المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن
التاريخ الهجري | 9 من جمادى الأولى 1439هـ | رقم الإصدار: ح.ت.ي 06 / 1439 |
التاريخ الميلادي | الجمعة, 26 كانون الثاني/يناير 2018 م |
بيان صحفي
الصراع في عدن يخدم مخططات المستعمرين ويكشف الدعوات النتنة
لقد سبق وبين حزب التحرير/ ولاية اليمن حقيقة الصراع الدائر في بلاد الإيمان والحكمة في أكثر من بيان، ذلك الصراع الخبيث الذي ينسحب كلياً على شمال اليمن وجنوبه، فالصراع الدائر في الجنوب إنما هو صراع دولي إنجلو أمريكي بأدوات محلية وإقليمية، فالحراك الانفصالي الموالي لأمريكا والذي تعمل الإمارات لمحاولة احتوائه يقوم بعرقلة شرعية هادي وحكومته الموالين للإنجليز، حيث هدد المجلس الانتقالي الانفصالي بقيادة الزبيدي بطرد حكومة ما يسمى بالشرعية وأعطى مهلة أسبوع لهادي رئيس الشرعية - الذي يعترفون به ظاهراً - كي يقوم بتغييرها، ثم رفض هذا المجلس دعوة حكومة هادي لانعقاد مجلس النواب في عدن، وهدد بفرض حالة الطوارئ وإعلان حكومة حرب إن لم تتم الاستجابة من قبل هادي لمطالبهم في تغيير الحكومة، لكن بعض قوى الحراك الجنوبي والتي تم تفريخها من قبل عملاء الإنجليز - سواء هادي أو الإمارات - أعلنت رفضها بيان المجلس الانتقالي بقيادة الزبيدي وهو ما ينبئ بأن الحراك الجنوبي الموالي لأمريكا سيكون ضعيفاً أمام الرأي العام وأمام خصومه في الجنوب وربما يتعرض لضربة قاضية إن تهور في قراراته وعمل على تنفيذها بالقوة، وهو ما لا يتوقع منه القيام به الآن، إذ ما يقوم به هؤلاء الحراكيون ليس إلا ورقة ضغط للحصول على المزيد من الكعكة، فالإمارات العميلة للإنجليز لن تقبل بالانفصال الذي يجعل منها قوة احتلال في نظر العالم، خاصة وهي من تدعم طارق عفاش وتصنع معسكرات موالية له في الجنوب وهو ما يرفضه هؤلاء الحراكيون، ومن المرجح أن يستجيب هادي لهذه الضغوط ويقيل الحكومة أو سيجري تعديلات عليها، إلا أن السعودية العميلة لأمريكا لم تقم بأي تحرك جاد حتى الآن تجاه ما يقوم به الحراكيون الموالون لأمريكا في الجنوب، مع أنها تزعم أن حربها إنما كانت من أجل هادي واستقرار شرعيته، مما يدل على أن السعودية لها يد في ذلك وسمحت به لكونه مجرد ورقة ضغط ليس إلا؛ وذلك لتحقيق ما تريده أمريكا في اليمن سواء في الشمال أم في الجنوب، فأمريكا تريد إشراك الحوثيين والحراك الجنوبي الانفصالي بقيادة الزبيدي في حكم البلاد، ومما لا ينكره أي متابع للشأن السياسي في اليمن هو أنه كلما زادت الضغوط على الحوثيين في الشمال إذا بالحراك الجنوبي الموالي لأمريكا يعمل لعرقلة عملاء الإنجليز وإشغالهم في الجنوب، وذلك يوحي بتبادل الأدوار ويكشف عن تناغم يدل على عمالة كلا الطرفين لأمريكا.
إن أهل اليمن في الشمال والجنوب يرفضون الانفصال ويمقتون الدعوة إليه إلا فئة قليلة ممن انخدعت بالعملاء ومثيري الفتن، فوحدة البلاد الإسلامية واجبة ولا تجوز الدعوة للنعرات القومية والوطنية والمناطقية وغيرها من دعوات الجاهلية النتنة، كما لا يجوز وضع الحدود وتكريس التجزئة بين أهل اليمن الذين اختلطت أنسابهم ودماؤهم عبر السنين.
إن تحرير البلاد الإسلامية ومنها اليمن لا يكون بتمزيقها ولا بالصراع على الثروة والنفوذ فيها بما يخدم مصلحة المستعمرين، وليعلم أهل اليمن أن التحرير الحقيقي إنما يكون بالعمل لإزالة كل نفوذ أجنبي استعماري سواء أكان هذا النفوذ عسكريا أم سياسياً أم ثقافياً أم اقتصاديا مع فضح أدواته ونبذها، وتتويج ذلك كله بالعمل لأن يحل الإسلام وأحكامه في واقع الحياة بإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية اليمن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 735417068 http://www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: yetahrir@gmail.com |