المكتب الإعــلامي
ولاية تركيا
التاريخ الهجري | 3 من ربيع الثاني 1444هـ | رقم الإصدار: 1444 / 06 |
التاريخ الميلادي | الجمعة, 28 تشرين الأول/أكتوبر 2022 م |
بيان صحفي
المستقبل حتماً للإسلام وليس للجمهورية العلمانية!
(مترجم)
تم إعلان الجمهورية، نظام الكفر، في 29 تشرين الأول/أكتوبر 1923م. حينذاك أولئك الذين عُرفوا بإضمارهم الوقوف ضد تاريخنا المجيد، وقيم الإسلام المقدسة، ووحدة الأمة وقوتها، تعاونوا مع بريطانيا وجميع الكفار الغربيين الاستعماريين ضد الخلافة العثمانية، وألغوا الخلافة وطعنوا المسلمين في الظهر خلال فترة قصيرة لم تتعدّ 4 أشهر بعد إعلان الجمهورية.
وهكذا؛ فإن هذه السنوات الـ99، التي مرت بالبؤس والجهل والقسوة والأذى والفوضى والاضطراب، هي قرن أسود لجميع المسلمين الذين يعيشون في البلاد الإسلامية، وخاصة في تركيا. حيث حُرِم المسلمون والبشرية جمعاء في هذا القرن من أحكام الإسلام وعزته وشرفه ورحمته وبركته وعظمته وعدالته. لأن أصحاب هذا النظام الجديد، مع إعلان الجمهورية وإلغاء الخلافة، دمروا سلطة العثمانيين واستهدفوا وحدة الأمة. ومن خلال حظر اللغة العربية، لغة القرآن، قطعوا صلة المسلمين بالإسلام، وهاجموا قيم الإسلام والمسلمين. كما فرضوا قانون القبعة واللباس على المسلمين وعلقوا من عارضهم على المشنقة. كذلك أغلقوا المدارس ومجالس العلم ومنعوا تدريس القرآن. وحولوا المساجد إلى إسطبلات وجعلوا الأذان بالتركية.
الحكام الذين نسوا كل ما فعلته الجمهورية من شر للإسلام والمسلمين يقومون بمدحها اليوم. يقولون إنهم سيواصلون العمل لحماية الثورات الجمهورية وتعزيزها، والتي يرون أنها مكاسب. حيث قال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية عمر جيليك "إن جمهوريتنا وديمقراطيتنا من بين أعظم إنجازاتنا في التاريخ العظيم لأمتنا. وستبقى الجمهورية التركية مساهمة إلى الأبد"، أما رئيس الجمهورية أردوغان فصرح قائلا: "نحن نستعد للذكرى السنوية الـ100 لجمهوريتنا بشوق وحماس وإثارة كبيرة". للأسف فإن الحكام يحاولون إضفاء الشرعية على الجناة الرئيسيين وتبريرهم في نظر المسلمين من خلال تحميل مسؤولية 100 عام من التخلف والفقر والاعتماد على الأجنبي، ليس على النظام الجمهوري ومؤسسيه، بل على خصومهم السياسيين الحاليين بحملة جديدة يسمونها "قرن تركيا". وبالتالي، فإنهم يريدون ترك الشعب التركي في أروقة مظلمة مع الجمهورية لقرن آخر.
أيها المسلمون: إن الكفار الغربيين هادمي الخلافة، حكموا في بلداننا لسنوات عديدة مع من عينوا من القادة، والحكام الدمى الديكتاتوريين المتعاونين معهم. فأطلقوا على هذه الحكومات مسميات متعددة بعضها مملكة وبعضها جمهورية. وفي بعض الأحيان الأخرى سموها حكومات مدنية وأحيانا عسكرية. ومع ذلك، لا يمكن لتركيا أو غيرها من البلاد الإسلامية إعطاء المزيد من التوجيه لهذه الجغرافيا مع الجمهورية أو المملكة أو الأنظمة الديكتاتورية.. لأن المسلمين الآن يرغبون في نظام يحميهم ويحقق لهم الرخاء والسلام.
أيها المسلمون: ألا تريدون استعادة القوة التي فقدها أسلافكم منذ 100 عام؟ ألا ترغبون في الاستعانة بالإسلام والخلافة للتخلص من كآبة الجمهورية التي دامت 100 عام؟ ألا ترغبون بالعيش في دولة عادلة ومطمئنة؟ ألا تريدون أن يكون لديكم حاكم يقوم بالتوزيع بعدل، ولا يأخذ من الفقراء ويعطي للأغنياء؟ أيها المسلمون: المستقبل حتماً للإسلام، وليس للجمهورية العلمانية. ألا تريدون أن تشهدوا قرن الإسلام بعد أُفول قرن الرأسمالية؟ ألا ترغبون أن تكونوا من مؤسسي الخلافة الراشدة التي ستترك بصماتها على هذا القرن؟ إذن فلا تقفوا مكتوفي الأيدي، واسعَوْا في سبيل إقامة الخلافة، وعد الله سبحانه وتعالى، وبشارة رسوله ﷺ! ﴿وَفِي ذَٰلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ﴾.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تركيا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية تركيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: http://www.hizb-turkiye.com |
E-Mail: bilgi@hizb-turkiye.org : |