الأحد، 11 ذو القعدة 1445هـ| 2024/05/19م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية السودان

التاريخ الهجري    25 من رجب 1438هـ رقم الإصدار: ح/ت/س/ 38/ 1438
التاريخ الميلادي     السبت, 22 نيسان/ابريل 2017 م

 

نداء من حزب التحرير/ ولاية السودان إلى المحتشدين في المهرجان الخطابي بخاصة

 

وإلى أهل السودان والمسلمين بعامة

 

 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله،

 

أيها الجمع الكريم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

 

أقام الحبيب المصطفى، عليه أفضل الصلاة والسلام، دولة الإسلام على أنقاض الشرك والظلم والعدوان، فكان العدل الذي سارت به الركبان، وبيّن عليه الصلاة والسلام أن الأمر من بعده خلافة، فقال e: «كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ تَسُوسُهُمْ الأَنْبِيَاءُ كُلَّمَا هَلَكَ نَبِيٌّ خَلَفَهُ نَبِيٌّ وَإِنَّهُ لا نَبِيَّ بَعْدِي وَسَتَكُونُ خُلَفَاءُ تَكْثُرُ» قَالُوا: فَمَا تَأْمُرُنَا؟ قَالَ: «فُوا بِبَيْعَةِ الأَوَّلِ فَالأَوَّلِ وَأَعْطُوهُمْ حَقَّهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ سَائِلُهُمْ عَمَّا اسْتَرْعَاهُمْ».

 

ثم حمل الراية من بعده خلفاؤه الراشدون، الذين هضموا المنهج، وخبروا الطريق، فساروا يعدلون بين الرعية، ويحملون دعوة الإسلام إلى العالمين، لإخراجهم من الظلمات إلى النور، ففتح الله على أيديهم البلدان، ودخل الناس في دين الله أفواجاً، وانصهروا جميعاً في بوتقة الإسلام العظيم؛ أمة واحدة، كما أمر رب العالمين، ﴿إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ﴾.

 

ثم سار الأمر من بعد الخلفاء الراشدين على النهج ذاته قروناً، لا ترتفع راية فوق راية رسول الله r فوق ربوع العالم الإسلامي المترامي الأطراف، في كل قارات العالم، حتى إن أوروبا التي كانت تحارب الإسلام باسم الصليب في الحروب الصليبية، لم تستطع أن تهزم المسلمين، حتى دخل في روعهم أن الجيش الإسلامي لا يهزم، فكان لا بد من تغيير الخطة لضرب الإسلام، وعرفوا أن مكمن قوة الإسلام والمسلمين هو في وحدتهم السياسية والروحية، في ظل دولة واحدة تجمعهم، هي دولة الخلافة، فعمدوا بشتى الوسائل الخبيثة والماكرة، مستغلين بعض ضعاف النفوس، من أبناء الأمة، عمدوا إلى هدم دولة الإسلام، فكان لهم ما أرادوا في الثامن والعشرين من رجب الفرد 1342هـ، فهدموا دولة الإسلام، على يد مجرم العصر مصطفى كمال اليهودي المتأسلم، ثم مزقوا بلادنا، وحكموها بأنظمة الغرب الكافر، في دويلات هزيلة ضعيفة، أقاموا وكلاء فيها عنهم، ينفذون مؤامراتهم، يرفعون رايات سايكس وبيكو، بعد أن نكسوا راية العقاب، راية لا إله إلا الله محمد رسول الله e، فغاضت أحكام الله من الأرض، وارتفع صوت الباطل، وذلت الأمة وهانت، وأصبح الدم المسلم مستباحاً، وانتهكت الأعراض، ودنست المقدسات، وسقط القدس أسيراً في يد يهود بمعاونة الغرب الكافر، وتقاعس حكام المسلمين، وعادت النعرات العصبية والمذهبية بين أبناء الأمة الواحدة، يتقاتلون فيما بينهم لأتفه الأسباب، يعصون رب العزة، ويبتغون رضا الكفار الأمريكان، وغيرهم.

 

  • ست وتسعون سنة والأمة تعيش وضعاً غير طبيعي بلا خلافة، ولا خليفة، والنبي e يقول: «وَمَنْ مَاتَ وَلَيْسَ فِي عُنُقِهِ بَيْعَةٌ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً».
  • ست وتسعون سنة والإسلام بعيد عن الحكم والسياسة والاقتصاد، وغيرها من أنظمة الحياة، فعمّ بلادَنا الخرابُ والفساد.
  • ست وتسعون سنة فقدت الأمة فيها عزتها وكرامتها، لأننا كما قال الفاروق رضي الله عنه: (كنا أذلاء فأعزنا الله بالإسلام، فمهما ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله).

أيها الإخوة الكرام... أيتها الأخوات الكريمات؛ المحتشدون في هذه الساحة، إننا في حزب التحرير/ ولاية السودان، نتوجه إليكم، وعبركم نتوجه إلى جميع أهلنا في السودان، وإلى المسلمين في كل مكان عبر هذا النداء، وأنتم تتوقون إلى فجر الخلاص، من أنظمة الذل والهوان، وتتشوقون إلى الحكم بالإسلام، في ظل نظام الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، أن اعملوا مع حزب التحرير؛ الرائد الذي لا يكذب أهله، وقد خبرتموه يصدقكم القول والفعل، لا يريد من أحد جزاءً ولا شكوراً، وإنما يطلب الجزاء من رب الجزاء، ويسعى لرضوان الله بتحكيم شرعه في الأرض، استجابة لقوله سبحانه: ﴿فَلَا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾. فأروا الله من أنفسكم خيراً، وارفعوا عن أعناقكم إثم الميتة الجاهلية. فإنه لا تبرأ ذمة أيٍّ منا إلا بالعمل الجاد لإقامة تاج الفروض المفقود؛ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

 

أيها الإخوة والأخوات، أتستبدلون مشروع أمريكا الساعي لتمكين العلمانية الصريحة، وتمزيق ما تبقى من السودان بنظام رب العالمين؟! أوَترضون أن تحكموا بالعلمانية ويقصى الإسلام؟! أوَتسكتون على تمزيق ما تبقى من السودان كما فصل الجنوب من قبل؟!

 

لا والله إنكم لا ترضون بذلك، ولن تسمحوا بذلك، فإن خدعنا في السابق باسم السلام المزعوم، وتم فصل الجنوب، فلن نُستغفَل ثانية بمشروع أمريكا المسمى الحوار الوطني ومخرجاته الشيطانية، وحكومة الوفاق الوطني؛ عراب العلمانية والتمزيق التي ستنفذ المؤامرة.

 

لن نخرج من هذه الحلقة المفرغة إلا بالعمل الجاد مع العاملين لاستئناف الحياة الإسلامية، بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فنعود أمة واحدة، ترفع راية واحدة، في ظل خلافة راشدة، فقد بشر رسول الله e بقيام الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، بعد الحكم الجبري، الذي نعيش فيه، فقال r: «ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا جَبْرِيَّةً فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ ثُمَّ سَكَتَ»، والله سبحانه وعد بالخلافة والتمكين، ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمْ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ﴾.

 

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ولاية السودان

 

 sudan

 

 

2017 04 22 SDN Pics 1

 

2017 04 22 SDN Pics 2

 

2017 04 22 SDN Pics 3

 

2017 04 22 SDN Pics 4

 

2017 04 22 SDN Pics 5

 

2017 04 22 SDN Pics 6

 

2017 04 22 SDN Pics 7

 

2017 04 22 SDN Pics 8

 

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية السودان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
الخرطوم شرق- عمارة الوقف الطابق الأرضي -شارع 21 اكتوبر- غرب شارع المك نمر
تلفون: 0912240143- 0912377707
www.hizb-ut-tahrir.info
E-Mail: spokman_sd@dbzmail.com

1 تعليق

  • إبتهال
    إبتهال الأحد، 23 نيسان/ابريل 2017م 12:47 تعليق

    جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع