المكتب الإعــلامي
ولاية الأردن
التاريخ الهجري | 16 من محرم 1431هـ | رقم الإصدار: 1/31 |
التاريخ الميلادي | السبت, 02 كانون الثاني/يناير 2010 م |
لقد فات الأوان على ضرب حزب التحرير فالضربةُ التي لا تُميتُ تُقَوِّي
السادة جريدة شيحان المحترمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد ورد في صحيفتكم الكثير من الافتراءات والاتهامات والمغالطات والتجني على حزب التحرير، وذلك في صفحة المنبر الحزبي والنقابي في عددين متتاليين؛ الأول بتاريخ 24/12/2009م والثاني بتاريخ 31/12/2009م، وقد وصف المقالان أفكار حزب التحرير بأنها سموم، مثل الدعوة إلى الخلافة، والهجوم على الديمقراطية، والشيوعية، واعتبارهما من أفكار الكفر، وما إلى ذلك. وعملا بحق الرد فإننا نبين ما يلي:
أولا: إن دعوتنا إلى استئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة وتنصيب خليفة للمسلمين ومبايعته على العمل بكتاب الله وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ليست إلاّ التزاما بالحكم الشرعي المستنبط من الكتاب والسنة. والأدلة على ذلك كثيرة، فالله تعالى يقول: {َوَأَنْ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ} (المائدة: 49)، فالأحكام والقوانين يجب أن تكون بما أنزل الله وليس بما وضع البشر. ويقول صلى الله عليه وسلم: «من خلع يداً من طاعة لقي الله يوم القيامة لا حجة له، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية» (رواه مسلم)، والبيعة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تكون إلاّ للخليفة. فهل من يردد هذه الأقوال يبث سموما؟!!
وبعد هدم الخلافة سنة 1924م تمزقت بلاد المسلمين واحتل يهود فلسطين وتكالبت علينا الأمم وأصبحنا تحت الاحتلال الصليبي. ثم يأتي المقال لينكر علينا اعتبار عودة الخلافة هي القضية المصيرية للمسلمين!! نعم إنّ عودة الخلافة هي القضية المصيرية للمسلمين، لأن قضايا المسلمين لن تُحلَّ إلاَّ بعودة الخلافة، وبخاصة فلسطين فلن تعود إلاّ بعودة الخلافة.
ثانيا: أما الديمقراطية، التي يهاجمنا المقال لأننا نهاجمها، فهي نقيض الإسلام لأنها تسند التشريع للبشر والإسلام يسند التشريع لرب البشر، يقول تعالى: {إِنْ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ} (الأنعام: 57)، والإسلام لا يعطي الناس الحق في اختيار الأحكام وهي مفروضة عليهم من رب العالمين، يقول تعالى:{ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمْ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ} (الأحزاب: 36). والديمقراطية هي نظام الحكم في المبدأ الرأسمالي الذي يكتوي العالم بوحشية نظامه الاقتصادي الذي أهلك الحرث والنسل، وحصر الثروة بيد فئة قليلة من الناس في العالم.
ثالثا: أما ما ورد في المقال أنّ الشيخ تقي الدين النبهاني، مؤسس حزب التحرير، قد قام بتخيير السفير الأميركي في بيروت بين دفع الجزية أو الدخول في الإسلام فاختار السفير دفع الجزية، فإنّ هذا الافتراء يشبه حكايات (جحا)، لشدة المبالغة فيه والذي لا يستحق الرد. وسنحتسب تلك الافتراءات والأكاذيب والتهم عند الله المنتقم الجبار الذي يقول: {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} (ق: 18)، والذي يقول: {وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولاً} (الإسراء: 36).
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية الأردن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: http://www.hizb-jordan.org/ |
E-Mail: info@hizb-jordan.org |