المكتب الإعــلامي
ولاية تركيا
التاريخ الهجري | 12 من محرم 1444هـ | رقم الإصدار: 1444 / 01 |
التاريخ الميلادي | الأربعاء, 10 آب/أغسطس 2022 م |
بيان صحفي
إدانة كيان يهود المحتل ليست إلا عجزاً
(مترجم)
استشهد 46 مسلما في الهجمات التي شنها كيان يهود الغاصب على قطاع غزة في فلسطين يوم الجمعة 5 آب/أغسطس 2022 والتي استمرت لـ3 أيام. واستشهد 3 مسلمين آخرين في هجوم قوات يهود على مدينة نابلس في الضفة الغربية. في الوقت ذاته فإن البرلماني اليهودي إيتمار بن غفير وجماعات يهودية متطرفة داهمت المسجد الأقصى تحت حماية شرطة يهود. وأمام هذه الاعتداءات التي راح ضحيتها أطفال ورضع وجرح مئات المسلمين كباراً وصغاراً، يلتزم حكام البلاد الإسلامية بالصمت كالمعتاد. فالمسجد الأقصى يدنسه يهود، والحكام لا يحركون ساكناً. غير أن منظمة التعاون الإسلامي أصدرت بيانا أدانت فيه هذه الهجمات والغارات، معتبرة أن دولة يهود صعدت التوترات بشكل خطير وانتهكت القانون الدولي. كذلك فإن إيران التي تقول إنها تدعم المقاومة الفلسطينية منذ سنوات، لم تقذف حتى حجراً واحداً على كيان يهود حتى اليوم، بل أصدرت بيان إدانة مماثلاً وكررت كذبة أنها تدعم المقاومة. وبالمثل، اقتصرت جامعة الدول العربية والسعودية على بيانات الإدانة أيضاً. أما تركيا فلم تكتف ببيان الإدانة! بل شددت على أهمية التطبيع من أجل نقل الحساسية تجاه القضية الفلسطينية إلى كيان يهود.
وفي حديثه في مؤتمر السفراء الثالث عشر، قال وزير الخارجية جاووش أوغلو، بعد إدانة كيان يهود، "حوارنا مع (إسرائيل) يسمح بنقل حساسيتنا تجاه فلسطين مباشرة إليهم". أما الرئيس أردوغان، فقال في اجتماع العشاء الذي أقامه للسفراء: "نحن أيضاً نستخدم علاقاتنا مع (إسرائيل)، التي عادت إلى مسارها الصحيح، للدفاع عن حقوق إخواننا الفلسطينيين".
السلطات المكونة من تركيا والدول العربية والتي على رأسها حكام موالون جبناء لا تفعل شيئاً سوى خدمة أمن كيان يهود غاصب المسجد الأقصى والقدس. حيث إنهم ليسوا إلا منفذين لسياسات أمريكا لضمان أمن كيان يهود. كما أن مهمة هؤلاء الحكام ليست سوى إصدار بيان إدانة بعد المذابح والهجمات التي يقوم بها كيان يهود ونقل ذلك له. كما أنهم لا يترددون في الكشف عن مهمتهم هذه. وفي الوقت نفسه، فإن هؤلاء الحكام مكلفون بكبح غضب المسلمين ضد يهود الغاصبين وقمع شعوبهم. وهذا هو السبب الرئيسي وراء تطبيع الدول العربية وتركيا مع كيان يهود.
أيها المسلمون: نحن نخاطبكم أنتم؛ لأن هؤلاء الحكام ليسوا في وضع يسمح لهم بأخذ النصيحة، فحبهم للكراسي جعلهم سكارى. لذلك فقد أغمضوا أعينهم عن الحقيقة وصموا آذانهم عن النصيحة. فهؤلاء أعينهم توجهت نحو أمريكا، وآذانهم مقطوعة إلا عن مكالمة هاتفية من واشنطن. وبالنظر إلى الوظيفة التي يتقلدونها، لا يمكن لهؤلاء الحكام إلا أن يكونوا حراس تل أبيب، وليس القدس. وبهذا الشكل لا يمكن أن يكونوا راعين للشعب الفلسطيني، بل ليهود الغاصبين. أما أنتم فلستم كذلك أيها المسلمون، نحن نعلم أن مصائب المسلمين في القدس وقطاع غزة والضفة الغربية هي مصائبكم أيضاً، وإن حزنهم هو حزنكم، ودموعهم هي دموعكم.
إذن لماذا لا تضعون مشاعركم موضع التنفيذ فتتحركوا للتغيير، وتعملوا معنا من أجل إعادة إقامة دولة الخلافة الراشدة التي ستحرر فلسطين بقيادة شجعان مثل صلاح الدين الأيوبي الذي طهر المسجد الأقصى والقدس من الصليبيين، ولتتذوقوا شرف البيعة للخليفة الراشد الذي سيحمي هذه الأراضي التي باركها الله سبحانه وتعالى من الكفار، كما تذوق شرفها الصحابة الكرام؟! ولا تنسوا أن ذلك ليس ببعيد، وإن غدا لناظره قريب، وبإذن الله ستتحقق بكل تأكيد بشرى رسول الله ﷺ. قال تعالى: ﴿وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَاَهُ بَعْدَ ح۪ينٍ﴾.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية تركيا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية تركيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: http://www.hizb-turkiye.com |
E-Mail: bilgi@hizb-turkiye.org : |