فلسطين: استكمالاً لنشاطات الحزب حول حادثة الأقصى ومنع مؤتمره في رام الله
كلمات لحزب التحرير عقب صلاة الجمعة في مساجد الضفة الرئيسية

نظم حزب التحرير / الأرض المباركة فلسطين كلمات عقب صلاة جمعة هذا اليوم 2015/5/29 في مساجد الضفة الغربية الرئيسية، بيّن الحزب من خلالها موقفه من مؤتمر بيت المقدس الذي انعقد في الضفة الغربية قبل نحو عشرة أيام، وحادثة الأقصى المتعلقة بقاضي قضاة الأردن أحمد هليل، إضافة لمنع السلطة مؤتمره في ذكرى هدم الخلافة من الانعقاد في رام الله يوم السبت الماضي.

وقد قال الحزب في كلماته:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدُ اللهِ الذي عَظَّمَ الأقصى وباركَ حَوْلَه، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ وعلى آلِهِ وصَحْبِهِ ومَنْ والاهُ وبعد،

أيها المسلمون:

مؤتمرُ بيتِ المقدسِ حَضَرَهُ عددٌ من وُزراءِ الأوقافِ والقُضاةِ من العالم الإسلامي وصَدَرَتْ عنهُ خَمْسَ عَشْرَةَ توصيةً لم تُشِرْ أيّةُ توصيةٍ منها إلى تحريرِ بيتِ المقدسِ من رجسِ يهود... أليست هذه جريمة؟!

إنَّ المسجدَ الأقصى ليسَ قضيةً يُساوَمُ عليها، وليسَ أداةً للتطبيعِ مَعَ يهود، وليس وسيلةً لإضفاءِ الشرعيةِ على هذا الكِيانِ المسْخ، أليستْ جريمةً أنْ يُقالَ للمسلمينَ في العالمِ الإسلاميِّ اذْهَبُوا إلى سِفاراتِ كِيانِ يهودَ لأخْذِ تأشيرةٍ للصّلاةِ في المسجدِ الأقصى، ولا يُقالُ لهم انْفِرُوا خِفافاً وثِقالاً وجاهِدُوا في سبيلِ اللهِ لِتَحْرِيرِ المسجدِ الأقصى؟!.

إنّا نعلمُ أنّ هناكَ صِراعاً على الوِلايةِ في المسجدِ الأقصى بين الدول الإقليمية، ولكنه ليس تنافُساً على تحريرِهِ بل صِراعٌ بين قوىً كُلُّها مُتآمِرَةٌ على المسجدِ الأقصى سواءٌ أكانتِ الأردنَّ، أو السلطةَ، أو منظمةَ المؤتمرِ الإسلاميّ... وهي كلُّها تَعْتَبِرُ كِيانَ يهودَ كِياناً شرعيّاً يجبُ التّعايُشُ معه...

أيها المسلمون: لقد أقدمت السلطة على منع مؤتمر الخلافة هذا العام بذريعة هي افتعلتها فاستخدمت أوباشها وشبيحتها في المسجد الأقصى لا ليقيموا الصلاة ولا ليعبدوا الله، بل ليسبوا الله، وليثيروا حالة من الصخب والفوضى، لِصَرْفِ الناسِ عن الوقوفِ في وَجْهِ المُطبِّعينَ مَعَ يهود. ومنعا لصوت الحق الذي يستنصر جيوش المسلمين ويدعو المسلمين للحل الحقيقي للأرض المباركة، ألا فلتعلم السلطة ومن وراءها أننا ماضون نحو إقامة دين الله في الأرض وكلنا عزة وثقة بالله العزيز الحكيم، فيوم النصر قد اقترب، عندها سيعلم يهود وسيعلم حكام الطاغوت لمن عقبى الدار.

﴿إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ (51) يَوْمَ لَا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ﴾

اللهمّ أيِّدْنا بِخِيرَةِ أولِيائِكَ وجُنْدِك، وأكْرِمْنا بقائدٍ ربّانيٍّ يُجدِّدُ سيرةَ صلاحِ الدينِ في المسجدِ الأقصى، اللهمَّ إنّا نسألُكَ خلافةً على منهاجِ النبوةِ تَجْمَعُ بها كلمةَ المسلمينِ وتُقيمُ بها الدين... واجعلْنا مِمَّنْ يعملونَ لها ويشهدونَ إقامَتَها والحمدُ للهِ ربِّ العالمين.

وكان الحزب نظم بعد ظهر يوم أمس الخميس بشكل مفاجئ ودون إعلان مسبق وقفة حاشدة لشباب وأنصار حزب التحرير على دوار الساعة في وسط مدينة رام الله، جاءت "ردا على منع السلطة لمؤتمر الخلافة الذي كان مقررا عصر يوم السبت الماضي 2015/5/23 وانتزاعا لحقه في ممارسة عمله السياسي والجماهيري والدعوي".