الخميس، 18 رمضان 1445هـ| 2024/03/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
  •   الموافق  
  • كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

خطة الغرب في تغيير الخطاب الديني تطال المساجد والمنابر

 

افتتح وزير الشئون الدينية والأوقاف السوداني نصر الدين مفرح، ووزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة، صباح الجمعة 2020/12/25 بالإسكندرية معسكر أبو بكر الصديق التثقيفي للأئمة السودانيين والمصريين، ونخبة من الطلاب الوافدين، وقال مفرح خلال افتتاح برنامج المعسكر التثقيفي، إن هذا البرنامج في إطار التعاون المشترك وإرسال رسالة لكل العالم أن ما يجمعنا جميعا هو الوسطية. ودعا الدارسين إلى ضرورة اتباع أساليب الدعوة المتعددة والسهلة لتوصيل الرسالة بصورة مبسطة وشيقة، وانتهاج مبدأ الوسطية والاعتدال للتصدي للغلو والتطرف! وكان قد وصل إلى مصر الأحد 2020/12/20 كبار أئمة مساجد وقيادات دعوية وقيادات مجمع الفقه الإسلامي من السودان، بقيادة وزير الشئون الدينية والأوقاف، مشاركين في ورشة التحصين الفكري من التطرف، وهي دورة تدريبية، تقيمها إدارة الأوقاف الدولية بالقاهرة، وكان هناك برنامج مصاحب كبير، التقى فيه الوزير (مفرح) بمؤسسات وشخصيات من مصر، ومنها هذا الافتتاح لهذا المعسكر للأئمة. فما هي حقيقة هذا الأمر؟

 

هذه الورش والدورات التدريبية للأئمة من السودان متعلقة بتغيير الخطاب الديني الذي تفرضه أمريكا على الحكومات في البلاد الإسلامية، فهو خطاب معدل أمريكياً لمواجهة الخطاب الإسلامي الذي يستنهض الأمة لاستئناف الحياة الإسلامية، وتوحيد الأمة بإقامة الخلافة، فهم يريدون خطاباً في المساجد يطرح الإسلام الأمريكي الجديد، كما عبر عن ذلك وزير الخارجية الأمريكي السابق تيلرسون في جلسة الاستماع في إجاباته عن أسئلة عضو الكونغرس السناتور سكوت بيري في 2017/06/14 لمناقشة ميزانية وزارة الخارجية، فكانت إجابات تيلرسون عن السؤال: (أحد نتائج قمة الرئيس في الرياض كانت إنشاء مركز لمكافحة الخطاب الإسلامي المتطرف مع السعودية)، وقال: (المركز قائم الآن وقد افتتح ونحن هناك)، وأضاف: (المركز له عدد من العناصر لمهاجمة التطرف حول العالم، وأحد العناصر التي تفقدناها معهم، وقد أخذوا خطوات بشأنها أن ينشروا كتباً دراسية جديدة تدرس في المدارس الموجودة في المساجد حول العالم، هذه الكتب تحل محل الكتب الدراسية الموجودة هناك، وقد طالبناهم ليس فقط بنشر الكتب المدرسية الجديدة، لكن بسحب الكتب القديمة حتى نستعيدها، هذا مثال واحد فقط)، وتابع تيلرسون قائلاً: (هذا المركز سوف يغطي نطاقا واسعا جدا من وسائل الاتصال الاجتماعي إلى الإعلام، وكذلك كيفية تدريب الأئمة الشباب بمراكز التعليم الإسلامية، ونحن نعمل معهم اليوم في تأسيس هذا المركز الجديد، بما في ذلك المعايير التي سنحاسب عليها).

 

وقال رئيس وكالة المخابرات الأمريكية سي آي إيه السابق جيمس وولسي في عام 2006م: (سنصنع لهم إسلاماً يناسبنا ثم نجعلهم يقومون بالثورات، ثم يتم انقسامهم على بعض بنعرات تعصبية، ومن بعدها قادمون للزحف وسوف ننتصر)، إذن، هذه الدورات التدريبية والورش التي تنشط هذه الأيام في البلاد الإسلامية هي لإنزال المطلوب الأمريكي لتحويل مساجدنا إلى مساجد ضرار، وليعرض على منابرها الخطاب الذي يسوق لمصيدة فصل الدين عن الدولة، وترويج للحضارة الغربية بثوب الإسلام. قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِداً ضِرَاراً وَكُفْراً وَتَفْرِيقاً بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَاداً لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ﴾.

 

إلا أننا على يقين بأن الله ناصر دينه رغم كيد الكافرين، قال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ * لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعاً فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴾، فالحذر الحذر من هكذا مخططات جهنمية لعلمنة المساجد والمنابر، والعمل الدؤوب لاستنهاض الأمة لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي تحمي الأمة من مخططات الدول الاستعمارية.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله حسين

منسق لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية السودان

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع