المكتب الإعــلامي
المركزي
التاريخ الهجري | 23 من رمــضان المبارك 1446هـ | رقم الإصدار: : 1446هـ / 099 |
التاريخ الميلادي | الأحد, 23 آذار/مارس 2025 م |
بيان صحفي
اليوم غزّة واليمن وغدا باقي بلاد المسلمين
ما لم تعلن جيوشها النفير
أعلنت القيادة الوسطى الأمريكية (سنتكوم) أنها شنت مساء السبت 15 آذار/مارس 2025 سلسلة غارات على أهداف لجماعة الحوثيين في اليمن وقالت إنها نفذت عمليات شملت ضربات دقيقة ضد أهداف للجماعة في جميع أنحاء اليمن، مُرجعة الضربات إلى ما اعتبرته دفاعا عن المصالح الأمريكية، وردعا للأعداء واستعادة لحرية الملاحة البحرية، وفق تعبيرها. وحتى مساء الخميس 20 آذار الجاري، رُصدت عشرات الغارات الأمريكية على اليمن، أدت إلى استشهاد 53 شخصا وإصابة أكثر من 100 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال وسط توقعات باستمرار العمليات لأسابيع. وهذه أولى الضربات على اليمن منذ اتفاق وقف إطلاق النار بين كيان يهود وحركة حماس بغزة في كانون الثاني/يناير الماضي بعد توعّد ترامب بـ"القضاء عليهم تماما".
ترتع أمريكا في كل بلاد المسلمين فتتوعّد وتهدّد وتعربد وتقتل كما يحلو لها بعد أن استسلم لها حكام المسلمين الخانعون المتآمرون اللابسون ثوب المذلة والمهانة. فهم من تسببوا في نكبة هذه الأمة وجرّدوها من هيبتها فقزّموها وحطّوا من قدرها حتى باتت غير مهابة مستخَفّ بها في أعين الكفار الذين ساموها صنوف التنكيل والتهجير والتعذيب والتقتيل والإبادة الجماعية.
أيها المسلمون: تنتهج أمريكا سياسة قمعيّة في إخضاعكم لمخططاتها فإما خضوع واستسلام أو جحيم وحرب إبادة، وما تسارع الأحداث واشتداد المحن وعظم مصاب أهلنا في غزة ومعاقبة أمريكا كل من يهدد مصالحها ومصالح كيان يهود إلا ترسيخ لعقلية قبول الهزيمة والعجز لإجهاض أي عملية تغيير للواقع، وما يحدث في غزة واليمن ما هي إلا مقدّمات ليأتي الدور على بقيّة بلادكم إن لم تجتمعوا على كلمة رجل واحد وتردّوا هذا العدوان.
يا جيوش المسلمين: إن المصاب جلل فلا طاعة لحكام لا شرعية لهم بل يجب خلعهم وإعلان النفير لتحرير الأرض المباركة فلسطين وسائر بلاد المسلمين والقضاء على عنجهية وإجرام أمريكا وكيان يهود وكل من أعلن الحرب على المسلمين فسفك دماءهم وانتهك أعراضهم وقتّل نساءهم وأبناءهم ولم يرحم ضعفهم ودنّس مقدّساتهم. كونوا جند الله الذين يقيم بكم الدين ويدفع به بأس الأعداء ويحفظ بكم بيضة الإسلام ويحمي بكم حوزة الدين، ابذلوا أنفسكم في سبيل إعلاء كلمة الله، ليكون الدين كله لله. ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة بترككم الجهاد فإن عدم النفير في حال الاستنفار من كبائر الذنوب الموجبة لأشد العقاب.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمْ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنْ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلا قَلِيلٌ * إِلا تَنفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾
القسم النسائي
في المكتب الإعلامي المركزي
لحزب التحرير
المكتب الإعلامي لحزب التحرير المركزي |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0096171724043 http://www.hizb-ut-tahrir.info/ |
فاكس: 009611307594 E-Mail: ws-cmo@hizb-ut-tahrir.info |