المكتب الإعــلامي
ولاية السودان
التاريخ الهجري | 7 من جمادى الثانية 1435هـ | رقم الإصدار: 2014/07 |
التاريخ الميلادي | الإثنين, 07 نيسان/ابريل 2014 م |
بيان صحفي سلسلة رسائل إعلامية للمسلمات -1- أختاه كفى تضييعاً للوقت واعملي لاستئناف الحياة الإسلامية حتى تستقيم الحياة
تواجه المرأة المسلمة تحديات كبيرة في العالم اليوم، وتواجه المرأة في السودان واقعاً فاسداً أرهقها، وسلب منها طعم الحياة الآمنة المطمئنة، ولم تعد تدرك "أية شخصية تتقمص"، فهل هي "المرأة العصرية" التي تلهث وراء العمل لجني المال فتترك أطفالها في دُور الحضانة من عمر الشهرين حتى تتفرغ للعب هذا الدور لتواكب العولمة ونظامًا عالميًا يملي عليها ما يجب أن تكون عليه وطراز حياتها وقيامها بدور ليس عليها لتأمين عيش كريم بسبب أوضاع اقتصادية مزرية، فأصبحت نموذجاً مشوهاً للمرأة الغربية، تستقي أفكاراً ومفاهيم دخيلة حيث أصبح الالتزام بالجلباب غير عملي عندها والاختلاط لا بد منه، فظروف العمل تفرض ذلك، فتخرج من بيتها كما يحلو لها، وتلبس ما تريد، ولا تقيم لطاعة زوجها وزناً، وترفع شعار "أنا حرة" أفعل ما أريد! ولا زالت غير راضية، تبحث عن شيء ما مجهول!
وعلى الجانب الآخر هناك من كان نصيبها الزواج، فأصبحت في بيتها ترعى صغارها وتدير مملكتها ملتزمة بالأحكام الشرعية الفردية؛ من لبس الجلباب وحضور دروس القرآن، وهذه تتعرض لهجوم فكري عنيف من النموذج الأول بسبب أفكار تحرير وتمكين المرأة، والمساواة مع الرجل التي تتبناها الوزارات والمنظمات النسوية المدعومة من الغرب والتابعة للأمم المتحدة وبرعاية الحكومة بحجة أن ما تدعو إليه ليس مخالفاً للشرع، فتوحي إليها أنها ببقائها في بيتها امرأة مضطهدة ظلمها الدين والزوج ويجب أن "تثور" لتصبح تلك المرأة "العصرية"، لهذا تقصدوا القوانين ذات الصلة فنبشوها نبشا ليبرهنوا على مزاعمهم.
وفي كلتا الحالتين تعاني المرأة من ضياع هويتها وتعيش حياة ضنكا، فلا المرأة العصرية سعيدة ولا الملتزمة ببعض أحكام الدين سعيدة! فالمرأة هنا فاقدة للدور الفاعل العملي والمؤثر بوصفها جزءاً من المجتمع ومن الأمة الإسلامية كما هو مطلوب شرعاً، فالأولى استسلمت لواقع مادي، أفكاره علمانية ففقدت الانتماء إلى الإسلام، والثانية استسلمت لفكرة الإصلاح الفردي التي لا تؤثر في تغيير المجتمع والحياة وهي ترى أن ما تتلوه وتحفظه من آي الذكر الحكيم غير مطبق في الواقع، فلا تعلم طريقة لمنع انتهاك حرمات الله فتقف في مفترق الطرق.
أيتها الأخت الكريمة: يجب أن تقفي موقفاً جاداً بالتفكير في سبب وجودك في هذه الحياة، وأن تبحثي عن الحق بوصفك امرأة مسلمة بالأساس، فالفكر الصحيح عن الكون والإنسان والحياة هو الذي يحدد التصرفات وهو الذي يوضح الاختيارات، لتكوني على بينة من أمرك ولست مجرد "مُقلِدة" أو"مهمشة".. فأنت الأم والزوجة والابنة والأخت والمربية والعاملة، وأنتِ المبدعة في كل المجالات على أساس عقيدة الإسلام.
أختي الكريمة: أنت مسلمة فأين شخصيتك الإسلامية؟ أين دورك الفاعل لإيجاد الإسلام حيا يمشي بين الناس فيعالج المشاكل؟ أين حقوقك؟ وما هي واجباتك؟ ومن يحدد لك الحقوق والواجبات؟ الأجوبة لكل هذه الأسئلة لا بد وأن تكون في الإسلام الذي ما فرط في صغيرة ولا كبيرة. فالطريقة الوحيدة للسعادة في هذه الحياة هي أن تعيشي كما أراد لك الخالق عز وجل، في ظل أنظمة الإسلام التي تُحقق لك الاطمئنان والعيش الكريم.
وإننا بوصفنا مسلمات يجب أن نعمل للتغيير، وهذه قضيتنا المصيرية التي يجب أن نبذل من أجلها أقصى الجهود وأن تتملك حياتنا وعقلنا وأن لا ننشغل بسواها، قال تعالى: ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ، قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا ، قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى﴾.
إن الخروج من هذا الوضع السلبي لن يكون إلا بالعيش في ظل الإسلام في دولة الخلافة، التي بها تستأنف الحياة الإسلامية، وتطبق أحكام الشرع في المجتمعات، ويهيأ واقع تتحقق فيه العبودية لله رب العالمين، فلا تكون الحياة عيشاً بحسب "قوالب مرسومة "ونماذج مبرمجة، وعندها يكون القرآن فعلاً هو نور حياتنا يتلى ويطبق. فأهلاً بالخلافة طريقة شرعية لتطبيق الإسلام، كاملاً، أهلاً بنعيم وسعادة الدنيا والآخرة. قال تعالى: ﴿وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقاً قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهاً وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾.
الناطقة الرسمية لحزب التحرير في ولاية السودان
القسم النسائي
لقراءة الرسالة الثانية اضغط هنــا |
لقراءة الرسالة الثالثة اضغط هنــا |
لقراءة الرسالة الرابعة اضغط هنــا |
لقراءة الرسالة الخامسة اضغط هنــا |
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية السودان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة الخرطوم شرق- عمارة الوقف الطابق الأرضي -شارع 21 اكتوبر- غرب شارع المك نمر تلفون: 0912240143- 0912377707 www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: spokman_sd@dbzmail.com |