الإثنين، 21 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية الأردن

التاريخ الهجري    26 من رمــضان المبارك 1442هـ رقم الإصدار: 1442 / 24
التاريخ الميلادي     السبت, 08 أيار/مايو 2021 م

بيان صحفي

نخوة المعتصم تستنهض جيوش المسلمين لنصرة بيت المقدس وكل فلسطين

 

ما كان للمغضوب عليهم الذين ضربت عليهم الذلة أن يعيثوا فسادا في القبلة الأولى لولا تواطؤ حكام المسلمين الخونة وتخاذل قادة الجيوش ولولا الوهن الذي يكبل الأمة!

 

أما عن تواطؤ الحكام، فحدث ولا حرج، ولا يظننّ أحدٌ بأن خطاباتهم وتصريحاتهم التي تخرج منهم على ثِقَلٍ بعد الضغط الجماهيري من الأمة عليهم، أنها لإظهار الحق أو لإبطال الباطل، بل هم في الباطل شركاء، وما كلامهم إلا ذر للرماد في العيون، وما عادت تنطلي خدعهم على أحد، فعورتهم مكشوفة، أليسوا هم من ينادون بحل الدولتين، أي الأحقية بوجود كيان يهود في فلسطين؟! أليسوا هم من يوقعون معاهدات السلام والاتفاقيات؟!

 

وأما عمّن يتغنّى بالوصاية على المقدّسات الإسلاميّة في بيت المقدس، فهذه الوصاية هي حُجَّة أخرى على التخاذل، بل على التواطؤ مع الأعداء، فإن الوصاية الحقيقية ليست بإرسال السجاد لأرضه! بل هي بإرسال الجيوش لتحريره. إن الذين يمُنُّون بوصايتهم على الأقصى هم من وقَّعوا اتفاقية وادي عربة، وهم الذي يحمون حدود كيان الاحتلال، وهم الذين يخططون معه، بل إن دورهم وغاية وجودهم منذ أن أنشأهم الاستعمار، كانت لحفظ هذا الكيان الخبيث وحمايته من الأمة، فمن يدّعي رعاية بيت المقدس هم الذئاب الذين يخونون، وهم أول المطبعين، وهم الذين يريدون بقاء كيان يهود، فهو وإياهم توأمان، وجودهم مرهون بعضهم ببعض!

 

أيها المسلمون، إن حالنا لا يرضي الله ولا رسوله، كيف يرضى عنا الله ورسوله، وجيوشنا في ثكناتها راكدة؟! تُستنصر من أهلها فلا تجد ردَّا! وقد أوجب الله على أهل القوة من المسلمين، من عساكرهم وضباطهم، وكل من حمل السلاح فيهم أن يكون عُدَّةً وعتاداً للأمة، قال تعالى في محكم تنزيله: ﴿وَإِنْ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فعليكم النصر، وفي تأويل قوله تعالى: إن دعا هؤلاء المؤمنون عونكم بنفير أو مال لاستنقاذهم فأعينوهم، فذلك فرض عليكم فلا تخذلوهم، فإن النصرة لهم واجبة، حتى لا تبقى منا عين تطرف حتى نخرج إلى استنقاذهم.

 

هذا هو حال أمة الجسد الواحد، إذا اشتكى منها عضو تداعى له سائر الجسد. أما إن بقينا راكدين خاملين، فيا له من خزي وعار يلحق بمن ملك القوة وما حرَّك ساكنا.

 

أيها المسلمون، ويا جيوش المسلمين: إنكم مقيّدون في نصرة أمتكم وقضاياها، طليقون في الوقوف بوجهها! إن بنادقكم ممنوعة من أن توجه نحو أعداء الأمة، مسموحة التوجه نحو إخوانكم، ففكوا قيدكم، وتبرأوا ممن ألبس الأمة زي الذل، انفضّوا عن الذين جعلوكم ترون بأم أعينكم انتهاك أعراضكم، واحتلال بلادكم، والتعدي على حرماتكم وشريعتكم، ثم يبقيكم بلا تحرُّك حقيقي نحو الخلاص، نحو التحرير، نحو العزة والشموخ، نحو نهضة الأمة بدينها وشريعتها.

 

إن أمة الإسلام أسمعت صوتها حتى بُحًّ من كثرة النداء والصراخ، فأين أنتم؟! أين أنتم يا أهل القوة، يا جيوش المسلمين من عويل أبناء المسلمين، ومن نحيب النساء اللاتي يستنجدن بنا؟! قولوا كفى، وقفوا في صف أمتكم، نالوا شرف العزة بنصرة أمتكم.

 

رب وا معتصماه انطلقت *** ملء أفواه البنات اليتم

لامست أسماعهم، لكنها *** لم تلامس نخوة المعتصم!

 

إن الأمة تنخاكم، إن الأمة بذلت وسعها، فأين أنتم منها؟! إن الأمة أدّت دورها، فقد حان دوركم، وأنتم على الخيار؛ إما عزة وشرف في الدنيا، ومكانة عليا في الآخرة، وإما ذل وخضوع ومهانة في الدنيا، وأشد منه ذلا في الآخرة!

 

يقول سيدنا وأسوتنا نبينا محمد ﷺ «مَا مِنْ امْرِئٍ يَخْذُلُ امْرَأً مُسْلِمًا فِي مَوْضِعٍ تُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ، وَيُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ، إِلَّا خَذَلَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ، وَمَا مِنْ امْرِئٍ يَنْصُرُ مُسْلِمًا فِي مَوْضِعٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ، وَيُنْتَهَكُ فِيهِ مِنْ حُرْمَتِهِ، إِلَّا نَصَرَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ نُصْرَتَهُ» (رواه أبو داود)

 

أفتحبون أن يخذلكم الله، أم تحبون أن ينصركم؟!

 

يقول تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ * إِلَّا تَنفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾.

 

فانفروا لله... كونوا مع الله، وفي صف أمتكم، استعينوا بالله وعليه توكلوا، الحل بأيديكم أنتم فقط، وتذكروا، إما عزة وإما مهانة، إما جنة وإما نار.

 

اللهم كن مع إخواننا المرابطين، كن مع إخواننا الذين لا حول لهم ولا قوة إلا بك، وهيّئ من الأمة وجيوشها رجالا مخلصين، ليصنعوا عهدا جديدا يُنهي ذل الأمة، اللهم ربنا ومكن لديننا، مكن لنا الحكم بشرعك، لتصبح جيوشنا تتحرك وفق أمرك، فتجاهد في سبيلك، وتنصر دينك، وتنافح عن شريعتك. اللهم آمين.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية الأردن

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية الأردن
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
http://www.hizb-jordan.org/
E-Mail: info@hizb-jordan.org

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع