بيان صحفي

أطلقوا سراح نفيد بوت

نظام رحيل/ نواز يلجأ لاختلاق الأكاذيب الرخيصة، بسبب الضغط الكبير عليه لإطلاق سراح نفيد بوت

(مترجم)

بعد مرور ثمانية أشهر كاملة منذ الجلسة الأخيرة لمحكمة نفيد بوت (الناطق الرسمي لحزب التحرير  في باكستان)، عُقدت أمس (26 أيار/ مايو 2015م) جلسة استماع في الأمانة العامة للجنة التحقيق المتخصصة بحالات الاختفاء القسري، بشأن اختطاف نفيد بوت، حيث تم اختطافه من قبل بلطجية الأجهزة الأمنية في 11 أيار/ مايو 2012م. وقد ردّ القاضي رواية الأجهزة الأمنية الكاذبة، حيث ادّعت أن نفيد قُتل في هجوم طائرة بدون طيار في المناطق القبلية، والذي تم الإعلان عنه في صحيفة تابعة للأجهزة، في تموز/ يوليو 2013م. وحزب التحرير  يدين أسلوب نظام رحيل/ نواز الرخيص هذا، الذي يستخدمه من أجل تخفيف الضغط المستمر والهائل عليه في المطالبة بإطلاق سراح نفيد بوت.

من المعروف أن نفيد قد اختُطف من قبل بلطجية النظام وأمام شهود عيان خارج منزله، وهو عائد مع أبنائه من مدارسهم. وكان ذلك بعد شهور من ملاحقة الأجهزة الأمنية له، وإرسالها رسائل تهديد له من خلال مختلف القنوات التي كانت متاحة لها. وبعد اختطاف نفيد، أكّد لنا العديد من الوجهاء من أهل القوة وجوده في أقبية سجون الأجهزة الأمنية. وعلاوة على ذلك، وكما هو معروف، فإن عددا من شباب حزب التحرير  كانوا قد اختطفوا قبل نفيد بعدة أشهر، وكان المسئولون في الأجهزة الأمنية ينكرون ذلك، ولكن يتبين بعدها كذبهم عندما كانوا يطلقون سراحهم. وبهذا يكون المسئولون في هذه الأجهزة قد حنثوا بيمينهم غير مستحين من الله أو من عباده، فيدلون بالأكاذيب أمام المحاكم من دون خجل.

من الواضح أن النظام قد اختار طريق الكذب لأنه لم تكن لديه كلمة واحدة يدافع بها عن نفسه أمام دعوة حزب التحرير  القوية، المطالبة بإنهاء هيمنة أمريكا في البلاد وإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

إنّ هذا النظام "الخاطف" سيعلم في القريب العاجل عِظم جريمته في اختياره سياسة قمع الإسلام وأهله، فاختياره هذا سيعجّل فقط من نهايته. كما ستجلب محاكم الخلافة الراشدة القائمة قريبا إن شاء الله جميع المسئولين عن جريمة الخطف هذه وتحاكمهم، وتطبق عليهم حدّ الحرابة والإفساد في الأرض، سواء أكانوا ممن أصدر الأوامر من الخونة في القيادة السياسية والعسكرية، أو من البلطجية الذين نفذوا تلك الأوامر. قال الله سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ * إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾.

وقبل كل شيء، فإن الذين يحاولون فتنة المؤمنين المخلصين، يستحقون غضب الله عز وجل وحربه عليهم، فقد قال الله سبحانه وتعالى في الحديث القدسي: «مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ» رواه البخاري. وبدون شك فإن الندم هو حليف الطغاة ما لم يتوبوا إلى الله سبحانه وتعالى، فقد قال عز وجل في سورة البروج: ﴿إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ﴾. والندم لن يكون حليف أولئك الذين يصدرون أوامر الاضطهاد فقط، بل وأيضا البلطجية الذين ينفذون تلك الأوامر، ويطيعون الطغاة طاعة عمياء في معصية الله سبحانه وتعالى، ورسوله ﷺ. قال الله سبحانه وتعالى في سورة الأحزاب: ﴿وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَ﴾.

وأخيرا، فإنحزب التحرير  يؤكد أن موقف الحكومة الضعيف هو الذي أجبرها على تبّني الأساليب الرخيصة، ويؤكد للمسلمين بأن حملة "أطلقوا سراح نفيد بوت" العالمية سوف تستمر حتى يتم إطلاق سراح أخينا نفيد سالماً مكرماً بإذن الله.

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية باكستان