الأرض المباركة: القسم النسائي يعقد درساً حاشداً في المسجد الأقصى حول فتح القسطنطينية

عقد القسم النسائي في حزب التحرير / الأرض المباركة (فلسطين) درساً حاشداً في رحاب مسجد قبة الصخرة المشرفة من المسجد الأقصى

المبارك بعنوان:

"فتح القسطنطينية بشرى تتبعها مبشرات"

وقد ابتدأت الأخت المحاضرة باستعراض للأوضاع التي ترزح تحت وطأتها الأمة الإسلامية خاصة والبشرية عامة، ثم مباشرة انتقلت بالحاضرات نحو عزة وخيرية الأمة الإسلامية، ومن أهم هذه الأيام ذكرى فتح القسطنطينية، والذي هو بشرى رسول الله صلى عليه وسلم. وبينت أن نشأة البطل محمد الفاتح كان لها الأثر الكبير في تحقيق هذه البشرى النبوية. ثم ذكرت التحديات والعقبات التي واجهت هذا الفاتح ومن حاول قبله الظفر بهذا الفوز العظيم، وكيف أعانه الله سبحانه على حلها بعزيمة وهمة لا تعرف المستحيل، وإيمان بالله وحده وحسن التوكل عليه. وأكملت حديثها حول وعد الله للمسلمين بالاستخلاف بخلافة راشدة على منهاج النبوة، وتحرير بيت المقدس وتطهيره من دنس يهود، وأيضا فتح روما معقل النصرانية الكاثوليكية، وكيف أن هذه البشريات قادمة قادمة ولكن من تريد أن يكون لها سهم في إنجاز وعد الله الأكيد!! وتطرقت إلى دور المرأة كأم مربية للأجيال وصانعة للأبطال، أصحاب همم كهمة الصحابة رضوان الله عليهم، وهمة محمد الفاتح وصلاح الدين وغيرهم من القادة العظام الذين عملوا على توحيد الأمة أولا ومن ثم دحر أعداء الله ورفع لواء الإسلام. وأكدت الأخت المحاضرة على مفهوم أن النصر بيد الله وحده والأمور المادية إنما هي من باب الأخذ بالأسباب كما أمرنا الله تعالى، ولكن الأمر الأساسي هو "إن تنصروا الله ينصركم". وبينت كيف يقوم المسلم بنصرة دين الله. وأن هذا الواقع الفاسد ما هو إلا محل للتغيير وليس مصدرا للتفكير لأن التغيير يحتاج للهمة العالية والتمسك بدين الله ومنهج رسوله الكريم عليه الصلاة والسلام.

وقد حضر الدرس حشد كبير من النساء اللواتي تفاعلن مع الدرس وقد تعالت أصواتهن بالتكبير وذرفت عيونهن بالدموع من تأثرهن مما سمعن. ثم ختمت الأخت الدرس بدعاء مؤثر ضارعة لله عز وجل أن يعجل بالفرج والتمكين لهذه الأمة، وأن يمن عليها بتحرير المسجد الأقصى من دنس يهود وفتح كفتح القسطنطينية... والحمد لله من قبل ومن بعد..

مندوبة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

في الأرض المباركة (فلسطين)