المكتب الإعــلامي
ولاية لبنان
التاريخ الهجري | 5 من شوال 1444هـ | رقم الإصدار: 1444 / 09 |
التاريخ الميلادي | الثلاثاء, 25 نيسان/ابريل 2023 م |
بيان إعلامي
الممارسة العنصرية والطائفية تجاه اللاجئين والنازحين هدفها التهجير القسري لهم!
لم يعد يخفى على أيِّ متابع مدى عنصرية وطائفية بعض الأحزاب النصرانية في لبنان. ولقد ظهر ذلك، بشكل واضح، لدى أهل البلد من المسلمين في قضية تأجيل العمل بالتوقيت الصيفي في رمضان. وفي الآونة الأخيرة تصاعدت دعوات هذه الأحزاب لطرد اللاجئين من أهل سوريا وإعادتهم لسلطة نظام أسد المجرم، بالرغم من أنّ سوريا ما زالت تحت الاحتلال الروسي والأمريكي والمليشيات الطائفية.
إنّ قضية اللاجئين والنازحين في الحروب هي قضيةٌ إنسانيةٌ، وتتطلب تعاطياً عادلاً منصفاً من السلطات السياسية. إلا أن السلطة السياسية في لبنان لطالما تعاملت بشكل ظالم وعنصري مع هؤلاء اللاجئين والنازحين، إن كان من خلال فرض قيود على حرية تنقلهم، أو من خلال إيوائهم في مخيمات غير آمنة وغير صالحة للعيش!
وإننا إذ لا نستغرب تلك الدعوات العنصرية والطائفية من أحزاب هذا حالها منذ ولدت إبان الحرب الأهلية سنة 1975، فإننا نستغرب أن يقوم جهاز أمني خارج اختصاصه، باتخاذ إجراءات ميدانية تجاه اللاجئين دون مسوغ قانوني، وفي ظل صمت الحكومة، وبالتحديد صمت رئيسها! وهذا ما يؤكد ضلوع هذه السلطة والحكومة في تنفيذ مخطط أسيادهما في أمريكا؛ الذي يركز على عملية ابتزازها للدول الأوروبية بإلقاء اللاجئين على سواحل أوروبا وحدودها ولو عبر ما بات يُعرف بقوارب الموت؛ وفي الوقت ذاته يحاول الحكام الفاسدون المنتفعون في لبنان استجرار الأموال لجيوبهم من تلك الدول، التي قلصت دعمها مع انصراف اهتمامها للنازحين من أوكرانيا إلى أوروبا.
أيها المسلمون في لبنان: إنكم مسؤولون تجاه تصرفات سياسيي هذا البلد، لا سيما أولئك الذين يزعمون تمثيلكم، والضغط عليهم لكف أيدي الأجهزة الأمنية عن أهل سوريا؛ لأنه في هذا الكيان الطائفي، ما كانت هذه الممارسات لتحصل لو كان اللاجئون من غير المسلمين! فلا تنخدعوا بتطبيع الأنظمة في مصر والسعودية وتركيا مع نظام أسد، فهذه الأنظمة تتحرك بقرار أمريكي. وهو القرار نفسه الذي أدخل من قبل إيران ومليشيا حزبها اللبناني وغيره من المليشيات الطائفية، ثم الجيش الروسي إلى سوريا، لإطالة عمر النظام رغم موته سريرياً بداية الثورة سنة 2011. وهو القرار نفسه الذي أعطى الضوء الأخضر في أحداث عبرا وعرسال وطرابلس ومن قبلها بيروت سنة 2008.
أيها المسلمون في لبنان: إنّ الممارسة القمعية التي تتخذها أمريكا تجاه مسلمي المنطقة، سببها الرئيسي هو ثورة المسلمين ضد أزلامها في مصر والسودان وسوريا والعراق ولبنان وإيران، وتترجمه السلطة السياسية في لبنان عنصريةً وطائفيةً ضد اللاجئين والنازحين، بل وحتى ضد المعتقلين من أبناء المسلمين، وما استمرار المماطلة بملف المعتقلين الإسلاميين، وأخيراً قرار المحكمة العسكرية في أحداث خلدة ببعيدة عن هذا التوجه!
إننا في حزب التحرير/ ولاية لبنان نحذر الحكومة من التمادي في تلك الممارسة، فقوة الاستعمار بدأت بالأفول، وإنّ بلاد المسلمين لن يهدأ لها بال حتى تقلع الاستعمار بكافة أشكاله وعملائه؛ لذلك عليكم أن تحذروا فالأيام دولٌ، ﴿وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ وَاللهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ﴾.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية لبنان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: +961 3 968 140 |
فاكس: +961 70 155148 E-Mail: tahrir.lebanon.2017@gmail.com |