السبت، 18 شوال 1445هـ| 2024/04/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
أوروبا وروسيا والقضية الأوروبية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أوروبا وروسيا والقضية الأوروبية

 

 

 

الخبر:

 

صعّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، السبت، من لهجته تجاه روسيا، داعيا إلى فرض عقوبات عليها، وتحديد خطوط حمراء واضحة معها.

 

ماكرون وفي مقابلة مع شبكة "سي بي إس" الأمريكية، قال إن باريس مستعدة لفرض عقوبات في حال أبدت موسكو "سلوكا غير مقبول".

وقال ماكرون ردا على سؤال حول احتمال اتخاذ تدابير ضد موسكو في حال اجتاحت أوكرانيا، في وقت تحشد روسيا قوات متزايدة على الحدود: "أعتقد أنه بعد سلوك غير مقبول، علينا بالفعل فرض عقوبات". وأضاف: "أعتقد أنه يتحتم علينا تحديد خطوط حمراء واضحة مع روسيا".

 

وإذ أكد ماكرون أن العقوبات وحدها "غير كافية"، وأن من الأفضل إقامة "حوار بناء"، اعتبر أن العقوبات تشكل "الطريقة الوحيدة لنكون ذوي صدقية". وقال: "إننا بحاجة إلى حوار صريح ومنفتح مع روسيا".

 

وروسيا متهمة بنشر عشرات آلاف الجنود قرب حدودها مع أوكرانيا وفي شبه جزيرة القرم التي ضمتها عام 2014، فيما استؤنفت المعارك مؤخرا، بعد توقفها منذ التوصل إلى هدنة في صيف 2020.

 

وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، الخميس، فرض سلسلة عقوبات مالية صارمة على روسيا، إضافة إلى طرد عشرة دبلوماسيين روس، مجددا في الوقت نفسه عرضه بعقد قمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

 

وجاء هذا القرار بعد سلسلة أعمال نُسبت إلى موسكو، بما فيها هجوم إلكتروني هائل، والتدخّل في الانتخابات الأمريكيّة العام الماضي. كما فرضت عقوبات على ثمانية أشخاص وكيانات على ارتباط بـ"احتلال" القرم.

 

وأكد ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، الجمعة، دعمهما للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، داعين روسيا إلى سحب قواتها من الحدود، والعمل سريعا لـ"خفض التوتر".

 

التعليق:

 

لفهم ما يجري لا بد من التذكير بأمور منها:

 

- روسيا تمثل تهديدا حقيقيا لأوروبا داخل أوروبا، والآن هي من هددت أمن أوروبا وجعلته في مهب الريح سواء في تصعيدها الأخير أو في احتلالها للقرم ودعمها للمتمردين في شرق أوكرانيا دونما حسيب أو رقيب، وأمريكا ترى ذلك وتقوم باستثماره وابتزاز روسيا لخدمتها في ملفات أخرى خارج أوروبا أو داخلها.

 

- أوروبا لم تستطع حل مشاكلها مع روسيا، بل لم تستطع حتى الآن إيجاد لغة مشتركة مع روسيا بعد مضي أكثر من 30 عاما على انهيار الاتحاد السوفيتي.

 

- أوروبا عاجزة عن توفير أمنها بنفسها وتؤثر عليها العلاقات الأمريكية الروسية.

 

- الأزمة الأوكرانية الروسية دليل على فشل الاتحاد الأوروبي، وتظهر مدى تغلغل نفوذ أمريكا في الاتحاد الأوروبي.

 

- تحاول أوروبا مجاراة أمريكا في الضغط على روسيا وإن اختلفت معها في السياسة المتبعة، فيما تحاول روسيا الضغط على أوروبا لكي تنصاع أوكرانيا للمصالح الروسية في أوكرانيا. كما أن بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي تؤجج الصراع وتدفع لعسكرته فهي تصب الزيت على النار كعادتها.

 

- من ذلك يتبين للمتابع أن القضية الأوروبية من أخطر القضايا على السلم العالمي فهي سبب النزاعات والصراعات بين دول العالم العظمى وهي كفيلة بإشعال حروب مدمرة، إن لم تكن حروباً عالمية تحصد أرواح الأبرياء من سكان العالم وخاصة أوروبا.

 

لا يوجد مخرج ومخلص للبشرية من شرور تلك الدول التي تسمي نفسها عظمى ومن شرور المبدأ الرأسمالي المتوحش الذي تعتنقه تلك الدول سوى بالخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

 

اللهم عجل بنصرك وفرجك الذي وعدت اللهم آمين.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. محمد الطميزي

آخر تعديل علىالخميس, 22 نيسان/ابريل 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع