المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن
التاريخ الهجري | 13 من شـعبان 1435هـ | رقم الإصدار: u062d.u062a.u064a 175 |
التاريخ الميلادي | الأربعاء, 11 حزيران/يونيو 2014 م |
بيان صحفي حزب التحرير / ولاية اليمن يستنهض أهل اليمن للعمل لإقامة الخلافة في الذكرى الـ93 لهدمها
قام حزب التحرير في ولاية اليمن وخاصة في شهر رجب المنصرم بعدة حملات دعوية هادفاً منها استنهاض أهل اليمن للقيام بما افترضه الله عليهم من استئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة كونهم مخاطبين بذلك كسائر المسلمين، ومذكراً لهم بالذكرى الأليمة الـ93 لهدمها، والتي عمل الغرب الصليبي الكافر لإسقاطها متآمراً مع حفنة من خونة العرب والترك، وتم له ذلك حيث ألغيت الخلافة في 28 من رجب 1342هـ الموافق لـ 3 آذار/مارس 1924م، وصار المسلمون إلى ما صاروا إليه من الذل والهوان وضنك العيش، بل أصبحوا فريسةً سهلة تتداعى عليهم الأمم كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها مع أن تعدادهم كثير فيما يعد العادون، وها هم قد قسمت بلادهم، وأهينت كرامتهم، وانتهكت أعراضهم، ودنست مقدساتهم، ونهبت ثرواتهم، ووضعت الحدود فيما بينهم، وأقصيت شريعة الله عن حياتهم، وتسلط عليهم حكامٌ عبيدٌ للغرب، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد أصبحنا غثاءً كغثاء السيل؟!!.
لقد كانت هذه الحملات الدعوية التي قام بها الحزب في ولاية اليمن كالتالي:
الحملة الأولى:
وكانت بتوزيع خطبة مكتوبة بمناسبة الذكرى الأليمة الـ93 لهدم دولة الخلافة وقد تقصد بها شباب الحزب الخطباء والعلماء في مدن رئيسية عدة في اليمن ومنها العاصمة صنعاء ومحافظة عمران وتعز وعدن والمكلا وإب وذمار وغيرها من المدن، وقد وزع منها عددٌ كبيرٌ في هذه المدن لتلك الشخصيات وبفضل الله فإن عدداً من الخطباء قد تحدثوا عن موضوع الخطبة واقتبسوا منها، مما مكن الآلاف من المسلمين أن يتذكروا ذلك اليوم الأليم وتلك الدولة العظيمة ويتمنوا عودتها عما قريب، وما ذلك على الله بعزيز، وقد كان محتوى الخطبة يبين فرضية العمل للخلافة وأهميتها في حياة المسلمين وكذلك حياة البشرية جمعاء، مع ذكر بعض مواقف العزة والكرامة التي كانت ترفل بها الأمة الإسلامية في عهد دولة الخلافة حيث افتقد المسلمون تلك المواقف بعد سقوط خلافتهم وخاصة في ظل حكام عملاء نصبهم الغرب للحفاظ على مصالحه فكانوا عبيداً أذلاء سطروا الذل والهوان لأمة الإسلام.
أما الحملة الثانية:
فكانت بتعليق اللافتات الكبيرة في الأماكن المهمة من المدن الرئيسية بحيث يراها عامة الناس، وكذلك بالكتابة المنظمة اللافتة للنظر على الجدران في الطرق الرئيسية، وقد علق شباب الحزب العديد من اللافتات في كل من المدن المذكورة سابقاً، حيث كُتبت فيها عبارات تحث المسلمين على العمل للخلافة وتبين لهم أهميتها وتمايزها عن بقية الأنظمة الوضعية، وهذه بعض العبارات التي كتبت على تلك اللافتات:
((الخلافة وعد الله تعالى وبشرى رسوله صلى الله عليه وسلم)) ((الخلافة... هي مبعث عزتنا وسبيل نهضتنا وعنوان وحدتنا)) ((الخلافة... كنا عليها قرونا وبها نقود العالم من جديد)) ((الخلافة... إنها أحكام شريعة تنير الظلام)) ((الخلافة القادمة... سبيل الخلاص من الاستعمار بكافة أشكاله)) ((الخلافة القادمة... لا حدود استعمارية أمة واحدة إسلامية)) ((لا مدنية ولا ديمقراطية بل خلافة إسلامية))
وبحمد الله لقد أوجدت هذه الأعمال تفاعلا عند أهل اليمن حيث اتصل بنا الكثير منهم مؤيدين لذلك ومبدين استعدادهم للعمل معنا، إلا ما كان من القلة القليلة التي لا تطيق الخلافة حتى ككلمة والتي خدعت بسراب الديمقراطية والدولة المدنية، حيث أعماها التعصب المقيت من أن ترى النور.
إنه لمن العجب العجاب أن يقوم بعض رجال الأمن أو بعض ممن ينتسبون إلى الإسلام وإلى أحزاب إسلامية بإنزال تلك اللافتات في الوقت الذي تمتلئ فيه الشوارع بالدعوة إلى الديمقراطية والدولة المدنية وتنفيذ مخرجات الحوار وفي الوقت الذي تمتلئ فيه أيضا الشوارع بشعارات الأحزاب الأخرى التي تدعو إلى ما تدعو إليه من أفكارٍ منحطةٍ وطنيةٍ أو قوميةٍ أو اشتراكيةٍ أو ديمقراطيةٍ أو عصبيةٍ مذهبيةٍ أو علمانيةٍ مقيتةٍ أو تدعو إلى الفتنة والاقتتال بين المسلمين فتفسد البلاد والعباد.
وإننا نعجب كذلك من أفعال بعض الخطباء المأجورين الذين ما عرفوا قيمة المسئولية الملقاة على عاتقهم التي كلفهم الله بها، وإذ بهم بدل أن يفقّهوا الناس في دينهم، ويعلموهم ما افترض الله عليهم، نراهم على العكس يفقهون الناس بالأعياد الوطنية والديمقراطية والنظام الجمهوري ومخرجات الحوار المشئوم، بل يشنون حملةً على الخلافة التي هي فرض الفروض وأوجب الواجبات، بحجة أن الأمة غير مهيأة لها، أو أن الدعوة لها في هذا الوقت فتنة؟! ألا في الفتنة سقطوا.
وإننا لنشكر أولئك الخطباء الذين استجابوا لنداء الحق، وأوصلوا كلمة الحق إلى الناس ولم يخافوا في الله لومة لائم، ونقول لهم بارك الله بكم وشكر سعيكم، مع أن هذا فرض عليكم وأجره عند الله عظيم وهو مجازيكم على أعمالكم، فاستمروا في الصدع بكلمة الحق وحثوا الناس للعمل لإقامة الخلافة وذكروهم بأهميتها وعظمتها، واعملوا مع العاملين المخلصين شباب حزب التحرير لذلك الفرض العظيم، واعلموا أن الدعوة للخلافة والعمل لها ليس عملاً موسمياً، ولا تباكياً على الأطلال، بل هو عملٌ دؤوبٌ مستمرٌ بعزمٍ يقلقل الجبال وبحلمٍ يهزم كل الجُهّال، حتى تعود الحياة الإسلامية إلينا وفينا بعد انقطاعٍ في ظل خلافةٍ راشدةٍ على منهاج النبوة، فنكون بذلك قد نلنا رضوان الله تعالى وأبرأنا ذمتنا يوم نلقاه، وأنقذنا أمتنا من الضياع وخلصناها من سطوة الغرب الضباع.
يا أهل اليمن يا أهل الإيمان والحكمة: إن حزب التحرير يدعوكم للاستجابة لأمر الله لتعيشوا كما أمر سبحانه، لا كما يملي عليكم الغرب طراز عيشه، وإننا قد نذرنا أنفسنا لنعمل لأمر الله وتحكيم شرعه، رغم ما يقوم به البعض ممن ينتسبون إلى هذه الأمة من التشويه على الخلافة والعاملين لها والذين استنفرهم الحكام ليقوموا بدورهم المعهود الذي عهدناه منهم لصرف أنظار الناس عن الخلافة والعاملين لها حتى يتسنى لهؤلاء الحكام وتلك الأنظمة العفنة من ملكية وجمهورية وديمقراطية والتي هي في آخر رمقها أن تعيش، ولكن هيهات هيهات!.
إنه لن يحجب الشمس غبارٌ ثائر، ولن تأتي الخلافة على يد من لا يجهر بها في وجه حاكمٍ جائر، ولن تنقاد الأمة لمن يحمل مشاريع الغرب الكافر، وإن استطاعوا خداعها لبعض الوقت، واعلموا يا أهل اليمن أن الخلافة قادمةٌ بإذن الله وأنف الغرب والطغاة والمخذلين أياً كانوا راغم، وها هي الأمة تلتف حول المخلصين العاملين للخلافة في بقاع الأرض وكلما اشتدت الحرب على الحزب وشبابه احتضنته الأمة وارتقى من عليٍّ إلى أعلى، وذلك بفضل الله سبحانه وتعالى، ثم بقوة العزيمة والصبر عند حملة الدعوة، فاعملوا مع العاملين المخلصين لإقامة الخلافة ولا يلفتنكم عن هذا العمل أولئك المرجفون، واعلموا أن حزب التحرير لا يقوم بالأعمال المادية فلا يحمل السلاح كطريقة لإقامة الخلافة ولا يقوم بالاغتيالات، ولا تغريه الديمقراطية والمناصب والوزارات، بل هو يعمل لإقامة الخلافة بطريقةٍ شرعيةٍ متأسياً بطريقة رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم التي سار عليها مستقيماً على أمر الله حتى أقام دولته.
﴿وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ﴾
عبد المؤمن الزيلعي
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير
العاصمة صنعاء مدينة عدن
مدينة ذمار
|
مدينة تعز
|
طريق مدينة إب
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية اليمن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 735417068 http://www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: yetahrir@gmail.com |