السبت، 11 شوال 1445هـ| 2024/04/20م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
أوزبيكستان

التاريخ الهجري    18 من صـفر الخير 1444هـ رقم الإصدار: 1444 / 03
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 14 أيلول/سبتمبر 2022 م

 

تعزية

 

اليوم الأربعاء 14 أيلول/سبتمبر 2022م توفي الشيخ المحترم سعيد أمين سعيدآمون عن عمر يناهز 89 عاماً، وهو والد نعمان الذي هو إن شاء الله أحد سادة الشهداء في الجنة. وقد جرت جنازته الساعة الثانية ظهرا بتوقيت طشقند.

 

وفي هذا الصدد فإننا في حزب التحرير/ أوزبيكستان نتقدم بأحر التعازي من جميع أفراد هذه الأسرة المباركة.

 

إذا تحدثنا عن هذا الرجل رحمه الله وكيف ربى أبناءه وأحفاده أفضل تربية، وجعلهم بذلك أكثر الناس ثقافة وذكاءً في هذه البلاد فلن نوفيه حقه. وباختصار لقد عاش هذا الرجل العظيم وهو يحلم بأن هذه الأمة سيخرج منها علماء عظماء كما في السابق. وعندما زار إحدى المدن أحضر معه صحفا وكتبا منها وأهداها لأقاربه معتبرا أن هذه الكتب والصحف هي أفضل هدية يمكن أن يهديها لهم.

 

وعند الحديث عن هذا الرجل العظيم من المستحيل ألا نتذكر زوجه العظيمة أيضا أم نعمان، سعيدامينوفا ديلبارخان، التي وُلدت عام 1938 وتوفيت رحمها الله عام 2012. وقد أثّر فقدانها لابنها الحبيب عليها أيما تأثير. وبما أن نعمان كان هو أفضل أبناء هذه العائلة المباركة فإن استشهاده تحت التعذيب الهمجي الذي أوقعه عليه جلاوزة النظام قد أصاب قلوب جميع أفرادها بجرح عميق. لقد احترمت أم نعمان رحمها الله الدعوة التي كان ابنها يحملها وكذلك احترمت كثيراً زملاءه في هذه الدعوة العظيمة، ولم تكفّ عن الدعاء لهم كلما دعت له.

 

نعمان الذي تربى على يدي هذين الأبوين الصالحين ترك مثالاً رائعاً لجميع زملائه العاملين لاستئناف الحياة الإسلامية في صموده أمام الظالمين. نعمان الذي وُلد عام 1972 تعرض للتعذيب عام 2000 أثناء التحقيق معه وكان عمره 28 عاماً واستُشهد تحت التعذيب. وهو اختار أفضل الأعمال الصالحة ولم يكتف بأبسطها أو أسهلها، وهو ما أثار غضب الظالمين عندما خاطب ضابطاً شارك في التحقيق معه وتعذيبه بكلمات مليئة بالكراهية: "من أنت حتى تستجوبني وأنا حتى أضن بلعابي عليك فلا أبصق في وجهك".

 

أيها الإخوة الأعزاء: اليوم انتقل إلى رحمة ربه الأب الذي ربى هذا الشاب الشجاع. نسأل الله سبحانه وتعالى أن يتغمد هذين الأبوين بواسع رحمته ومغفرته، وأن يجمعهما بابنهما الحبيب الشهيد نعمان في جنات الفردوس، وأن يرزق هذه العائلة المباركة بأبناء كثر من مثل نعمان.

 

 

وفي الختام لا نقول إلا ما يرضي ربنا سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ﴾.

 

 

المكتب الإعلامى لحزب التحرير

في أوزبيكستان

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
أوزبيكستان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع