المكتب الإعــلامي
ولاية مصر
التاريخ الهجري | 2 من شـعبان 1445هـ | رقم الإصدار: 1445 / 20 |
التاريخ الميلادي | الإثنين, 12 شباط/فبراير 2024 م |
بيان صحفي
لماذا تقصف رفح ويحاصرها النظام المصري؟!
في بث مباشر لقناة الجزيرة صباح الاثنين 2024/2/12م، تكلم المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة للجزيرة واصفاً الدمار الذي حدث في رفح وتلك المنازل التي قصفت وهي مأهولة بالسكان والنازحين، وأنها نموذج يبين حجم الكارثة التي يمكن أن تحدث حال اجتياح رفح من قبل جيش الاحتلال، فوفق التقارير الدولية في رفح أكثر من مليون و400 ألف نازح، ما يعني أن أي عملية برية سيكون ضحيتها آﻻف الشهداء، ثم تكلم مدير المستشفى الكويتي في رفح عن الإصابات البالغة التي وصلتهم والتي ﻻ يمكنهم التعامل معها، وكلهم مدنيون عزل، أطفال ونساء وشيوخ، بخلاف أكثر من 67 شهيداً، وأن ما يحدث الآن هو سيناريو بسيط للمجزرة التي يمكن أن تحدث في حال أقدم الاحتلال على اجتياح رفح، مؤكدا على شح الإمكانيات وأن المساعدات متوقفة عن الدخول إلى رفح منذ الخميس 2024/2/8، أي قبل 5 أيام، مؤكدا أن أهل فلسطين يموتون جوعا وبردا وخوفا ومن انتشار الأوبئة ونقص الدواء.
هذا ما يحدث الآن في رفح على مرمى حجر من الحدود مع مصر، تلك المدينة الحدودية التي تستقبل ما يرد من مساعدات وغيرها عن طريق مصر، وكأن ما يحدث والذي جاء تزامنا مع وجود مبعوث أمريكي في المنطقة وصفقة ترعاها أمريكا لتبادل الأسرى يراد إجبار المجاهدين في الداخل على قبولها والخضوع لها والنزول بسقف مطالبهم ليتلاءم معها، ولعل هذا ما أشار إليه رئيس المخابرات المصري في تحذيره ومطالبته لهم بقبول صفقة تبادل الأسرى خلال أسبوعين، ولهذا كان التضييق والحصار الخانق وهذا القصف لإجبارهم على تخفيض سقف مطالبهم بما يقبل به يهود، ويحقق لهم نصرا معنويا يبحثون عنه أو لعلهم يشبعون من دماء أهلنا في الأرض المباركة.
إن ما يحدث لأهلنا في الأرض المباركة جريمة مكتملة الأركان يشارك فيها المجتمع الدولي الداعم لكيان يهود وحكام بلادنا الحراس الحقيقيون لهذا الكيان، والذين يمدونه بكل أسباب الحياة ويحولون بين الأمة وجيوشها وبين اقتلاعه بأظافرهم وأسنانهم وأياديهم العارية، فهذا الكيان لا يملك مؤهلات الصمود أمام أمة الإسلام العظيمة، فكيف لو تحررت جيوشها من قيود حكام السوء وتحركت لتحريرها؟ وكل جيوشنا تطمح لهذا وتتمناه بلا استثناء، ونخص هنا جيش الكنانة كونه الأقرب والأقدر والأجدر بذلك، ونحن نعلم ما يعتمل في النفوس من غضب مكتوم يكبله النظام.
يا أجناد الكنانة: إن ما يعتمل في نفوسكم من غضب مبرر يجب أن يكون نارا عظيمة تحرق من يغتصب أرض الإسلام ويدنس المقدسات وينتهك الحرمات وكل مؤامرات الغرب على الأمة ومحاوﻻته تصفية قضاياها بما يثبت أقدامه ومشاريعه الاستعمارية في بلادنا وعلى رأسها وجود كيان يهود وتأبيده كقاعدة عسكرية متقدمة للغرب في بلادنا، واستباقا لأي متغيرات قد ينتج عنها قيام كيان يوحد الأمة ويستعيد سلطانها ودولتها من جديد، ويجب أن تحرق هذه النار في طريقها كل من يحول بين الأمة وبين تحرير مقدساتها واستعادة سلطانها من حكام الضرار وكلاء الغرب في بلادنا وكل من عاونهم ولف لفيفهم من النخب والمتآمرين، هذا هو واجبكم يا أجناد الكنانة وما يجب أن يكون نتيجة لغضبكم المكتوم هذا والذي يجب أن ينفجر مقتلعا نظام الغرب الذي يحكم بلادكم ويكسوها بالعار، وأن يؤذن بنصرتكم لشباب حزب التحرير العاملين المخلصين لتطبيق الإسلام من جديد في ظل دولته الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فتقام بكم دولة تعيد للأمة كرامتها وعزتها وتجيش جيوشها نصرة لأهل الأرض المباركة وغيرها من بلاد الإسلام وكل المستضعفين في كل الأرض، فهذا واجب الأمة وعمل جيوشها؛ حمل الإسلام وعدله للعالم رسالة هدى ونور، جعلكم الله لها وأهلها.
يا أجناد الكنانة: إن واجبكم ليس الضغط على أهل غزة والمجاهدين فيهم لقبول تسويات الغرب والعملاء، فلا تكونوا أداة في يدهم يمررون بها مشاريعهم ويحاصرون بها أهلكم في الأرض المباركة لإجبارهم على قبول ما يفرض عليهم من صفقات مسمومة وتسويات مشؤومة تباع فيها دماء الشهداء بثمن بخس على طاوﻻت المفاوضين من العملاء والخونة، ولتعلموا أن واجبكم وواجب كل الأمة هو تحرير كامل فلسطين ونصرة هؤﻻء المستضعفين ورفع الظلم عنهم، فأرض فلسطين أرض خراجية تعود ملكيتها لكل الأمة ووجوب تحريرها يقع على الأمة وخاصة جيوشها وأخصها دول الطوق وعلى رأسها جيش الكنانة، فأين أنتم من هذا الواجب؟ ألا تحبون أن تستعيدوا الخيرية التي وصفكم رسول الله ﷺ بها؟ ألا تريدون شرف النصرة والنصر لهذا الدين وأهله؟!
يا أجناد الكنانة، يا خير أجناد: إن الخيرية تقتضي أن تكونوا درعا لهذه الأمة حاملين لرايتها فانظروا أي راية تحملون وتحت لواء من تقاتلون حتى تعلموا هل الخيرية فيكم أم لا؟ ولكي تستعيدوا هذه الخيرية يجب عليكم خلع طوق حكام الضرار من أعناقكم وقطع كل ما يربطكم بهم من حبال، ووصل حبالكم بالمخلصين العاملين لتطبيق الإسلام ونصرتهم وتمكينهم من استئناف الحياة الإسلامية من جديد من خلال دولة الإسلام؛ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، دولة تستعيد سلطان الأمة وتجيش جيوشها لحرب عدوها واستعادة أرضها ومقدساتها ونصرة المستضعفين في كل الأرض، نسأل الله أن تكونوا جندها وأنصارها، اللهم آمين.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية مصر
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية مصر |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: www.hizb.net |
E-Mail: info@hizb.net |