الأحد، 20 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن

التاريخ الهجري    12 من جمادى الثانية 1439هـ رقم الإصدار: ح.ت.ي 07 / 1439
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 28 شباط/فبراير 2018 م

 

بيان صحفي

 

قرارات مجلس الأمن المتعاقبة على اليمن قرارات استعمارية

 

تعاقب أهله وتمدد الصراعات والحروب فيه

 

وافق مجلس الأمن، بالإجماع، يوم الاثنين الفائت على مشروع قرار صاغته روسيا بشأن تجديد العقوبات المستهدفة على اليمن، وكانت روسيا قد استخدمت حق الفيتو ضد مشروع قرار في مجلس الأمن صاغته بريطانيا يعبر عن القلق من انتهاك إيران حظر الأسلحة المستهدف على اليمن، ويدعو إلى التحرك ضد طهران بشأن تسليحها للحوثيين، في حين قدمت روسيا مشروع قانون يهدف لمنع ذلك، وصوت المجلس في النهاية لصالح القانون الروسي المنسجم مع ما تريده أمريكا لعملائها في المنطقة.

 

ويعد القرار الجديد هو الخامس على التوالي في غضون السنوات الأخيرة ابتداءً بالقرار رقم 2014 لعام 2011م وتلاه القرار رقم 2051 لعام 2012، تبعه القرار رقم 2140 لعام 2014م والذي أعدت مشروعه بريطانيا وبموجبه تم إنشاء لجنة عقوبات وفق الفصل السابع للمرة الأولى - الخاص بالإخلال بالأمن والسلم الدولي - فيما كان القراران السابقان تحت الفصل السادس والمبادئ العامة، ثم القرار رقم 2216 لعام 2015 يليه هذا القرار رقم 2402 لعام 2018م والذي تمدد فيه العقوبات الأممية لمدة عام.

 

إن قرارات مجلس الأمن المتعاقبة بخصوص اليمن لم تجلب لليمن إلا الدمار والاقتتال والحروب والفتن والكوارث، كل ذلك عقاباً لأهل اليمن المسلمين الذين فرضت على بلادهم عقوبات  أممية  ضمن الفصل السابع، فأصبح مجلس الأمن وصياً عليهم في الوقت الذي تتصارع الدول الكبرى أمريكا وبريطانيا المؤثرتان فيه على النفوذ والثروة بأدواتهما المحلية والإقليمية، أما روسيا فهي إنما تخدم أمريكا التي تعطيها دوراً في مجلس الأمن يحقق مصالحها ويعرقل مخططات بريطانيا في اليمن، حيث تعمل بريطانيا لخنق الحوثيين والعمل على محاصرتهم ومعاقبة الداعمين لهم كإيران المجرمة، سواء في مجلس الأمن أو بالأعمال العسكرية على الأرض عبر أدواتها هادي والإمارات الذين يقاتلون الحوثيين.

 

إن تمديد العقوبات ووضع اليمن ضمن الفصل السابع ما هو إلا تمديد للحروب والصراعات، وإن المعاقب عملياً بهذه القرارات إنما هم أهل اليمن وليس أولئك النفر تجار الحروب فيه الذين يهزون الخرقة الحمراء للتدخلات الأجنبية الاستعمارية في بلاد اليمن.

 

إنه لمن المحرم قطعاً أن يجعل المسلمون عامة وأهل اليمن خاصة للكافرين عليهم وعلى بلادهم سلطانا مهما اختلفوا أو تنازعوا، لذلك فالواجب على أهل اليمن والمسلمين جميعاً هو تحكيم شرع الله فيما بينهم والعمل لإخراج الكفار المستعمرين من بلادهم وقطع سلطانهم عنها عاجلاً غير آجل، فلا يحل لهم تمكين الكفار من رقابهم وبلادهم وثرواتهم ولا تمكين أفكارهم ومشاريعهم الاستعمارية بشتى صورها.

 

يا أهل اليمن لقد أصبح الغرب الكافر المستعمر وصياً على بلادكم ومستعمراً لها بأدواته المتصارعة من يوم أن ركنتم إلى الظالمين وقعدتم عن التغيير عليهم ورضيتم بأحكام الكفر وقوانينه ومواثيقه الإجرامية أن تطبق عليكم، فهلا عملتم لسيادة الإسلام بإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي بها تصان بلادكم ودماؤكم وتصبحون سادة الدنيا تتمتعون بما أنعم الله عليكم من ثروات وموقع استراتيجي، بالإضافة لما مدحكم به رسولنا الكريم e من إيمان وحكمة آن أوان تجسيدهما عملياً في واقع الحياة؟

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ * وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية اليمن
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 735417068
http://www.hizb-ut-tahrir.info
E-Mail: yetahrir@gmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع