المكتب الإعــلامي
ماليزيا
التاريخ الهجري | 19 من ربيع الثاني 1441هـ | رقم الإصدار: ح.ت.م./ب.ص. 1441 / 03 |
التاريخ الميلادي | الإثنين, 16 كانون الأول/ديسمبر 2019 م |
بيان صحفي
لقد فشلت الآلاف من القمم، مع ذلك واحدة أخرى قادمة!
(مترجم)
تنظم كوالالمبور قمة من 18 إلى 21 كانون أول/ديسمبر، وهي الثانية من نوعها منذ الأولى التي عقدت في 2014. وتهدف القمة، التي ستعقد في مركز كوالالمبور للمؤتمرات، من بين أمور أخرى، إلى مناقشة وإيجاد حلول جديدة للمشاكل التي تواجه العالم الإسلامي وكذلك لتحسين حالة المسلمين والبلاد الإسلامية بشكل عام. رئيس تركيا وباكستان وإندونيسيا وأمير قطر من بين كبار القادة الذين سيحضرون القمة. وفقاً للأخبار المحلية، تهدف القمة أيضاً إلى الجمع بين العلماء المسلمين والمعلمات والمفكرين من جميع أنحاء العالم، وإحياء الحضارة الإسلامية. تتوقع قمة كوالالمبور أكثر من 400 مندوب من 53 دولة أكدوا حضورهم حتى الآن.
على الرغم من النوايا الحسنة الظاهرة للمنظمين والمندوبين، فقد فشلوا في إدراك أن هذه القمة هي انعكاس ومظهر لفشل الآلاف من مؤتمرات القمة السابقة التي عقدت سواء في ماليزيا أو في أي جزء من العالم. كما أنه دليل واضح على فشل منظمة التعاون الإسلامي وحركة عدم الانحياز وجامعة الدول العربية والهيئات الدولية الأخرى في حل المشاكل التي تواجهها هذه الأمة. هل نجحت القمم الماضية والهيئات الدولية في تحديد وحل مشكلات الأمة؟! فمن المؤكد أنه ليست هناك حاجة لقمة ضعيفة وخطابية أخرى!
منذ ما يقرب من قرن من الزمان منذ هدم الخلافة العثمانية، عانت الأمة بشكل كبير بدون وصي ودرع يعمل على حمايتها وصونها. عاشت الأمة في ظل حكام مستبدين وعلمانيين يقومون بتنفيذ النظام الموروث من أسيادهم الاستعماريين. لقد أهمل هؤلاء الحكام نظام الحكم الإسلامي، والنظام الاقتصادي الإسلامي، والنظام الاجتماعي الإسلامي، ونظام العقوبات الإسلامي، والسياسات الخارجية والتعليمية الإسلامية، ...إلخ، وتجاهلوا القرآن والسنة في حكمهم. فهم لا يهتمون بالأمة أبداً؛ إنهم يهتمون فقط بأنفسهم، ومجموعاتهم النخبة ويخدمون أسيادهم الاستعماريين. إنهم السبب الجذري لجميع المشاكل التي تواجهها هذه الأمة، وليس الأمر خافياً على الأمة، ومع ذلك يعلنون للعالم أنهم يجتمعون لحل مشاكلها!
إننا في حزب التحرير/ ماليزيا، نؤكد على أننا عانينا بما يكفي من مؤتمراتكم والأمة لا تحتاج إلى مزيد منها. الأمة اكتفت من المحادثات والقرارات الفارغة. الأمة لا تحتاج ولا تريد الاستماع إلى مشاكلها بعد الآن لأنها تعيش مع المشاكل! الأمة تريد مخرجاً، وهي بالتأكيد لن تجد مخرجاً في هذه القمة، ولا حتى في ألف قمة مماثلة. لن تحقق الأمة أبداً ما تريده في قمة بلاغية، تتبع طرق القمم الفاشلة الأخرى. إن خلاص الأمة لن يأتي أبداً من أولئك الذين خانوها، وخانوا الله سبحانه وتعالى وخانوا رسوله صلى الله عليه وسلم. المخرج الوحيد للأمة الآن، هو ما كان المخرج لها في الماضي. تحتاج الأمة إلى إعادة تطبيق القرآن والسنة في بلادها. تحتاج الأمة إلى إقامة خلافتها الراشدة وإعادة توحيد بلادها وتنفيذ أحكام الله التي ستنهضها وتحرر جميع البلاد المحتلة وتحرر جميع المسلمين من هيمنة الكفار وتقهرهم. هذا هو ما تحتاجه الأمة، وليس قمة براقة أخرى محكوم عليها حتما بالفشل.
عبد الحكيم عثمان
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ماليزيا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ماليزيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة Khilafah Centre, 47-1, Jalan 7/7A, Seksyen 7, 43650 Bandar Baru Bangi, Selangor تلفون: 03-89201614 www.mykhilafah.com |
E-Mail: htm@mykhilafah.com |