الخميس، 19 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/21م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
أوكرانيا

التاريخ الهجري    16 من رجب 1443هـ رقم الإصدار: 1443 / 01
التاريخ الميلادي     الخميس, 17 شباط/فبراير 2022 م

 

بيان صحفي

 

﴿فَاقْضِ مَا أَنتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا

(مترجم)

 

 

في 11 شباط/فبراير 2022م، أصدرت محكمة المنطقة الجنوبية العسكرية في روستوف أون دون حكمين ضد مسلمين من شبه جزيرة القرم بموجب ما يسمى "قضايا حزب التحرير"؛ حكماً على فاديم بكتيميروف وزكيريا ماموتوف بالسجن 11 عاماً في مستعمرة صارمة تابعة للنظام. واتهمت السلطات الروسية هذين المسلمين بتنظيم أنشطة إرهابية والمشاركة فيها.

 

بكتيميروف فاديم حاصل على ماجستير في العلوم الإسلامية، خريج جامعة الجنان اللبنانية.

 

زكيريا ماموتوف يبلغ من العمر 64 عاماً، من ذوي الاحتياجات الخاصة، ويعاني من أمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم وعدد من الأمراض الأخرى.

 

وعلى غرار الأحكام السابقة لأعضاء من حزب التحرير، أكدت المحكمة الروسية مرة أخرى في حكمها الأخير أن قوات الأمن الروسية ليس لديها أي دليل على الإطلاق على وجود أنشطة إرهابية أو عنيفة للحزب السياسي الإسلامي حزب التحرير. وهذا ما أكده البيان الصحفي للمحكمة العسكرية المذكورة بشأن نتائج هذين الحكمين:

 

"ماموتوف... شارك في فصول التحريض والدعاية، وراقب إجراءات المؤامرة، ودرس المواد الأيديولوجية، واكتسب معرفة خاصة ومهارات تنظيم الحملات، ونشر أفكار المنظمة بين السكان المحليين لإشراك وجوه جديدة".

 

"قام بكتيميروف بأعمال دعائية سرية بين السكان، بهدف زيادة عدد أتباع هذا التنظيم ونشر أيديولوجيته، وأيضاً، لهذه الأغراض، قام بدراسة وتخزين الأدبيات المتطرفة والمواد الدعائية الأيديولوجية لحزب التحرير في مكان إقامته على الوسائط الورقية والإلكترونية".

 

وهكذا يتضح أن ذنب إخواننا هؤلاء يكمن فقط في أنهم "درسوا" و"احتفظوا" و"نشروا" الأفكار والآراء الإسلامية.

 

أما عن حقيقة أن السلطات الإجرامية الروسية تصف هذه الأفكار والآراء بالتطرف والإرهاب، فيجدر الاستشهاد بالكلمات التالية لفاديم بكتيميروف، التي قالها أمام الهيئة القضائية وجميع الحاضرين في المحكمة:

 

"الدين هو أساس ثقافتنا، ومعنى حياتنا، وهذه ليست قضية نفاوض فيها. لم ينج شعبنا من استبداد كاثرين وطرد ستالين ليعيش بعد ذلك وفقاً للإسلام الذي فرضه بوتين. نحن أنفسنا سنقرر ما هو صحيح في ديننا وما هو غير صحيح. ومهما فعلتم معنا، ومهما طالت مدة سجنكم لنا، فقد درسنا ديننا وسنواصل دراسته. نقرأ الثقافة الدينية وسنواصل قراءتها. أما بالنسبة لاستبدادكم فأنا مقتنع بأن الزمن سيمضي وسينقرض طغيانكم، أما دين خالقنا الذي نزل رحمة للبشرية جمعاء فهو قائم وسيبقى حتى يوم الحساب".

 

في المواد التي تتعلق بهذه القضايا الجنائية، لا توجد خطط لارتكاب أعمال إرهابية، ولا أسلحة، ولا متفجرات، حتى ولا يوجد حديث عن التحضير لأعمال تتعلق بالعنف.

 

وهكذا نرى مرة أخرى محاولات مثيرة للشفقة لتلفيق قضية جنائية للإرهاب بإدانة متوقعة بعد ذلك، عندما يحاولون إلصاق الإرهاب بأصحاب الدعوة الخالصة، أصحاب المعرفة الإسلامية، الذين يقودون أسلوب حياة إسلامي.

 

مما لا شك فيه أن امتلاك فاديم بكتيميروف للمعرفة الإسلامية جعله هدفاً للخدمات الخاصة الروسية، لأن روسيا الحديثة، في جرائمها ضد المسلمين، هي وريث القياصرة والشيوعيين. على مر التاريخ، اضطهدت الدولة الروسية مسلمي القرم والقوقاز ومنطقة الفولغا، سعياً منها للقضاء على العقيدة الإسلامية المنتشرة بينهم. لطالما كان الهدف الأول لهذه الأنظمة هو المثقفين الدينيين والعلماء الإسلاميين وحتى الأئمة البسطاء في القرى النائية في المناطق الإسلامية.

 

أما زكيريا ماموتوف، فإن "خطأه" يكمن في حقيقة أن أحد ضباط المخابرات أراد لفترة طويلة تجنيده لتزويدهم بمعلومات عن المسلمين. بعد رفضه الأخير، قرر معاقبته بتلفيق قضية إرهاب ضده.

 

وهكذا، قامت روسيا بوتين بنظامها الظالم، على نهج القياصرة والشيوعيين، مرة أخرى بمذبحة عامة لمسلمي القرم، ساعية إلى إخضاعهم لنظامها الكئيب.

 

في كراهيتها للإسلام والمسلمين، تواصل روسيا اضطهاد الشخصيات الإسلامية وحتى كبار السن الذين يرفضون خدمة نظامها الإجرامي.

 

أما بخصوص المحاولات الخرقاء الأخيرة التي قامت بها الحكومة الروسية لربط حزب التحرير بالإرهاب، فالجميع يعلم أن حزب التحرير هو حزب سياسي إسلامي عالمي يقتصر نشاطه على العمل الفكري والسياسي. وأي محاولة لاتهام حزب التحرير بالإرهاب تتحطم بسبب أن تاريخه منذ 60 عاما في أكثر من 40 دولة حول العالم لم يقم بأي هجوم إرهابي واحد.

 

مما لا شك فيه أن من دواعي السرور أن مسلمي القرم على دراية جيدة بما يحدث، ومع كل حكم قضائي من هذا القبيل، يظهر موقفهم من خلال اجتماعات عديدة في مناطق مختلفة من شبه جزيرة القرم، وكذلك منشورات على الصفحات الشخصية في مواقع التواصل، حيث يدينون تصرفات السلطات الروسية ويعبرون عن دعمهم للمسلمين المعتقلين.

 

وفي الختام نقتبس من كلام فاديم بكتيميروف أمام القضاة:

 

"بالرجوع إلى المحكمة أقول كما قال السحرة لفرعون الذين حكم عليهم لأنهم آمنوا بالرسالة التي جاء بها موسى: ﴿فَاقْضِ مَا أَنتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا﴾".

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أوكرانيا

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
أوكرانيا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
http://www.hizb.org.ua
E-Mail: office@hizb.org.ua

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع