المكتب الإعــلامي
ولاية السودان
التاريخ الهجري | 28 من محرم 1446هـ | رقم الإصدار: 1446 / 01 |
التاريخ الميلادي | السبت, 03 آب/أغسطس 2024 م |
بيان صحفي
التجويع سلاح الرأسمالية الأصيل بعيدا عن مسرحيات أمريكا السمجة عن الإنسانية
أصدرت المديرة التنفيذية للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سامانثا باور، بيانا يشير إلى تدهور الوضع الإنساني في مخيم زمزم للنازحين في السودان. وأوضحت أن الأمل قد تلاشى، واستبدل بالرعب، حيث أكد خبراء من نظام تصنيف الأمن الغذائي المتكامل أن المجاعة مستمرة في المخيم منذ أكثر من شهر.
إن معاناة السكان لا تقتصر على مخيم زمزم فقط، بل تمتد إلى الملايين في جميع أنحاء السودان. فقد أظهرت التقارير أن أكثر من 90% من الأطفال الذين تم فحصهم في وسط دارفور يعانون من سوء التغذية الحاد. وأكد العاملون في مجال الصحة أن 4 إلى 5 أطفال يموتون يوميا في مناطق مثل محلية الردوم بسبب هذه الظروف.
تستمر الحرب في السودان وتتضخم نتائجها الكارثية على الأهالي حيث تسببت في أسوأ كارثة إنسانية بحسب منظمات دولية؛ نزوح ولجوء ومحاصرة لدرجة الموت جوعا، فإن أخطأك سلاح المتقاتلين الذي لا يرحم صغيرا أو كبيرا فتك بك الجوع المصنوع.
إن الجوع سلاح حرب استحدثته الرأسمالية الغربية منذ الحروب العالمية وهو أرخص الأسلحة التي يستخدمها العدو عمداً كتكتيك عسكري لتجويع السكان المدنيين بهدف القضاء عليهم وإبادتهم أو إخضاعهم، بل إن كثيرا من الحروب اليوم هي على الماء والغذاء ومصادر الطاقة، فمن لم يمت بالقذيفة أو رصاصة قناص سيموت حتما نتيجة حصار لا يسمح بدخول رغيف خبز ولا قطرة ماء حتى يتحول السكان المدنيون إلى أشباح يسيرون هائمين باحثين عن بقايا طعام! والسؤال هو لمصلحة من تدار هذه الحروب وتنفذ؟ إنها الرأسمالية الجشعة التي تسيطر على العالم اليوم وتسخر من بني جلدتنا من يقتلنا ويجوعنا ويستبيح حرماتنا.
أيها المسلمون: إن الإدارة الأمريكية التي تحركها هذه الأيام الانتخابات الداخلية تحاول بهذه البيانات أن تثبت للرأي العام العالمي أن هناك من "يحاول جاهدا" أن ينقذ الأطفال والنساء والمدنيين من مجاعة هي أوجدتها بافتعال هذه الحرب العبثية بواسطة عميليها البرهان وحميدتي لإبعاد عملاء بريطانيا. فيا لها من مسرحية سمجة من قبل مخرجين وكتاب سيناريو هوليوديين تصوروا أنهم بالفعل يصنعون سينما حقيقية، فيما هم يرسمون صور معاناة حقيقية لبشر ويشوهون شعوبا كما فعلوا من قبل مع سكان أمريكا الأصليين؛ الهنود الحمر.
إن أمريكا وكل من تواطأ معها في هذه الحروب اللعينة يتحملون المسؤولية الكاملة عما يحدث من موت وجوع وسوء تغذية.
أيها المسلمون: إن أمريكا تخبئ تحت عباءة الإنسانية خنجراً مسموماً تذبح به المقهورين من أجل مزيد من السيطرة وبسط النفوذ لأنه لا توجد قيم إنسانية أو خلقية في عقيدتهم ومبدئهم الرأسمالي.
وإن المواجهة التي تدور بين الإسلام وبين الرأسمالية الجشعة لا يمكن أن تنتهي إلا بالخروج من مربع الرأسمالية نفسه الذي مزق رابطة العقيدة المبدئية عند المسلمين وأبدل بها الرابطة الوطنية التي تجلت فيها معاني حديث النبي ﷺ «إِنَّمَا يَأْكُلُ الذِّئْبُ مِنَ الْغَنَمِ الْقَاصِيَةِ»، وإن ذلك لكائن بالرجوع إلى حكم الإسلام في دولة الإسلام؛ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي تحمي المستضعفين وتقطع يد العابثين كما فعلت من قبل.
الناطقة الرسمية لحزب التحرير في ولاية السودان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية السودان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: tageer312@gmail.com |