المكتب الإعــلامي
ولاية العراق
التاريخ الهجري | 24 من ربيع الثاني 1430هـ | رقم الإصدار: |
التاريخ الميلادي | الأحد, 19 نيسان/ابريل 2009 م |
تردي الوضع الأمني .. تهيئة للرأي العام للقبول بقوات الاحتلال
في حادثة جديدة حصلت صباح هذا اليوم الأحد: 24/4 ، قتل (7) من صاغة الذهب في حي الإسكان (الطوبجي) غربي بغداد، لتنتظم في سلسلة الخروقات الأمنية التي ارتفعت وتيرتها في الأيام القليلة الماضية منذ الإعلان عن قرب انسحاب القوات الأمريكية الغازية من مدن العراق نهاية حزيران المقبل لتستقر في قواعدها.
تمثلت تلك الخروقات بنصب العبوات والأحزمة الناسفة والسيارات المفخخة التي يُعلن المحتل بين الحين الآخر عن دخول أعداد منها إلى البلاد، لتثبت صورة الأمن الذي تمّ انجازه، الذي دأب المحتل على وصفه بـ(الهشّ).
إن المدقق فيما يجري .. يكاد يضع يده على صُنّاع تلك الأحداث المريعة التي لن تخرج عن دائرة المحتل وعملائه ليخلقوا مبررات تنصلهم من تنفيذ بعض بنود الاتفاقية المهينة، متسترين بسيناريوهات لم تعد تنطلي على رجل الشارع البسيط .. وليس أدلّ على ذلك مما قاله (أوباما) أثناء زيارته الخاطفة لبغداد بهدف تصفية الخلافات بين شركاء العملية السياسية في محاولة لتحميلهم وزر تلك الجرائم بحقّ المواطنين الأبرياء .. وإنّ تصريحات الجنرال (اوديرنو) عن احتمالية عدم انسحابه من الموصل لحين السيطرة على الأوضاع ليصبُّ في الاتجاه نفسه، فضلاً عن تصريحات رئيس الوزراء بتاريخ: 16/3: بأنه لن يتم سحب القوات الأميركية من المدن العراقية ما لم يستتب الأمن فيها بشكل كامل، وأن أية منطقة يمكن أن تتعرض لهجمات المسلحين سيتم إيقاف عملية الانسحاب منها، وغير ذلك كثير.
أيها المسلمون:
إنّ ما تعانون منه اليوم من قتل وعسفٍ وامتلاء للسجون ومستقبل غامض سببه أمريكا الكافرة المحتلة لهذا البلد في خطوة استباقية خبيثة لتتخذ من العراق قاعدة للتآمر وإعاقة جهود المخلصين العاملين لإنهاض الأمة الإسلامية بإقامة الخلافة الراشدة، وتحقيق انعتاقها من الهيمنة الاستعمارية إلى الأبد، وانجازاً لوعد الله سبحانه وتعالى بقوله:
{إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ}
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية العراق |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: infohtiraq@gmail.com |