المكتب الإعــلامي
ولاية تركيا
التاريخ الهجري | 13 من رمــضان المبارك 1442هـ | رقم الإصدار: 1442 / 12 |
التاريخ الميلادي | الأحد, 25 نيسان/ابريل 2021 م |
بيان صحفي
الذلة التي تعيشها تركيا تشجع أمريكا على كذبة الإبادة الجماعية!
(مترجم)
وصف الرئيس الأمريكي مزاعم الأحداث التي جرت أيام الدولة العثمانية عام 1915م بالإبادة الجماعية. فقد ذكر التصريح المغرور والمفعم بالغطرسة والمليء بالأكاذيب، الصادر من البيت الأبيض يوم السبت 24 نيسان ما يلي: "في مثل هذا اليوم من كل عام نتذكر حياة الذين فقدوا أرواحهم في الإبادة الجماعية التي تعرض لها الأرمن في العهد العثماني، ونتعهد بمنع تكرار مثل هذه الوحشية مرة أخرى". فبينما كان معروفاً قبل أيام أن بايدن سيدلي بمثل هذا البيان لم تحرك الدولة التركية ساكناً، واكتفت بالتعبير عن إدانتها بشدة للبيان الذي أدلى به بايدن: "لا نقبل البيان الذي أدلى به الرئيس الأمريكي حول أحداث 1915، تحت ضغط الأوساط الأرمنية الراديكالية والمجموعات المعارضة لتركيا في 24 نيسان، وندينه بشدة".
وإننا في حزب التحرير في ولاية تركيا نبلغ الرأي العام الأمور التالية المتعلقة بهذه التصريحات:
1- ربما يستغرب الحكام والإداريون في تركيا تصريحات بايدن، لكننا لم نتفاجأ بها. فقد سبق أن قبل الكونغرس الأمريكي عام 2019 القرار الذي يصف أحداث 1915 بالإبادة الجماعية. ورؤساء أمريكا السابقون وصفوها بالإبادة الجماعية أو الكارثة العظيمة. واعترفت روسيا بوصف إبادة الأرمن الجماعية وأعلنت يوم 24 نيسان يوم ذكرى هذه الإبادة في عام 1995. وإيطاليا أقرت واعترفت بمشروع هذا القانون في عام 2000 خلال فترة ولاية بيرلسكوني الصديق المقرب لأردوغان. وكذلك قبلت فنزويلا بلد مادورو الذي تم إعلانه أيضاً بطلاً في تركيا، مزاعم الإبادة الجماعية للأرمن في عام 2005. ولا يحتاج الأمر لذكر ألمانيا وفرنسا وهولندا وبلجيكا ودول أوروبية أخرى. وهكذا تتقيأ الولايات المتحدة والدول الاستعمارية ضغائنها ضد الخلافة العثمانية والإسلام كل يوم 24 نيسان/أبريل من خلال كذبة "الإبادة الجماعية". إنهم يحاولون التشكيك في التاريخ المجيد للإسلام من أجل التستر على تاريخهم الدموي.
2- هذا التصريح المتغطرس من البيت الأبيض غير مقبول بأي حال من الأحوال. ولكن من غير المقبول إطلاقاً إصدار بيان إدانة من وزارة الخارجية في وقت يتعين على الرئاسة أن تصدر بياناً مضاداً على أساس المعاملة بالمثل. وكذلك، يجب تذكير الولايات المتحدة بالإبادة الجماعية والمجازر في العراق وأفغانستان وسوريا، وليس التنديد بعنجهيتها وغطرستها. وأكثر من ذلك، يجب إغلاق قاعدة إنجرليك الأمريكية في أضنة والتي كانت تستخدم كمقر لعملياتها خلال هذه الحملات، وطرد السفير الأمريكي في أنقرة من تركيا فوراً، واستدعاء السفير التركي لدى واشنطن إلى أنقرة على الفور. لكن أردوغان بدلاً من القيام بكل ذلك، كتب رسالة إلى البطريرك الأرمني في تركيا ساهاك ماشاليان قبل إعلان بايدن مباشرةً، وأنه يحيي باحترام الأرمن الذين فقدوا أرواحهم في الحرب العالمية الأولى، وشاركهم ألم أقاربهم، ونقل حبهم لماشاليان. وهكذا، فالأمر الذي يشجع الولايات المتحدة هو هذا الانسحاق والذلة في السياسة الخارجية لتركيا، وجبن الحكام، وحب القادة لكراسيهم، والقلق على مستقبلهم.
3- إن وضع بعض الأطراف والدوائر الذين ينشرون تصريحات حول ما يسمى بـ"الإبادة الجماعية" ويدعمون هذه الكذبة، أسوأ من وضع الحكومة. فإذا كانت الحكومة الحبلى بالولايات المتحدة تأمل في الحصول على مساعدة من إدارة بايدن للبقاء في كرسي الحكم لولاية أخرى، فإن هذه الدوائر تغازل إدارة بايدن. ولهذا السبب لا يستطيع أي منهم وضع حد للغطرسة الأمريكية ورؤسائها، وإن القوة الوحيدة القادرة على فعل ذلك هي فقط دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة القائمة قريبا بإذن الله.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تركيا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية تركيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: http://www.hizb-turkiye.com |
E-Mail: bilgi@hizb-turkiye.org : |