الجمعة، 23 محرّم 1447هـ| 2025/07/18م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

تلخيص كتاب التفكير 6

  • نشر في أخرى
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 2136 مرات

 

لا بدّ عند التفكير بالتغيير من النظر للأساس أولا؛ لأنه هو الذي تقوم عليه الحياة، وبه تتم ممارسة الحياة، فإن كان عقيدة عقلية تتجاوب مع فطرة الإنسان فلا حاجة للتغيير لأن التغيير يحصل عندما لا تكون الأمور صحيحة. فإذا لم يكن الأساس صحيحا فإن أي تفكير بالتغيير بعده يكون عبثاً، أما إن كان الأساس صحيحاً كان واجبا أن يحدث من عندهم الأساس الصحيح التغيير فيمن ليس عندهم أساس أو أساسهم خاطئ، وبعد أن يوجد الأساس الصحيح يكون من السهل تغيير المقاييس والمفاهيم والقناعات؛ لأن الأساس هو المقياس الأساس، وهو المفهوم الأساس والقناعة الأساسية. والتفكير بالتغيير لا يكون موجودا عند الذين يشعرون بضرورة التغيير، بل هو موجود طالما أن هناك حاجة للتغيير في الكون، فالإنسان يحاول إحداث التغيير في كل مكان يحتاج للتغيير. والتفكير بالتغيير يوجد من مجرد الشعور بالحياة وإن كانت تقاومه القوى التي ترفض التغيير، وجعل الناس يفكرون يأتي إما بالقوة أو بالإقناع بضرورة التفكير بالتغيير، وبعدها يصبح التفكير بالتغيير سهلا.


إن القراءة لا توجد التفكير، فكثير من الذين يقرؤون لا يفكرون، أو لا يصلون إلى الأفكار التي يعبر عنها الكلام، فإن كان الإنسان يحسن فهم التعبير وجدت لديه الأفكار من إحسان فهمه وليس من القراءة، والقراءة لا تنهض بالأمم، فالتفكير يأتي من الواقع والمعلومات السابقة، والقراءة ليست واقعا ولا معلومات سابقة. إن النصوص الشائعة هي الأدبية والسياسية والفكرية والتشريعية، أما الأدبية فإنه يُهتم فيها بالتراكيب والألفاظ وليس المعاني، وإنما يهتم بالمعاني من ناحية صلاحيتها للتصوير أم لا، فالمراد من النصوص الأدبية هو إثارة القارئ وليس إعطاء المعنى، فالغاية الأساسية منها ليست أداء المعاني بل إثارة القارئ، وفهم هذه النصوص يستلزم معارف سابقة عن الألفاظ والتراكيب وقراءة النصوص الأدبية، بشكل يتربى معه الذوق، فالمسألة مسألة ذوق، وهذا لا يأتي إلا بعد المران وكثرة التذوق وكثرة قراءة النصوص، ومعلوماتها السابقة هو تكون الذوق، وإذا لم يتكون هذا الذوق فقد يُدرك الفكر، ولكن يثيرك ولا يؤثر فيك ولا تهتز له، فالأديب يقوم باختيار أبرز الحقائق أو ما يمكن أن يجد فيها مظهرا من مظاهر الجمال ويقربها إلى القارئ.


وهي عكس النصوص الفكرية، والتي هي لغة العقل لا لغة العاطفة، وهي تقصد إلى تغذية العقل بالأفكار، والاهتمام فيها يكون بالمعاني أولا ثم الألفاظ والتراكيب، وتتسم ألفاظه بالدقة والتحديد، وفهمها يتطلب وجود معلومات سابقة عن النص المقروء، ويجب أن يكون واقع هذه المعلومات السابقة ومدلولها متصورا، وليس فقط فهم مدلولها، فمثلا لا يكفي في النص الذي يتحدث عن السياسة باللغة العربية معرفة اللغة العربية وما تدل عليه كل كلمة، بل لا بد أن تكون الأفكار الموجودة في النص متصورة، فيُعرف الوعي السياسي، واتجاهات النضال، وما يمكن أن يعترضك من اتجاهات معاكسة في النضال... وسواء أثرت النصوص الفكرية على المشاعر أم لا فذلك لا يؤثر على وصفها نصا فكريا، طالما أن العناية موجهة إلى الأفكار. صحيح أن هذه النصوص صالحة لكل الناس، ولكنها في عمقها ليست في متناول الجميع فهمها، بل لكل أن يأخذ منها حسب قدرته على الفهم، والذين لا توجد لديهم معلومات سابقة بمستواها لا يمكن أن يفهموها، ولا بد أن يكون فهم النص الفكري فهما صحيحا. وهكذا، فإنه لفهم النص الفكري يجب - بجانب وجود المعلومات السابقة - أن تكون المعلومات السابقة بمستواه، وأن تُدرك مدلولاته وتفهم فهما صحيحا؛ لأن النص الفكري يفهم ليؤخذ ويُعمل به. فالإسلام بما فيه من عقائد جاء منجما حسب الأحداث، وهكذا فهمه المسلمون، لأنهم تصوروا له واقعا، فانقلبوا رأسا على عقب.


والفكر إنما يُفهم ليُحدد الموقف منه، إما الأخذ أو الترك والمحاربة، وليس الأخذ مطلقا، وهذا الأمر ضروري حتى لا يقع الزلل والانحراف عن القضية الأساسية، كما حصل في الفلسفة اليونانية التي قام المسلمون في العراق بدراستها، فمنهم من فعل ذلك لاستخدامها في الرد على النصارى، وفريق انصرف إليها للذة واعتنقها حتى أصبحت رأيه مع مراعاة الإسلام، وعدد منهم انحرف وضل ضلالا بعيدا حتى كفر. وأما الذين درسوها للرد على النصارى فمنهم من جعلها أساسا وصار يحاول تأويل أحكام الإسلام بما يتفق معها، وهؤلاء هم المعتزلة، ومنهم من قام بمحاولة الرد عليها وتصحيحها، وهؤلاء هم أهل السنة. وهكذا دار الجدال بين هذين الفريقين، ووجدت بعدها العديد من الفرق، وانقسم المسلمون إلى عشرات الفرق بسبب هذه الفلسفة وعدم إدراك واقعها والتصور الصحيح لمدلولاتها، ولولا أهل السنة والجماعة لضاع الإسلام، وكذلك الحال بالنسبة للأفكار الرأسمالية والاشتراكية وما أحدثته في عقول المسلمين. نعم، إن الشرع قد أباح الدراسة الفكرية، ولكنه جعل الإسلام وحده أساس قبولها، وحتى يُعرف هل سيتم قبول هذا الفكر أم لا يجب إدراك واقعه ومدلوله إدراكا صحيحاً، وأن توجد معلومات سابقة بمستوى الفكر.

إقرأ المزيد...

‏ جواب سؤال: الاستقتراض من الدول الأجنبية

  • نشر في الأمير
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 3672 مرات

‏(سلسلة أجوبة العالم عطاء بن خليل أبو الرشتة أمير حزب التحرير على أسئلة رواد صفحته على الفيسبوك "اقتصادي")‏ جواب سؤال الاستقتراض من الدول الأجنبية

إقرأ المزيد...

نفائس الثمرات يا أبت ما لك لا تنام والناس ينامون

  • نشر في أخرى
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1021 مرات


أورد ابن رجب رحمه الله تعالى في كتابه التخويف من النار عن أبي سليمان الداراني قال: كان طاووس يفترش فراشه ثم يضطجع عليه فيتقلى كما تقلى الحبة على المقلى ثم يثب فيدرجه ويستقبل القبلة حتى الصباح ويقول طيَّر ذِكرُ جهنم نوم العابدين.

 

وأورد عن مالك بن دينار قال: قالت ابنة الربيع بن خيثم يا أبت ما لك لا تنام والناس ينامون فقال: إن النار لا تدع أباك ينام.

 

وقال أيضاً رحمه الله تعالى: وكان صفوان بن محرز إذا جنه الليل يخور كما يخور الثور ويقول منع خوف النار مني الرقاد.


وقال أيضاً رحمه الله تعالى: وكان عامر بن عبد الله يقول: ما رأيت مثل الجنة نام طالبها وما رأيت مثل النار نام هاربها، فكان إذا جاء الليل قال أذهب حر النار النوم فما ينام حتى يصبح، وإذا جاء النهار قال أذهب حر النار النوم فما ينام حتى يمسي وروي عنه أنه كان يتلوى كما يتلوى الحب في المقلى ثم يقوم فينادي اللهم إن النار قد منعتني من النوم فاغفر لي وروي عنه أنه قيل له ما لك لا تنام قال إن ذكر جهنم لا يدعني أنام.



فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب _ الجزء الثالث




وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق عدمنا هذه الدول وحكامها

  • نشر في خبر وتعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 513 مرات


الخبر:


نقل موقع الجزيرة نت يوم الأربعاء، 2014/11/26م خبرا تحت عنوان (36 قتيلا بفيضانات المغرب وانتقادات لجهود الإنقاذ)، جاء فيه:


"أعلنت السلطات في المغرب أن 36 شخصا، من بينهم طفلة، لقوا حتفهم في موجة فيضانات عارمة اجتاحت الأقاليم الجنوبية من البلاد، في وقت يتوقع فيه استمرار الأمطار حتى نهاية الأسبوع. من جهتها اعتبرت الصحافة المحلية "ضعف" وسائل الإنقاذ و"الغش" في البنية التحتية أسباب عمقت الكارثة.


وخلال تدخله أمام البرلمان المغربي مساء الثلاثاء، في جلسة بثها التلفزيون الحكومي مباشرة، قال وزير الداخلية المغربي محمد حصاد أمام نواب البرلمان إن إقليم كليميم كان الأكثر تضررا حيث شهد 24 حالة وفاة. وأضاف أنه تم إنقاذ 432 شخصا من الغرق في حين فُقد ستة آخرون.


وقال إنه تم إنقاذ خمسمائة مواطن في المجموع، موضحا أن الأمطار كانت "استثنائية" وفاقت 400 ملم في جبال الأطلس، فيما توقعت أجهزة الأرصاد الجوية المغربية أن تشهد البلاد هطول مزيد من الأمطار.


وعن الخسائر المادية، كشف الوزير عن انهيار 150 منزلا طينيا دون تقديم الخسائر على مستوى الطرق والزراعة والمواشي، مشيرا إلى استمرار انقطاع الكهرباء عن أربعين ألف أسرة، من أصل مائتي ألف انقطع عنها التيار الكهربائي".


التعليق:


معلوم أن الدول تنشأ نشوءاً طبيعياً إذا كانت تنسجم مع قناعات الناس ومفاهيمهم ومقاييسهم التي قبلوها وآمنوا بها، ومعلوم أيضاً أن الدول لا تنعتق من الاستعمار إلا بإحدى قوتين: قوة أهل البلد الذاتية أو بقوة خارجية مستعمرة تحل محل الاستعمار الأول، فبالقوة الأولى تصبح الدولة دولة ذات سيادة حقيقية تمارس فيها قراراتها ذاتياً وتحفظ رعاياها وتحرص عليهم، وبالقوة الثانية تبقى الدولة رهن طوع وإشارة هذه القوة وهذا حال كل الدول القائمة في بلاد المسلمين اليوم فهي لا تمارس إرادتها ولا سيادة لها وهذه الحقيقة المرة لا تكاد تخفى على كل متتبع لأحوال هذه الدول.


فأي دولة هذه التي لا تملك القدرة على حماية رعاياها وأناسها من أمطار غزيرة، وأي دولة هذه التي لا تمتلك وسائل إنقاذ من الأعاصير والأمطار، وعن أي بنية تحتية يتحدث وزير الداخلية المغربي محمد حصاد، وأي برلمان هذا الذي لا يستطيع محاسبة رأس الفساد وتاجه.


فيا أيها الوزير، ألا عدمناك وعدمنا ملكك وبرلمانك وحكومتك ودولتك، وليس الحال بأفضل في سائر البلاد الإسلامية وما أحداث فيضانات جدة عنا ببعيدة وما أحدثته من ضرر وكيف أن دولة ما يسمى بالسعودية لم تعدّ البنية التحتية لمثل هذه الظروف، بالرغم من كونها دولة نفطية. فإذا كانت هذه الدول القائمة في العالم العربي والإسلامي لا تستطيع رد العدوان من قوى الاستعمار كأوروبا وأمريكا وروسيا وغيرها ولا توفر لرعاياها أبسط مقومات الحياة، ولا تعرف للإنسان أي قيمة، فما حاجتنا بها؟!!


جاء في صحيح مسلم "أتيتُ عائشةَ أسألُها عن شيٍء. فقالت: ممن أنت؟ فقلتُ: رجلٌ من أهلِ مصرَ. فقالت: كيف كان صاحبكم لكم في غزاتكم هذهِ؟ فقال: ما نقمنا منهُ شيئًا. إن كان ليموتُ للرجلِ منا البعيرُ، فيُعطيهِ البعيرَ. والعبدُ، فيُعطيهِ العبدَ. ويحتاجُ إلى النفقةِ، فيُعطيهِ النفقةَ. فقالت: أما إنَّهُ لا يمنعني الذي فُعِل في محمدٍ بنِ أبي بكرٍ، أخي، أن أُخبرك ما سمعتُ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، يقول في بيتي هذا «اللهم من وليَ من أمرِ أمتي شيئًا فشقَّ عليهم، فاشقق عليهِ. ومن وليَ من أمرِ أمتي شيئًا فرفقَ بهم، فارفقْ بهِ»."


فاللهم أبدلنا مكان هذه الدول دولة واحدة تحكمنا بشرعك القويم؛ خلافة راشدة على منهاج النبوة...

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو إسراء

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق سيدي الرئيس: ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيديكم

  • نشر في خبر وتعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 573 مرات


الخبر:


جاء في جريدة اليوم التالي السودانية ليوم الثلاثاء، 2014/11/25، وجه المشير عمر البشير رئيس الجمهورية بإعداد منظومة شاملة من التشريعات لإعلاء مبدأ المحاسبة العامة ومكافحة الفساد وتأكيد الشفافية،... وأعلن البشير في كلمته التزام الحكومة بكافة المواثيق والمعاهدات الدولية وحرصها على تكملة أهداف الألفية التنموية.


التعليق:


بعد ربع قرن من الزمان في حكم السودان يتحدث البشير عن منظومة تشريعات لمكافحة الفساد! إن هذا لشيء عجاب! فهو يعترف كما اعترف غيره بوجود الفساد، وهو يزيدنا فائدة بإخبارنا بعدم وجود منظومة لمحاربة الفساد! تنتشر أخبار فساد المسئولين في كل زاوية وركن، وتغلق بسببها الصحف السيّارة بين فينة وأخرى، وتشكل لمحاربته آليات رئاسية وبرلمانية يحتفى بها حينا ثم تختفي، يخفت الحديث قليلا عن الفساد ثم يزداد، وهكذا تدور الدائرة وتنهب أموال اليتامى والضعفاء والمحتاجين، وعمر البشير يتحدث بعد ربع قرن من حكم السودان عن إعداد منظومة شاملة من التشريعات لمكافحة الفساد! لعمرك إنهم في غيهم يعمهون وبالإفساد منشغلون!


سيدي الرئيس: ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيديكم، فقد أقصيتم الإسلام عن الحكم والسلطان فعلا وظللتم تتحدثون عنه اسما، فما عاد يؤثر في أفعال الناس راعيا ورعية، إلا من رحم ربك. فكيف تلتزمون سيدي الرئيس بكافة المواثيق والمعاهدات الدولية وأنتم ترون الغرب والشرق يحارب الإسلام والمسلمين ويحتل الأرض وينتهك العرض بحجة الحفاظ على المواثيق والمعاهدات الدولية: فهم يقتلوننا ويحاربوننا في دارفور وأنتم تعلمون ذلك، وقد طالبهم وزير خارجيتك بالرحيل، فإن كنتم جادين في الطلب فلماذا لا تأمرونهم بالرحيل فورا بدلا من تذكيرهم بوجوب وضع استراتيجية للخروج؟ أم أن الطلب لمجرد التدليس على الناس، بل هل أشير لكم بطلب هكذا أمر لشيء في نفس إبليس؟ وهم يسمحون لكم بالتدخل في ليبيا حماية لمصالحهم ويمنعونكم من التدخل في فلسطين وأفريقيا الوسطى.
سيدي الرئيس: إن محاربة الفساد تبدأ بتركيز وإيجاد العقيدة الإسلامية في النفوس حماية لها من الخطأ والزلل ودفعا لها للحرص ذاتيا على البعد عن الحرام. كما وتكون محاربته بتطبيق العقوبات الرادعة التي نص عليها خالق الإنسان الذي يعلم ما يصلحه وينفعه في الدنيا قبل الآخرة ﴿أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ﴾. ويعينكم في ذلك وضع سياسة للتعليم تكون غايتها إيجاد شخصيات إسلامية يتجسد فيها الإسلام قولا وفعلا. ورد في كتاب مقدمة الدستور أو الأسباب الموجبة له - القسم الثاني - النظام الاقتصادي، سياسة التعليم، السياسة الخارجية - ما يلي:


المادة 170: يجب أن يكون الأساس الذي يقوم عليه منهج التعليم هو العقيدة الإسلامية، فتوضع مواد الدراسة وطرق التدريس جميعها على الوجه الذي لا يحدث أي خروج في التعليم عن هذا الأساس.


وجاء في المادة التي تليها:


المادة 171: سياسة التعليم هي تكوين العقلية الإسلامية والنفسية الإسلامية، فتوضع جميع مواد الدراسة التي يراد تدريسها على أساس هذه السياسة.


وتلتهما مادة تتحدث عن:


المادة 172: الغاية من التعليم هي إيجاد الشخصية الإسلامية وتزويد الناس بالعلوم والمعارف المتعلقة بشؤون الحياة. فتجعل طرق التعليم على الوجه الذي يحقق هذه الغاية وتمنع كل طريقة تؤدي لغير هذه الغاية. الكتاب السابق من منشورات حزب التحرير.


كما وأنّ محاربة الفساد سيدي الرئيس تكون ببناء وانبثاق كل التشريعات في الدولة من العقيدة الإسلامية بحيث لا يتأتى وجود شيء في دستورها وقوانينها وهياكلها إلا على هذا الأساس. ورد في كتاب مقدمة الدستور أو الأسباب الموجبة له - القسم الأول:


المادة 1: العقيدة الإسلامية هي أساس الدولة، بحيث لا يتأتى وجود شئ في كيانها أو جهازها أو محاسبتها أو كل ما يتعلق بها، إلا بجعل العقيدة الإسلامية أساسا له. وهي في الوقت نفسه أساس الدستور والقوانين الشرعية بحيث لا يسمح بوجود شيء مما له علاقة بأي منهما إلا إذا كان منبثقا عن العقيدة الإسلامية.

انتهى، من منشورات حزب التحرير.


لمثل هذا سيدي الرئيس فليعمل العاملون!

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو يحيى عمر بن علي

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق حقوق المتحولين جنسيا دليل على سيادة الدستور على أحكام الإسلام في ماليزيا (مترجم)

  • نشر في خبر وتعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 626 مرات


الخبر:


في السابع من تشرين الثاني 2014 عطلت محكمة الاستئناف الماليزية حكما شرعيا إسلاميا وذلك بإلغائها حظرا على ارتداء المسلمين المتحولين جنسيا ملابس الجنس الآخر. وقد نقلت وكالة فرانس برس عن القاضي "هشام الدين يونس" وهو أحد القضاة الذين ترأسوا قضية الاستئناف هذه قوله بأن "حظر ارتداء المتحولين جنسيا لملابس الجنس الآخر يُعد حرمانا لأولئك الذين تقدموا بالطعن وأمثالهم ممن يعانون من "اضطراب تحديد الهوية الجنسية" من مزاولة نشاطاتهم بحرية في الأماكن العامة... إن هذا مهين، وقمعي وغير إنساني". وللمرة الأولى في ماليزيا، تقضي محكمة الاستئناف بقرار لصالح المسلمين المتحولين جنسيا وتمنحهم الحق في ارتداء الملابس النسائية على الملأ. وقد كان المقدمون للطعن: محمد جُزيلي مُهد خميس وشكور جاني ووان إسماعيل وهم من المتحولين جنسيا قد تعرضوا للاعتقال مرات عديدة بتهمة انتهاك أحكام الشريعة التي تتبناها الدولة والتي تمنع ارتداء هؤلاء لملابس الجنس الآخر. وقد قام هؤلاء بعد صدور الحكم بتقديم طلب مراجعة قانونية قضائية بحق الفتوى الشرعية التي تمنع الرجال من ارتداء الملابس النسائية أو التنكر في زي امرأة في ولاية بيجري سيمبيلان باعتبارها غير دستورية. وكان قد صدر في تشرين الأول من عام 2012 حكم قضائي من المحكمة العليا بأن على المتقدمين بالطعن التزام أحكام وتعاليم الشريعة كونهم ولدوا ذكورا ابتداء. ومع ذلك، فقد صرحت محكمة الاستئناف في وقت لاحق بأن المادة 66 من القانون الجنائي الشرعي قد انتهكت المواد 5 و8 و9 و10 من الدستور الاتحادي، والذي يضمن مختلف أشكال الحرية الإنسانية.

 

التعليق:


لقد لاقى حكم محكمة الاستئناف ابتهاجا واضحا من قبل الليبراليين وجماعات حقوق الإنسان. ومع ذلك، فإن هذا الحكم القضائي وعلى الرغم من معارضته لأحكام الإسلام، ليس بمستغرب. فالطبيعة العلمانية للدولة الماليزية، والتي تفصل الدين عن الحياة، تتطلب من القضاة اتخاذ قرارات قائمة على قوانين بشرية وضعية تبرر الحكم بغير ما أنزل الله وتبيح النظر في أحكام الله ومراجعتها.


إن المتحولين جنسيا أشخاص يظهرون أو يحاولون الظهور كأفراد من الجنس الآخر، إما عبر التحول الجنسي الكامل أو تغيير العادات واللباس أو كليهما. وقد حرم الإسلام هذه الظاهرة تحريما صارما حازما. فقد جاء في أحاديث كثيرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه لعن الرجال الذين يتشبهون بالنساء في تصرفاتهم وأن هذا فساد يستحق فاعله التعزير في الدنيا. «لَعَنَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُخَنَّثِينَ مِنْ الرِّجَالِ وَالْمُتَرَجِّلاَتِ مِنْ النِّسَاءِ» (رواه البخاري)


وعلى الرغم من استحسان الليبراليين للقرار، فقد عبر البعض الآخر عن غضبه واستيائه من حكم المحكمة هذا. إن هذا الشعور بالغضب أمر مفهوم تماما لكن المؤسف حقا أن يكون التركيز على عدم الرضا عن "القرار" مع تجاهل المؤسسة القانونية والنظام الكامل الذي يقف وراء إصداره. فقد استند القرار على مبادئ الحرية المنصوص عليها في الدستور الاتحادي الماليزي والذي أنشأه المستعمرون الكفار، وعلى رأسهم اللورد ريد. وبموجب الدستور، فإن النظام القضائي الماليزي مزدوج القوانين فهو يستند إلى القوانين الوضعية إلى جانب الأحكام الإسلامية، وهذا القرار دليل واضح على أن المحاكم المدنية هي صاحبة الغلبة على المحاكم الشرعية، وبالتالي فإن القاضي المدني لديه الصلاحية لا بإبطال قرارات المحاكم الشرعية فحسب بل بتعطيل شرع الله تعالى على حد سواء. إن هذا هو التفسير الحقيقي لقرارات قضاة محكمة الاستئناف المتعلقة بمعنى الحرية الواردة في الدستور وهو يعني بوضوح حرية التعدي على أوامر الله سبحانه وتعالى!!


وعلى الرغم من أن الحكومة الماليزية تتظاهر بمعارضتها لليبرالية، إلا أنها تتمسك وبحزم بالديمقراطية التي هي العمود الفقري لليبرالية. وفي الواقع فإن الليبرالية والديمقراطية لا تحملان في طياتهما شيئا إلا الشر والفساد. وإن اعتراف المحكمة بحقوق المتحولين جنسيا ما هو إلا نزر يسير من عيب أصيل في هذا النظام الفاسد. وبالتالي، فليس هنالك من طريقة لإعادة الأمر إلى نصابه إلا بالإطاحة بنظام الكفر صنيعة الغرب هذا واستبدال نظام الله به في ظل دولة إسلامية (خلافة على منهاج النبوة) من شأنها أن ترشد البشرية للخير وتعيدهم إلى الفطرة السوية وتبعدهم عن كل شر ورذيلة.

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. محمد - ماليزيا

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع