- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
بلوغ المرام من كتاب نظام الإسلام
(ح33) خوض الصراع الفكري مع القوميين والوطنيين (ج2)
الحَمْدُ للهِ ذِي الطَّولِ وَالإِنعَامْ, وَالفَضْلِ وَالإِكرَامْ, وَالرُّكْنِ الَّذِي لا يُضَامْ, وَالعِزَّةِ الَّتِي لا تُرَامْ, والصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ خَيرِ الأنَامِ, خَاتَمِ الرُّسُلِ العِظَامْ, وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَأتبَاعِهِ الكِرَامْ, الَّذِينَ طَبَّقُوا نِظَامَ الإِسلامْ, وَالتَزَمُوا بِأحْكَامِهِ أيَّمَا التِزَامْ, فَاجْعَلْنَا اللَّهُمَّ مَعَهُمْ, وَاحشُرْنا فِي زُمرَتِهِمْ, وثَبِّتنَا إِلَى أنْ نَلقَاكَ يَومَ تَزِلُّ الأقدَامُ يَومَ الزِّحَامْ.
أيها المؤمنون:
السَّلامُ عَلَيكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ وَبَعدُ: نُتَابِعُ مَعَكُمْ سِلْسِلَةَ حَلْقَاتِ كِتَابِنا "بلوغ المرام من كتاب نظام الإسلام" وَمَعَ الحَلْقَةِ الثَّالِثَةِ وَالثَّلاثِينَ, وَعُنوَانُهَا: "خَوضُ الصِّرَاعِ الفِكْرِيِّ مَعَ القَومِيِّينَ وَالوَطَنِيِّينَ". نَتَأمَّلُ فِيهَا مَا جَاءَ فِي الصَّفحَةِ الثَّانِيَةِ وَالعِشرِينَ مِنْ كِتَابِ "نظَامِ الإِسلامِ" لِلعَالِمِ وَالمُفَكِّرِ السِّيَاسِيِّ الشَّيخِ تَقِيِّ الدِّينِ النَّبهَانِيِّ. يَقُولُ رَحِمَهُ اللهُ: "تَنْشَأُ بَينَ النَّاسِ كُلَّمَا انْحَطَّ الفِكرُ رابِطَةُ الوَطَنِ، وَذَلِكَ بِحُكْمِ عَيشِهِمْ فِي أرْضٍ وَاحِدَةٍ وَالتِصَاقِهِمْ بِهَا". وَيَقُولُ أيضًا: "وَحِينَ يَكُونُ الفِكْرُ ضَيِّقًا تَنْشَأُ بَينَ النَّاسِ رَابِطةٌ قَومِيَّةٌ، وَهِيَ الرَّابِطَةُ العَائليَّةُ وَلَكنْ بِشَكْلٍ أَوْسَعَ".
وَنَقُولُ رَاجِينَ مِنَ اللهِ عَفْوَهُ وَمَغْفِرَتَهُ وَرِضْوَانَهُ وَجَنَّتَهُ: إِنَّ فَلسَفَةَ التَّربِيَةِ وَالتَّعلِيمِ هِيَ الأسَاسُ الَّذِي يَنبَنِي عَلَيهِ الْمِنهَاجُ, وَيَنبَنِي عَلَيهِ الْمُعَلِّمُ, وَيَنبَنِي عَلَيهِ رَبُّ الأُسرَةِ وَلِيُّ أمْرِ الطَّالِبِ, وَيَنبَنِي عَلَيهِ الطَّالِبُ الدَّارِسُ, تِلْكَ الفَلسَفَةُ الَّتِي وَضَعَهَا لَنَا الكَافِرُ المُستَعْمِرُ بِحُجَّةِ مُسَاعَدَتِنَا بِاعتِبَارِنَا أمَّةً مُتَخَلِّفَةً لا نَستَطِيعُ وَضْعَ مَنَاهِجَ لأنفُسِنَا, فَوَضَعُوهَا هُمْ لَنَا؛ كَي نَظَلَّ تَبَعًا لَهُم, وَلا نَسِيرَ فِي طَرِيقِ الرُّقِيِّ وَالنُّهُوضِ.فَمَا هِيَ فَلسَفَةُ التَّربِيَةِ وَالتَّعلِيمِ هَذِهِ؟ لَقَدِ اطَّلَعْتُ عَلَيهَا؛ لأنَّ المَسؤُولِينَ فِي التَّربِيَةِ وَالتَّعلِيمِ كَانُوا يُثَبِّتُونَهَا فِي أوَائِلِ دَفَاتِرِ تَحضِيرِ الدُّرُوسِ اليَومِيَّةِ الَّتِي كَانَتْ تُعطَى لِلمُعَلِّمِينَ أعْضَاءِ هَيئَةِ التَّدرِيسِ فِي المَدَارِسِ الحُكُومِيَّةِ, وَفِيمَا يَأتِي سَأذكُرُ لَكُمْ بَعْضَ مَا جَاءَ فِي فَلسَفَةِ التَّربِيَةِ وَالتَّعلِيمِ فِي الأُردُنِّ, وَسَأعرِضُ عَلَيكُمْ صُورَةً مَكْتُوبَةً لَهَا, التَقَطْتُهَا لَكُمْ مِنْ مَوقِعِ وَزَارَةِ التَّربِيَةِ وَالتَّعلِيمِ؛نَأمَلُ مِنْكُمْ أن تُرَكِّزُوا فِيهَا لِسَبَبَينِ:
1. لِتَرَوا حَجْمَ المُؤَامَرَةِ عَلَى الإِسلامِ وَأهْلِهِ.
2. لأنَّ مَا جَاءَ فِيهَا سَينَعَكِسُ عَلَى المَنَاهِجِ المَدرَسِيَّةِ التي تُدَرَّسُ لأبنَائِكُمْ.
وَمِمَّا جَاءَ فِي هَذِهِ الفَلسَفَةِ مَا يَأتِي: تَنبَثِقُ فَلسَفَةُ التَّربِيَةِ وَالتَّعلِيمِ فِي المَمْلَكَةِ مِنَ الدُّستُورِ الأُردُنِيِّ وَالحَضَارَةِ العَرَبِيَّةِ الإِسلامِيَّةِ, وَمَبَادِئِ الثَّورَةِ العَرَبِيَّةِ الكُبرَى, والتجربة الوطنية الأردنية, وَتَتَمَثَّلْ هَذِهِ الفَلسَفَةُ فِي الأُسُسِ التَّالِيَةِ:
أ. الأُسُسُ الفِكرِيَّةُ:
1. الإِيمَانُ بِاللهِ تَعَالَى.
2. الإِيمَانُ بِالمُثُلِ العُلْيَا لِلأُمَّةِ العَرَبِيَّةِ.
3. الإِسلامُ نِظَامٌ فِكْرِيٌّ سُلُوكِيٌّ يَحتَرِمُ الإِنسَانَ, وَيُعلِي مَكَانَةَ العَقْلِ, وَيَحُضُّ عَلَى العِلْمِ وَالعَمَلِ وَالخُلُقِ.
4. الإِسلامُ نِظَامٌ قِيَمِيٌّ مُتَكَامِلٌ يُوَفِّرُ القِيَمَ وَالمَبَادِئَ الصَّالِحَةَ الَّتِي تُشَكِّلُ ضَمِيرَ الفَرْدِ وَالجَمَاعَةِ.
5. العَلاقَةُ بَينَ الإِسلامِ وَالعُرُوبَةِ عَلاقَةٌ عٌضْوِيَّةٌ.
ب. الأُسُسُ الوَطَنِيَّةُ وَالقَومِيَّةُ وَالإِنسَانِيَّةُ:
1. المَملَكَةُ الأُردُنِيَّةُ الهَاشِمِيَّةُ دَولَةٌ عَرَبِيَّةٌ, وَنِظَامُ الحُكْمِ فِيهَا نِيَابِيٌّ مَلَكِيٌّ وِرَاثِيٌّ, وَالوَلاءُ فِيهَا للهِ ثُمَّ الوَطَنِ وَالمَلِكِ.
2. الأُردُنُّ جُزْءٌ مِنَ الوَطَنِ العَرَبِيِّ, وَالشَّعْبُ الأُردُنِيُّ جُزْءٌ لا يَتَجَزَّأُ مِنَ الأُمَّةِ العَرَبِيَّةِ وَالإِسلامِيَّةِ.
3. الشَّعْبُ الأُردُنِيُّ وَحْدَةٌ مُتَكَامِلَةٌ, وَلا مَكَانَ فِيهِ لِلتَّعَصُّبِ العُنصُرِيِّ أوِ الإِقلِيمِيِّ أوِ الطَّائِفِيِّ أوِ العَشَائِرِيِّ أوِ العَائِلِيِّ.
4. اللُّغَةُ العَرَبِيَّةُ رُكْنٌ أسَاسِيٌّ فِي وُجُودِ الأُمَّةِ العَرَبِيَّةِ, وَعَامِلٌ مِنْ عَوَامِلِ وَحْدَتِهَا وَنَهْضَتِهَا.
5. الثَّورُةُ العَرَبِيَّةُ الكُبرَى تُعَبِّرُ عَنْ طُمُوحِ الأُمَّةِ العَرَبِيَّةِ, وَتَطَلُّعَاتِهَا لِلاستِقلالِ وَالوَحْدَةِ وَالتَّحَرُّرِ وَالتَّقَدُّمِ.
6. التَّمَسُّكُ بِعُرُوبَةِ فِلَسطِينَ وَبِجَمِيعِ الأجْزَاءِ المُغتَصَبَةِ مِنَ الوَطَنِ العَرَبِيِّ, وَالعَمَلِ عَلَى استِردَادِهَا.
7. القَضِيَّةُ الفِلَسطِينِيَّةُ قَضِيَّةٌ مَصِيرِيَّةٌ لِلشَّعْبِ الأُردُنِيِّ, وَالعُدْوَانُ الصُّهيُونِيُّ عَلَى فِلَسطِينَ تَحَدٍّ سِيَاسِيٌّ وَعَسكَرِيٌّ وَحَضَارِيٌّ لِلأُمَّةِ العَرَبِيَّةِ الإِسلامِيَّةِ بِعَامَّةٍ, وَالأردُنِّ بِخَاصَّةٍ.
8. الأُمَّةُ العَرَبِيَّةُ حَقِيقَةٌ تَارِيخِيَّةٌ رَاسِخَةٌ, وَالوَحْدَةُ العَرَبِيَّةُ ضَرُورَةٌ حَيَوِيَّةٌ لِوُجُودِهَا وَتَقَدُّمِهَا.
9. التَّوَازُنُ بَينَ مُقَوِّمَاتِ الشَّخصِيَّةِ الوَطَنِيَّةِ وَالقَومِيَّةِ وَالإِسلامِيَّةِ مِنْ جِهَةٍ, وَالانفِتَاحِ عَلَى الثَّقَافَاتِ العَالَمِيَّةِ مِنْ جِهَةٍ أُخرَى.
هَذِهِ هِيَ فَلسَفَةُ التَّربِيَةِ وَالتَّعلِيمِ فِي الأُردُنِّ تَمَّ تَدوِينُهَا وَكِتَابَتُهَا فِي صَفْحَةٍ وَاحِدَةٍ فَقَط, لَكِنَّ هَذِهِ الصَّفَحَةَ أتَتْ عَلَى النَّحْوِ الآتِي:
1. ذُكِرَ فِيهَا أنَّ فَلسَفَةَالتَّربِيَةِ وَالتَّعلِيمِ انبَثَقَتْ مِنَ الدُّستُورِ الأُردُنِيِّ وَالحَضَارَةِ العَرَبِيَّةِ الإِسلامِيَّةِ وَمَبَادِئِ الثَّورَةِ العَرَبِيَّةِ الكُبرَى وَالتَّجرِبَةِ الوَطَنِيَّةِ الأُردُنِيَّةِ. وَمَعلُومٌ أنَّ الدُّستُورَ الأُردُنِيَّ كَغَيرِهِ مِنَ الدَّسَاتِيرِ الوَضْعِيَّةِ مَأخُوذٌ مِنْ عِدَّةِ دَسَاتِيرَ غَربِيَّةٍ, وَمَعْلُومٌ أيضًا أنَّ الثَّورَةَ العَرَبِيَّةَ الكُبرَى إِنَّمَا قَامَتْ بِدَعْمٍ وَتَشجِيعٍ مِنَ إنجلترا عَدُوَّةِ الإِسلامِ وَالمُسلِمِينَ لِلخُرُوجِ عَنْ طَاعَةِ وَسُلطَانِ دَولَةِ الخِلافَةِ العُثمَانِيَّةِ الَّتِي كَانَتْ تَحْكُمُ بِالإِسلامِ, وَتُحَافِظُ عَلَى البِلادِ وَالعِبَادِ, وَتَصُونُ الأعرَاضَ وَالمُقَدَّسَاتِ. فَكَيفَ تَتَوَقَّعُونَ أنْ تَكُونَ نَتَائِجُ ومُخرَجَاتِ مَنَاهِجِ التَّعلِيمِ هَذِهِ؟
2. ذُكِرَتْ الأُسُسُ الَّتِي تَمَثَّلَتْ فِيهَا هَذِهِ الفَلسَفَةُ, أوَّلُهَا الإِيمَانُ بِاللهِ تَعَالَى, ثم أُتبِعَ بِالإِيمَانَ بِالمُثُلِ العُلْيَا لِلأُمَّةِ العَرَبِيَّةِ, وَكَأنَّ الإِيمَانَ بِالمُثُلِ العُلْيَا صَارَ مِنْ أركَانِ الإِيمَانَ, وَحَلَّ مَحَلَّ الإِيمَانِ بِالمَلائِكَةِ, وَالكُتُبِ, وَالرُّسُلِ, وَاليَومِ الآخِرِ, وَالقَدَرِ خَيرِهِ وَشَرِّهِ. الإِيمَانُ بِاللهِ عَرَفنَاهُ, فَمِنْ أينَ يَا تُرَى جَاءَنَا الإِيمَانُ بِالمُثُلِ العُلْيَا لِلأُمَّةِ العَرَبِيَّةِ؟ وَمَا هِيَ هَذِهِ المُثُلُ؟ إِنَّهَا كَلِمَةٌ عَامَّةٌ فَضْفَاضَةٌ, غَيرُ مُحَدَّدَةٍ, تَسْمَحُ بِأنْ تَتَسرَبَ إِلَى المَنَاهِجِ المَدرَسِيَّةِ أفكَارٌ دَخِيلَةٌ عَلَى الإِسلامِ كَالوَطَنِيَّةِ وَالقَومِيَّةِ وَالدِّيمُقرَاطِيَّةِ, وَغَيرِهَا من الأفكار الَّتِي تُعَكِّرُ صَفْوَ الإِسلامِ ونَقَاءَهُ.
3. تَكَرَّرَتْ فِيهَا كَلِمَةُ "العَرَبِ" خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً, وَتَكَرَّرَ لَفظُ "الوَطَنِ" خَمْسَ مَرَّاتٍ, وَتَكَرَّرَ لَفظُ "الأُردُنِّ" خَمْسَ مَرَّاتٍ أيضًا, وَتَكَرَّرَ لَفظُ "الوَطَنِيَّةِ وَالقَومِيَّةِ" ثَلاثَ مَرَّاتٍ. وَمِثْلُ هَذَا التِّكرَارِ سَنَرَاهُ مَاثِلاً فِي المَنَاهِجِ المَدرَسِيَّةِ الَّتِي قَرَّرَتْ وَزَارَةُ التَّربِيَةِ وَالتَّعلِيمِ تَدرِيسَهَا فِي المَدَارِسِ التَّابِعَةِ لَهَا. يَقُولُونَ في الأمثَالِ العَرَبِيَّةِ: (تَمَخَّضَ الجَبَلُ فَوَلَدَ فَأرًا) إِنَّ هَذَا المَثَلَ العَرَبِيَّ القَدِيمَ وَالشَّهِيرَ مَعنَاهُ أنَّ الجَبَلَ الكَبِيرَ يَخرُجُ مِنْ أحَدِ شُقُوقِهِ فَأرٌ صَغِيرٌ, فَكَأنَّ الجَبَلَ العَظِيمَ أنجَبَ هَذَا الفَأرَ الصَّغِيرَ! .. وَهَذَا المَثَلُ يُضْرَبُ لِمَنْ يُتَوَقَّعُ مِنهُ الكَثِيرُ, لَكِنَّهُ يَأتِي بِالشَّيءِ القَلِيلِ وَالحَقِيرِ الَّذِي لا يَتَنَاسَبُ مَعَ حَجْمِهِ الحَقِيقِيِّ أوِ المُتَوَهَّمِ!! فَمَا الَّذِي نَتَجَ عَنْ فَلسَفَةِ التَّربِيَةِ وَالتَّعلِيمِ الَّتِي انبَثَقَتْ عَنِ الثَّورَةِ العَرَبِيَّةِ الكُبرَى هَذِهِ؟ هَذَا مَا سُنُحَدِّثُكُمْ عَنهُ فِي الحَلْقَةِ القَادِمَةِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى.
أيها المؤمنون:
نَكتَفي بِهذا القَدْرِ في هَذِه الحَلْقة, وَلِلحَدِيثِ عَنِ الصِّرَاعِ مَعَ القَومِيِّينَ بَقِيَّةٌ, مَوعِدُنَا مَعَكُمْ في الحَلْقةِ القادِمَةِ إنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى, فَإِلَى ذَلِكَ الحِينِ وَإِلَى أَنْ نَلْقَاكُمْ وَدَائِماً, نَترُكُكُم في عنايةِ اللهِ وحفظِهِ وأمنِهِ, سَائِلِينَ الْمَولَى تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَن يُعزَّنا بِالإسلام, وَأنْ يُعزَّ الإسلام بِنَا, وَأن يُكرِمَنا بِنَصرِه, وَأن يُقِرَّ أعيُننَا بِقيَامِ دَولَةِ الخِلافَةِ الرَّاشِدَةِ الثَّانِيَةِ عَلَىْ مِنْهَاْجِ النُّبُوَّةِ في القَريبِ العَاجِلِ, وَأَن يَجعَلَنا مِن جُنُودِهَا وَشُهُودِهَا وَشُهَدَائِها, إنهُ وَليُّ ذلكَ وَالقَادِرُ عَلَيهِ. نَشكُرُكُم عَلى حُسنِ استِمَاعِكُم, وَالسَّلامُ عَليكُم وَرَحمَةُ اللهِ وَبَركَاتُه.