الإثنين، 21 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية تركيا

التاريخ الهجري    6 من شـعبان 1445هـ رقم الإصدار: 1445 / 10
التاريخ الميلادي     الجمعة, 16 شباط/فبراير 2024 م

 

بيان صحفي

 

الذين تركوا غزة للموت لا يمكنهم الوقوف ضد الاحتلال

 

(مترجم)

 

بعد 12 عاما، قام الرئيس أردوغان بزيارة رسمية إلى مصر والتقى بالرئيس المصري السيسي. حيث وقع الزعيمان على البيان المشترك بشأن إعادة هيكلة اجتماعات مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى. وفي حديثه في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقد بعد الاجتماعات بين الوفدين، أدلى الرئيس أردوغان بالتصريحات التالية: "نحن لا نريد أبداً أن نرى صراعاً أو توتراً أو أزمة في أفريقيا أو الشرق الأوسط أو أماكن أخرى من جغرافيا قلبنا. ولهذه الغاية، فإننا عازمون على زيادة اتصالاتنا مع مصر على كافة المستويات لإحلال السلام والاستقرار في منطقتنا". وقال الرئيس في كلمته إنهم "سيواصلون التعاون والتضامن مع مصر لوقف إراقة الدماء في غزة"، مضيفاً أن "تجريد غزة من أهلها غير مقبول بأي حال من الأحوال، وأنهم يقدرون موقف مصر الذكي والحازم بشأن هذه القضية. وأن على إدارة نتنياهو الابتعاد عن نقل مجازرها إلى رفح". وفي خطابه أمام منظمة التعاون الإسلامي ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، قال أردوغان إنه لا ينبغي السماح بالهمجية التي قد تنتهي بالإبادة الجماعية.

 

إن زيارة الرئيس أردوغان إلى مصر واجتماعه مع السيسي تدل على أنه يقبل الانقلاب العسكري الدموي عام 2013 وإدارة السيسي للانقلاب على أنها شرعية. وفي الوقت نفسه، يكشف هذا الوضع أن أردوغان لا يؤمن بالديمقراطية التي يتحدث عنها دائماً، وأنه يتجاهل إرادة الشعب الذي يفترض أنه يقدرها كثيراً. وتعتبر هذه الزيارة خيانة للمسلمين الذين قُتلوا في ميداني النهضة ورابعة والدماء المراقة على الأرض. كما أن أردوغان، الذي ذرف الدموع على شاشات التلفزيون بالأمس على المسلمين الذين قتلوا على يد مدبري الانقلاب، وصف اليوم السيسي، قاتل أسماء البلتاجي، بأنه شقيقه! وأردوغان، الذي قال إنه لن يجلس أبداً على الطاولة نفسها مع السيسي الذي حكم على محمد مرسي وأصدقائه بالسجن، كذب نفسه مرة أخرى وخدع المسلمين بقوله إنه قام بهذه الزيارة من أجل السلام والاستقرار في الشرق الأوسط!

 

إن هذه الزيارة، التي جاءت في نطاق التطبيع، لم تكن لمصلحة تركيا أو مصر أو الشعب الفلسطيني، بل لمصلحة الولايات المتحدة خاصة. لأن الزعيمين أكدا مرة أخرى أنهما سيعملان من أجل المصالح الأمريكية في المنطقة من خلال اجتماعات مجلس التعاون الاستراتيجي رفيعة المستوى المعاد هيكلتها. كما أن القادة الذين وجهوا رسائل بأنهم سيواصلون التعاون والتضامن لوقف إراقة الدماء في فلسطين، لم يخفوا عارهم يوم قصف المستشفيات الذي قام به كيان يهود الغاصب الذي لم يترك حجرا بمكانه في غزة وقتل ما يقرب من 30 ألف مسلم. كما أن تقدير عمل وجهود السيسي، الذي أبقى معبر رفح الحدودي مغلقاً لعدة أشهر وحكم على شعب غزة بالجوع والفقر، ليس سوى حزن وقهر للشعب الفلسطيني وجميع المسلمين. ولقد أظهر أردوغان مرة أخرى عجزه من خلال طلب المساعدة من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لوقف الحرب في غزة، وأظهر أن عبارة "العالم أكبر من 5" مجرد خطاب فارغ.

 

أيها المسلمون! إن مصر وتركيا دولتان تعملان من أجل مصالح أمريكا الإقليمية ومخلصتان لها. ولهذا السبب، فإن زيارة الرئيس أردوغان لمصر ولقاءه مع قائد الانقلاب السيسي ليست من أجل مصالح غزة ولا الشعب الفلسطيني، بل من أجل حماية مصالح الولايات المتحدة والحفاظ عليها. حيث إن هاتين الدولتين تنتظران بفارغ الصبر انتهاء حرب غزة من أجل التطبيع مع كيان يهود المحتل. ولهذا السبب فإنهم يحملون نتنياهو وحده، وليس كيان يهود، مسؤولية المذبحة والإبادة الجماعية المستمرة منذ 130 يوما. كما يواصلون تكرار "خطة حل الدولتين" التي جعلتهم الولايات المتحدة يحفظونها. فهؤلاء الذين تركوا غزة للموت لا يمكنهم الوقوف ضد الاحتلال، فلا تنخدعوا بأكاذيبهم ولا تقعوا بشركهم. قال الله تعالى: ﴿أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ﴾.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تركيا

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية تركيا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
http://www.hizb-turkiye.com
E-Mail: bilgi@hizb-turkiye.org :

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع