مع القرآن الكريم - سورة الإسراء
- نشر في من القرآن الكريم
- قيم الموضوع
- قراءة: 16 مرات
مع القرآن الكريم - سورة الإسراء
مع القرآن الكريم - سورة الإسراء
نحييكم جميعا أيها الأحبة المستمعون في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الخبر:
ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أنّ النائب البريطاني ستيف ريد أعرب عن غضبه الشديد بعد علمه باستبعاد النساء من سباق خيري في فيكتوريا بارك، شرق لندن. استقطب السّباق، الذي امتدّ لخمسة كيلومترات ونظّمه مسجد شرق لندن، مئات المشاركين، لكنه قيّد دخول الرجال والفتيان والفتيات دون سنّ 12 عاماً، على الرّغم من تسويقه على أنه "شامل".
الخبر:
يعتبر يوم 14 تشرين الأول/أكتوبر عطلة رسمية في تنزانيا، والذي يحيي سنويا ذكرى وفاة جوليوس نيريري، "أبو الأمة" الذي توفي في لندن عام 1999.
أخيرا ستدخل جيوشنا فلسطين لكن ليس لتطهيرها من يهود بل خدمة لترامب
(مترجم)
الخبر:
جمع ترامب أتباعه من حكام المسلمين في القاهرة يوم 14 تشرين الأول/أكتوبر 2025 ليتباهى بإنجازاته في التوصّل إلى اتّفاق بشأن غزة. وأفاد مراسل بي بي سي في وزارة الخارجية يوم 10 تشرين الأول/أكتوبر أنّ "الولايات المتحدة تنقل ما يصل إلى 200 جندي متمركزين بالفعل في الشرق الأوسط إلى إسرائيل لتنسيق العملية، وفقاً لمسؤولين أمريكيين. وسينشئ الجيش الأمريكي ما يُطلق عليه مركز تنسيق مدني-عسكري في إسرائيل، يضمّ حوالي 200 جندي. وسيضمّ قوات من دول عربية وإسلامية، بما في ذلك مصر وقطر وتركيا".
التعليق:
بعد أن وقفت ثلة قليلة بشجاعة في وجه الكثيرين، وبعد أن قاوم الشجعان الجبناء، وبعد أن صمد المؤمنون في وجه الكافرين؛ ستصل أخيراً القوات العربية والإسلامية المجاورة التي وقفت مكتوفة الأيدي خلال عامين من المذبحة؛ ليس كمحرّرين، بل كخدم لتنفيذ إرادة ترامب ورئيس وزراء بريطانيا الأسبق سيئ السمعة توني بلير، ولن يكون مركز عملياتهم تحت راية التوحيد، بل تحت حماية كيان يهود القاتل. بينما كان جيش يهود يشنُّ هجوماً أعمى على الرجال والنساء والأطفال والرضّع في غزة دون تمييز أو شفقة، واجهت القلة الشجاعة بأبسط الأسلحة، جيشاً من المرتزقة المجهزين بأحدث التقنيات، والممولين بدعم أمريكي بمليارات الدولارات، وقد تحققت دعوة المؤمنين: ﴿قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُو اللَّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾.
بينما أصبحت غزة مثالاً للإيمان والصّمود، ليس فقط للمسلمين، بل لجماهير الناس في جميع أنحاء العالم، استعرضت جيوش المسلمين الضّخمة أسلحتها البرّاقة تحت إدانات جوفاء وشعارات وطنية خادعة من حكام خونة يهددون بأفواههم الكاذبة بما هو بعيد عن قلوبهم. هؤلاء الحكام سيُحاسبون حتماً على ما فعلوه. الرئيس السيسي، الفرعون الصغير، استقبل ترامب المجرم، في القاهرة ليقف أمام العالم صانعاً للسلام، بينما أشاد حكام المسلمين بإنجازه، وأشاد بهم بسخاء على طاعتهم. أولئك الذين كان ينبغي أن يذرفوا دموعاً مريرة لفشلهم في الدفاع عن الإسلام والمسلمين، ملأت وجوههم الابتسامات. هل سبق لمثل هؤلاء الصغار أن وضعوا سلاسل على رؤوس هذا العدد الكبير من الناس؟ يا له من تناقض مع جيش قطز الذي انطلق من القاهرة لهزيمة جحافل المغول التي لا تُقهر حتى الآن في معركة عين جالوت. على الرغم من الانقسامات الداخلية، وضع هذا الجيش النبيل غزة على خريطة التاريخ بهزيمة البؤرة الاستيطانية للمغول المتمركزة هناك، مانحاً الأمل للمترددين وممهداً الطريق شمالاً نحو نصر المسلمين في عين جالوت.
أما أردوغان، الأشرس في خطاباته الفارغة وتهديداته ضدّ كيان يهود القاتل، فقد توّج عامين من النّباح بعرض مسرحي في سماء مصر، رافضاً هبوط طائرته لحضور مؤتمر ترامب المزعوم في القاهرة ما لم يتمّ ضمان غياب نتنياهو! يحبُّ أردوغان أن يُقارَن بالعثمانيين، ولكن بغضّ النظر عن الشعارات، لا أحد لديه علاقات اقتصادية وعسكرية وثيقة مع كيان يهود مثل نظامه. لقد ألحقت غزة في عهد العثمانيين خسائر فادحة بالقوات المسلحة البريطانية في مقاومة شجاعة، ما أبطأ مسيرتها نحو القدس خلال الحرب العالمية الأولى. وحملت الخلافة العثمانية راية الإسلام بفخر لقرون إلى أن تسربت أمراض القومية والعلمانية إلى عقول الأتراك والعرب بوعود كاذبة بالتقدّم والرّقي. قد يتساءل المرء عما إذا كان أي مسلم في أي وقت مظلم من التاريخ السابق يمكن أن يتخيل أعماق الخيانة المثيرة للاشمئزاز التي يرتكبها حكامنا الحاليّون. قد لا تتوقف الخيانات في تاريخ البشرية وتقدّمها، لكن البلاد الإسلامية بعد إسقاط الخلافة فريدة من نوعها، إذ إن خونتها ليسوا من يبخلون بالأسرار في الخفاء، بل هم الحكام الذين يبيعون شعوبهم في وضح النهار عاماً بعد عام، في ظلّ كوارث ومصائب لا تنتهي، وسيظلون على ذلك ما دامت عروشهم المترنحة لم تُحرق. ومع ذلك، سيبقى دائماً رجال مؤمنون، يُمنَحون النصر بالتضحية والصمود في مختلف المحن. لتكن غزة من جديد درساً ودعوةً للمسلمين للتغلّب على أعداءٍ لا يُقهرون.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. عبد الله روبين
الندوة التاسعة عشر من السيرة النبوية - تهيئة أجواء القتال
رؤية سياسية في أشراط الساعة - 19
حينما تُفْتَحُ أبوابُ الدنيا أمامك،
ويُغدِقُ اللهُ عليك من فضله،
وتتوالى عليك النِعَم،