المكتب الإعــلامي
روسيا
التاريخ الهجري | 16 من جمادى الثانية 1439هـ | رقم الإصدار: : 09 / 1439هـ |
التاريخ الميلادي | الأحد, 04 آذار/مارس 2018 م |
بيان صحفي
نظرة الإسلام للانتخابات الرئاسية في روسيا
(مترجم)
بمناسبة الانتخابات الرئاسية في روسيا انطلقت دعوات للمسلمين للتصويت لهذا المرشح أو ذاك. ممثل ما يدعى بـ(الروحانية الرسمية) وما يفعله الموظفون الحكوميون، بدون حياء من الله تعالى أو المؤمنين يدعون لدعم الرئيس الحالي فلاديمير بوتين، وغيرهم يدعون للتصويت لقائد حزب (التفاحة) جريجوري يافلينسكي على أساس أنه سيقوم بسحب قوات روسيا من سوريا، وهنالك أيضا من يدعو لمقاطعة هذه الانتخابات وذلك لأنهم لا يعتبرونها وجها للديمقراطية لعدم إفساح المجال أمام المعارضة الحقيقية للوصول إلى الحكم، بطريقة أو بأخرى فإن جميع القوى تريد استغلال المسلمين للوصول لما تريد. إلا أن المسلمين لا خيار لهم بشأن هذا الأمر كما أمر الله تعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ﴾
حرم الله تعالى على لسان نبيه ﷺ الأخذ بنظام تشريعي غير الإسلام. قال تعالى: ﴿إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ﴾، وقال تعالى: ﴿فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا﴾
ربط الله سبحانه وتعالى الدين والشريعة، أي أن المسلمين لا يملكون أن يختاروا بين أحكام الإسلام وغير الإسلام؛ لذلك وانطلاقا من أن لا أحد من المرشحين للانتخابات الرئاسية قد عرض أن يقود روسيا بأحكام الإسلام وهو مسلم، فإن المشاركة في مثل هذه الانتخابات تعد أمرا محرما وذلك لأن أي تصويت لأحد المرشحين لن يكون إلا انتصاراً للقوانين التي حرمها الله، قال تعالى: ﴿أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾، وقال تعالى: ﴿إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ﴾.
كون المسلمين الذين يعيشون في روسيا أو في أي دولة أخرى في العالم محرومون من فرصة انتخاب رئيس لهم بحسب أحكام الشريعة لا يجعل من الديمقراطية أمراً شرعياً ولا بأي حال من الأحوال، كذلك فإنه لا يجعل استخدام نظام تشريعي آخر أمرا جائزا. ومن ثم، فإن المسلمين اليوم آثمون إن لم يبتغوا الوسائل للعمل لإقامة دولتهم التي ستكون إدارة إسلامية خالصة.
هذا كله هو واجب المسلمين كجماعة، ولكي تقام هذه الدولة، يجب أن يكون هنالك حزب سياسي يوحد الأمة للعمل في هذا العمل الضروري، والكل يعلم أن هذا ما يقوم به حزب التحرير؛ الحزب السياسي الإسلامي ونحن ندعو جميع المسلمين إلى الانضمام للعمل معه. التثقف بالثقافة الحزبية سيوضح كيف أن هذا الحزب يدعو للإسلام كقيادة فكرية والذي يُستنبط منه نظام قادر على حل المشاكل السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتعليمية وغيرها من المشاكل التي تواجهها البشرية. الذي يدرس الثقافة الحزبية سيتضح أمامه أن الإسلام ليس محددا بطقوس تعبدية، بل هو دين حي يتطلب التطبيق.
قال تعالى: ﴿وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في روسيا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير روسيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: http://www.hizb-russia.info |
E-Mail: mail@hizb-russia.info |