المكتب الإعــلامي
ولاية الأردن
التاريخ الهجري | 1 من شوال 1444هـ | رقم الإصدار: 1444 / 20 |
التاريخ الميلادي | الجمعة, 21 نيسان/ابريل 2023 م |
تهنئة حارة بعيد الفطر المبارك لعام 1444هـ
يسرنا في المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية الأردن، أن نتقدم بتهانينا الحارة وأصدق المباركات بمناسبة ثبوت رؤية هلال شوال الشرعية لهذا العام 1444هـ، وإعلان حلول عيد الفطر المبارك، إلى أمير حزب التحرير العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة، وإلى الأمة الإسلامية بعامة، وإلى أهلنا في الأردن وشباب حزب التحرير بخاصة، داعين الله تعالى أن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام والصلاة وتلاوة القرآن، وكل عام وأنتم بخير.
ولا يسعنا في هذه المناسبة المباركة إلا أن نُذَكّر الأمة الإسلامية بمرور عيد آخر عليها بعد المئة وهي لا تزال تفتقد بشدة دولتها دولة الخلافة الراشدة، والتي بفقدانها باتت في فرقة وتشتت، في ظل تخاذل وتآمر حكامها مع أسيادهم في الغرب الكافر المستعمر، في صراعهم على النفوذ السياسي والاقتصادي، فتُسفك دماء المسلمين وتُنهب ثرواتهم ويشردون وتهان عزتهم وكرامتهم، فلا تغلي الدماء في عروق جيوشهم لنصرتهم وتحرير مقدساتهم، أو لإقامة دولتهم واستعادة عيشهم الكريم في بركات وتقوى ورضا رب العالمين.
ولا أدل على فرقة المسلمين التي يكرسها حكامهم من تشتيت يوم صيامهم ويوم فطرهم، مع أن الحكم الشرعي واضح ومخاطبة المسلمين في حديث الرسول ﷺ واضحة بقوله: «صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَأَكْمِلُوا الْعِدَّةَ ثَلَاثِينَ»، وليس كما طلع علينا مفتي النظام الأردني بقوله: "استنادا للدراسات الشرعية والواقع الفلكي فقد ثبت العيد يوم الجمعة..." مما لم ينزل به الله سلطاناً، وليس استنادا إلى رؤية الهلال الشرعية كما تجب؛ وذلك تكريسا لتفريق المسلمين حسب دويلات سايكس بيكو التي لا يبعد بعضها عن بعض سوى أمتار في حدود سياسية وهمية.
لن تكتمل الفرحة بحلول أعياد الفطر إلا في ظل راية لا إله إلا الله محمد رسول الله التي تجمع جميع أبناء الأمة وتوحدهم بالواقع الذي أراده الله سبحانه وبأحكامه التي أمر بها، فالله عز وجل يقول: ﴿إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ﴾ ولن يتحقق رفع راية العقاب بعلوها وسيادتها التي أرادها الله، إلا بعودة دولة الخلافة من جديد، فلقد كان رمز هذه الوحدة وجامعها خليفة المسلمين هو من يحيي هذه الشعيرة في مركز بلاد المسلمين، حيث يؤم الناس في صلاة العيد، أو ينيب أحداً من المسلمين في حضرته، فيعلي ذكر الله عز وجلّ، ويرفع صوته بالتكبير والتهليل تدوي في كل أرجاء الدولة، ويرددها خلفه المسلمون بعزة وقوة وإباء، الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله... الله أكبر الله أكبر ولله الحمد.
أيها الإخوة والأهل في الأردن، أيها المسلمون: لقد أكرمنا الله سبحانه وتعالى بالإسلام وأتم نعمته علينا بالصيام والقيام، ورضي لنا الإسلام ديناً ومنهجاً للحياة، وإن إنقاذنا لا يتأتى إلا إذا رجعنا إلى الله، وقوينا صلتنا به، واستمددنا العون منه، وتوكلنا عليه حق توكله، وجعلنا نوال رضوان الله المثل الأعلى في هذه الحياة. فوجودنا في الحياة إنما هو من أجل نشر دين الله، وإعلاء كلمة الله، وإيصال الرحمة لخلق الله، وجلب السعادة للبشرية كلها، ما يحتم تدمير رأس الكفر والإلحاد في دول الكفر المستعمرة.
وبذلك تعود للعيد فرحة في قلوبنا، وطمأنينة لنا، وعزة وكرامة لدولتنا، عندما ترفرف راية العقاب عالية خفاقة، بإعلان الخلافة، وإن ذلك سيكون قريبا بإذن الله، فإن الله منجز وعده إن شاء الله.
﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية الأردن
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية الأردن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: http://www.hizb-jordan.org/ |
E-Mail: info@hizb-jordan.org |