المكتب الإعــلامي
ولاية تونس
التاريخ الهجري | 16 من ربيع الاول 1446هـ | رقم الإصدار: 1446 / 04 |
التاريخ الميلادي | الخميس, 19 أيلول/سبتمبر 2024 م |
بيان صحفي
الانتخابات وسيلة لتأبيد نظام علماني وجب تغييره بإقامة الخلافة
منذ انطلاق ثورة الأمة في تونس أواخر سنة 2010، أكد حزب التحرير على أن المشروع الحضاري الوحيد القادر على إنجاح الثورة وتحقيق مطلب الثائرين يكمن في إسقاط النظام الوضعي واستبدال نظام سياسي عادل به، ولا يمكن أن يكون إلا بالإسلام، في كنف دولة واحدة؛ دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوّة.
وقد تصدى الحزب لمحاولات الاستعمار في إعادة إنتاج النظام نفسه عبر الانتخابات التي تجري منذ استقلال البلاد تحت سقف دستور علماني يفصل الدين عن الحياة؛ فلقد حذّر حزب التحرير من كامل المسار الذي سطره الاستعمار الغربي الصليبي للثورة، ومنه إعادة تدوير النظام الساقط بسن دستور علماني هجين تشاركي، لا ينتج غير موظفين لدى الدوائر الغربية، يحرسون مصالحه ومنظومته التشريعية ويصرفون الأمة عن التغيير المنتج على أساس الإسلام.
وعلى هذا، ورغم ما يشاع اليوم من شعارات محاربة الفساد وتحرير البلاد واستعادة القرار فإن الانتخابات الرئاسية القادمة في 6 تشرين الأول/أكتوبر 2024م لا تخرج عن مسرحية ستارها الوسط السياسي بحكامه ومعارضته ومخرجها الاستعمار الغربي الصليبي، ومن هنا، فإننا في حزب التحرير/ ولاية تونس نؤكد من جديد على الحقائق التالية:
1- إن الشعب عندما ثار، إنّما ثار على كل من هو مسؤول عن مآسيه من الغرب وعملائه إلى الأنظمة الدستورية الوضعية التي تحكم بغير ما أنزل الله، والشعب بذلك لا يريد الفوضى وإنما يريد التغيير الجذري الشامل على أساس هويته الإسلامية، وهذا لا يكون بالانتخابات تحت سقف العلمانية، بل بانتخابات حقيقية يكون سقفها الكتاب والسنة؛ الدستور الأوحد للمسلمين.
2- إن أنظمة الحكم القائمة في البلاد الإسلامية، مصدرها واستمرارها بيد الدول الغربية، لأنها الضمانة الوحيدة لها لتأبيد استعمارها وهيمنتها على المسلمين.
3- إن المعارك التي يسوقها النظام في كل محطة انتخابية، لكي تلهي الناس عن مشروع الإسلام العظيم، وتفنى لأجلها أعمار وتباد أجيال من المسلمين، تدور رحاها في أروقة السفارات الغربية، وتحكمها موازين القوى العالمية والإقليمية، ونتيجة الانتخابات هي مجرد غطاء تغلف به عملية صناعة القرار لتضفي عليه شرعية القرار السيادي.
4- لقد بات واضحاً أنّه لا بد من تحرك قوى الأمة الحقيقية في البلاد الإسلامية لتحرير إرادتها، فرغم حيوية الحراك الشعبي وثباته لا يمكن إسقاط النظام وتحرير البلاد من التبعية السياسية للغرب إلا باصطفاف أهل القوة مع أهلهم، ليُحسم الصراع لصالح الأمة، فتنعتق وتتحرر من استعباد وتسلط الغرب عليها.
5- إن نهضة الأمم، لا تتحقق بتغيير حاكم وتنقيح دستور، وإنما تكمن في إسقاط النظام وجميع مستوطناته الفكرية والثقافية والقانونية، فهذا هو السبيل الوحيد لكسر قيود الغرب المستعمر، ومن ثم الاتحاد على أساس المشروع السياسي الواضح المستنبط من الكتاب والسنة الذي يقدمه حزب التحرير، والمضيُّ قدما مع الحزب وبقيادته السياسية نحو إرضاء الله سبحانه، وتحقيق مصلحة الأمة وسعادتها في الدارين؛ بإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية تونس
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية تونس |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 71345949 http://www.ht-tunisia.info/ar/ |
فاكس: 71345950 |