المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن
التاريخ الهجري | 29 من ذي القعدة 1439هـ | رقم الإصدار: ح.ت.ي 13 / 1439 |
التاريخ الميلادي | السبت, 11 آب/أغسطس 2018 م |
بيان صحفي
المجازر ضد أهل اليمن الأبرياء
يقدمها المتصارعون العملاء قرباناً على عتبات مجلس الأمم المتحدة!!
قصفت طائرات التحالف السعودي الإماراتي صباح يوم الخميس سوقاً في منطقة ضحيان في محافظة صعدة، حيث أصاب القصف حافلةً تحمل أطفالاً كانوا يقومون برحلةٍ صيفية، وقد تحدثت الأنباء أن عدد القتلى الأبرياء وصل إلى 51 قتيلاً بينهم 40 طفلاً، فيما بلغ عدد الجرحى 79 بينهم 56 طفلاً، بينما قال ناطق قوات التحالف إن الضربة مشروعة، مشيراً إلى أنه استهدف قادة حوثيين لهم علاقة بإطلاق الصواريخ الباليستية نحو السعودية، وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد دعا إلى إجراء تحقيق مستقل في الهجوم على الحافلة، واجتمع أعضاء مجلس الأمن واستمعوا إلى إحاطة من الأمين العام المساعد بشأن الهجمات الأخيرة في صعدة، التي أسفرت عن وقوع أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين، بمن فيهم الأطفال، وأعربوا عن قلقهم الشديد إزاء الهجوم بالإضافة إلى جميع الهجمات الأخيرة في اليمن. ودعوا إلى إجراء تحقيق موثوق وشفاف، وأرسلوا تعازيهم إلى الضحايا وأسرهم، مؤكدين من جديد أنه ليس هناك سوى الحل السياسي للنزاع في اليمن!!
تأتي هذه المجزرة بعد مجزرة الحديدة بأسبوع حيث تم يوم الخميس الموافق 2018/8/2م القيام بمجزرة مروعة في بوابة مستشفى الثورة وسوق الأسماك (المحوات) الكائنين وسط مدينة الحديدة، وأسفرت قذائف الهاون التي أطلقت صوب المكانين عن 52 قتيلاً و122 جريحاً آنذاك، وذلك قبل ساعة من اجتماع لمجلس الأمن يناقش فيه الأزمة اليمنية، وقد تبادل الحوثيون والتحالف الاتهامات بين بعضهم بعضاً واستُخدم أهل اليمن الأبرياء قرباناً للحل السياسي المزعوم الذي ترعاه الأمم المتحدة وأعلنت عن بدء مفاوضاته في الأيام المقبلة.
لقد بات أهل اليمن الأبرياء قرباناً في ظل حروب المتصارعين في اليمن خدمة للصراع الإنجلو أمريكي الغاشم الذي يدعم هؤلاء المتصارعين المحليين والإقليميين، سواء الحوثيين وإيران، أو هادي وشرعيته التي يدعمها التحالف السعودي الإماراتي، فكل هؤلاء لا يعنيهم أهل اليمن الأبرياء الذين يُقتلون بالجوع والمرض تارة، وقتلاً وقصفاً تارةً أخرى، في وقت تنهار فيه العملة المحلية وتنعدم مقومات الحياة وسبل العيش نتيجة الحروب العبثية الظالمة.
لقد أصبح معلوماً لدى الواعين أنه قبل انعقاد أي جلسة لمجلس الأمن والأمم المتحدة لا بد من مجزرة استباقية تُسفك فيها دماء أهل اليمن الأبرياء ثم تقدم كقرابين على عتبات هذا المجلس القذر ومفاوضاته المشؤومة المسمومة، فكيف يعول أهل اليمن على مجلسٍ ذي تاريخ إجرامي استعماري يثير الفتن وينتصر لطرف على طرف خدمة لأسياده المتحكمين فيه وخاصةً أمريكا المجرمة الداعمة لبشار المجرم قاتل أطفال سوريا ومشرد أهلها وهي راعية كيان يهود على حساب أهل فلسطين الأبرياء؟!
إننا نحمل جميع الأطراف المتصارعة سواء المحلية منها أو الإقليمية الخادمة لمصالح الصراع الإنجلو أمريكي في اليمن ما وصل إليه حال البلاد والعباد، كما نحملهم مسؤولية قتل هؤلاء الأبرياء والمتاجرة بدمائهم، وندعو أهل اليمن ليحقنوا دماءهم ويأخذوا على أيدي العابثين المتصارعين وذلك بتحكيم شرع الله وإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة فهي التي تصون دماءهم وترعى شؤونهم وتوفر لهم العيش الكريم، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية اليمن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 735417068 http://www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: yetahrir@gmail.com |