الخميس، 22 محرّم 1447هـ| 2025/07/17م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق محمود عباس يحذر الإسرائيليين من حرب دينية

  • نشر في خبر وتعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 602 مرات


الخبر:


في كلمة بثها التلفزيون الفلسطيني مساء السبت بمناسبة ما يسمى بالذكرى الـ 26 لإعلان ما يسمى بوثيقة الاستقلال، قال محمود عباس إن (إسرائيل) سعت للإسراع في تغيير معالم القدس عبر الاقتحامات المتتالية للحرم القدسي الشريف من قبل غلاة المتطرفين والمحاولات الرامية إلى تقسيم الحرم مكانيا وزمانيا، وأضاف "لقد حذرناهم بأن من شأن ذلك جر الأوضاع نحو حرب دينية لا نرغب فيها لأنها ستشعل دمارا ونارا لا تنطفئ في كل مكان". الجزيرة نت.

 

التعليق:


بعد أن قام يهود وبالتعاون والتنسيق مع حكام دول الطوق باحتلال فلسطين، بذل حكام العرب كل ما في وسعهم لسلخ القضية الفلسطينية من امتدادها وجذورها الإسلامية ليسهل تقزيمها وتصفيتها، وأوجدوا بالتعاون مع بريطانيا ما يسمى بمنظمة التحرير الفلسطينية، واعتبروها الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني لتتنازل عن فلسطين ليهود دون أن يعترض عليها أحد، لأنها هي الممثل الشرعي ومن حقها أن تتصرف كما تشاء، ولذلك تنازلت عن فلسطين ليهود وقدمتها لهم لقمة سائغة ولم يحرك أحد من دول الجوار ساكنا، لأن هذا هو الهدف الأوحد لإنشاء تلك المنظمة أصلا.


ومع أن يهود يتحركون من خلال ما تمليه عليهم توراتهم المحرفة، أي أن نظرتهم لفلسطين إنما هي نظرة دينية، فهم يعتبرون أن فلسطين حق لهم منذ آلاف السنين كما تنطق بذلك توراتهم المحرفة، ويتصرفون على أنهم شعب الله المختار، ويطلبون من السلطة المسخ أن تعترف بدولتهم دولة يهودية، لا مكان فيها لغير يهود، إلا أن حكام العرب وعلى رأسهم سلطة عباس المسخ يخشون ويحذرون يهود من أن يتحول الصراع في فلسطين إلى صراع ديني، لأن هذا ما عملوا على وأده منذ عشرات السنين، وعملوا عمل الشياطين لإبعاد الصراع مع يهود على أساس ديني من أذهان أبناء المسلمين، ولأنهم يعرفون حق المعرفة أن الصراع مع يهود طال الزمان أم قصر سيعود دينيا عسكريا، تتحرك فيه جيوش المسلمين بعد توحيدها تحت راية الإسلام وخلف خليفة المسلمين الراشد لتحرير فلسطين كل فلسطين وسائر بلاد المسلمين المحتلة، تصديقا لقوله تعالى ﴿فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا﴾ [سورة الإسراء]، وعندها لن ينفع يهود سلطة عباس ولا تنسيقها الأمني معهم، فمصير الاحتلال وعملاء الاحتلال الزوال. ولذلك لا يتورع الخائن عباس من الجهر بوظيفته الأساسية في كل مناسبة وفي كل خطاب، ألا وهي المحافظة على كيان يهود من غضب الأمة، وهو ما صرح به بكل وقاحة عندما قال إنه سيعمل على إنهاء عذابات يهود وأن دولة يهود وجدت لتبقى.


نسأل الله سبحانه وتعالى أن يعجل بنصره للمؤمنين وأن يمن علينا بخلافة راشدة ثانية على منهاج النبوة فتعيد أولى القبلتين وثالث الحرمين إلى حظيرة الإسلام والمسلمين، وما ذلك على الله بعزيز.

 



كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أوكاي بالا
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في هولندا

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق الشاباك لم يعد يعارض تقسيم الأقصى

  • نشر في خبر وتعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 821 مرات


الخبر:


أوردت جريدة الحياة يوم الأحد 2014/11/09م خبرا تحت عنوان: "الشاباك لم يعد يعارض تقسيم الأقصى"، جاء فيه: "قال أحد الضباط السابقين في جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شاباك) لإذاعة الجيش إن الحديث عن تقسيم المسجد الأقصى واقتحام اليهود المتكرر له كان سيؤدي إلى اندلاع موجة هجمات تفجير واحتجاجات شعبية واسعة لتصل إلى مستوى انتفاضة ثالثة، لكن هذا لم يحدث لأن «شاباك» نجح خلال الأعوام الأخيرة بتفكيك البنى التحتية العسكرية لحماس والجهاد في الضفة والقدس، مضيفاً أن التحركات الاحتجاجية، باستثناء القدس، لم تتجاوز صحفات موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك».


وأضاف أن «منفذي الهجمات الأخيرة في القدس (الدهس) أعضاء وأنصار لحماس والجهاد، ونفذوا هذه الهجمات بشكلٍ منفرد، كما أثبتت التحقيقات». ولفتت الإذاعة إلى أن «شاباك» كان يعارض تكثيف اقتحامات اليهود وتأدية الطقوس التوارتية في الأقصى تحسباً لجولة تصعيد جديدة، لكنه الآن لم يعد يعارض ذلك، بعد أن نجح بالقضاء على الأجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية، خصوصاً «حماس» و«الجهاد» في الضفة، وبعد أن رمم الجيش قدرته الردعية، ولم تعد تجرؤ «حماس» أو «الجهاد» على إطلاق أي صاروخ من قطاع غزة."


التعليق:


دأب قادة يهود على التأكيد المرة تلو المرة على أن القدس هي العاصمة الأبدية لكيانهم غير الشرعي والذي فرضته بريطانيا زعيمة الحلف الاستعماري الذي هدم دولة الخلافة على إثر الحرب العالمية الأولى، ثم قامت أمريكا وريثة بريطانيا في قيادة الحلف الاستعماري بدعم كيان يهود ومده بأسباب الحياة وحمايته من غضب الأمة الإسلامية عبر الحكام الخونة الذين ملأوا الفضاء تصريحات عنترية جوفاء بينما هم يؤمِّنون الحماية لكيان يهود ويجهدون للبطش بحملة الدعوة العاملين لإقامة دولة الخلافة.


لقد أصبح واضحا جليا لكل ذي بصيرة أن أولئك الحكام، دون استثناء، هم خدم لدول الغرب الكافر الصليبي الذي يستهدف استعباد الأمة عبر منعها من إقامة دولة الخلافة، فالإمام كما جاء في الحديث الشريف «جنة يقاتل من ورائه ويتقى به»... والكل يعلم الموقف المشرف للسلطان عبد الحميد الذي أجاب الوفد اليهودي بقوله (إنكم لو دفعتم ملء الدنيا ذهبا فلن أقبل، إن أرض فلسطين ليست ملكي إنما هي ملك الأمة الإسلامية، وما حصل عليه المسلمون بدمائهم لا يمكن أن يباع وربما إذا تفتت الدولة العثمانية يوماً، فيمكنكم أن تحصلوا على فلسطين دون مقابل)، ثم أصدر أمرًا بمنع هجرة اليهود إلى فلسطين.


وما قيام ملك الأردن بالتعبير عن انزعاجه من دخول قطعان المستوطنين إلى الأقصى وتهديده باستدعاء سفيره من تل أبيب إلا تمثيل لا ينطلي على أحد... وقد وضح من تصريح الشاباك أنهم منذ زمن يعملون للتمديد لفرض تقسيم الأقصى كما جرى في المسجد الإبراهيمي في الخليل وذلك كخطوة أولى في سياق بناء هيكلها المزعوم على أنقاض الأقصى في ظل التواطؤ التام من الحكام الخونة الذين يتكفلون بالبطش بالعاملين لإقامة دولة الخلافة.


وإننا لنتساءل بحرقة: أين هم علماء التوحيد في مهبط الوحي الذين طالما زعموا أن النظام السعودي قائم على العقيدة السمحة ويطبق الشريعة؟! فما بالهم يسكتون عن تحالف آل سعود مع قوى الكفر الصليبية التي تصب صواريخها وحممها على أهلنا وإخواننا في الشام والعراق؟؟


كما أصبح واضحا أن حركات مسلحة لا تملك تسليحها ولا قرار الحرب والسلم ليست هي السبيل الناجع لتحرير الأقصى وكل فلسطين من رجس يهود... فلسطين لا تتحرر إلا بجيوش المسلمين التي تسير هادرة تحت راية التوحيد وشعار التكبير لتحقق وعد الله...


فيا قادة الجيوش! عاجلوا لنصرة دين الله بخلع الحكام الخونة ومبايعة الخليفة تفوزوا بعز الدارين ورضا الرحمن، وإلا فاعلموا أنكم لن تعجزوا الله وأن الله منجز وعده بكم أو بغيركم.


ويا علماء المسلمين! عليكم الصدع بكلمة الحق غير آبهين ببطش الحكام الظلمة فيكون لكم موقف عز وكرامة يشفع لكم يوم الدين.


ويا قادة حماس والجهاد! هلا أفقتم من غفلتكم، وتوقفتم عن رهاناتكم الخاسرة على عواصم المقاومة والممانعة فتنفضوا أيديكم من حكامها الخونة، وتعملوا مع العاملين لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، بدلا من اعتمادكم على أولئك الحكام الذين باعوا دينهم بعرض من الدنيا قليل، بل بدنيا غيرهم!.


﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ﴾




كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عثمان بخاش
مدير المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إقرأ المزيد...

الجولة الإخبارية 2014/11/22م (مترجمة)

  • نشر في جولات إخبارية
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1387 مرات


العناوين:


• أوباما يقوم على نحو سرّي بتمديد وتوسيع عمليات الولايات المتحدة القتالية في أفغانستان
• ديفيد كاميرون: العالم على شفا انهيار اقتصادي ثانٍ
• تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" يشن غزوات قاتلة في ليبيا وباكستان وأفغانستان


التفاصيل:


أوباما يقوم على نحو سرّي بتمديد وتوسيع عمليات الولايات المتحدة القتالية في أفغانستان:


ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الرئيس الأميركي باراك أوباما وقع في السرّ أمراً عسكرياً يقضي بتمديد وتوسيع نطاق دور الولايات المتحدة القتالي المباشر في أفغانستان عبر 2015. ويسمح هذا الأمر العسكري السري، الذي تم توقيعه خلال الأسابيع القليلة الماضية، للقوات الأميركية بمواصلة قتال حركة طالبان والمجاهدين الآخرين الذين يشكلون خطراً سواء على الحكومة الأفغانية أو على الأشخاص الأميركيين. حيث سيكون في مقدور الطائرات المقاتلة النفاثة وقاذفات القنابل والطائرات من دون طيار الأميركية، بحسب الصحيفة، مساعدة القوات المقاتلة على الأرض، سواء أكانت قوات أفغانية أم قوات أميركية، في أية مهمة عسكرية تقوم بها مهما كان نوعها. كما سيكون في وسع القوات الأميركية، بموجب هذا الأمر العسكري، الانضمام إلى القوات الأفغانية في المهمات التي تقوم بها الأخيرة، ويمكن شن ضربات جوية لمساندتها ودعمها. وإذا ما صح ذلك، فإنه سيكون مؤشراً على توسيع ملموس لدور أميركا في أفغانستان في 2015. فقد سبق للرئيس أوباما أن قال إن القوات الأميركية لن تشارك في عمليات قتالية بعد مستهل السنة الجديدة. وقال بالفعل أن العسكريين الأميركيين سيواصلون تدريبهم للقوات الأفغانية وتتبُّع من تبقّوا من أعضاء حركة طالبان. ويبدو أن أوباما وقع الأمر العسكري السرّي على إثر مداولات ونقاشات حادة داخل الإدارة.

 

فكثيراً ما وردت تقارير بأن العسكر يجادلون بأن من شأن ذلك أن يتيح للولايات المتحدة إبقاء الضغط مفروضاً على طالبان والجماعات الأخرى إذا ما ظهرت معلومات تفيد بأنها تخطط لمهاجمة الجنود الأميركيين. هذا في حين قال المساعدون المدنيون في الإدارة إن دور الوحدات المقاتلة ينبغي أن يُحصر في عمليات مكافحة الإرهاب التي تشن ضد تنظيم القاعدة. وقالت الصحيفة أن أحد المسؤولين في الإدارة وصف التوقيع على الأمر العسكري على أنه انتصار للعسكر. لكن مسؤولآ آخر قال إن الولايات المتحدة لن تنفذ "عمليات هجومية" ضد طالبان في 2015. حيث صرح المسؤول قائلاً: "لن نقوم بعد الآن باستهداف المحاربين لمجرد كونهم أعضاء في طالبان. وطالما لم يشكل أعضاء طالبان تهديداً مباشراً لقوات الولايات المتحدة وقوات التحالف في أفغانستان، أو يقدموا دعماً مباشراً للقاعدة، فإننا سنتخذ التدابير المناسبة للحفاظ على سلامة الأميركيين." وقد جاء هذا التغيير في الاتجاه نتيجة للانتقادات الحادة التي تواجهها الإدارة من قبل أولئك الذين يقولون بأن الولايات المتحدة انسحبت من العراق بسرعة أكبر مما كان واجباً، الأمر الذي أتاح لما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية تحقيق مكاسب سريعة في بلد أثبت جيشه أنه من السهل إصابته بالرعب وإلحاق الهزيمة به. في المقابل، يتخذ الرئيس الأفغاني الجديد أشرف غاني موقفاً أكثر ليونة بكثير إزاء وجود قوات الولايات المتحدة في بلاده، وذلك بالمقارنة مع سلفه حامد كرزاي. فقد تواترت الأنباء عن تكرار طلب غاني من الولايات المتحدة الاستمرار في مقاتلة طالبان خلال 2015. كما رفع غاني القيود التي كان يفرضها كرزاي على الضربات الجوية الأميركية وعلى عمليات المداهمة المشتركة. وبناء عليه، يبدو أن عدد الجنود الذين سيبقون يعملون في أفغانستان خلال السنة القادمة لن يتغير عما كان مخططاً له في السابق. فستبقي الولايات المتحدة 9800 عسكري هناك على مدى السنة المقبلة، وستخفض هذا العدد إلى النصف مع نهاية العام. وبحلول نهاية 2016، من المقرر أن يغادر بقية الجنود أفغانستان، مسدلين الستار على وجود الولايات المتحدة العسكري في هذا البلد. [المصدر: قناة روسيا اليوم الإخبارية]


بالرغم من التطمينات العلنية التي تساق حول الطي التدريجي لصفحة الحرب في أفغانستان، ما زالت أميركا، ومعها صنيعتها أشرف غاني، عاقدة العزم على مواصلة هجمتها الصليبية الحاقدة في هذا البلد. لكن ذلك لن يقلب اتجاه المدّ العارم لمقاومة الشعب الأفغاني الشرسة للغزاة الصليبيين. فقد أمضت أميركا 13 عاماً وهي تحاول جاهدة تثبيت حكمها لأفغانستان، مستخدمة في ذلك جحافل جند أضخم بكثير من هذا العدد، ولم تحصد إلا الفشل الذريع. فماذا عسى بضعة آلاف من العسكر أن تحقق الآن؟


-----------------


ديفيد كاميرون: العالم على شفا انهيار اقتصادي ثانٍ:


قال ديفيد كاميرون أن "أضواء الإنذار الحمراء على لوحة الاقتصاد العالمي أخذت تشتعل وتنطفئ" وربما كان انهيارٌ عالمي ثانٍ يلوح في الأفق. وفي تقييم كئيب أدلى به في خواتيم قمة العشرين، قال رئيس الوزراء أن هناك إشارات مبكرة تشبه تلك التي رأيناها قبيل الركود الاقتصادي الذي وقع منذ ستة أعوام مضت. وأضاف محذّراً أننا نشهد "ستاراً خطيراً من عدم الاستقرار وعدم الثقة فيما يخبّئه لنا المستقبل"، وذلك مع هذا القدر الكبير من المشاكل الدبلوماسية والإنسانية والاقتصادية عبر العالم، ما يمكن أن يعرض انتعاش بريطانيا مجدداً للخطر. كما قال حاكم مصرف إنجلترا مارك كارني أن صناديق المضاربات وشركات الأسهم العادية الخاصة وبقية أجزاء منظومة "خدمات الظلّ المصرفية" غير الخاضعة للتنظيم الرسمي ستواجه تدقيقاً متصاعداً بشأن الأخطار المحتملة التي تجرّها على الاستقرار المالي. وأضاف السيد كارني، الذي يترأس كذلك مجلس الاستقرار المالي: "فحينما وقعت الأزمة انهارت كل قطاعات الظل المصرفية هذه نحو المركز، وتراكمت فوقه". وقال السيد كاميرون في مقالة له في صحيفة الغارديان: "إن منطقة اليورو تترنح على شفير فترة ركود محتملة ثالثة، مع ما يرافقها من البطالة المرتفعة والنمو المتهاوي وخطر حقيقي من هبوط الأسعار أيضاً. "حيث أن اقتصادات السوق الناشئة، التي كانت المحرك للنمو في المراحل الأولى من فترة الانتعاش، آخذة في التباطؤ الآن. وبالرغم من التقدم الذي تم إحرازه في بالي [محادثات بالي بشأن التجارة في 2013]، فإن المحادثات بشأن التجارة العالمية قد وصلت إلى طريق مسدود، وها هو وباء إيبولا والصراع في الشرق الأوسط وأعمال روسيا غير القانونية في أوكرانيا، تضيف كلها المزيد من القتامة الخطيرة لستار عدم الاستقرار وعدم الثقة في المستقبل." وعلى الرغم كذلك من أن الاقتصاد البريطاني كان هو الأسرع نمواً بين اقتصادات الدول السبع الصناعية الكبرى، "في ظل الأعداد القياسية لمؤسسات الأعمال الجديدة، وأكبر هبوط سنوي على الإطلاق في نسبة البطالة، ونشوء 1.75 مليون وظيفة جديدة خلال أربعة أعوام." حسبما قال السيد كاميرون. إلا أنه أضاف: "غير أن الحقيقة هي أن مشاكل أوسع نطاقاً في الاقتصاد العالمي، في هذا العالم المتشابك المتداخل، تشكل خطراً حقيقياً على التعافي الاقتصادي لدينا في بلدنا."


لقد عاد العالم، وخلال مدة لا تتجاوز ستة أعوام فقط، حسبما يقول كاميرون، ليقف وجهاً لوجه أمام أزمة اقتصادية جديدة. لكن حقيقة الأمر هي أن العالم يمسك بخناقه ركود اقتصادي غير مسبوق، ولا يملك أن يفلت منه البتة. إلا أنه نتيجة لأكاذيب السياسيين ومعهم كبار الأثرياء من أصحاب المصارف العالمية، تم إتخام الشعوب عبر العالم كله بوجبة شريرة من الأرقام والبيانات والوقائع المغلوطة عن عمد لترسم صورة زاهية للحالة الاقتصادية في العالم. والضحية الحقيقية الكبرى للنظام الرأسمالي هي هذه الغالبية الساحقة من الناس الذين انخفض دخلهم على نحو دراماتيكي، بينما يزداد كبار الأثرياء في الجهة المقابلة، وهم لا يتجاوزون 1% من سكان العالم، ثراء يوماً بعد يوم. وهذه المعادلة الاقتصادية الجائرة لم يعد في مقدور أحد إدامتها أكثر، كما لا يمكن إعادة التوازن إليها من خلال طبع المزيد من الدولارات أو الأوراق المالية الأخرى.


والعلاج الناجع الشافي لويلات العالم وعلله الاقتصادية يكمن في الإسلام. ما يحتّم على المسلمين العمل دون كلل أو ملل لإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة لكي ينعم العالم بالعدل الاقتصادي للجميع، دون استثناء.


-----------------

 

تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" يشن غزوات قاتلة في ليبيا وباكستان وأفغانستان:


بات تنظيم "الدولة الإسلامية" وقياداته محترفين في لفت الأنظار إليهم. فخلال هذا الأسبوع فقط، أفادت عدة تقارير بأن هذا التنظيم المتشدد، الذي يعرف كذلك بتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق وسوريا" وتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، قد سيطر على بلدة ساحلية في ليبيا، كما نشر فيديو مروّعاً لمقاتليه وهم يلوّحون بالسيف حازّين رأس "العسكري المدرَّب على القتال من مسافة قصيرة" في الجيش الأميركي سابقاً، وتحوّل إلى عامل إغاثة، بيتر كاسيغ، ومعه رؤوس عشرات من المقاتلين الأكراد الأسرى. إن تنظيم الدولة الإسلامية وُجد هنا ليبقى، وهو لا يضيع وقتاً كما فعل تنظيم القاعدة من قبل. ويقول الخبير في ظهور التطرف الإسلامي، والأستاذ في جامعة آكرون، كارل كولتينثيلار: "الرسالة التي يريدون توصيلها هي أنهم قساة مع أعدائهم، وأنهم محقّون في قضيتهم.

 

وإذا ما تلاعبتَ معهم فإنك ستدفع ثمناً باهظاً، وأنه لن يوقفهم شيء عن تحقيق النصر لرؤيتهم للإسلام." لقد كانت الخطة الأصلية لتنظيم القاعدة تحت قيادة مؤسسها أسامة بن لادن تقضي بطرد النفوذ الأميركي والغربي من البلدان ذات الغالبية المسلمة، وهدم تلك الدول، وإقامة بدائل إسلامية مكانها، وفي النهاية إنشاء ما سمّي خلافة متشددة. غير أن تنظيم الدولة الإسلامية ألقى تلك الخطة خارجاً من النافذة، وحقق بالفعل على الأرض ما كان مجرد حُلم للقاعدة قبل عقد من الزمان أو أكثر. ولذلك، لم يعد يهمّ، في الوقت الحاضر على الأقل، معرفة ما إذا كان توسع مكان وجود تنظيم الدولة الإسلامية هو نتيجة لتوجيهات زعيمه الأوحد أبو بكر البغدادي حصراً، أم أن متمردين إقليميين "يؤثرون العمل منفردين" يحاولون إضفاء سِمَة هذا التنظيم على أنفسهم. فما يهمّ هو أن مواطنين عاديين من ليبيا إلى أفغانستان وباكستان والهند، وربما في أماكن أبعد من ذلك، يعتقدون الآن أكثر من أي وقت مضى بأن هذا التنظيم الإجرامي المثير للقلاقل يمكن أن يظهر على أبواب بيوتهم بشكل مفاجئ. لكن الحكومة الباكستانية أنكرت على الدوام أي وجود لتنظيم الدولة الإسلامية داخل حدودها، أو في أفغانستان المجاورة لها. فقد صرح الناطق باسم الجيش الباكستاني اللواء عاصم سليم باجوا قائلاً: "إن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام مبعث قلق للجميع، وهو كذلك مبعث قلق لنا كما هو للآخرين. كانت هناك تقارير تخمّن قدوم بعض من قادة هذا التنظيم إلى هناك، لكننا لم نتوصل إلى أي دليل على ذلك." غير أن مصادر على الأرض هناك تقول إن الحكومة تخفي ما بات مشكلةً تقض المضاجع في المنطقة. فقد أعرب ستة أعضاء بارزين، من ضمنهم كبير الناطقين باسم حركة طالبان باكستان، سمّوا أنفسهم تحريك الطالبان، في بيان أصدروه في تشرين أول/أكتوبر عن تأييدهم لتنظيم الدولة الإسلامية. ثم تم طردهم في وقت لاحق من قبل قائدهم الأعلى، ربما بسبب حيرتهم حول أي تنظيم متشدد تريد تحريك الطالبان الانحياز إليه.

 

كما أن الموعد النهائي لانسحاب قوات التحالف الذي يلوح في الأفق يحفّز كل المنخرطين في نظام المحسوبية غير الشرعي في البلاد على الاستفادة منه طالما كان في مقدورهم ذلك. فقد دفع كثيرون آلاف الدولارات لشراء وظائف/مناصب على الحدود، أو في لجان الإشراف/الرقابة لدى الحكومة الأفغانية، وهم يعلمون بأن في إمكانهم استرداد ما دفعوه أضعافاً مضاعفة. كذلك ذهبت إلى غير رجعة كل فرق المهمات التي أنشأها القائدان السابقان للقيادة المركزية جنرال الجيش ديفيد بيتريوس وجنرال البحرية جون ألين كي تساعد في الرقابة على هذه الثقافة ومحاصرتها. فقد قال المفتش العام المشرف على إعادة تعمير أفغانستان سوبكو، عارضاً خاتمة متوجسة: "إننا نعدّ أكبر جهاز لتطبيق القانون والإشراف التدقيقي في أفغانستان. وها أنذا لا يوجد لدي سوى 40 موظفاً، لا غير." مهما يكن من أمر، فإن من شأن تمتع تنظيم الدولة الإسلامية بوجود له في آسيا الوسطى أن يكون ضربة موفّقة غير متوقعة لهذه الشبكة المتطرفة في مجال العلاقات العامة، خصوصاً في باكستان، الدولة النووية، وأفغانستان، أرض الأساس لنصر الولايات المتحدة الحربي المفترض. وهو الأمر الذي لن يؤدي إلا إلى ترسيخ تنظيم الدولة الإسلامية وتوطيد اسمه التجاري. [المصدر: US News]


كما سبق للغرب أن هوّل من التهديد الذي يشكله تنظيم القاعدة لتبرير تنفيذ ما سماه الحرب على الإرهاب في بلاد المسلمين، ها هو الغرب ذاته يقوم الآن بنفخ فقاعة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، ويضخّم من تهديده، بغية توسيع وتعميق حملته الصليبية في أرض المسلمين. إذ يتم اختلاق القصص والحكايات يوماً بعد يوم لتظهر توسع مكان تواجد التنظيم، ليتبعها في اليوم التالي مناشدة للقوى الغربية للتدخل في مناطق عديدة ومختلفة من العالم الإسلامي.


لقد أعلن الغرب بالفعل الحرب على الإسلام، ولم تعد المسألة مجرد صراع بين حضارات. فما نشهده اليوم هو حرب حقيقية شاملة ضروس بين الحضارات.

إقرأ المزيد...

مع الحديث الشريف غدوة أو روحة في سبيل الله

  • نشر في من السّنة الشريفة
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 933 مرات

 

الإخوة الكرام،


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أورد الإمام البخاريُّ رحمه الله في صحيحه عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:


"لَغَدْوَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ رَوْحَةٌ خَيْرٌ مِنْ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا"


قال الإمام ابن حجرٍ في شرح الحديث:


وَالْغَدْوَةُ بِالْفَتْحِ: الْمَرَّةُ الْوَاحِدَةُ مِنَ الْغُدُوِّ، وَهُوَ الْخُرُوجُ فِي أَيِّ وَقْتٍ كَانَ مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ إِلَى انْتِصَافِهِ، وَالرَّوْحَةُ: الْمَرَّةُ الْوَاحِدَةُ مِنَ الرَّوَاحِ وَهُوَ الْخُرُوجُ فِي أَيِّ وَقْتٍ كَانَ مِنْ زَوَالِ الشَّمْسِ إِلَى غُرُوبِهَا.


قَوْلُهُ: (فِي سَبِيلِ اللَّهِ) أَيِ الْجِهَادِ.


أما قوله: (خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا) فقد شرحه ابْنُ دَقِيقِ الْعِيدِ إذ قال:


يَحْتَمِلُ وَجْهَيْنِ أَحَدُهُمَا أَنْ يَكُونَ مِنْ بَابِ تَنْزِيلِ الْمَغِيبِ مَنْزِلَةَ الْمَحْسُوسِ تَحْقِيقًا لَهُ فِي النَّفْسِ لِكَوْنِ الدُّنْيَا مَحْسُوسَةً فِي النَّفْسِ مُسْتَعْظَمَةً فِي الطِّبَاعِ فَلِذَلِكَ وَقَعَتِ الْمُفَاضَلَةُ بِهَا، وَإِلَّا فَمِنَ الْمَعْلُومِ أَنَّ جَمِيعَ مَا فِي الدُّنْيَا لَا يُسَاوِي ذَرَّةً مِمَّا فِي الْجَنَّةِ. وَالثَّانِي أَنَّ الْمُرَادَ أَنَّ هَذَا الْقَدْرَ مِنَ الثَّوَابِ خَيْرٌ مِنَ الثَّوَابِ الَّذِي يَحْصُلُ لِمَنْ لَوْ حَصَلَتْ لَهُ الدُّنْيَا كُلُّهَا لَأَنْفَقَهَا فِي طَاعَةِ اللَّهِ تَعَالَى. قُلْتُ: وَيُؤَيِّدُ هَذَا الثَّانِيَ مَا رَوَاهُ ابْنُ الْمُبَارَكِ فِي كِتَابِ الْجِهَادِ مِنْ مُرْسَلِ الْحَسَنِ، قَالَ: "بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَيْشًا فِيهِمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ، فَتَأَخَّرَ لِيَشْهَدَ الصَّلَاةَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ مَا أَدْرَكْتَ فَضْلَ غَدْوَتِهِمْ" وَالْحَاصِلُ أَنَّ الْمُرَادَ تَسْهِيلُ أَمْرِ الدُّنْيَا وَتَعْظِيمُ أَمْرِ الْجِهَادِ، وَأَنَّ مَنْ حَصَلَ لَهُ مِنَ الْجَنَّةِ قَدْرُ سَوْطٍ يَصِيرُ كَأَنَّهُ حَصَلَ لَهُ أَمْرٌ أَعْظَمُ مِنْ جَمِيعِ مَا فِي الدُّنْيَا فَكَيْفَ بِمَنْ حَصَّلَ مِنْهَا أَعْلَى الدَّرَجَاتِ، وَالنُّكْتَةُ فِي ذَلِكَ أَنَّ سَبَبَ التَّأْخِيرِ عَنِ الْجِهَادِ الْمَيْلُ إِلَى سَبَبٍ مِنْ أَسْبَابِ الدُّنْيَا فَنَبَّهَ هَذَا الْمُتَأَخِّرَ أَنَّ هَذَا الْقَدْرَ الْيَسِيرَ مِنَ الْجَنَّةِ أَفْضَلُ مِنْ جَمِيعِ مَا فِي الدُّنْيَا.


انتهى كلامُ الإمامِ ابنِ دقيقِ العيدِ، والحقُ أن المسلمين اِبْتـُـلوا منذ قرابة المائة عام بحكامٍ أضاعوا فرض الجهاد، فما عادت هناك غدوات في سبيل الله ولا رَوْحات، وما عاد يُنالُ هذا الشرف إلا بعمل أفرادٍ قلائلَ هنا وهناك، وإنه لما كان للجهاد وغدواته وروحاته هذا الفضل وتلك المكانة، فإنه حريٌّ بالمسلمين أن يغيروا حكامهم، وأن يغيّروا عليهم، فيقيموا لهم حاكمًا واحدًا، يحكمهم بكتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام، ويقيم فيهم شرائع الإسلام التي ذروة سنامها الجهاد في سبيل الله، وإلى هذا ندعوكم أيها المسلمون لتعملوا مع العاملين لإقامة شرع الله في الأرض بإقامة دولة الإسلام وتنصيب خليفةٍ واحدٍ للمسلمين جميعًا يقاتل من ورائه ويتقى به.


وحتى لقاءٍ آخر نستودعكم الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إقرأ المزيد...

  قرار يحدد زيّاً للمذيعات السودانيات خَلْقُ جسرٍ للإساءة للإسلام

  • نشر في سياسي
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 701 مرات



أصدر التلفزيون القومي السوداني عدداً من القرارات الإدارية؛ والتي لاقت ردود فعل مختلفة تداولتها مواقع التواصل (الاجتماعي) خلال الأسبوع المنصرم، ومن ضمن القرارات التي حواها توجيه التلفزيون القومي السوداني، بحسب تعميم صادر عن إدارته تم عرض نسخة منه في بعض المواقع التي تحدثت عن القرار، منع ظهور المذيعات بالبدل مهما كانت الظروف، أو ارتداء الثياب ذات الألوان "الصارخة" ويستعاض عنها بالثياب السادة، كما منعت القرارات المتزوجات من نقش الحناء والاكتفاء بها دون نقش ومنع منها المذيعات غير المتزوجات. ووجه القرار الذي مهر بتوقيع رئيس قسم المذيعين المكلف "ضياء الدين الطيب" كذلك لبس ﺍﻟﺤﻠﻲ الذهبية ﺧﺼوصا الغويشات (الأسورة) وﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻤﻜﻴﺎﺝ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ، وتصب هذه القرارات بحسب ما جاء بموقع "أم درمان الإلكترونية" في إطار خطة التلفزيون الرامية لوضع أسس جماليات الشاشة، كما هي خطوة في طريق الاهتمام بالصورة التلفزيونية وجودتها.


رغم أن القرار لم يذكر أن إصداره هو بدافع العقيدة الإسلامية، بل هو لوضع أسس لجماليات الشاشة، والاهتمام بالصورة التلفزيونية وجودتها، لكن معظم التعليقات جاءت بأنه (إرهاب داعش قسم السودان) بل وصفت سارة الناجر في مقالها على موقع "بي بي سي" تلفزيون السودان بأنه "وسيلة الحكومة الرئيسية لنشر فكرها الإسلامي المتشدد".


قد يقول قائل ما الربط بين الإرهاب، وذكر تنظيم الدولة، والفكر المتشدد لحكومة السودان، وقرار يتوارى خجلاً من ذكر الأهداف السامية من ورائه، والتي تجعل مخاطبة العقول هي الأساس وليس مخاطبة الوجدان!! نقول إن الغرب استمال عقولاً انضبعت بما يفكر فيه، ويهوى السير في ركابه في ما يرسمه من صورة قاتمة للإسلام لذلك تبحث هذه العقول عن كل ما يسيء للإسلام باسم الإسلام، والإسلام منه براء لتدلل على ارتكابه للإرهاب، هذا المفهوم الذي صمم بقرارات دول الكفر ليطلق ويراد به الإسلام فقط، أما إرهاب هذه الدول الغربية التي تدعي حقوق الإنسان زوراً والذي حصد أرواح الأبرياء في مشارق الأرض ومغاربها فلا حديث عنه.


أما القرار آنف الذكر فهو من ضمن القرارات المجتزأة التي ظاهرها فيه رائحة الإسلام، وباطنها هو عين الإساءة للإسلام لأن الإسلام لا يطبق بصورة انتقائية على فئة أو يحدد زياً معيناً مع عدم إلزام تشريعي بقانون مضمن في الدستور يحدد مرجعية هذا الزي ويلزم كل فئات المجتمع بتنفيذه ويحدد عقوبة رادعة للمخالف، ولكن عندما يرى الإنسان هذه القوانين فإنه يتبادر إلى ذهنه نقصان الإسلام وتشريعاته وعدم انطباقها على واقعها، فماذا يفعل إلزام المذيعات وطالبات الجامعات والموظفات بالزي المحتشم (كما يصفه القانون في السودان) وليس اللباس الشرعي الذي فرضه الله رحمة بالمسلمة!!؟؟ وهي غير مطالبة به في الأماكن العامة فهذه المذيعة أو الموظفة أو الطالبة يمكنها أن تلبس كل ممنوعات القرار في صالة عرس مزدحمة بالأجانب وهي ترقص ولا تمنع من الحكومة، بل يحدث في احتفالات وأعراس ما تنكره العقول السوية، ويصور كل ذلك ويتبادل بين الناس بتباه.


إن مثل هذه القرارات الخجولة والتي تستحي من أن تقول هدفها هو إرضاء رب العالمين الأولى بالإرضاء، بدل جماليات الشاشة وتحسين الصورة التلفزيونية وجودتها، هذه القرارات لا تطبق شرعاً حنيفاً طالب من يطبقه تحديد موقفه الثابت قبل البدء في العمل، هل هو إرضاء الله ودينه أم شيء آخر!؟ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال الله تبارك وتعالى: «أَنَا أَغْنَى الشُّرَكَاءِ عَنْ الشِّرْكِ مَنْ عَمِلَ عَمَلًا أَشْرَكَ فِيهِ مَعِي غَيْرِي تَرَكْتُهُ وَشِرْكَهُ» رواه مسلم، وفي رواية ابن ماجه: «فَأَنَا مِنْهُ بَرِيءٌ وَهُوَ لِلَّذِي أَشْرَكَ».


إننا ننصح أولئك الذين يحاولون اتخاذ قرارات تشبه أحكام الإسلام لصون المجتمع أن يكونوا جادين مع أنفسهم، هل هم حقا يريدون الإسلام، إن كان كذلك فإن للإسلام طريقاً مبدئياً فصّله الله في كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وهو أن أحكام الإسلام هي ضمن منظومة شاملة لكل نواحي الحياة وأنظمتها فلا يطبق حكم دون آخر، وهي لا تطبق إلا في دولة الإسلام التي بها وحدها الطريقة الشرعية لتنفيذ هذه الأحكام، فليكونوا مع الصديقين في الدنيا لينالوا حسن الجزاء يوم لا ينفع منصب ولا حكومة إلا من أتى الله بقلب سليم.


أما أن يجعل هؤلاء من أنفسهم جسراً تعبر منه الإساءة للإسلام، فإننا نذكرهم بأنهم لن يضروا الإسلام شيئاً، فالله قيّض لهذا الدين أناساً يدفعون عنه كل شبهة جرها إليه أمثال هؤلاء وقراراتهم.


أحكام الإسلام فقط هي التي توقف انحدار المجتمع، عند إقامة دولة الإسلام؛ دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي ستطبقها تماماً على أصولها، وليس زيفاً كما يريده أعداء الإسلام وأعوانهم، فيجعلون من أنفسهم قنطرة للإساءة للإسلام.


قال تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا} [النساء: 105].

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أم أواب / غادة عبد الجبار

 

 

 

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع