرِ الْمُكَلَّفِينَ فِي أَمْرِ دِينِهِمْ, أَيْ مَتَى تَعْبُدُونَ رَبَّكُمْ فَإِنَّكُمْ إِنْ لَمْ تَعْبُدُوهُ مَعَ قِلَّةِ الشَّوَاغِلِ وَقُوَّةِ الْبَدَنِ فَكَيْفَ تَعْبُدُونَ مَعَ كَثْرَةِ الشَّوَاغِلِ وَضَعْفِ الْقُوَى؟ لَعَلَّ أَحَدَكُمْ مَا يَنْتَظِرُ إِلَّا غِنًى مُطْغِيًا اِنْتَهَى. وَقَوْلُهُ مُنْسٍ: مِنْ بَابِ الْإِفْعَالِ, وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مِنْ بَابِ التَّفْعِيلِ, وَلَكِنَّ الْأَوَّلَ أَوْلَى لِمُشَاكَلَةِ الْأَوْلَى, أَيْ جَاعِلٌ صَاحِبَهُ مَدْهُوشًا يُنْسِيهِ الطَّاعَةَ مِنْ الْجُوعِ وَالْعُرْيِ, وَالتَّرَدُّدِ فِي طَلَبِ الْقُوتِ


(أَوْ غِنًى مُطْغٍ) أَيْ مُوقِعٍ فِي الطُّغْيَانِ


(أَوْ مَرَضٍ مُفْسِدٍ) أَيْ لِلْبَدَنِ لِشِدَّتِهِ أَوْ لِلدِّينِ لِأَجْلِ الْكَسَلِ الْحَاصِلِ بِهِ


(أَوْ هَرَمٍ مُفْنِدٍ) أَيْ مَوْقِعٍ فِي الْكَلَامِ الْمُحَرَّفِ عَنْ سُنَنِ الصِّحَّةِ مِنْ الْخَرِفِ وَالْهَذَيَانِ. وَقَالَ فِي الْقَامُوسِ: الْفَنَدُ بِالتَّحْرِيكِ الْخَرَفُ وَإِنْكَارُ الْعَقْلِ لِهَرَمٍ أَوْ مَرَضٍ, وَالْخَطَأُ فِي الْقَوْلِ وَالرَّأْيِ. وَالْكَذِبُ كَالْإِفْنَادِ, وَفَنَّدَهُ تَفْنِيدًا كَذَّبَهُ وَعَجَّزَه، وَخَطَّأَ رَأْيَهُ كَأَفْنَدَهُ. وَلَا تَقُلْ عَجُوزٌ مُفَنَّدَةٌ لِأَنَّهَا لَمْ تَكُنْ ذَاتَ رَأْيٍ أَبَدًا


(أَوْ مَوْتٍ مُجْهِزٍ) بِجِيمٍ وَزَايٍ مِنْ الْإِجْهَازِ, أَيْ قَاتِلٍ بَغْتَةً مِنْ غَيْرِ أَنْ يَقْدِرَ عَلَى تَوْبَةٍ وَوَصِيَّةٍ. فَفِي النِّهَايَةِ: الْمُجْهِزُ هُوَ السَّرِيعُ، يُقَالُ أَجْهَزَ عَلَى الْجَرِيحِ إِذَا أَسْرَعَ قَتْلَهُ, أَوْ الدَّجَّالِ أَيْ خُرُوجِهِ فَشَرٌّ غَائِبٌ يُنْتَظَرُ بِصِيغَةِ الْمَجْهُولِ, أَوْ السَّاعَةِ أَيْ الْقِيَامَةِ


(فَالسَّاعَةُ أَدْهَى) أَيْ أَشَدُّ الدَّوَاهِي وَأَقْطَعُهَا وَأَصْعَبُهَا


(وَأَمَرُّ) أَيْ أَكْثَرُ مَرَارَةً مِنْ جَمِيعِ مَا يُكَابِدُهُ الْإِنْسَانُ فِي الدُّنْيَا مِنْ الشَّدَائِدِ لِمَنْ غَفَلَ عَنْ أَمْرِهَا, وَلَمْ يَعُدَّ لَهَا قَبْلَ حُلُولِهَا. وَالْقَصْدُ الْحَثُّ عَلَى الْبِدَارِ بِالْعَمَلِ الصَّالِحِ قَبْلَ حُلُولِ شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ, وَأُخِذَ مِنْهُ نَدْبُ تَعْجِيلِ الْحَجِّ .

وَمِنْ ذلكَ أيضاً وصيّةُ الرّسولِ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لأبي ذرٍّ الغَفارِيِّ


يا أبا ذرّ: احْفَظْ ما أُوْصيكَ به تَكُنْ سعيداً في الدّنيا والآخِرَة


يا أبا ذرّ: نِعْمَتانِ مَغبونٌ فيها كثيرٌ من النّاس: الصحّةُ والفَراغ


يا أبا ذرّ: اغتنِمْ خمساً قبل خمس: شبابَكَ قبلَ هَرَمِكَ، وصِحَّتَكَ قبل سَقَمِكَ وغِناكَ قبلَ فَقْرِكَ، وفَراغَكَ قبل شُغْلِكَ، وحياتَكَ قبل موتِك


يا أبا ذرّ: إيّاكَ والتّسويفَ في عَمَلِك، فإنّكَ بيومِكَ، ولستُ بما بَعْدَهُ، فإنْ يَكُنْ غَدٌ لَكَ فَكُنْ في الغَدِ كما كنتَ في اليوم، وإنْ لم يَكُنْ غداً لم تندمْ على ما فَرَّطْتَ اليوم


يا أبا ذرّ: كمْ من مُسْتَقْبِلٍ يوماً لا يَسْتَهِلُّهُ، وينتظرُ غداً فلا يَبْلُغُهُ


يا أبا ذرّ: لو نظرتَ إلى الأجلِ ومسيرِهِ لأبْغَضْتَ الأملَ وغُرورَه


يا أبا ذرّ: كُنْ كأنّكَ في الدنيا غريب، أو كعابرِ سبيل، وعُدَّ نفسَكَ من أصحابِ القُبور


يا أبا ذرّ: إذا أصبَحْتَ فلا تُحدِّثْ نفسَكَ بالمساء، وإذا أمْسَيْتَ فلا تُحدِّثْ نفسَكَ بالصّباح، وخُذْ من صِحَّتِكَ قبلَ سَقَمِك، ومن حياتِكَ قبلَ موتِكَ، فإنّكَ لا تدري ما اسْمُكَ غداً


يا أبا ذرّ: إيّاكَ أن تُدْرِكَكَ الصَّرْعَةُ عند العَثْرَة، فلا تُقالُ العثرةُ ولا تُمَكِّنُ من الرَّجعَة، ولا يَحْمِدْكَ مَنْ خَلَّفْتَ بما تَرَكْتَ، ولا يَعْذُرْكَ مَنْ تَقَدَّمَ عليهِ بما اشْتَغَلْتَ به
يا أبا ذرّ: كُنْ على عُمُرِكَ أشحَّ منكَ على دِرْهَمِكَ ودينارك


يا أبا ذرّ: إنّ حقوقَ اللهِ جلَّ ثناؤُهُ أعظمُ من أنْ يقومَ بها العبادُ وإنّ نِعَمَ اللهِ أكثرُ مِنْ أنْ يُحْصِيَها العباد، ولكن أمْسَوْا وأصْبَحُوا تائبين


يا أبا ذرّ: حاسِبْ نفسَكَ قبلَ أنْ تحُاسِبَ فهو أهوَنُ لِحِسابِكَ غداً، وزِنْ نفسَكَ قبلَ أنْ تُوزَن، وتجهَّزْ للعَرْضِ الأكبرِ يومَ تُعرَضُ لا تَخفَى منكَ على اللهِ خافية
ومن ذلك أيضاً مستمعينا الكرام قولُهُ صلى الله عليه وسلم:


(يا أيُّها الناسُ تُوبوا إلى اللهِ قبلَ أن تموتوا، وبادِروا بالأعمالِ الصّالحةِ قبلَ أن تُشْغَلُوا، وصِلُوا الذي بينكُمْ وبينَ ربِّكُمْ بكثرَةِ ذِكرِكُمْ له وكثرَةِ الصّدقةِ في السّرِّ والعَلانِيَةِ تُرْزَقُوا، وتُنْصَرُوا، وتُجْبَرُوا )

إنّ هذه الكلماتِ من الحبيبِ المصطفى صلى اللهُ عليه وسلم تُغنِي عن الشّرحِ والتّفصيل؛ فهي سهلةُ الفَهمِ وقويّةُ التّأثير. وإنّنا بحاجةٍ لِوِقْفَةٍ صادقةٍ مع أنفُسِنا لعلّنا نتداركُ ما فاتَنا من تقصيرٍ في حقِّ أنفُسِنا ... تقصيرٍ في ما شرَعَ اللهُ سبحانه لنا من أحكامٍ على المستوى الفرديِّ كالصلاةِ والصّومِ والزّكاةِ والحجِّ وصِلَةِ الرَّحِمِ والصّدقِ وغيرِ ذلك، وتقصيرٍ في ما شرَعَ اللهُ سبحانه لنا من أحكامٍ على المستوى الجماعيِّ كالعملِ لاستئنافِ الحياةِ الإسلاميّةِ بمبايعةِ خليفةٍ للمسلمين يحكُمُنا بشرعِ ربِّ العالمين، فاستَبِقُوا الخيراتِ أيّها المسلمون.


احبتنا الكرام وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر نترككم في رعاية الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

إقرأ المزيد...

حزب التحرير في صحف السودان اليوم    

  • نشر في مع الإعلام
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 604 مرات


1/ حزب التحرير يناقش قضايا البلاد:
في أول زيار لمساعد الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان لصحيفة آخر لحظة، يرافقه الأستاذ/ عصام أحمد أتيم عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير لخّصت الصحيفة في عددها بتاريخ 10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014م ما دار من حوار ودي بين مساعد الناطق الرسمي لحزب التحرير وكل من رئيس التحرير الأستاذ/ مصطفى أبو العزائم والكاتب المخضرم الأستاذ/ طه النعمان كما يلي:

 

 

 

 

2/ دونالد بوث يرسم خارطة طريق السودان
تحت هذا العنوان، أوردت صحيفة الجريدة العدد (1252) الصادرة في 10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014م مقالة للناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان، الأستاذ/ إبراهيم عثمان أبو خليل كما يلي: في محاضرة عن السياسة الأمريكية ذكر دونالد بوث المبعوث الأمريكي الخاص للسودان وجنوب السودان ثلاثة محاور لحل دائم للنزاعات في السودان؛


الأول: استئناف المحادثات الأمنية وإتاحة وصول العون الإنساني، في دارفور والمنطقتين.. يستهل من قبل لجنة الاتحاد الأفريقي برئاسة ثامبو أمبيكي مع دعم الأمم المتحدة. والمحور الثاني: عقد اجتماع ما قبل الحوار خارج السودان يضم ممثلي الحكومة والمعارضة المسلحة، والمكونات المهمة الأخرى، والذين وافقوا جميعاً على الشروط والخط الزمني والأهداف الخاصة بالحوار القومي. أما المحور الثالث فهو: ضرورة عمل إجراءات الثقة إضافة على حسن النوايا لخلق بيئة مواتية للحوار المفتوح بما فيها إطلاق سراح الأسرى السياسيين والتعبير العام والمراقبة المشتركة لوقف إطلاق النار والعدائيات. [نقلاً عن صحيفة المجهر السياسي بتاريخ 2014/11/2م (بتصرف)].


لقد ذكر المبعوث الأمريكي في بداية حديثه عن السودان أنه يريد حلاً دائماً للنزاعات في السودان ومن ثم وضع محاوره التي ذكرت في الخبر، فهل حقاً أمريكا تريد حلاً دائماً للنزاعات في السودان؟! أم أنها تريد شيئاً آخر من خلال هذه المحاور المطروحة؟! من المعلوم سلفاً أن السياسة الأمريكية في المنطقة هي إيجاد ما أسموه هم بالفوضى الخلاقة؛ وهي إثارة الحروب والنعرات لتحقيق الهدف الاستراتيجي لأمريكا والغرب ألا وهو تفتيت ما هو مفتت، وتقسيم ما هو مقسم من أجل مسألتين مهمتين هما: الأولى: الحيلولة دون وحدة الأمة وقيام كيانها السياسي الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. والثانية: هي السيطرة على موارد الطاقة والمياه والمناطق العالمية الاستراتيجية. وقد نجحت أمريكا في السودان عندما فصلت جنوبه عن شماله، فأغراها ذلك للمضي قدماً في تفتيت ما تبقى من السودان عبر دعوى التهميش وغيرها، إلا أن هذا الأمر في هذه المرة ليس من السهولة أن تقوم به حكومة المؤتمر الوطني وحدها، بعد أن حملها الآخرون وزر انفصال الجنوب إضافة إلى أن أمريكا لم تف بوعودها التي قطعتها لهم من مثل رفع العقوبات الاقتصادية ورفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب فكان لا بد من إشراك الجميع، قوى سياسية وحركات مسلحة وهذا يتطلب بعض التنازلات من قبل النظام القائم وذلك بإشراك القوى السياسية والحركات المسلحة في نظام سياسي جديد يمهد للتمزيق عبر ما يسمى بالدستور التوافقي الذي سينص فيه على التقسيم الفدرالي للسودان تهيئة للانفصالات اللاحقة والتي نسأل الله أن يفسد مخططاتهم وأن يرد كيدهم في نحورهم فتقوم الخلافة الراشدة على منهاج النبوة قبل أن يكملوا عبثهم بالبلاد والعباد.

 

 

 

 

 

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع