الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية مصر

التاريخ الهجري    8 من ربيع الثاني 1445هـ رقم الإصدار: 1445 / 09
التاريخ الميلادي     الإثنين, 23 تشرين الأول/أكتوبر 2023 م

 

بيان صحفي

 

رأس النظام المصري قال إذا اعتدت دولة يهود علينا فلن نسكت!

وها قد اعتدت، فماذا أنت صانع؟

 

أعلن المتحدث العسكري المصري متبنياً رواية كيان يهود أنه "خلال الاشتباكات القائمة في قطاع غزة اليوم الأحد الموافق 2023/10/22 أصيب أحد أبراج المراقبة الحدودية المصرية بشظايا قذيفة من دبابة (إسرائيلية) عن طريق الخطأ ما نتج عنه إصابات طفيفة لبعض عناصر المراقبة الحدودية، وقد أبدى الجانب (الإسرائيلي) أسفه على الحادث غير المتعمد فور وقوعه وجار التحقيق في ملابسات الواقعة"! معتبرا أن ما يحدث في غزة مجرد اشتباكات وليست حرب إبادة وأنها بين طرفين بيننا وبين كل منهم مسافة متساوية وليس أحدهم أخانا واجب علينا نصرته، والآخر عدو مغتصب لأرضنا منتهك لحرماتنا ومدنس لمقدساتنا، بينما النظام نفسه أطلق جنوده النار على مركب صيد ضل طريقه فدخل حدود مصر فقتلوا شقيقين واعتقلوا الثالث!

 

قبل أيام صرح رأس النظام المصري أن مصر لن تصمت إذا اعتدى عليها كيان يهود، وها قد فعلها يهود وأصابوا موقعا عسكريا على حدود قطاع غزة، وإن لم تكن هذه هي حادثة الاعتداء الأولى من يهود إلا أنها الأولى بعد تصريح رأس النظام وتلويحه بالرد، وفي هذه الأجواء المفعمة بالغضب تجاه ما يصيب أهلنا في فلسطين وذبحهم على يد الكيان الغاصب، ولكننا نعلم أنه من يهن يسهل الهوان عليه! فمن رأى وسمع وتواطأ مع كيان يهود على إبادة الأهل والجيران في غزة لن يحركه جرح أو حتى مقتل أبناء المسلمين، مصريين كانوا أم فلسطينيين. وهذه الحادثة ليست هي الأولى من الكيان الغاصب ولكن النظام لا يعلن عما يحدث هناك، ولو لم يعلن كيان يهود لما أعلن النظام الذي لا يعبأ بمصر ولا بأهلها ولا تعنيه دماء الأمة التي تسيل. وهذه الحادثة في هذا التوقيت تحديدا هي حادثة مقصودة يراد منها جس نبض الجيش قبل النظام، فالنظام معلوم موقفه وأنه حارس لهذا الكيان الغاصب يحول دون اقتلاعه من الجيوش وحتى الشعوب بأيديها العارية.

 

إن ما يخشاه يهود والنظام نفسه بل وأمريكا من خلفهم هو رد فعل الجيش من جنوده إلى ضباطه أمام الأحداث التي تدمي القلوب وأجواء الغضب التي تعصف بالأمة من شرقها لغربها، ولعل هذا ما يظهره وجود حاملة الطائرات الأمريكية قبالة السواحل المصرية، فأخشى ما يخشاه يهود والغرب والنظام هو ثورة الغضب المكتوم داخل نفوس أهل مصر والجيش جزء منهم لا ينفصل عنهم مطلقا ويعتمل فيهم الغضب نفسه والشوق نفسه لتحرير الأقصى والرغبة في نصرة أهل فلسطين، وإن سعى النظام للتنفيس عنهم حين سمح للناس بالتظاهر وإظهار الغضب والتبرع بالمساعدات وإدخال جزء منها لأهلنا في غزة، إلا أن هذا كله لا يطفئ الغضب أمام العدوان المجرم المستمر من كيان يهود الذي يشن حرب إبادة لأهلنا في غزة هاشم.

 

إن هذه الحادثة ليست خطأ، بل مقصودة، والكشف عن القصد يمكن أن يعرف بالتحقيق الذي تقوم به السلطات المصرية إن أرادت أو كانت تملك الإرادة لفعل ذلك حقا، لا السطات المعتدية التي تدين بالكذب على الله وعلى عباد الله، ولكننا نعلم يقينا أن النظام المصري سيقبل برواية يهود وسيستمر في صمته وتخاذله عن حقوق مصر وأهلها فضلا عن حقوق الأمة التي لا تعنيه أصلا.

 

ولكن أين جيش مصر؟! هل حاله مزرٍ ومتواطئ كقائده الأعلى؟! وهل أغرتهم الدنيا التي فتحها عليهم بما يمنحهم من امتيازات وما يضع بين أيديهم من استثمارات؟! وهل حقا صاروا جنرالات المال والأعمال وصار هذا كل همهم وشغلهم الشاغل، فلا تعنيهم دماء تسيل ولا أعراض تنتقص ولا حرمات تنتهك أو مقدسات تدنس؟! فمن يصمت أمام ما يحدث لأهلنا في غزة قطعا سيصمت على ما هو أقل منها، فدماء المسلمين واحدة يستوي في هذا دماء أطفال غزة، ودماء الجنود الذين أطلقت عليهم القذيفة على حدود غزة، ودماء من قتلوا سابقا في رابعة والنهضة، ومن يصمت أمام كل تلك الدماء جرمه عظيم، نسأل الله لنا ولكم العافية منه.

 

أيها الضباط والجنود في جيش الكنانة: إن ما فعله يهود وقصفهم للنقطة الحدودية سواء أكان مقصودا أو عن طريق الخطأ هو عذر لكل ذي حمية حتى يتدخل في الحرب لإنقاذ ونصرة المضطهدين في غزة، وعذره شرعي ومقبول، بل يجب عليه أن يختلق الأعذار لنصرة أهلنا في غزة إن لم يجد عذرا، فنصرتهم واجبة وهم يستغيثون ليل نهار؛ يبعثون الرسالة تلو الرسالة ولكنها لا تجد معتصماً ينصر ولا صلاحاً يزأر ولا قطز يجيش الجند ويقول من لنصرة أهل غزة إن لم يكن نحن؟! ووالله إنكم لمسؤولون وقد أعذركم يهود بما فعلوا وفتحوا الباب أمام من يغضب لله منكم فينتصر لهؤلاء المستضعفين نصرة لله ورسوله ودينه، فإن لم تفعلوا فجهزوا جوابكم وحجتكم ومبرراتكم لله عندما يسألكم لم خذلتم إخوانكم؟ ورسول الله ﷺ يقول لكم: «مَا مِنْ امْرِئٍ يَخْذُلُ امْرَأً مُسْلِماً فِي مَوْضِعٍ تُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ وَيُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ إِلَّا خَذَلَهُ اللهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ، وَمَا مِنْ امْرِئٍ يَنْصُرُ مُسْلِماً فِي مَوْضِعٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ وَيُنْتَهَكُ فِيهِ مِنْ حُرْمَتِهِ إِلَّا نَصَرَهُ اللهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ نُصْرَتَهُ» والله عز وجل يقول لكم ﴿وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾ فأين نصرتكم لأهلكم في غزة؟! ولا يقولن قائل إن بيننا وبين يهود عهدا! فيهود لا عهد لهم ولا ميثاق، فهم محتلون غاصبون لأرض الإسلام لا يجوز إبرام أي معاهدة أو التصالح معهم ولا بقاؤهم على أرض فلسطين، فكل فلسطين أرض خراجية ملك لكل الأمة وتحريرها واجب على كل الجيوش عامة وجيش مصر خاصة لكونه الأقرب فأين أنتم مما أوجبه الله عليكم يا أجناد الكنانة؟!

 

أيها المخلصون في جيش الكنانة: إننا نستصرخكم بالله وفي الله ثأراً، لا للجرحى من المصريين فحسب بل ثأرا لدماء شهداء غزة وصرخات الثكالى والأرامل والأطفال اليتامى من أهل الأرض المباركة وهم يستصرخونكم ويستنصرونكم ليل نهار، ينتظرون منكم العون والمدد، ينتظرون جيشا ينصر ورجالاً تزمجر، ينتظرون من يقسم منكم ألا يشرب الماء حتى يثأر له ويطهر بلاد الإسلام من دنس يهود.

 

أيها المخلصون في جيش الكنانة: إن دماء المسلمين كلها واحدة متكافئة؛ لا فرق بين مصري وفلسطيني وحدود سايكس بيكو التي رسمها الغرب ويقدسها الحكام لا شرعية لها، ولا يجوز أن تحول بينكم وبين نصرة أهلكم في غزة، وصمت حكامكم لا يجوز أن يمنعكم من الثأر لجرحى الأمة وقتلاها، فارفعوا عنكم عار الحكام وأزيلوهم ورجسهم وحدودهم، وأقيموها للإسلام دولة تثأر للضعفاء والمظلومين والمقهورين وتجيش الجيوش لنصرتهم؛ خلافة راشدة على منهاج النبوة عسى الله أن يتقبل منكم وأن يفتح على أيديكم فيعود بكم عز هذا الدين من جديد، وستذكرون ما نقول لكم ونفوض أمرنا إلى الله والله بصير بالعباد.

 

﴿وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية مصر

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية مصر
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
www.hizb.net
E-Mail: info@hizb.net

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع