المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان
التاريخ الهجري | 9 من رجب 1440هـ | رقم الإصدار: 1440 / 39 |
التاريخ الميلادي | السبت, 16 آذار/مارس 2019 م |
بيان صحفي
الأمة بحاجة إلى درعها؛ الخلافة، مع وصول الحملة الصليبية إلى نيوزيلندا
لقد غضب المسلمون في باكستان على المذبحة المروعة التي راح ضحيتها عشرات المسلمين من الذين حضروا إلى صلاة الجمعة في مسجدين في نيوزيلندا، حيث سرعان ما هيمنت القضية على مناقشاتهم في وسائل التواصل الإلكتروني والأماكن العامة وفي المساجد. من الواضح أن الكراهية الصليبية التي امتدت لقرون طويلة قد سادت في الغرب، وأوجدت حالة عامة من الغضب، وامتدت إلى جميع مناطقه، ومن ذلك قيام القاتل النيوزيلندي بتزيين سلاحه بشعارات تشير إلى الحملات الصليبية التي استمرت لقرون ضد دولة الخلافة. وهذه الكراهية الصليبية هي التي دفعت أمريكا إلى إعلان حملتها الصليبية الحديثة ضد العراق وأفغانستان والتمكين لاحتلال الأقصى وكشمير. وهذه الكراهية الصليبية هي التي أججت الهجمات المتكررة على الإسلام والمسلمين في جميع أنحاء الغرب. وهذه الكراهية الصليبية هي التي تغذي إصرار الغرب على مطالبة حكام باكستان بدعم احتلال أمريكا لأفغانستان وتسخيرهم كمرتزقة للتمهيد إلى المحادثات بين أمريكا وطالبان وسحق كل دعم للمقاومة في كشمير المحتلة. وهذه الكراهية الصليبية هي التي تم تجاهلها تماماً في إدانات الرئيس الباكستاني ورئيس الوزراء ووزير الخارجية، حتى باتت إداناتهم دون وزن أو أهمية.
أيها المسلمون في باكستان! قال الله سبحانه وتعالى: ﴿وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ﴾، لذلك فإنه من أجل مواجهة الحملة الصليبية الشرسة، نحن بحاجة إلى الخلافة، درع الأمة، وبدون درعنا، نظل كالأيتام في جميع أنحاء العالم، نظل فريسة سهلة لكل حاقد يحمل الكراهية للإسلام والمسلمين، سواء أكان ذلك من الدولة الهندوسية أم من كيان يهود أم من الصليبيين الغربيين، وبدون درعنا، يظل المسلمون مثقلين بحكام رويبضات، يَعُدّون قتلانا ويقدمون تعازيهم ويصدرون إدانات لا تردّ عدواً ولا تردع مجرما، بينما يتعاونون بشكل كامل مع الغرب في حربه الصليبية! فشتان بين زمانهم وزمن الحكم بما أنزل الله سبحانه وتعالى، حين كانت هناك قوة للإسلام والمسلمين تحميهم أينما حلوا أو ارتحلوا. ففي ظل الحكم بالإسلام في زمن صلاح الدين تم تحرير بلاد الشام وبيت المقدس من الاحتلال الصليبي. وفي ظل الحكم بالإسلام فتح محمد بن القاسم شبه القارة الهندية وحررها من طغيان رجا ضاهر. وفي ظل الحكم بالإسلام قام السلطان أورنجزيب بهدم إمبراطورية المشركين البوذيين في ميانمار رداً على صرخات المسلمين المضطهدين فيها. إن الخلافة على منهاج النبوة هي التي ستكون لنا الدرع، وواجبنا هو إقامتها، قال رسول الله r: «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ» رواه مسلم.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية باكستان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية باكستان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة Twitter: http://twitter.com/HTmediaPAK تلفون: http://www.hizb-pakistan.com/ |
E-Mail: HTmediaPAK@gmail.com |