الخميس، 19 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/21م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن

التاريخ الهجري    23 من رجب 1445هـ رقم الإصدار: ح.ت.ي 1445 / 20
التاريخ الميلادي     الأحد, 04 شباط/فبراير 2024 م

 

بيان صحفي

 

الصين لم تلطخ أيديها بدماء المسلمين في فلسطين

ولكنها ملطخة بدماء المسلمين الأويغور

 

نقلت صحيفة الثورة الصادرة في صنعاء يوم الثلاثاء 29 كانون الثاني/يناير 2024م عنواناً عريضاً عن منصة إكس "الصين بالعربي: السفن الصينية تفلت من عدالة اليمنيين لأن الصين لم تلطخ يديها بالدماء الفلسطينية ولم تشارك في الدمار الذي تعرضت له اليمن"، وقالت فيه "فإن التفسير الأمريكي الغربي يعتبر تفسيراً خاطئاً، وفادحاً للحقائق الجيوسياسية، وإن الحقيقة مختلفة تماماً، فالسفن الصينية تفلت من عدالة اليمنيين على وجه التحديد لأن الصين لم تلطخ يديها بدماء الإبادة الجماعية الفلسطينية ولم تطلق العنان للدمار في اليمن"!

 

فجأة ودون مقدمات أخفت الصين كل أعمالها الوحشية بحق المسلمين بدءاً بتواطؤها مع روسيا في قتل حاكم تركستان، بعد أن خلا لهما الجو بسقوط دولة الخلافة، واقتسامهما تركستان الشرقية الغنية بالنفط للصين، بينما حصلت روسيا على تركستان الغربية "جمهوريات آسيا الوسطى"، بعد سقوط دولة الخلافة العثمانية!

 

إن تركستان الشرقية هي موطن المسلمين الأويغور الذين هدمت الصين أكثر من ثلثي مساجدهم، وضيقت عليهم ومنعتهم من إقامة شعائر الإسلام طوال ما يقارب قرناً من الزمان، وهدفت من خلال ذلك إلى محو هويتهم، وفصلت الأبناء عن آبائهم في "مراكز إعادة التثقيف والتأهيل"، وأجبرت النساء على استقبال رجال من الهان للعيش في منازلهن في إطار مشروع "نصبح عائلة"! وأذاقتهم الهوان خلال الأعوام 2019-2022م، وتذرعت بذرائع واهية شتى، وناهضت الإسلام تحت اسم (الإرهاب)، وشكلت إلى جانب روسيا منظمة شنغهاي في 1995م... فهل نسيت بكين كل هذا لتتظاهر للعالم بأن أيديها غير ملطخة بدماء الفلسطينيين؟! قال ﷺ: «الْمُسْلِمُونَ تَتَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ...»، فالدماء التي تسيل في تركستان الشرقية هي تماماً كالدماء التي تسيل في الأرض المباركة فلسطين. ثم ما طبيعة العلاقات الدبلوماسية التي تقيمها حكومة بكين مع كيان يهود الغاصب لفلسطين، ثم تتباكى على أهل فلسطين؟!

 

إننا نقول لمن ينظر نظرة سطحية للأحداث والأعمال إن عليه أن يتعمق بل يستنير بتفكيره، عليه أن ينظر للأحداث من زاوية العقيدة الإسلامية وليس من زاوية مصلحية أو وطنية أو قومية، فكلها جاهلية فاسدة؛ لأن النظرة الصحيحة بالنسبة للمسلمين هي النظر من زاوية العقيدة التي تحتم علينا النظر لأعمال الصين ضد المسلمين جميعاً وليس ضد أهلنا في فلسطين فقط، فهي يعي من يدعي أنه يسير مسيرة قرآنية كيف يكون النظر للأحداث؟!

 

إن الإسلام بوصفه مبدأً هو مبدأ سياسي، وعقيدته عقيدة سياسية، وأحكامه الشرعية سياسية، لأنها ترعى شؤون الإنسان بوصفه فرداً في المجتمع؛ فحددت له نظرته في الحياة ومقاييسه وقناعاته ومُثله العليا، ونظمت سلوكه بما انبثق عن عقيدته، والإسلام بحاجة إلى دولة تطبقه، ولكن منذ غياب هذه الدولة والأمة الإسلامية ضائعة بين الأمم لا حامي لها! لذلك فإن العمل لإعادة دولة الإسلام؛ دولة الخلافة التي أسقطها الغرب الكافر في مثل هذا الشهر في 28 من رجب، هو فرض عظيم، وإن حزب التحرير قد نذر نفسه لإقامة هذا الفرض لتقوم الأمة بدورها من جديد في قيادة البشرية بما يرضي الله سبحانه؛ في ظل الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فهي الصبح الذي ليس في مقدور أحد من الخلق منع قدومه. قال ﷺ: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ».

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية اليمن
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 735417068
http://www.hizb-ut-tahrir.info
E-Mail: yetahrir@gmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع