الأربعاء، 05 صَفر 1447هـ| 2025/07/30م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ينصرهم بـ.. "تويت"!

  • نشر في خبر وتعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 2382 مرات

 

الخبر:


علق الدكتور علي القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على المسيرة التي خرجت في باريس يوم الأحد بمشاركة 40 رئيس دولة في العالم لإدانة ما وصفوه بالإرهاب بأنها "بئس المسيرة". وقال القره داغي في تدوينة له على حسابه بموقع تويتر: "النتِنياهو في مسيرة باريس ضد الإرهاب!!! يداه القذرتان ما زالتا تقطران بدماء أطفالنا ونسائنا وشيوخنا وشبابنا في فلسطين!!! بئس المسيرة!!!". في إشارة إلى مشاركة رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتانياهو. وأضاف أن "رؤساء دول عربية وأجنبية يجتمعون في باريس لإدانة حادثة شارلي إيبدو. في سوريا والعراق يُقتل يوميا أضعاف ضحايا الحادثة! هذه قيمة دمائهم ودمائنا!" المصدر: مفكرة الإسلام الأحد 11 يناير 2015

 

 

التعليق:


عندما يعلق مسؤول يتقلد منصب الأمين العالم لاتحاد علماء المسلمين وينتقد مشاركة اليهودي النجس نتنياهو في المسيرة المليونية ضد ما يسمى الإرهاب في باريس تقول ليته سكت! لأنه بانتقاده هذا يدين نفسه والاتحاد الذي يرأسه، لأنهم عندما شن الكيان الصهيوني الحرب على غزة وقتل الآلاف من أهلها ودمر بيوتهم على رؤوسهم، لم يحركوا ساكنا، ولم نسمع إلا الشجب والإدانة. وعندما قام السفاح السيسي بالانقلاب قتل من المسلمين الآلاف ودمر المساجد، وزج في السجون بالآلاف وحرق بعضهم في المعتقلات، واغتصبت الحرائر ولم يحركوا ساكنا. وعندما نطق السيسي كفراً حين دعا إلى خروج عن الملة أمام عشرات من أصحاب العمائم من مشايخ الأزهر، وهم ساكتون كأن على رؤوسهم الطير. ولم نسمع منكم رداً على فسقه وفجوره وكفره. إن سكوتكم المخزي والذليل هو من جرأ الكفار على استباحة دماء المسلمين وجعلها رخيصة. دماء المسلمين منذ هدم الخلافة وإلى الآن وهي تسفك وأنتم صامتون؛ تسفك في العراق وسوريا وأفريقيا الوسطى وبورما وفي كل مكان يذكر فيه اسم الله. خضوعكم وهوانكم وتخاذلكم عن قول كلمة الحق هي من جرأت الغرب الصليبي الكافر الحاقد على قتل المسلمين ومحاربة الإسلام تحت ما يسمى "الإرهاب"، دماء المسلمين لن يتوقف سفكها إلا عندما تقام دولة الخلافة وهي قادمة لا محالة ونرى بشائرها في ثورة الشام التي دخلت عامها الخامس وأنتم يا من تسمون علماء المسلمين متخاذلون. وما كلامكم إلا ذر الرماد بالعيون.


أين أنتم من مواقف علماء السلف من محاسبة الحكام، أمثال العز بن عبد السلام - رحمه الله - فكان إذا علم أن هناك تجاوزات كشفها في الحال وبين موقف الإسلام منها.. وكانت هذه المواقف تسبب له مضايقات، لكنه لم يهتم بها ما دام قد أدى واجبه. وفي إحدى خطبه أفتى بحرمة بيع السلاح للفرنجة الصليبيين، وكانوا لا يزالون يحتلون أجزاء من بلاد الشام، بعد أن ثبت عنده أن هذه الأسلحة يستخدمها الفرنجة في محاربة المسلمين. وكان قد علم أن وفدًا من الصليبيين قد سمح لهم سلطان "دمشق" الصالح "إسماعيل" بدخول "دمشق" لشراء سلاح لهم من التجار المسلمين. وكان لهذه الخطبة أثر كبير في الناس، فتناقلوها فيما بينهم، وأعجبوا كلهم بها إلا السلطان وحاشيته، فقام بعزل الشيخ عن الخطابة والإفتاء، وأمر بحبسه، لكنه أطلق سراحه بعد مدة خوفًا من غضب الناس وثورتهم وألزمه بألا يغادر منزله.


إن دوركم كعلماء يتطلب أن تقوموا بواجبكم تجاه الأمة وأن تقولوا كلمة الحق ولا تخشوا في الحق لومة لائم، قال صلى الله عليه وسلم: «سيد الشهداء حمزة ورجل قام إلى إمام جائر فنصحه فقتله». إن الأمة تتطلع إلى أن تؤدوا الأمانة بحقها وأنتم تقرأون كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وواجبكم يتطلب أن تقفوا موقفاً صائباً يرضي الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. ألم يئن الأوان أن تقفوا وقفة حق وتقوموا بدوركم بمحاسبة الحكام الرويبضة على ما يفعلونه من خيانة للبلاد والعباد، وأن تدعوا وتعملوا مع العاملين لعودة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة الحامي والراعي للمسلمين حتى يوقف سفك دمائهم، وتعود عزتهم وكرامتهم ومجدهم كما كانت زمن الخلافة؟

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أم عاصم الطويل

 

 

إقرأ المزيد...

الجولة الإخبارية 11-1-2015م (مترجمة)

  • نشر في جولات إخبارية
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1289 مرات

 

العناوين:


• رئيس الوزراء الفرنسي يعلن الحرب على الإسلام المتطرف أثناء استعداد باريس لمسيرة حاشدة


• استطلاع للرأي يفيد بأن غالبية الألمان ينظرون للإسلام كتهديد


• منظمة هندوسية تخطط للقضاء على الإسلام بحلول 2021

 

 

التفاصيل:


رئيس الوزراء الفرنسي يعلن الحرب على الإسلام المتطرف أثناء استعداد باريس لمسيرة حاشدة


أعلن رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالز، يوم السبت، أن فرنسا في حالة حرب مع الإسلام المتطرف، بعد الحصار الذي أودى بحياة ثلاثة مسلحين وأربعة رهائن قبلها بيوم، وأيضا أثناء شّن السلطات حملة مسعورة للبحث عن مشبوهين آخرين متواطئين في الحادث. "إنها حرب ضد الإرهاب، ضد الجهاد، ضد الإسلام المتطرف، وضد كل شيء يهدف إلى تدمير الإخاء، الحرية والتضامن". السيد فالز قال خلال خطاب ألقاه في مدينة إيفري، جنوب باريس، أن الحكومة تعهدت بوضع 500 جندي إضافي في الشوارع خلال عطلة نهاية الأسبوع، وسط الترتيبات لإجراء مسيرة حاشدة في باريس يوم الأحد. عدد من المسؤولين الأوروبيين أعلنوا عن نيتهم الحضور بما فيهم رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو، الذي يعتبر أبرز شخصية إسلامية من المخطط وجودها في المسيرة. يوم السبت، الآلاف من الجماهير نزلوا إلى الشوارع في باريس، تولوز، ونيس لإظهار التضامن، ونُظمت المسيرات في أماكن بعيدة جدا مثل مدغشقر، وبانغي، وجمهورية إفريقيا الوسطى. وزراء كبار في الحكومة الفرنسية يعدون لعقد اجتماع طارئ يوم السبت، لمناقشة تدابير لمنع تكرار مثل هذا الهجوم، الذي هزّ الدولة وأثار أسئلة حول فشل القوات الأمنية للتصدي لإرهابيين مشتبه بهم، ومعروفين للشرطة، وللأجهزة الاستخباراتية. إن الأزمة وآثارها قدمت تحدياً عظيماً للرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، وحكومته، التي تواجه خلافات دينية وثقافية في دولة، تتزايد فيها أعداد المسلمين بشكل كبير، وفي الوقت نفسه تتصدّى للتهديدات الأمنية من قِبل المتطرفين الإسلاميين. أعداد كبيرة من المواطنين الفرنسيين قد سافروا إلى سوريا والعراق، للقتال في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية. السيد هولاند، في خطابه الجذّاب حول الوحدة، حذّر من النظر إلى الإسلام على أنه العدو، وأيضا ناشد السيد فالز يوم السبت، المواطنين للاشتراك في المسيرة يوم الأحد "يجب أن تُوجه رسالة قوية عن قيم الجمهورية والعلمانية" وقال السيد فالز أيضا في إيفري "غدا، ستكون فرنسا والفرنسيون فخورين. يجب على الجميع الحضور". (المصدر: نيويورك تايمز).


مرة أخرى، فرنسا والغرب بشكل عام يفشلون في تحديد السبب الأساسي للإرهاب، ألا وهو التدخل الغربي في بلاد المسلمين. يجب على الجماهير الفرنسية أن تسأل قادتها عن مدى استفادة فرنسا من مشاركتها لأمريكا الحرب على الإسلام؟

 


--------------

 


استطلاع للرأي يفيد بأن غالبية الألمان ينظرون للإسلام كتهديد


أكثر من 60% من الألمان غير المسلمين قالوا أنه لا يوجد مكان للإسلام في الغرب. وغالبية عظمى ومتزايدة منهم يعتبرون بأن الإسلام لا ينتمي إلى العالم الغربي وأكثر من النصف منهم يرون أنه "الإسلام" يشكل تهديدا، جاء هذا في نتيجة استطلاع للرأي نُشرت يوم الخميس في استبيان أجري في تشرين الثاني قبل مجزرة الأربعاء التي نفذها مسلحون إسلاميون متطرفون في مقر المجلة الفرنسية "تشارلي هيبدو" وحتى قبل التغطية الإعلامية الكبيرة للحركة الألمانية ضد الهجرة. 61% من الألمان غير المسلمين قالوا أن لا مكان للإسلام في الغرب. لقد ارتفعت الأرقام من 52% عام 2012 بحسب الدراسة التي نُشرت من قبل مؤسسة بيرتلزمان للفكر إلى هذه النسبة الحديثة. أكثر من النصف "57%" صرحوا بأنهم يشعرون بالتهديد من الإسلام، بزيادة 4% عن عام 2012. 40% صرحوا بأنهم يشعرون كالغرباء في بلادهم بسبب وجود المسلمين. وواحد من كل أربعة (24%) قالوا بأنه يجب منع المسلمين من الهجرة إلى ألمانيا. يعيش حاليا قرابة الأربعة ملايين مسلم في ألمانيا من إجمالي عدد سكانها البالغ حوالي ثمانين مليون نسمة، ثلاثة أرباع هؤلاء المسلمين ينحدر من أصول تركية، لقد أصبحت ألمانيا بالنسبة للمسلمين بمثابة الوطن. ولكنهم يواجهون وبصورة سلبية مشكلة من قبل أقلية تنتمي للإسلام المتطرف. كتبت "ياسمين المنوَر" الخبيرة في شؤون الإسلام في مؤسسة بيرتلزمان في دراستها التي تابعت فيها أيضا النظرة الألمانية للمهاجرين المسلمين في ألمانيا تقول فيها: "إن المواقف المعادية للإسلام ممكن أن توجد بغض النظر عن الطبقة الاجتماعية أو التحصيل العلمي، لكن الشباب والأشخاص الذين يتواصلون مع المسلمين بشكل مباشر كانوا أقل كراهية". أجرى الاستفتاء معهد الرأي المستقل وضم 937 ألمانياً غير مسلم. لقد زلزلت ألمانيا مسيرات ضد الهجرة مدينة درسدن شرقي البلاد، والتي بدأت بأعداد قليلة في تشرين الأول لكن أعداد المشاركين فيها ازدادت خلال الشهر المنصرم لتصل حاليا إلى 18 ألف مشارك في كل أسبوع. لقد تم تنظيم هذه المسيرات من قبل جماعة يمينية تطلق على نفسها اسم "بيجيدا" أو الوطنيين الأوروبيين ضد أسلمة الغرب. (المصدر: 24 نيوز)


إن الانتشار الواسع للرهاب من الإسلام (الإسلام فوبيا) يتزايد وبشكل خارج عن السيطرة في أكثر دول أوروبا تسامحا مع المسلمين. إن ألمانيا لا تمتلك ذلك الإرث الاستعماري الشيطاني الذي تمتلكه بريطانيا وفرنسا، لكن الشعب الألماني يزداد خوفا من الإسلام.


والسؤال الذي يجب إثارته هو: هل تتجه ألمانيا نحو الثلاثينات من القرن العشرين لكن هذه المرة يحل المسلمون مكان يهود أوروبا في ذلك الزمان؟

 


----------------

 


منظمة هندوسية تخطط للقضاء على الإسلام بحلول 2021


تأجج الجدل من جديد بعد إثارة موضوع الخطط التي رُتب لها في أليجار، من قبل منظمة هندوسية تدعى (دهارم جاغران مانتش) والتي خططت لبرنامج تحول للأديان في أليجار، وقد صرح رئيس مانتش "راجيسهوار سينج سينج" بأنها تسعى لـ"إنهاء الإسلام والمسيحية قبل عام 2021". "لقد ضمنا حتى هذه اللحظة "جار وابسي" (إعادة تحويل) ثلاث مائة ألف مسلم ومسيحي إلى الديانة الهندوسية. وبحلول 2021 سنكون قد قضينا على الإسلام والمسيحية". وتساءل قائلا "لماذا لا تنطق (الأحزاب السياسية) بكلمة عندما يتم تحويل الهندوس إلى الديانات الأخرى؟ ولماذا يعترضون عندما نريد أن نضمن عودتهم إلى دينهم؟". لقد خططت هذه المنظمة لبرنامج تحويل ديني شامل في أليجار في يوم عيد الميلاد لكنها وفي وقت لاحق قامت بإلغاء الخطة. وفي حديثه في أجرا، قال بأن الذين حولوا دينهم كانوا هنوداً وليسوا بنغاليين وبأن لديهم شهادات من الذين شاركوا في برنامج التحول هذا. [المصدر: انديان اكسبريس]


يشكو العالم الغربي وباستمرار من تعصب المسلمين تجاه معتقدات الآخرين الدينية، لكنه يبقى صامتا تجاه التعصب ضد الإسلام والمسلمين في جميع أنحاء العالم. إن هذا النفاق يؤكد ازدواجية المعايير الغربية في نظرتها للإسلام والتعامل مع المسلمين.

 

 

إقرأ المزيد...

صحيفة يني عقد: الحكومة يجب ألا تتهرب من مسؤوليتها مقابلة - الظلم القضائي تجاه حزب التحرير مستمر 2014/12/15م (مترجمة)

  • نشر في تركيا
  • قيم الموضوع
    (1 تصويت)
  • قراءة: 3276 مرات


السيد حسين جولاجلو، وهو مراسل صحيفة يني عقد، أجرى مقابلة مع السيد محمود كار، رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تركيا وكذلك ممثل مجلتنا في اسطنبول.

 

لقد تم نشر المقابلة كاملة على الصفحة الـ 18 من صحيفة يني عقد.


وفيما يلي نص المقابلة كاملًا:

 

 

 

دعنا نبدأ بمقدمة عن حزب التحرير. ما هو حزب التحرير وما هي أهدافه؟


كما نعلم، في الثالث من آذار من عام 1924م قام مصطفى كمال بهدم دولة الخلافة التي كانت الطريقة التي تضمن وحدة جميع المسلمين. ولقد عانت تركيا كثيرًا من وجهة نظر الكماليين العلمانية بعد هدم الخلافة. في الحقيقة، لم يعانِ مسلمو تركيا فقط، بل عانت كل الأمة الإسلامية جراء هدم الخلافة. وكأن هذا لم يكن كافيًا، فقد أنشئت دولة صهيونية ومحتلة في عام 1948م بعد احتلال فلسطين. وبعد أن عاش المسلمون هاتين الهزتين العنيفتين، قام العالم والمفكر والسياسي تقي الدين النبهاني بتأسيس حزب التحرير من أجل إقامة الخلافة من جديد. ولذلك فإن حزب التحرير يسعى لاستئناف الحياة الإسلامية من خلال إقامة الخلافة الراشدة وهو يعمل من أجل تحقيق هذا الهدف.

 

 

حسنًا، كيف سيقيم حزب التحرير الخلافة؟ وما هي الطريقة التي تبناها؟


لقد تبنى حزب التحرير الطريقة الفكرية والسياسية من أجل تحقيق أهدافه. ونحن، بلا شك، لا نقبل بأي صراع مسلح أو أي استخدام للقوة والعنف. وحزب التحرير في الوقت نفسه لم يلجأ أبدًا إلى أي وسيلة أو طريقة لا يقرها الإسلام.


فعلى سبيل المثال، كما أننا لا نتخذ من الكفاح المسلح طريقة، فإننا لا نقبل أيضًا العمل بالطريقة الديمقراطية كطريقة تتوافق مع الإسلام. ونحن نسعى لإقامة الخلافة من خلال التغيير الجذري وذلك من خلال طلب النصرة من أهل القوة والمنعة من المسلمين.

 

 

إذا كان هذا هو الحال، فلماذا تقوم المحاكم إذن بالحكم على أعضاء حزبكم بعقوبات شديدة؟


لقد بدأ حزب التحرير نشاطه في تركيا في عام 1960م. وكان أول الاعتقالات والأحكام في عام 1967، ومن ثم بعد ذلك في عام 1980 خلال فترة الحكم العسكري. وخلال ذلك الوقت كانت للحكومة العلمانية الكمالية وجهة نظر معينة ضد مشروع الخلافة، لذلك اعتبرت حزب التحرير عدوًا وطبقت القيود عليه. إلا أنه بسبب التغيرات الهيكلية في القوانين والإصلاحات القانونية بعد عام 2000، أصبحت المعارضة قانونية، ولكن لم يتغير شيء بالنسبة لحزب التحرير. والعقوبات الآن أشد قسوة مما كانت عليه خلال فترات الأحكام العرفية. فبينما كانت العقوبة 6 أشهر سجنًا فقط للعضوية في حزب التحرير في عام 1968، أصبحت حاليًا 7.5 سنوات. وبينما كانت العقوبات على المناصب التنفيذية ما بين 3 إلى 5 سنوات، أصبحت الآن 15 عامًا.

 

 

نعم، فما هي القوانين والأنظمة التي استندت إليها هذه العقوبات؟ وبما أنكم ضد استخدام العنف؛ ألا ينبغي أن تكون نشاطاتكم خارج إطار الإرهاب؟


نعم، هذا صحيح. إلا أن النظام القضائي في تركيا يعامل حزب التحرير معاملة خاصة. وعلى الرغم من أن أنشطتنا لا تشكل جريمة، إلا أن المحكمة العليا تصدر قراراتها من خلال قراءة العقول وتعاقب حزب التحرير بقولها إنه سوف يستخدم الأسلحة في المستقبل. وقررت الدائرة التاسعة في المحكمة العليا في عام 2006 من خلال الرأي القضائي التالي، وهذا هو نصه الحرفي: "... لقد قررت بعد الاعتراف بهدف "إطلاق الهجوم المسلح على الدول النصرانية من أجل ضمها لدولة الخلافة وذلك بعد إقامة الخلافة الراشدة". فتريد المحكمة العليا أن تقول إنه على الرغم من أن حزب التحرير لا يتبنى ولا يستخدم الكفاح المسلح الآن، إلا أنه من المحتمل أن يستخدمه في المستقبل.

 

 

 


مثير جدًا للاهتمام، ألا يعتبر ذلك ضد القانون؟


نعم، بالتأكيد هو كذلك. هناك ثلاثة آراء علمية قانونية توضح أن هذا مخالف للقانون. فالأستاذ سامي سلجوق، والدكتور أوميت كرداس، والأستاذ توركان سانجار قد نشروا تقارير علميًة وضحوا فيها أن قرار المحكمة هذا مخالف للقانون. ومع ذلك، فحتى هذه التقارير قد تجاهلتها المحاكم المحلية وكذلك المحكمة العليا. ولذلك، فقد صنف حزب التحرير في نفس الفئة مع المنظمات العنيفة التي تدمر المدن وتحرق المنازل. ويعتبر هذا القرار سابقة قانونية لم يرد مثلها أبدًا في أدب القانون في العالم. وهو من الإجراءات الحصرية التي تطبقها تركيا ضد حزب التحرير.

 

 

هل أشارت المنظمات الموازية، التي تنشط في السلطة القضائية والشرطة، لهذا الاضطهاد الذي يتعرض له حزب التحرير؟


حسنًا، بعد عمليات 17 كانون الأول/ديسمبر، صرحت سلطات الدولة الرسمية بقولها إن المنظمات الموازية قد عاقبت الناس الأبرياء من خلال استخدام أدلة كاذبة وملفقة، وهذا بدوره قد أوجد مؤامرة ضد الجيش. وبعد ذلك تمت مناقشة الكثير من الأمور والكتابة حولها. ولا تزال كل هذه القضايا تخضع للنقاش اليوم كما كانت بالأمس. سواء أكانت صحيحة أم لا ... أنا لا أريد أن أنظر لهذه القضية من خلال هذه الزاوية، وإنما أود أن نلقي نظرة على البعد الذي يوضح الاضطهاد غير القانوني الذي يتعرض له حزب التحرير والذي تقوم به مؤسسة من مؤسسات الحكومة تسمى "متوازية".

لقد قام ما يسمى بالهيكل "الموازي" وذلك على مدى الـ 10 سنوات الماضية بمعظم الاعتقالات والعمليات والمحاكمات والاضطهاد الذي تعرض له حزب التحرير.وقد قامت كل من قوات الأمن والسلطة القضائية بتنفيذ كل ذلك. لقد قاموا بالكثير من العمليات المتزامنة في الأعوام 2004 و2005 و2009 و2011 و2013 في العديد من المدن واعتقلوا مئات الأشخاص. لقد قامت الشرطة بالتحقيق ضد حزب التحرير بكل تبجح ولفقت له الأدلة إلى درجة أنهم كانوا قادرين على التشهير به على أن له علاقة بمنظمة إرغينكون. وما زال موقف السياسيين اليوم كما كان خلال ذلك الوقت. وشاركت وسائل الإعلام ككل في هذه الحملة لتشويه سمعة حزب التحرير.

 

 

 

كيف استطاعت المنظمة الموازية ربط حزب التحرير بمنظمة إرغينكون؟


بكل بساطة ... الملازم علي جلبي الذي تمت محاكمته لاحقًا بتهمة إرغينكون، ركب في سيارة أجرة لأحد أصدقائنا والذي شارك أيضًا في محاضراتنا. وبينما كان يتحدث صديقنا هذا مع زبونه أثناء القيادة، فقد تحدث أيضًا عن الخلافة وحزب التحرير. قدم عندئذ جلبي نفسه على أنه محاسبٌ وأراد أن يتحدث أكثر معه. وقد التقى هذا الصديق في وقت لاحق بجلبي عدة مرات في ميدان كيزيلي (في أنقرة) وقدم له بعض الكتب والمجلات. وللأسف، كانت هذه اللقاءات التي استغرقت دقيقتين اثنتين أدلة كافية لقوات الشرطة لربط حزب التحرير بمنظمة إرغينكون. والحمد لله، فقد كُشف هذا الفخ بعون الله سبحانه وتعالى. فبعد أن اعترفت الشرطة عن طريق الخطأ أنهم قاموا بتحميل بعض البرامج على جوال جلبي، أُجبرت المحكمة على الفصل بين حزب التحرير وإرغينكون.

 


بالحديث عن إرغينكون. أثناء محاكمة إرغينكون، ادعت المنظمة الموازية أن "المظاهرة التي قام بها حزب التحرير أمام مسجد الفاتح في عام 2005 كان بتحريض من إرغينكون". ما تريد أن تقوله عن هذا الموضوع؟


أريد أن تثبت إلى أي مدى تعتبر هذه التهمة باطلة من خلال التفسير التالي: لقد قام حزب التحرير بهذا التصريح الصحفي في مسجد الفاتح في اسطنبول في عام 2005 وذلك بمناسبة ذكرى هدم الخلافة. التفصيل المهم هنا هو أن حزب التحرير قد نظم نشاطات مماثلة في 38 دولة مختلفة في جميع أنحاء العالم في نفس اليوم بعد صلاة الجمعة. وهذا يعني أن هذا الحدث الذي ألقي فيه التصريح الصحفي لم يكن خاصًا بتركيا وحدها. لذلك، وكما أن هذه التهمة باطلة، فهل قامت إرغينكون أيضًا بالتخطيط لهذه النشاطات في 38 دولة مختلفة في جميع أنحاء العالم؟ لقد كان هذا الاتهام فعلًا باطلًا ومثيرًا للسخرية.

 

 

ما هي الأدلة التي قدمتها الجهات الأمنية في المحكمة للدلالة على أن أعضاء حزب التحرير هم إرهابيون؟


حيازة الكتب والمجلات وتصريحات صحفية في البيوت، وحضور المؤتمرات، وتنظيم برامج للإفطار والرحلات ومثلها الكثير ... نعم، هذه هي الأدلة التي اعتمدوا عليها من أجل محاكمة حوالي 200 شخص لعقابهم بالسجن لمدة سبع سنوات ونصف بتهم العضوية في الحزب. وبالطبع كانت هناك الأسلحة التي زرعتها (قوات الشرطة) في المنازل بعد دخولها مثل اللصوص، وذلك فقط من أجل إظهار حزب التحرير على أنه منظمة إرهابية.

 

 

 

هل تستطيع أن تخبرني المزيد حول قضية الأسلحة هذه؟


لقد اعتقل سليمان أوغورلو في تموز/يوليو عام 2009، وهو المنسق العام لمجلة التغيير الجذري والذي يعيش في أنقره، خلال عمليات المداهمة المتزامنة. وعندما وصل الأمر إلى المنزل موضوع التحقيق، فإن الشرطة لم تبحث في منزله الحقيقي، وإنما في شقته السابقة. وبعد ذلك ادعوا أنهم وجدوا الأسلحة التي قدموها كأدلة في قضيته. لاحقًا قال جيرانه أن الشرطة قد وضعت تلك الأسلحة في شقته. وبالطبع لأن الشرطة والسلطة القضائية متواطئون معًا، فكانت المحكمة غير قادرة على الحصول على تقرير بصمات الأسلحة التي ادُعي أنها تمت حيازتها في منزله لمدة ثلاث سنوات. لأن المحكمة تعرف جيدًا أن البصمات تكشف عن الجاني الحقيقي.

 

 

ما هو السبب الذي جعل المنظمة الموازية تقوم بكل هذا؟


لأن المنظمة الموازية لا تريد أي جماعة أخرى غيرها. وهذا ليس فقط ضد حزب التحرير. وحزب التحرير حزب مبدئي يعمل في أكثر من 50 بلدًا، وهو يعمل من أجل إقامة دولة الخلافة. ونجاحه في هذا يعني القضاء على النظام الرأسمالي العالمي. وبطبيعة الحال، فإن كل الدول الرأسمالية، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، والغرب وروسيا وحتى الصين، تنظر إلى حزب التحرير والخلافة باعتبارهما خطرًا يهددهم. هذا هو التفسير الوحيد للعداوة ضد حزب التحرير في تركيا، لأن مشروع الخلافة يقف ضد تحالف الحضارات وحوار الأديان.

 

 

لقد أطلقتم حملة بعنوان حملة "قل قف؛ لظلم القضاء التركي تجاه حزب التحرير"، فهل لك أن تخبرنا عن هذه الحملة؟


لقد أطلقنا حملة: "قل قف؛ لظلم القضاء التركي تجاه حزب التحرير". وهدفنا من إطلاق هذه الحملة هو إبراز الظلم القضائي الذي تعرض له أعضاء حزب التحرير على مدى السنوات الـ 10 الماضية في تركيا للناس ورفع مستوى الوعي في جميع أنحاء تركيا من أجل إزالة هذا الظلم. والآن يبلغ إجمالي عقوبة أكثر من 200 من أعضاء حزب التحرير 900 عام، وهذه الأحكام على وشك أن تقوم المحكمة العليا بالموافقة عليها. ولذلك، بدأنا هذه الحملة من أجل رفع مستوى الوعي من أجل وقف هذا الظلم القضائي الذي يجري تجاه أعضاء حزب التحرير، وكذلك ضد كل الجمعيات الإسلامية والمنظمات غير الحكومية.

 

 

ما هو الهدف النهائي من هذه الحملة؟ وما الذي تتوقعونه من السلطات؟


أولا وقبل كل شيء، ينبغي على الحكومة ألا تتخلى عن مسؤوليتها في هذه العملية. هناك ظلم قائم. حزب التحرير ليس له أي علاقة بمنظمة إرغينكون، وهو لا يتخذ من العنف أو الصراع المسلح طريقة له. ومع ذلك، صمت الجميع في الوقت الذي تم فيه هذا التشهير وبينما تم الحكم بهذه العقوبات غير القانونية. يوجد هناك ظلم، وتمامًا كما هو حال الجميع، فإن الحكومة أيضًا تتحمل مسؤولية هذا الظلم. لأن الذين يعرفون حزب التحرير، يعلمون أنه حزب فكري وسياسي تمامًا، والسلطات الحكومية تعلم ذلك. لذلك نتوقع أن يقوم هذا النظام الحالي بإنهاء هذه الحالة من الظلم وغياب القانون. وهذا، بغض النظر عن المكان، هو أهم الحقوق الطبيعية لجميع الأفراد. فالمحاكمات ضد حزب التحرير غير قانونية مطلقاً. لذلك يجب إزالة هذا الظلم كليًا. وقمنا خلال هذه الحملة بجمع 74 ألف توقيع في تشرين الثاني/نوفمبر. لقد قُدمت تلك التوقيعات إلى البرلمان التركي بالإضافة إلى عريضة الدعوى. ونحن الآن ندعو الجمعية الوطنية الكبرى لتشكيل لجنة.

وهناك حاجة للوائح قانونية وقضائية من أجل إلغاء الرأي القضائي للمحكمة العليا. يجب تغيير قانون مكافحة الإرهاب بطريقة واضحة بحيث تمنع التفسيرات الخاصة لأي قاض أو أي مدع عام. من برأيك يمكنه أن يقوم بكل هذا؟

 

 

المصدر: صحيفة يني عقد

 

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع