المكتب الإعــلامي
كينيا
التاريخ الهجري | 22 من ربيع الاول 1446هـ | رقم الإصدار: 1446 / 02 |
التاريخ الميلادي | الأربعاء, 25 أيلول/سبتمبر 2024 م |
بيان صحفي
الانحطاط الأخلاقي: ثمرة أنظمة الرأسمالية الفاسدة
(مترجم)
أثارت حادثة اختطاف المدون المقيم في مومباسا، بروس جون، الذي تعرض أيضاً لاعتداء مجموعة من الرجال، أثارت موجة من الاستنكار في مدينة مومباسا وكينيا ككل. وقد توحدت الأصوات المنادية بالعدالة، حيث تجمع الأصدقاء والعائلة وناشطو حقوق الإنسان دعماً لهذا المدون الشاب.
وإننا في حزب التحرير/ كينيا نود أن نذكر ما يلي:
يشكل الانحدار السلوكي والسلوكيات غير الأخلاقية مصدر قلق كبير، حيث وصلت إلى مستوى مقلق على نطاق عالمي. فقد شكَّلت القيم الليبرالية العلمانية العامة توجهاً لدى الناس لتبني أساليب غير أخلاقية مثل الإساءة والتشهير كأداة للتعبير عن الاستياء السياسي.
على الصعيد العالمي، أصبح من المسلّم به أن الاغتصاب والسدومية (فعل قوم لوط) قد تحولا إلى أداة سياسية وعسكرية لقمع المشاعر السياسية. ومع ذلك، يجب أن تذكر هذه الحقيقة البشرية بشكل عام والأمة الإسلامية بشكل خاص بالافتقار إلى القيم الأخلاقية والمعنوية في الفكر العلماني الذي يفتقر إلى القيم الموضوعية. على عكس الإسلام، تستمد العلمانية قيمها الأخلاقية من فلسفة النفعية التي تدعو إلى اتخاذ إجراءات تعزز السعادة أو المتعة وتعارض الإجراءات التي تسبب التعاسة أو الأذى عند اتخاذ القرارات الاجتماعية أو الاقتصادية أو السياسية. لقد أصبحت البشرية تحت رحمة مجتمع رأسمالي غير أخلاقي أسوأ من الوحوش، كما ورد في القرآن: ﴿ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ﴾.
على مدار أكثر من 13 قرناً، من إقامة الدولة الإسلامية في المدينة المنورة حتى هدمها على يد الاستعمار الغربي في عام 1924م، كانت البشرية تتمتع بمعايير أخلاقية عالية. وقد تجلى ذلك في العقيدة الإسلامية التي تحمي وتنمي القيم الموضوعية، ما يضمن النجاح في جميع مجالات الحياة. من الواضح أن الإسلام هو حاجة العصر أكثر من أي وقت مضى في التاريخ لرفع المعايير الأخلاقية الموضوعية في المجتمع. قال الله تعالى: ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً﴾.
شعبان معلم
الممثل الإعلامي لحزب التحرير
في كينيا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير كينيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: +254 717 606 667 / +254 737 606 667 www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: abuhusna84@yahoo.com |