بيان صحفي

اعتقالات جديدة للمسلمين في تشيليابنسك بتهمة الانتماء لحزب التحرير

(مترجم)

قام عملاء المخابرات الروسية في 27 شباط/فبراير 2018م في تشيليابنسك باعتقال أربعة مسلمين بتهمة المشاركة في نشاطات حزب التحرير. ففي الصباح الباكر اقتحمت قوات الأمن شقة دانيس عبد الرحمنوف وضربوه على رأسه بطرف المسدس وأجلسوه على ركبتيه وجعلوا يفتشون شقته. وحين طلبت زوجة دانيس توضيح ما يجري وجهوا لها كلمات نابية مهينة. وحين أنهوا التفتيش أخذوا عبد الرحمنوف إلى جهة غير معلومة. وتبين فيما بعد أنهم اعتقلوا كلاً من رسلان فتكلين، ورافيس خليقوف، وأمير كريموف.

وثائق تفتيش المنازل كلها جاءت مؤرخة باليوم التالي، أي 28 شباط/فبراير، وذلك ليكون أمام قوات الأمن مهلة 24 ساعة لتتمكن خلالها من إخفاء مكان المعتقلين وتعذيبهم لإجبارهم على إعطاء معلومات كاذبة أو الاعتراف. وبعد أيام عدة تبين بأن جميع المعتقلين محجوزون بناءً على المادة 205 بند 5 من قانون الجنايات الروسي الذي ينص على (المشاركة في منظمة إرهابية) وبأنهم موقوفون للتحقيق في عزل انفرادي.

مع الأسف، هذه ليست أول اعتقالات للمسلمين في تشيليابنسك بتهم المشاركة في نشاطات حزب التحرير. ويتم حبس المسلمين لسنوات طويلة بتهم ملفقة لا لشيء إلا لأنهم بقوا على إخلاصهم لله بالرغم من الاضطهاد، واستمروا في حمل الدعوة الإسلامية... هكذا هم فإذا لقي أحدهم وجه ربه يأتي آخرون مكانه يكملون حمل الحق للناس كما المضطهدين من لدن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام.

إن الله سبحانه وتعالى لا يرضى الظلم لعباده المؤمنين، ولذلك فإن المعتقلين المسلمين ينظرون إلى الاضطهاد من قبل الأجهزة الأمنية على أنه ابتلاء من الله. ولكن هذا لا يعفي الظالمين من تحمل مسئوليتهم عن كافة جرائمهم، وإن كل من تسبب بتعسف للمسلمين فلا شك أنه سيحاسب على ظلمه هذا.

قال تعالى: ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ﴾.

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في روسيا