الإثنين، 21 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
السويد

التاريخ الهجري    22 من ذي القعدة 1445هـ رقم الإصدار: 1445 / 05
التاريخ الميلادي     الخميس, 30 أيار/مايو 2024 م

 

بيان صحفي

 

السّياسيون السّويديون يريدون قطع رأس القيم "الأوروبية" باقتراح شمولي لطرد المسلمين

 

(مترجم)

 

نشرت جريدة داغنس نيهتر يوم الأربعاء مقالاً قبل انتخابات الاتحاد الأوروبي قالت فيه نائبة رئيس الوزراء إيبا بوش إنه يجب طرد المسلمين الذين لا يكيفون الإسلام مع القيم الأوروبية لأنهم استنفدوا حقّهم في الوجود في أوروبا.

 

لا يتفاجأ المسلمون برؤية السياسيين السويديين يقومون بقمع المسلمين، خاصةً في أوقات الانتخابات، وخاصةً من قبل الأحزاب الفاشلة التي تقترب بشكل خطير من الخط في الانتخابات وتحاول كسب نقاط رخيصة بين العنصريين. يتماشى بيان نائبة رئيس الوزراء مع السياسة السويدية التي كانت تهدف، من قبل حكومات مختلفة، على مدى عقود إلى علمنة الإسلام واستيعاب المسلمين. ولذلك فقد أغلقت الدولة المدارس الإسلامية، وأجازت حرق المصحف الشريف، واختطفت الأطفال، وحاولت تجريم الممارسات الإسلامية الأساسية، مثل الخمار، بحجة اضطهاد الشرف. من خلال بيانها، تريد إيبا بوش تشويه صورة المسلمين وممارسة المزيد من الضغط عليهم من خلال صيغها البشعة مثل "قطع الرؤوس" و"العدالة خارج المحاكم". ومن المفارقات أنّ هذا يأتي من شخص يدعم الإبادة الجماعية الوحشية والهمجية، في عصرنا هذا، في غزّة وهو شريك لحكومة تقترح ترحيل المجرمين غير المدانين. وهذا هو النفاق في أوضح صوره.

 

يدّعي السياسيون السويديون أنهم يدافعون عن حقوق وحريات جميع الناس، ويعلنون التسامح بين المجموعات العرقية المختلفة، لكنهم أنفسهم لا يؤيدون ما يدافعون عنه. إنّ مطالبة المسلمين بتغيير الإسلام ومعتقداتهم من أجل البقاء هو أمرٌ يتعارض مع جميع الحقوق والحرّيات ويرسل رسالة بالغة الأهمية مفادها أنّ الحرية كذبة وأنّ المسلمين لا يتمتعون بالحقوق نفسها التي يتمتع بها أي شخص آخر، وأنّ الطريق الوحيد للمسلم هو أن تعيش حياة طبيعية يعني أن تصبح علمانياً. وهذا ليس تسامحاً ولا حرية، بل هو تحوّل قسري، وسياسة استيعاب عدوانية. ويتعين على إيبا بوش وبقية الساسة المتعصبين في السويد أن يتعلموا من الإسلام، الذي بنى مجتمعاً يعيش فيه المسلمون والنصارى واليهود وأتباع الديانات الأخرى جنباً إلى جنب، وليس مثل المجتمعات الأوروبية التي تعاني من العنصرية وكراهية الأجانب والتمييز. يجب أن يتعلموا أن القيم والمعتقدات لا تتغير بالقوة بل بالحجة. إن الطريقة التي تستخدمها الدولة السويدية والتي عبّرت عنها نائبة رئيس الوزراء هي طريقة فاشية نتعرف عليها من الدكتاتوريات العلمانية وجمهوريات الموز.

 

إن استخدام الإكراه من السياسيين السويديين يوضّح ضعف الأيديولوجية الرأسمالية العلمانية، التي لا تستطيع الرد على الحجج بالحجج. إنهم يريدون من المسلمين أن يعتنقوا العلمانية والحرية بينما هم أنفسهم يقوضونهما. إن ذلك يظهر الإفلاس الثقافي والعجز الأيديولوجي.

 

إلى أعزائنا المسلمين: الإسلام هو وحي الخالق وهداية البشرية، الإسلام هو عقيدة شاملة فيه حلول لجميع مشاكل الإنسان. إنه فخرنا ومصدر مجدنا. إن الإسلام ليس للبيع مثل أيديولوجية إيبا وزملائها السياسيين. تمسّكوا به ولا تدعوا أحداً يضغط عليكم للتخلي ولو عن جانب واحد صغير من الإسلام. تذكروا أنّ المشقة والضغط كانا طريق الأنبياء، حتى قيل لهم: "إما أنّ نطردكم أو تسلكوا طريقتنا".

 

وإلى أهل السويد: نحن نعلم أنكم ضحايا أكاذيب واضطهاد السياسيين السويديين والغربيين. جميعنا نعاني من المشاكل المجتمعية الناجمة عن الفكر الرأسمالي الذي لا يخدم إلاّ أصحاب رؤوس الأموال الأثرياء. ويحاول السياسيون التغطية على فشلهم وإخفاقات النظام من خلال إلقاء اللوم على المسلمين والهجرة. لكن هناك حلول تتجاوز الرأسمالية، في مبدأ قاد العالم لأكثر من 1000 عام ولم تتحدث عنه وسائل الإعلام أبداً. ابحثوا عن الإسلام أو اقرؤوا أو ادرسوا أو تحدثوا مع المسلمين دون السماح لأحد بالتحكم في تفكيركم.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في السويد

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
السويد
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
https://hizb-ut-tahrir.se/

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع