المكتب الإعــلامي
ماليزيا
التاريخ الهجري | 29 من ذي القعدة 1440هـ | رقم الإصدار: ح.ت.م./ب.ص. 1440 / 14 |
التاريخ الميلادي | الخميس, 01 آب/أغسطس 2019 م |
بيان صحفي
مبارك للدائرة الدينية الإسلامية في سيلانجور على شجاعتكم وسرعة تصرفكم في اعتقال أخواتنا!
(مترجم)
في 28/07/2019، وللمرة الأولى قامت الدائرة الدينية الإسلامية في سيلانجور "باللعب بخشونة" حيث قامت باعتقال اثنتين من أخواتنا في حزب التحرير في حملة شنتها على مقهى في مجمع بي كيه ان اس شاه ألام. وكانت سابقا قد استهدفت الرجال فقط حيث اعتقلت سبعة من أعضاء حزب التحرير. كذلك اعتقلت أخوين في هذه الحملة وهما نور أفيقاه فاتنين بن موهد لطيف 25 عاما، ومحمد عرفان فراس بن موهد لطيف، وهما أبناء مالك المقهى وكانا يعتنيان بالمقهى عن والديهم اللذين هما الآن في مكة للحج. وقام بالحملة حوالي 15 ضابط أمن من الدائرة الدينية الإسلامية في سيلانجور نحو الساعة 4.20 مساء. أما الأختان اللتان اعتقلتا في الحملة فهما كلثوم بنت أبو (أم عطية) 64 عاما، ونور هازان بنت باتشوك (أم عافية) 40 عاما، وهي أم لثلاثة أطفال وحامل بالشهر الثامن.
وقامت الدائرة الدينية الإسلامية في سيلانجور بشن حملة على برنامج حديث الأخوات تحت عنوان "دعونا نحافظ على زخم رمضان" والذي تم عقده في المقهى والذي قدمته أم عطية، في الوقت الذي تم فيه اعتقال أم عافية بتهمة أنها المنظِّمة. كما تم إيقاف كل من حضر البرنامج في مقرات الدائرة الدينية الإسلامية في سيلانجور ليدلوا شهاداتهم كشهود. وتم استدعاء أخت أخرى من حزب التحرير وهي نورلياهاني عبد البصير 42 عاما، البارحة (31/07/2019) إلى مقرات الدائرة الدينية الإسلامية في سيلانجور كشاهدة، ثم تم احتجازها خلال التحقيق، حيث أصبح مجموع المعتقلين خمسة أشخاص. والأسوأ أن الدائرة الدينية الإسلامية في سيلانجور تصرفوا خارج نطاق سلطتهم عندما قاموا باحتجاز جهاز الهاتف النقال لامرأة. كما احتجزوا الهاتف النقال لأم عافية خلال تحقيقات الأمس عندما لم ترض الدائرة الدينية الإسلامية في سيلانجور بأجوبتها. في الحقيقة إن الدائرة الدينية الإسلامية في سيلانجور لا تستحي ولا تخشى الله سبحانه وتعالى باقترافها الحرام باحتجازها لممتلكات الآخرين دون إذن أو سلطة!
وتم إطلاق سراح جميع المعتقلين مقابل كفالة شفوية وسيتم محاسبتهم تحت قسم 12 (سي) من قانون سيلانجور المخالفات الجنائية الشرعية 1995، لازدرائهم للسلطة الدينية من خلال إحدى الفتاوى. والفتوى المقصودة هي تلك التي أصدرتها لجنة فتوى سيلانجور ضد حزب التحرير في 17/09/2015 وهي مليئة بالافتراء والتلفيق والتشويه واللغط؛ وهذه الفتوى دحضها حزب التحرير من خلال كتيب الاعتراض الرسمي الذي قدمناه والمؤرخ بتاريخ 28/08/2016 والذي سلمناه لدائرة الإفتاء، وللجنة فتوى سيلانجور، وللدائرة الدينية الإسلامية في سيلانجور، والذين فشلوا جميعا بإعطاء جواب فكري حتى اليوم على كتيب الاعتراض، حيث "أجابوا" من خلال اعتقال أعضائنا! هذا ما لجأت إليه الدائرة الدينية الإسلامية في سيلانجور والذين لا يهمهم من يعتقِلون ــ نساء أم كبارا في السن أم أمهات حوامل أو حتى أبناء مالكي المكان الذين آباؤهم في الحج... لقد اعتقلتهم الدائرة الدينية الإسلامية في سيلانجور جميعا! وفوق ذلك، قاموا وبكل عجرفة بدخول ملكية خاصة دون الحصول على التصريح اللازم ودون أي تحذير، كما أرادوا احتجاز بعض بضاعة المكان دون أن يكون لتلك البضاعة أي علاقة بحزب التحرير. فمبارك لكم يا دائرة الدين الإسلامي في سيلانجور لامتلاككم الشجاعة على اعتقال أخواتنا بهذا الشكل!
لقد جاء هذا الاعتقال وسط غضب واحتجاج المسلمين في ماليزيا ضد الرسم الكاريكاتوري المسيء للرسول محمد e ولله سبحانه وتعالى حيث لم يصدر عن الدائرة الدينية الإسلامية في سيلانجور أي صوت بخصوص هذه القضية! فهي لم تقم بفعل أي شيء عندما أُسيء للرسول محمد e لكنها أسرعت باعتقال شابات حزب التحرير اللواتي كن يتحدثن للناس عن إحياء سنة الرسول e. كما التزمت الدائرة الدينية الإسلامية في سيلانجور الصمت عندما قامت شرينا شريف بإهانة الإسلام على الرغم من العدد المهول من الشكاوى التي قدمت لهم خلال السنة لفعل شيء ضد مديرة البرنامج المذكور للمجموعة المتحررة للأخوات في الإسلام. إلا أنه وبشكوى واحدة وفي غضون أيام قليلة لبرنامج المسلمة لحزب التحرير والذي يدعو الناس للإسلام، قامت الدائرة بالهجوم كأسد ينقض على فريسته دون أي تأجيل! فمبارك يا دائرة الدين الإسلامي في سيلانجور!
كما تختبئ الدائرة الدينية الإسلامية في سيلانجور خلف مصطلح "دعوى عامة" للتظاهر أن العوام هم من أقاموا الشكوى التي أدت إلى أفعالهم ضد البرامج التي ينظمها حزب التحرير. وهذا مشابه لاعتقال أربعة أعضاء من حزب التحرير في 4/12/2015 عندما ادعت الدائرة الدينية الإسلامي الشيء نفسه، ولكن عند سماع الدعوى في المحكمة كان عليهم الاعتراف والشهادة بأن الشخص الذي أقام الدعوى العامة كان في الحقيقة هو مسؤولهم الأعلى! فيا للعار!
قد تعتقد الدائرة الدينية الإسلامية في سيلانجور أن الاعتقالات التي تقوم بها ستُبعد أعضاء وأنصار حزب التحرير عن الحزب وأنهم بالنهاية سيتخلون عن دعوة الحزب، وأنهم سيبعدون الأمة عن حزب التحرير... فلو كان ذلك الهدف حقا، فعليكم أن تنتبهوا أننا لا نخشى إلا الله عز وجل، وأننا لن نتوقف أبدا عن دعوتنا حتى يحقق لنا الله سبحانه النصر أو نموت دون ذلك. فمبارك لكم يا دائرة الدين الإسلامي في سيلانجور الذين لا تخشون الله كما هو واضح من اعتقالكم الداعين لطريقه بينما تتركون مرتكبي الشرور! مبارك عليكم اعتقالكم الشجاع للذين يدعون إلى الإسلام، في الوقت الذي تتجاهلون فيه أولئك الذين يدعون إلى الفجور والذين يهينون الإسلام! مبارك لكم قيامكم وبكل جرأة باعتقال الذين يدعون إلى الجنة وترككم لأولئك الذين يدعون إلى جهنم!
فيا دائرة الدين الإسلامي في سيلانجور، وبكل القوة التي تملكون، يمكنكم كما تشاؤون اعتقال كل أعضاء حزب التحرير الذين يحملون الدعوة في سيلانجور، يمكنكم سحبنا إلى المحاكم وسجننا. فإن كانت تلك رغبتكم، فنرجو أن تقوموا بذلك، حيث إننا سلمنا أمرنا وأمركم لله سبحانه وتعالى منذ زمن. فالله تعالى وحده هو القادر على حفظنا، فهو الحامي وهو المنجي، وهو المتصرف في شؤوننا. ونحن نذكركم أنه يمكنكم في هذه الدنيا الفوز في محاكمكم وقضاياكم، إلا أن هناك محكمة أخرى يوم المحشر عند الله سبحانه وتعالى الذي سيكون هو القاضي بيننا ليحكم على الظلم الذي مارستموه علينا. نحن نأمل أن هذه التذكرة ستلقي ببعض الضوء على ظلام قلوبكم. ولولا حبنا وتأثرنا عليكم لأنكم إخواننا في الإسلام، لما كنا سنقوم بتذكيركم بكل هذا. وها نحن نذكركم بقوله عز وجل: ﴿إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ﴾ [البروج:10]
عبد الحكيم عثمان
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ماليزيا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ماليزيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة Khilafah Centre, 47-1, Jalan 7/7A, Seksyen 7, 43650 Bandar Baru Bangi, Selangor تلفون: 03-89201614 www.mykhilafah.com |
E-Mail: htm@mykhilafah.com |